شؤون لبنانية

مصادر مسيحية : تحرّكَ بكركي يأتي في إطار مساعيها المستمرّة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي

 

أدرجَت مصادر مسيحية بارزة تحرّكَ بكركي في إطار مساعيها المستمرّة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب الرئيس العتيد. وقالت لـ«الجمهورية»: «إنّ هاجس البطريرك الأساسي يبقى انتخاب رئيس الجمهورية، نظراً إلى محاذير الشغور الرئاسي التي تتظهَّر يوماً بعد يوم بتردّداتها السلبية على كلّ المستويات، بعدما تمدّدَ الفراغ الى مؤسسات عدة ويتأذّى منه خصوصاً الحضور المسيحي الفاعل الذي يتراجع دوره يوماً بعد يوم».

وأضافت هذه المصادر: «إنّ الراعي مؤمِن بأنّ رئيس الجمهورية بما له من صلاحيات نصَّ عليها اتفاق الطائف، مع العِلم أنّها ليست الصلاحيات التي كنّا نطمح اليها، تجعل منه محرّكاً أساسياً لعجَلة الدولة، والعجَلة السياسية عموماَ كما نصَّ الدستور.

فالدستور جعَله رأسَ الدولة، ومع الأسف، لم تلقَ نداءاته المتكررة أيّ تجاوب، حتى عندما ناشدَ ضمير النواب، وتعزّز هذا الإقتناع بعدما رأينا جميعَ رؤساء الطوائف بلا استثناء يتجاوبون مع ندائه، وقد برَز ذلك جليّاً في القمّة الروحية التي انعقدَت في بكركي في 30 آذار الفائت، والتي أكّد البيان الصادر عنها قلقَ المجتمعين من الفراغ الدستوري لمَا يشكّله من خطر على سيادة لبنان وسلامته وأمنه وصيغته الحضارية»، مشدّداً على «أنّ موضوع الانتخاب يجب ان يبقى الموضوع المحوريّ والملِحّ، لأنّ رئيس الجمهورية المسيحي الماروني هو الضمان الاساسي لاستمرارية العيش معاً، وبالتالي بقاء الدولة اللبنانية».

وأكّدت «أنّ الراعي لن يترك باباً إلّا وسيطرقه، وقد ارتأى بعد كلّ نداءاته انّ من المجدي الاجتماع مع السفراء الذين يمثّلون دوَلاً فاعلة لتحفيزهم على التدخّل لتسهيل انتخاب رئيس الجمهورية، فالاستحقاق الرئاسي لا يعود شأناً لبنانياً عندما لا يتحمّل اللبنانيون مسؤولياتهم وفي ظلّ الانشطار العمودي الكبير الحاصل في البلاد».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى