من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : توقيف 3 مطلوبين في طرابلس.. و”الجديد” يحاكم “المحكمة” غداً الحوار “يقتحم” مخيم النازحين في جرود عرسال!
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السادس والعشرين بعد الثلاثمئة على التوالي.
وجدت “عاصفة الحزم” من يناصرها من اللبنانيين، لكن عاصفة مصادرة الحريات وإسكات الأصوات التي لم تهادن كل “الوصايات” الجديدة والقديمة، لم تجد من يناصرها من “أهل الحزم”.
وللمحكمة الخاصة بلبنان، أن تمثُل، غدا، أمام قناة “الجديد” ممثلة بنائبة مديرة الأخبار كرمى خياط، وللحكومة اللبنانية أن تلتزم الصمت بعدما تلقت “درسا” استوجب أكثر من توبيخها على خلفية نقل مقابلة تلفزيونية، فكيف اذا دافعت عن سيادة بلد هي المسؤولة الأولى عن حمايته؟.
غدا، ستدخل كرمى خياط الى قلب كل قلب.. وبيت لبناني، ولن تجد المحكمة الا من يرذلها لأنها تستوي في مهمتها مع من يريد للبنان أن يخسر مزاياه التاريخية لا بل التأسيسية، وفي طليعتها ميزة الحرية.
وعليه، فان التضامن مع “الجديد” في مواجهة “مسرحية لاهاي” ليس تضامنا مع الاعلام، بل مع الكرامة الوطنية لكل لبناني، سواء كان اعلاميا ام لا، ما يستدعي “تحرير” هذه القضية من الاصطفافات السياسية وجعلها موضع اجماع وطني.
وتحت ظلال عين التينة، استراحت عاصفة السجال السياسي بين “حزب الله” و “تيار المستقبل”، قرابة الساعتين ونيف من الوقت، لتفسح المجال امام انعقاد الجلسة العاشرة للحوار التي التأمت فوق حافة الهاوية اليمنية.
وثبت، مرة أخرى، ان القرار السياسي بحماية الحوار من الرصاص المحلي والاقليمي الطائش لا يزال ساري المفعول، بدءا بالرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله والرئيس سعد الحريري لبنانيا، مرورا بالرياض وطهران إقليميا، وصولا الى واشنطن وعواصم كثيرة دوليا.
ولئن كان يُسجل للحوار قدرته على الاستمرار والصمود، إلا ان الملاحظ انه يعاني من معضلة اساسية تكمن في ازدواجية السلوك، حيث يتأرجح بعض أطرافه بين استكمال الحوار ومواصلة التصعيد “الشعبوي” في الوقت ذاته، ما يؤدي الى تعطيل مفاعيل الجلسات بسرعة بعد دقائق من انتهائها!.
وتحت سقف متواضع، التأمت الجلسة العاشرة التي وصفتها مصادر مطلعة بانها “كانت عادية”، موضحة انه لم يتم التطرق خلالها الى الملف اليمني الذي أضيف على ما يبدو الى القضايا الخلافية المحيّدة.
أما السجال الذي احتدم بين “حزب الله” و “المستقبل” في الايام الماضية تحت وطأة الخلاف حول الحرب السعودية على اليمن، فقد جرى المرور عليه سريعا، وكان تشديد على حق كل طرف باتخاذ الموقف الذي يراه مناسبا، إنما من دون تجريح.
وكشفت المصادر أن جزءا من البحث تركز على بلورة الإجراءات الميدانية التي يجري تحضيرها لتفكيك مخيم النازحين السوريين الواقع بين بلدة عرسال وجرودها، بعدما أصبح يشكل عبئا أمنيا على المنطقة والجيش اللبناني.
تابعت الصحيفة، وقال الرئيس نبيه بري امام زواره أمس انه كان على ثقة في ان جلسة الحوار العاشرة ستعقد، برغم كل الصخب السياسي الذي سبقها، كاشفا عن انه طلب من معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل ان ينقل الى وفدي “حزب الله” و “المستقبل” ضرورة التهدئة وعدم التصعيد في المواقف السياسية.
وتساءل بري: لماذا لا يقتدي الطرفان بمواقف إيران والسعودية اللتين، وبرغم الخلاف بينهما، تحرصان على التخاطب بنبرة منخفضة ومقبولة.
وأكد بري انه مطمئن إلى مناعة الحوار وقدرته على تجاوز الاختبارات التي يواجهها، لافتا الانتباه إلى أن كلا من السيد نصرالله والرئيس الحريري يتمسكان به.
واعتبر أن المطلوب تعميم الحوار اللبناني على العالم العربي، لأنه لا بديل عنه لمعالجة الأزمات القائمة، وإلا فانتظروا زيادة عدد الكراسي في الجامعة العربية لان عدم الحوار والتفاهم سيؤدي الى الدفع في اتجاه التقسيم ونشوء دول جديدة.
وأضافت، أمنيا، تكشفت، أمس، تفاصيل جديدة حول كيفية تخفي الشيخ الموقوف خالد حبلص وتنقلاته بين ضهر العين ومناطق طرابلسية عدة، بواسطة إخراج قيد مزور (باسم هيثم توفيق خضر) بعد خضوعه لأكثر من عملية تجميل في وجهه وقيامه بحلق لحيته وشاربيه.
فقد ألقت مخابرات الجيش اللبناني، مساء أمس، القبض على الرقيب في شرطة بلدية طرابلس محمد سيف الدين قادر وذلك بتهمة مساعدة الشيخ حبلص واستئجار شقة له.
وقالت مصادر أمنية لـ “السفير” ان الموقوف قادر كان قد استأجر شقتين لحبلص باسمه الاولى في ضهر العين والثانية في القبة حيث كان يتنقل بينهما.
كما يواجه قادر، وهو يرتبط بصلة نسب بالشيخ الموقوف تهمة تزوير اخراجات قيد لحبلص، وتبين ان قادر كان يجمع إخراجات قيد من بعض المواطنين وإيهامهم بانه يريد تقديم طلبات لهم الى الهيئة العليا للإغاثة للحصول على مساعدات مالية وقد استخدم احد إخراجات القيد وعمل على تزويرها بوضع صورة حبلص عليها.
كما أوقف الجيش ليل أمس شخصا من آل الأسود وثانيا من آل السعيد في شارع سوريا بين التبانة وجبل محسن.
الديار : ملف العسكريين بحاجة لمزيد من المفاوضات مشروع الموازنة لا يتضمن ارقام “السلسلة” حوار “حزب الله” ــ “المستقبل” دون أفق
كتبت “الديار”: ملامح بوادر ايجابية ظهرت في ملف المخطوفين العسكريين خلال الايام الماضية جراء المفاوضات الشاقة التي خاضها مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم في تركيا على مدى 3 أيام. وقد عاد امس الى بيروت ووضع الرئيس نبيه بري في اجواء الاتصالات. واشار الرئيس بري الى ان اللواء ابراهيم ابلغه ان الاجواء جيدة رافضاً الافصاح عن اي تفصيل. اما اللواء ابراهيم فقال للصحافيين في عين التينة: “الاجواء منيحة”. وسئل: هل خلال 10 أيام كما ذكر سيطلق سراح العسكريين؟ فرد “لن اقول خلال ايام وان شاء الله تكون قريبة”، كاشفا عن تواصل مع “داعش”.
وعلم ان الاتصالات تتم بسرية مطلقة. وهناك كم من المعلومات التي يتم نشرها غير دقيقة، لكن المعطيات ايجابية اذا صدقت النوايا من قبل “النصرة”.
وتحدثت اوساط متابعة عن حصول تقدم جدي في المفاوضات التي يتولاها اللواء ابراهيم من اجل اطلاق العسكريين المخطوفين لدى “جبهة النصرة” الارهابية بعد ان كان اللواء ابراهيم زار تركيا لثلاثة ايام وعاد صباح امس الى بيروت.
وتكتمت الاوساط عن الخوض في المسائل التي جرى تذليلها او تلك التي تحتاج الى مزيد من المفاوضات لكنها اوضحت ان بعض التفاصيل لا تزال تتطلب المزيد من الجهد والتواصل بما في ذلك الموضوع المالي خصوصا ان “النصرة” كانت طلبت مبالغ كبيرة من المفاوض القطري.
وابدت الاوساط اعتقادها أن هذه التفاصيل قد يتم تذليلها في بضعة ايام، وربما احتاجت الى وقت اكثر من ذلك، لأن المسألة تتعلق بجدية “جبهة النصرة” وبالدور التركي للمساعدة في تذليل هذه التفاصيل، علماً ان تركيا كانت تمارس مؤخرا دورا سلبيا لعرقلة التفاوض.
وفي المعلومات ان عدد المخطوفين العسكريين لدى النصرة 16 ولدى “داعش” 9. واشارت المعلومات الى ان لبنان وافق على اطلاق اشخاص غير محكومين وليس بينهم اي قيادي ارهابي بارز شارك في عمليات التفجير او القتل ضد عسكريين او مدنيين. وعلم ان الاجواء الايجابية ظهرت مع تسليم جثة الشهيد علي بزال، وتسليم الجيش اللبناني حصصاً تموينية للنازحين السوريين في عرسال، وهذا البند كانت تطالب به جبهة النصرة.
تابعت الصحيفة، جلسة الحوار العاشرة بين حزب الله و”المستقبل” في عين التينة ناقشت استكمال الاجراءات الامنية في المناطق كافة تحصيناً للوضع الداخلي، وقضايا اخرى تهم اللبنانيين وبعض المسائل المرتبطة بملف النازحين، وخصوصاً في عرسال.
وجرى البحث في امكانية تفكيك خيمهم في عرسال ونقلها الى مكان آخر.
وحسب مصادر متابعة لملف الحوار، فان النقاشات تطرقت الى اجواء التشنج، وتمسك كل فريق بموقفه حيث وجهات النظر كانت متباعدة، لكن الطرفين اكدا على استمرار الحوار طالما يؤدي غرضه بتخفيف التشنجات. واللافت ان الجلسة لم تحدد اي موعد للخطة الامنية في بيروت والضاحية لان النقاش ساده “الحذر المتبادل” وان “مكامن النفوس” بين الطرفين كانت متوترة والنقاش اقتصر على العموميات، والحوار يبدو بدون افق.
وقال الرئيس نبيه بري امام زواره، وبينما كانت تعقد جلسة الحوار: الجلسة عقدت في موعدها وكنت متأكداً من ذلك، وانه ابلغ الوزير علي حسن خليل ان يركز امام الحاضرين على اهمية وضرورة التخفيف من المواقف الحادة والاكتفاء باللهجة غير “العالية” التي تتخاطب بها السعودية وايران رغم خلافاتهما. واشار الى ان السيد نصرالله والرئىس الحريري يدعمان الحوار.
المفروض تعميم الحوار اللبناني على البلدان العربية والا سيزداد تفكك العالم العربي وتزداد المقاعد بالجامعة العربية.
الأخبار : حوار عين التينة : حضر الأمن والنازحون وغاب اليمن!
كتبت “الأخبار”: لم تنسحب أجواء التشنج على جلسة الحوار العاشرة في عين التينة أمس. “جلسة عادية” عقدها المتحاورون من حزب الله وتيار المستقبل تناولت مواضيع أمنية وسياسية وملف النازحين السوريين في عرسال، فيما غاب الملف اليمني
بين التشنّج المسيطر على البلد منذ نحو ثلاثة أسابيع، على خلفية العدوان السعودي على اليمن، والخطاب الناري ضد إيران على لسان وزير الداخلية المحاور نهاد المشنوق، انعقدت جلسة الحوار العاشرة في عين التينة أمس، بين الحزب وتيار المستقبل، في أجواء “هادئة وعادية، وحكينا إنو بلا ما نحكي عن اليمن”، بحسب مصادر مشاركة في الحوار. وأوضحت المصادر أن الجلسة بحثت في مواضيع عدّة، أبرزها استكمال الإجراءات الأمنية في بعض المناطق، حيث أكد وزير الداخلية “أنها ستكون مشدّدة في البقاع والشمال”، وأن “الاجراءات الأمنية في الضاحية الجنوبية ستبدأ نهاية الشهر الجاري”.
ومن المواضيع التي نوقشت داخل الجلسة، بحسب المصادر، موضوع ” مخيمات النازحين السوريين، حيث جرى البحث في إمكانية التخفيف منها أو تفكيكها في عرسال ونقلها الى مكان آخر لأسباب أمنية وعسكرية. كذلك تناول المتحاورون بشكل مقتضب وضع الحكومة والموازنة”.
وكانت كتلة المستقبل رأت في بيان، عقب انتهاء الاجتماع، أن “الحوار الجاري مع حزب الله في هذه الظروف يشكل ضرورة يجب استمرارها رغم التباين الكبير بين الطموح والواقع في ما وصل إليه هذا الحوار من المراوحة وعدم التقدم في أكثر من موضوع، وذلك بهدف العمل على خفض التشنج والتوتر تمهيداً للوصول الى توافق وطني يؤمن انتخاب رئيس للجمهورية وينهي الشغور في موقع الرئاسة الأولى”.
وفيما تشخص الأنظار الى الموقف الذي سيُعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، يوم الجمعة، أبدت مصادر في تيار المستقبل خشيتها من أن يرفع السيد نصرالله سقف الخطاب مجدداً، إلى حدّ لا يستطيع بعده المستقبليون تبرير حوارهم مع الحزب. وأشارت المصادر الى أن نواب التيار تحدثوا، على هامش الاجتماع الأسبوعي لكتلتهم، عن “الإحراج الذي يُسببه استمرار الحوار لهم داخل الشارع السنّي”.
من جهته، شنّ الوزير المشنوق هجوماً لاذعاً على إيران وقادتها على خلفية العدوان السعودي على اليمن. وقال في احتفال تكريمي أقامه له اتحاد جمعيات العائلات البيروتية: “سمعنا قبل أيام كلاماً يتوعد المملكة العربية السعودية بالهزيمة وبتمريغ أنفها بالتراب، وأنا أقول من بيروت التي عانت من صاحب الكلام ومن مدرسته، بقدر ما عانت من إسرائيل: من سيُمرّغ أنفه بالتراب هو كل من احترف ثقافة العدوان والإلغاء وتزوير الإرادات والتطاول على الشرعيات وكل من يعتقد أن زمن الاستضعاف سيدوم إلى الأبد”. وأكّد أن السعودية تدعو الى تأمين مناخات ملائمة للحوار، معرباً عن استغرابه للتزوير الاعلامي عبر وسائل الاعلام والسياسيين في محور الممانعة لما يتعلق بالأزمة اليمنية. وشدد على “أننا نرفض رفضاً قاطعاً الإساءة الى السعودية”، و”لا نقبل المساواة بين السعودية وإيران وسوريا”، مشيراً الى أن إيران كادت تنجح في إنجاح الفتنة بين السنة والشيعة، ومؤكداً أن عملية “عاصفة الحزم” أتت “لتحرير العرب من براثن السطو الإيراني”.
البناء : اليمن على مفترق مجلس الأمن: حرب طويلة أم جائزة ترضية أم صفقة كبرى؟ مصادر روسية لـ”البناء”: مهلة العشرة أيام يجب أن تحمل بوادر التسوية المشنوق يطيح مناخات التهدئة… وإبراهيم يعود بإيجابيات من أنقرة
كتبت “البناء”: عدم استخدام روسيا لحق الفيتو في وجه مشروع القرار الخاص باليمن، والاكتفاء بالامتناع عن التصويت وبالتالي تمرير القرار وفقاً للفصل السابع، فتح الأبواب لتفسيرات وتحليلات وسط خطاب نصر ديبلوماسي سعودي، وتساؤلات عن المسار الذي يفتحه القرار بالنسبة إلى الحرب السعودية على اليمن.
القرار تعرّض لتعديلات كثيرة قبل الصدور، لكنها بقيت طفيفة وتجميلية، وسط مفاوضات متعدّدة الأطراف كان أبرزها الذي جرى بين وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان والسفير الروسي في الرياض، أوليغ أوزيروف، اللذين عقدا عدة اجتماعات متتالية خلال الثماني والأربعين ساعة التي مهّدت لصدور القرار، واكتفاء روسيا بالامتناع عن التصويت، بعد كلمة لمندوبها في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أكدت أن مطالب روسيا لم تتمّ مراعاتها في النصّ خصوصاً بشمول حظر السلاح جميع الأطراف اليمنية، وشمول وقف النار جميع الأطراف المتورّطة في النزاع اليمني، إضافة إلى هدنة إنسانية بموعد معين، وخطة واضحة للحوار.
القرار يضع اليمن أمام ثلاثة احتمالات، الأول أن يكون تفويضاً للسعودية بحرب دمار شامل تواصلها السعودية تحت نظر العالم ضدّ اليمن، مع مساعدتها بإحكام الحصار عليه، وإدانة القوى التي تمثل حركته الشعبية وتجريمها، لحساب فرض تثبيت نظام حكم بدا واضحاً انه لا يحوز تأييد من يقف ليقاتل تحت رايته بين اليمنيين، رغم الغارات السعودية المستمرة منذ عشرين يوماً، إلا عناصر تنظيم “القاعدة” الذين يعرف العالم الذي وقف وراء القرار الأممي أنهم الجهة الوحيدة التي تستثمر الحرب على اليمن ومواصلتها.
في هذه الحالة سيواجه اليمنيون حالة شبيهة بحرب تموز عام 2006 التي تعرّض لها اللبنانيون، حيث وقف بعضهم وراء موقف سعودي يندّد بالمقاومة ويراها مجموعة مغامرين يستحقون العقاب “الإسرائيلي”، واجتمعت قمة الثمانية الكبار التي تضم أميركا وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وكندا واليابان وإيطاليا، في مدينة بطرسبورغ الروسية، ومنحت للحرب “الإسرائيلية” تفويضاً يفوق القرار الخاص باليمن، بما تضمّنه من تبنّ لموقف مشترك عنوانه “حق إسرائيل بما اسماه بالدفاع المشروع عن النفس”.
يومها كانت روسيا تخشى أن تقف في وجه الاندفاعة الأميركية وتلقى عقاباً، لا تحتمل نتائجه، كما كانت التوقعات الروسية تقوم على انتصار “إسرائيل” الحتمي في الحرب، وعدم ترحيب روسيا بمزيد من النفوذ الإيراني، كانت هذه التفسيرات لمشاركة روسيا بذلك الموقف، بدلاً من الدعوة إلى وقف النار، لكن هناك في موسكو من قال بعد الحرب خلاف ذلك، بأنّ روسيا كانت تعلم ما لدى حزب الله، وتعلم أن المستنقع اللبناني سيغيّر المعادلات، وقرّرت ترك الأمور تسلك مسارها وتفرض نتائجها.
اليوم هناك من يقول الكلام نفسه عن الأسباب نفسها، أنّ روسيا متعبة من سنوات المواجهات وآخرها حرب أوكرانيا، وتمرير القرار اليمني بالامتناع عن التصويت يخفف عنها الضغوط، وأنها بعد مؤشرات التفاهم الأميركي الإيراني، ليست متحمّسة لمنح إيران المزيد من النفوذ، وربما تكون رسالة التوازن نحو السعودية مدخلاً لبقاء الشرق الأوسط تحت سقف يجعل المداخلات الدولية تجد مكاناً دائماً لهشاشة التوازنات واستمرار الاضطرابات في ظلّ التوازنات الهشة، بين مرجعيات إقليمية ليس فيها رابح كامل ولا خاسر كامل.
في المقابل ردّت مصادر روسية لـ”البناء”على هذه التفسيرات بالقول، إنّ هذه الاستنتاجات تتجاهل ما قامت به روسيا بالإعلان عن قرارها بتزويد إيران بمنظومة دفاع استراتيجية هي صواريخ أس أس 300، التي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قرار تسليمها لإيران، واعتبار حظر بيعها السلاح قد سقط، بعد الإعلان عن التفاهم الدولي معها، على رغم الاحتجاجات السعودية و”الإسرائيلية”، وأضافت المصادر أنّ روسيا لم تعتبر القرار بمستوى من الخطورة يستحق الفيتو، كما كانت المشاريع الخاصة بسورية، فالحرب التي يمكن أن تشنّ هي تشنّ فعلاً، ولن يضيف القرار إليها شيئاً، والمفعول الحقيقي للعقوبات معنوي وليس عملياً، وتراهن موسكو أن يؤدّي القرار وما فيه من ترضية معنوية للسعودية بعد نتائج الفشل العسكري في اليمن إلى التزامها بما وعدت موسكو القيام به من مساع لتسريع التسوية الداخلية في اليمن، وأشارت المصادر إلى أن مهلة الأيام العشرة لتقرير الأمين العام حول تطبيق القرار، هي نفسها مهلة الأيام العشرة التي تنتظر خلالها روسيا ظهور مؤشرات الذهاب إلى التسوية، مضيفة أنّ أيّ تطوير للموقف وفقاً للقرار يستدعي العودة إلى مجلس الأمن، والفشل أو التصعيد سيفرضان في أيّ مناقشة مقبلة مساءلة السعودية بعد حصولها على القرار الذي كانت تريده عما فعلته وما هي خطتها، ولن يكون قرار آخر ممكناً من دون روسيا، وفي هذه الحالة إذا استدعى الأمر اللجوء إلى الفيتو سيكون لروسيا مصداقية استخدامه بصورة أقوى وأشدّ إقناعاً.
تابعت الصحيفة، وعلى وقع تبني مجلس الأمن مشروع القرار الخليجي في شأن اليمن تحت الفصل السابع الذي يفرض حظراً على تزويد أنصار الله بالسلاح في اليمن، التأمت جلسة الحوار العاشرة، عند السادسة والنصف من مساء أمس في عين التينة، بين وفدي حزب الله المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين خليل، وزير الصناعة حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله والمستقبل مستشار الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، وزير الداخلية نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر وبحضور وزير المال علي حسن خليل. وتركز النقاش على ضرورة تخفيض منسوب الخطاب التصعيدي وتخفيف الاحتقان ومنع الفتنة المذهبية، والإجراءات الأمنية في المناطق كافة تحصيناً للوضع الداخلي. كما تطرق الحوار إلى الملف الرئاسي، وبعض المسائل المرتبطة بملف النازحين، لجهة إمكانية تفكيك خيم النازحين السوريين في عرسال ونقلها إلى مكان آخر.
وأكدت مصادر المجتمعين أنّ الحوار مستمرّ وهو ضروري ومفيد للبنان”، لافتة إلى “أنّ حاجة حزب الله للحوار لا تقلّ عن حاجة تيار المستقبل له”، مشيرة إلى “قرار المجتمعين الفصل بين الخلافات حول السياسة الخارجية، وحفظ الاستقرار في الداخل”.
النهار : جلسة الحوار تنتهي إلى تصعيد المشنوق: للتحرّر من السطو الإيراني
كتبت “النهار”: ليس واضحاً ما اذا جلسات الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” قادرة على لجم التصعيد الاعلامي الذي يعكس الخلاف المستحكم بين محورين اقليميين، وخصوصاً مع قرار مجلس الامن امس الذي يصب في مصلحة السياسة التي تتبعها المملكة العربية السعودية في الشأن اليمني. واذا كانت اطلالة الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الجمعة المقبل تدخل في اطار هذا التصعيد لأن لا مبرر لكثرة الاطلالات وتكرارها سوى مزيد من المواقف المتصلبة والتي تستهدف السعودية مباشرة، فإن وزير الداخلية نهاد المشنوق خرج امس من جلسة الحوار العاشرة في عين التينة بخطاب “استباقي” حمل فيه على ايران وحلفائها.
ومما قال: “سمعنا قبل أيام كلاماً يتوعد المملكة العربية السعودية بالهزيمة وبتمريغ أنفها بالتراب. وأنا أقول من بيروت، من العاصمة التي عانت من صاحب الكلام ومن مدرسته، بقدر ما عانت من اسرائيل، ومن العاصمة التي لم تبخل عليها الرياض يوماً بكل ما يساهم في نهوضها وعمرانها وتألقها ورفاه أهلها من كل الطوائف. أقول من هذه البيروت إن من سيُمرّغ أنفه بالتراب هو كل من احترف ثقافة العدوان والإلغاء وتزوير الارادات والتطاول على الشرعيات وكل من يعتقد أن زمن الاستضعاف سيدوم إلى الأبد. وأقول بكل ضمير مرتاح إن عاصفة الحزم، التي تقودها المملكة العربية السعودية، هي لتحرير كل مستقبل العالم العربي من براثن السطو الايراني على كرامته ومقدّراته وخيارات شعوبه، في الوقت نفسه الذي تدعو فيه إلى مناخات طبيعية للحوار والحلول السياسية”.
وفي نهاية الاجتماع صدر بيان مقتضب فيه: “ناقش المجتمعون استكمال الاجراءات الامنية في كل المناطق تحصيناً للوضع الداخلي، وقضايا اخرى تهم اللبنانيين وبعض المسائل المرتبطة بملف النازحين”.
وعلمت “النهار” من مصادر قريبة من المتحاورين ان الجلسة لم تتطرق الى السجال الدائر حول اليمن، ونوقشت الخطط الامنية للضاحية الجنوبية ولمناطق اخرى، وتم الاتفاق على دعم تنفيذها من دون الدخول في التفاصيل اللوجستية التي تترك للقوى الامنية. واذ كانت الساعة الصفر لم تحدد، فإن الموعد المبدئي يراوح بين نهاية نيسان ومطلع ايار. كما بحث في مخيم اللاجئين السوريين في عرسال الذي بات يشكل عبئاً على المدينة، وعرضت اقتراحات لنقله. واتفق على الاسبوع الاول من ايار موعداً للجلسة التالية.
وكان الرئيس نبيه بري طلب من الوزير علي حسن خليل، قبل انضمامه الى جلسة الحوار العاشرة، ان يبلغ المشاركين ضرورة الحد من تبادل المواقف الحادة بين الطرفين على ضوء التطورات في الازمة اليمنية.
وردد بري أمام زواره انه كان متأكداً من ان جلسة الحوار ستنعقد في موعدها. وشدد على “ضرورة تعميم الحوار اللبناني على العالم العربي، لان البديل من هذا الامر سيكون المزيد من المشكلات والازمات ونشوء دويلات جديدة في المنطقة، وانتظروا عندها زيادة عدد المقاعد في جامعة الدول العربية”.
المستقبل : المشنوق يبدّد “الوهم” الإيراني: مَن سيمرّغ أنفه بالتراب هم محترفو الإلغاء والعدوان والتزوير حوار 10: رسالة من برّي لتخفيف “الحدّة”
كتبت “المستقبل”: على قاعدة أنّ الضرورات الوطنية لا تبيح اللعب بنار المحظورات والمغامرات الإقليمية في هذا الزمن المفصلي من تاريخ الأمة بل توجب تحصين المركب الوطني وتقطيع الحبال التي تحاول شدّ أشرعته نحو فوهة البراكين المشتعلة في المنطقة، يواصل حوار عين التينة بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” جولاته الرامية إلى تحصين الوضع الداخلي أمنياً ومؤسساتياً، فانعقدت جولته العاشرة أمس على أمل من راعي الحوار بخفض منسوب التصعيد الحاصل في البلد ربطاً بالأحداث اليمنية. إذ كشفت مصادر رفيعة في التيار لـ”المستقبل” أنّ جلسة الحوار أمس استُهلت برسالة من رئيس مجلس النواب نبيه بري نقلها معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل إلى المتحاورين تمنّى فيها عليهم “أقله تخفيف الحدة إذا ما تعذر الخوض في تهدئة إعلامية” بين التيار والحزب، مشيرةً إلى أنّ وفدَي الجانبين انتقلا بعدها إلى البحث في أعمال الحوار وناقشا مواضيع تصب في إطار تحصين الساحة الوطنية عبر استكمال الخطط الأمنية في المناطق واستعراض ملفات أخرى ذات صلة بالأمن الوطني من بينها ملف النازحين السوريين.
اللواء : “الحوار” يراوح .. وعون يهدِّد الحكومة بـ”أزمة” الحريري إلى واشنطن الإثنين . . والمشنوق: نرفض الإساءة إلى مملكة الحزم والعروبة
كتبت “اللواء”: ضرب تيّار “المستقبل” و”حزب الله” الاثنين في 14 أيّار المقبل موعداً لعقد الجلسة 11 للحوار الدائر بينهما، وذلك قبيل رفع الجلسة العاشرة التي عقدت مساء أمس في عين التينة، بين الفريقين المفاوضين اياهما، والتي لم تتجاوز الساعتين، بسبب ارتباط وزير الداخلية نهاد المشنوق بالحفل الذي أقامه اتحاد العائلات البيروتية تكريماً له، وكانت له كلمة في المناسبة.واتى تحديد هذا الموعد لاعلان ان “المستقبل” و”حزب الله” كليهما مع ارتفاع منسوب الخلافات بينهما في ما خص الحرب الدائرة في اليمن، ان الحوار مسألة تتعلق برغبة الطرفين بالحفاظ على الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي، بصرف النظر عن المشهد الملتهب في الجوار اللبناني.
الجمهورية : بكركي تتحرّك دولياً لإنجاز الإستحقاق.. وقضية المخطوفين إلى انفراج وشيك
كتبت “الجمهورية”: على وقعِ قرارٍ تحت الفصل السابع أصدرَه مجلس الأمن الدولي في شأن الأزمة اليمنيّة، والذي يُتوَقّع أن تكون له تفاعلاته الإقليميّة، تحوَّلَ هَولُ التصعيد في المواقف من هذه الأزمة وأطرافها بين تيّار “المستقبل” و”حزب الله” برداً وسلاماً على جلسة الحوار العاشرة التي انعقدَت بينهما أمس في عين التينة، فجاءَ البيان الصادر عنها مقتضَباً وهادئاً ناقضَته مواقفُ ناريّةٌ أطلقَها أحدُ المتحاورين، وزيرُ الداخليّة نهاد المشنوق، بعد قليلٍ من رفع الجلسة، ورَدَّ فيها على مواقف أخيرة جاءَت عالية النبرة لمسؤولين إيرانيين، من دون أن يَفُوتَه الهجومُ على “الحزب”، غامِزاً من قناة مهرجان “التضامن مع اليمن” الذي ستَشهده الضاحية الجنوبية لبيروت بعدَ غدٍ الجمعة، وسيتحدّث فيه أمينُه العام السيّد حسن نصرالله. وبدا مِن المواقف كأنَّ هناكَ اتّفاقاً ضمنيّاً وغيرَ مكتوب، على تحييد طاولة الحوار عن التصعيد، بحيث لا تتناول المواقفَ التصعيديّة، حتّى لا تعوقها أو تُعطّلها، في مُقابل أن يبقى لكُلّ مِن الطرفَين حرّية اتّخاذ الموقف الذي يَرتئيه إزاءَ الأزمة اليمنيّة وغيرها من الأزمات الإقليمية التي كانت ولا تزال، منذ بدايتها، محورَ انقسامٍ داخليّ في المواقف منها.
إنعقدت جلسة الحوار العاشرة بين “حزب الله” و”تيار المستقبل” مساء أمس في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، في حضور المعاون السياسي للأمين العام لـ”حزب الله” الحاج حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيّد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن تيار “المستقبل”. كذلك حضرَ الجلسة الوزير علي حسن خليل المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري.