من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : توقيف “داعشي” جديد في البقاع ومساعد حبلص في الشمال الحريري يغطّي استمرار الحوار.. وتفكيك شبكات الإرهاب
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الخامس والعشرين بعد الثلاثمئة على التوالي.
مواعيد للحوار غداً.. وبعده للحكومة، ومواعيد أخرى انتهت مع طي ملف سائقي الشاحنات في معبر نصيب، بعودة التسعة الذين كانوا محتجزين الى ذويهم، وثمة أيام تفاوضية حاسمة بين المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم و “جبهة النصرة” عبر الوسيط القطري، فيما بدأ الأخذ والردّ، للمرة الأولى منذ شهور، بين “داعش” واللواء ابراهيم في ملف العسكريين الأسرى.
هذه الانفراجات، تأتي غداة سلسلة انجازات أمنية، كان آخرها القاء القبض على الشيخ خالد حبلص في طرابلس، ليل الخميس ـ الجمعة الفائت، وبعدها بأقل من 72 ساعة، تمكنت “شعبة المعلومات” في قوى الأمن الداخلي من القاء القبض على مساعده أحمد محمد عبدو، من التابعية السورية في الشمال، وعلى المدعو تركي قلفون من التابعية السورية أيضا، في البقاع، وقد تبين أن الأخير ينتمي الى “داعش” وأنه غادر طرابلس متوجهاً نحو عرسال، بعد وقت قصير من قتل أسامة منصور!
وفيما يتمحور جهد الأجهزة الأمنية على تفكيك “خلايا نائمة” للإرهاب، في معظم المناطق اللبنانية، خصوصاً في ضوء اعترافات حبلص وقبله القيادي في تنظيم “داعش” نبيل صالح الصديق، الملقب بـ “أبو سياف”، كان لافتاً للانتباه حرص رئيس “تيار المستقبل” الرئيس سعد الحريري على توفير مظلة سياسية للهجوم الأمني الاستباقي الذي يقوده وزير الداخلية نهاد المشنوق، فحرص على استقباله في دارته في الرياض، أمس، وذلك رداً على بعض من حاول التقليل من أهمية الإنجازات التي تحققها قوى الأمن الداخلي في مجال مكافحة الإرهاب، وآخرها الإنجاز الذي قامت به “شعبة المعلومات” في طرابلس.
كما أبلغ الحريري، الذي كان قد زار، أمس، قطر والتقى أميرها، وزير الداخلية قراره بالمضي في خيار الحوار مع “حزب الله”، بوصفه خياراً إستراتيجيا لمصلحة الأمن والاستقرار في لبنان.
ومن المفترض أن تتسلم مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، اليوم، الموقوف الشيخ حبلص من قوى الأمن الداخلي بعد أن تم التحقيق معه على مدى أربعة أيام منذ توقيفه في طرابلس.
ويواجه حبلص سلسلة اتهامات تتمحور حول قتل عسكريين من ضباط وأفراد عمداً، تشكيل عصابة مسلّحة للإخلال بالاستقرار العام، مواجهة الجيش في معركة بحنين، تحريض الشباب للنزول إلى الشارع ومواجهة الجيش وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية.
وتشير المعلومات الى أن التحقيق مع حبلص ليس بالأمر السهل، حيث وجد المحققون أنفسهم أمام شخص مدرّب قادر على المراوغة، وهو كان أجرى أكثر من عملية تجميل في وجهه مؤخرا لتبديل ملامحه ليتمكن من الاستمرار في التخفي، فضلا عن حيازته هوية مزورة، في حين أن التحقيقات كانت أسهل مع الموقوف الثاني أمير الكردي.
وبرغم ذلك، فقد نجح المحققون في انتزاع بعض الاعترافات من حبلص لجهة قيادته مجموعة بحنين واعتداءاته على الجيش، كما كشف عن أدوار لبعض المقرّبين منه وفي مقدمتهم مساعده السوري أحمد محمد عبدو وهو يملك محلا لبيع الدجاج في الزاهرية وقد داهمته القوة الضاربة في “شعبة المعلومات”، أمس الأول، وأوقفته، واقتادته الى بيروت وبوشرت التحقيقات معه، في حين قامت قوة أخرى بمداهمة منزله وصادرت منه جهاز كومبيوتر محمولاً وبعض الأوراق من دون العثور على أي سلاح.
تابعت الصحيفة، وأفاد مراسل “السفير” في البقاع سامر الحسيني أن صيداً جديداً وقع في قبضة “فرع المعلومات” الا انه لم يكن نتيجة الرصد والمتابعة انما عن طريق الصدفة التي أوصلت السوري تركي قلفون الى قبضة قوى الأمن الداخلي في بعلبك.
وفي التفاصيل، أن قلفون أوقف على احد حواجز الجيش اللبناني في بعلبك، بسبب عدم اكتمال أوراقه الثبوتية وتم تسليمه إلى مخفر بعلبك الذي أحاله إلى شعبة المعلومات للتحقيق معه، وتبين وفق هاتفه الخلوي، انه غادر منطقة ابي سمراء في طرابلس بعد خمس دقائق من مقتل أسامة منصور وأنه كان ينوي الوصول إلى بلدة عرسال للقاء المدعو “أبو معتصم” من التابعية المصرية وهو ينتمي إلى تنظيم “داعش”.
وأظهرت التحقيقات ان قلفون الذي نقل الى بيروت، سبق له ان تردد على مصر وتركيا والجزائر وربما يلعب دورا في تجنيد عناصر لمصلحة التنظيم الإرهابي، وذلك في ضوء العثور في هاتفه الخلوي على صورة له في معسكر تدريب تابع للتنظيم كما عثر معه على كمية كبيرة من الأموال.
الديار : حوار حزب الله ــ المستقبل “مفخّخ” بالسجالات فهل يستمر؟ أسبوع حاسم في ملف العسكريين ومفاوضات شاقة في تركيا
كتبت “الديار”: الجلسة العاشرة من الحوار بين حزب الله والمستقبل تعقد في عين التينة اليوم وسط تطورات “عاصفة” شهدتها العلاقة بين حزب الله والمستقبل خلال الاسابيع الماضية على خلفية الاحداث في اليمن اذ حصل سجال عاصف شاركت فيه قيادات الطرفين وبلغت ذروته مع كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري ودخول السفير السعودي على خط السجال واعتراضه على الانتقادات الموجهة للسعودية.
ومن المتوقع استمرار الحملة بين تيار المستقبل وحزب الله جراء الصراع الكبير في المنطقة اذ يواصل نواب المستقبل هجومهم على حزب الله وموقفه من “عاصفة الحزام” والمملكة العربية السعودية، فيما ينظم حزب الله نهار الجمعة احتفالا تضامنيا مع الشعب اليمني سيتحدث فيه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عند الساعة الخامسة عصرا في الضاحية الجنوبية ويعلن مواقف الحزب المؤيدة للشعب اليمني وادانة الهجوم السعودي – الاميركي على الشعب اليمني. وفي ظل هذه الاجواء، ينعقد الحوار بين حزب الله والمستقبل وسط ظهور اصوات لاول مرة في تيار المستقبل تنتقد الحوار وتدعو الى وقفة بعد انتقادات حزب الله والنائب محمد رعد لتيار المستقبل وسعد الحريري. كما اعلن النائب مصطفى علوش وقف الحوار لأنه من دون نتيجة. اما النائب احمد فتفت فاعتبره لتمرير الوقت ليس اكثر.
لكن الرئيس نبيه بري فيصر على استمرار الحوار، رغم انه ابدى خشيته بعد ارتفاع حدة السجالات الاعلامية. وسيركز الوزير علي حسن خليل في جلسة الحوار اليوم وبتوجيهات من الرئيس نبيه بري على التمني على حزب الله وتيار المستقبل التخفيف من حدة السجالات حول اليمن، خصوصا ان مواقف الطرفين باتت معروفة حول اليمن من اجل استمرار الحوار وتخفيف التشنجات في الشارع، علما ان مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان دعا الى مواصلة الحوار لأنه يساهم في تخفيف التشنجات، علماً ان جلسة الحوار اليوم ستركز على هذه النقطة وسيثير الطرفان الاجواء التي سادت بينهما في الاسابيع الماضية.
مصادر نيابية اكدت انه رغم التشنجات فإن لا قرار على مستوى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والرئيس سعد الحريري بوقف الحوار لادراكهما خطورة توقف الحوار على الشارع، رغم ادراكهما انه لن ينتج شيئاً، وان يستمر هذا الحوار ولو “للصورة”، اذا كانت تخفف من التشنج على الارض.
على صعيد آخر تحدثت مصادر امنية عن اقتراب تحديد ساعة الصفر للخطة الامنية في بيروت والضاحية الجنوبية مشيرة الى ان هذا التوقيت ينتظر موقف وزير الداخلية من جهة وجهوزية الوحدات الامنية التي ستنتشر في بيروت والعاصمة من جهة اخرى، الا ان المصادر اوضحت ان الدور الاساس للاجراءات المحددة سيكون على عاتق قوى الامن الداخلي خصوصا ان وحدات الجيش موجودة في اماكن مختلفة في ما ذلك داخل الضاحية الجنوبية، اضافت ان هدف الخطة منع تجاوز القانون وضبط المخالفات على المستويات المختلفة، بالاضافة الى توقيف المطلوبين بمذكرات قضائية، واكدت ان قوى الجيش ستزيد من حواجزها في بعض المناطق الحساسة خاصة على مداخل المخيمات وفي اي مكان تقتضي الحاجة، لذلك، ولاحظت ان الجيش سيؤازر قوى الامن الداخلي وباقي الاجهزة الامنية لقمع المخالفات. واشارت الى ان الخطة الامنية مرشحة للتوسع في الاسابيع القليلة المقبلة لشمل مناطق جديدة في ضواحي بيروت وجبل لبنان.
ومما يذكر ان مجلس الامن المركزي كان بحث الاسبوع الماضي في مسار الخطة الامنية والدور الذي سيقوم به كل جهاز امني في اطار هذه الخطة، وحدد نهاية الشهر الحالي موعد الانطلاق لتنفيذها.
اما على صعيد ملف العسكريين، فأكدت مصادر عليمة ان مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم يخوض مفاوضات شاقة، وانه توصل الى نتائج ايجابية مع المسؤولين الاتراك والقطريين في هذا الملف، لكن لا يمكن اشاعة اجواء ايجابية وحاسمة الا بعد وصول المفاوضات لمواجهتها، وهذا الاسبوع سيكون حاسما.
وفي الاطار ذاته، قرر اهالي العسكريين تأجيل التصعيد الذي كان مقررا اليوم بانتظار عودة اللواء ابراهيم من تركيا. وعلم ان “تنظيم الدولة” قام بنقل 3 عسكريين الى منطقة الرقة السورية، لكن الاهالي لم يتأكدوا من هذا الامر. لكن “داعش” خفف من تواجده في منطقة القلمون في الفترة الاخيرة واصبحت الإمرة لـ”النصرة” وهذا ما جعل “داعش” يوقف المفاوضات منذ 3 اشهر في هذا الملف.
وعلى صعيد الملفات السياسية الداخلية اثار كلام النائب وليد جنبلاط عن الطائف وتعديله بعض البنود شرط عدم المس بجوهره ردود فعل متباينة، فيما معظم القوى السياسية احجمت عن الرد على مواقف جنبلاط، باستثناء النائب احمد فتفت الذي اعتبر كلام جنبلاط خطرا بالنسبة لتعديل الطائف، لكونه سيراعي وجود سلاح حزب الله ولن نقبل بأي تعديل للطائف كاملا ويسلم سلاح الميليشيات الى الدولة علما ان فتفت كان يتحدث باسم تيار المستقبل في الاحتفال.
الأخبار : الحريري: الحوار مستمر أياً تكن الأجواء
كتبت “الأخبار”: إرادة استمرار الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل لا تزال أقوى من كل أجواء التوتير والاحتقان وتبادل القصف الإعلامي على خلفية العدوان السعودي على اليمن. الحزب، من جهته، لم يتبلّغ أي قرار في شأن تأجيل الجلسات بعض الوقت ريثما تهدأ النفوس. والرئيس سعد الحريري، أقفل الباب أمام أي سعي في هذا الشأن “مهما تكُن الأجواء”. وعليه، جلسة الحوار قائمة اليوم، مع توقعات بأن تراوح درجة حرارتها بين “عادية” و”ساخنة”
ازدياد منسوب التوتّر في المناخ السياسي الداخلي، نتيجة الانقسام حول الموقف من العدوان السعودي على اليمن، لن يفسد لحوار عين التينة قضية… حتى الآن. قرار رئيس مجلس النواب نبيه برّي باستمرار الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، تلقّى جرعة دعم من الرئيس سعد الحريري. فقد نقلت مصادر في تيار المستقبل عن الأخير قوله، خلال استقباله وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في الرياض، إن “خيار تيار المستقبل الاستمرار في الحوار مهما تكُن الأجواء”.
وهو ما يقفل الباب في وجه المستقبليين الذين سعوا في الأيام الأخيرة إلى إقناع رئيس الحكومة السابق بتأجيل جلسة اليوم، وآخرهم النائب السابق مصطفى علّوش الذي صرّح بأن “الحوار بين الحزب والتيار يجب أن يتوقف في ظل الظروف الراهنة”.
ومن المؤكد أن موقف علوش ليس يتيماً، إذ إن أوساطاً عدة في صفوف التيار الأزرق ترى في انعقاد جلسة اليوم أمراً “غير منطقي”، على قاعدة التساؤل عما سيحقّقه هذا الحوار، “في ظل هذا الجوّ المتشنّج”.
يذهب موفدو حزب الله إلى جلسة اليوم “بشكل عادي، من دون أي التزام مسبق بجدول أعمال”. مصادر الرئيس بري، بدورها، أكّدت أن “جلسة اليوم ستكون عادية، وتناول موضوع الأحداث في اليمن وتأثيرها على الخطابات السياسية الداخلية سيمر بشكل عابر”. وشدّدت على أنه “لا يمكن هذا الموضوع أن يكون بنداً أساسياً، لأننا هذا أمر لا نتحكّم به. ونحن في الحوار لسنا في وارد العمل على تغيير مواقف أي من الطرفين، فلا حزب الله سيتوقّف عن دعمه للحوثيين، ولا الحريري وتيار المستقبل سيتراجعان عن تأييدهما للخيار العسكري السعودي”. واعتبرت المصادر “أننا نبالغ إذا قرّرنا تحميل أنفسنا نقاش هذا الموضوع، لأننا لسنا مؤهلين”. ولفتت إلى أن “الطرفين غير ملتزمين جدول أعمال محدّد، ونحن عادة نناقش كل ما بين أيدينا من معطيات جديدة، وعلى الأرجح سنتحدّث عن الإنجاز الأمني الذي حصل في طرابلس أخيراً، والمتمثل بقتل الإرهابي أسامة منصور واعتقال الشيخ خالد حبلص. وبالإمكان أيضاً التطرّق إلى ملف الفراغ الرئاسي”.
غير أن مصادر مستقبلية رأت أن جلسة اليوم “لن تكون سهلة. وسيكون النقاش كما لو أن الفريقين قد بدآ لتوّهما بالحوار، أي من النقطة الصفر، إن لم نقل أنه سيكون حاداً”. وأوضحت أن “حدث اليمن وما تلاه من مستجدّات وتوترات على الساحة الداخلية، سيفرض نفسه بنداً أساسياً على جدول أعمال هذه الجلسة، خصوصاً أن التراشق الإعلامي بين الطرفين تخطّى في الأيام الأخيرة السقف المعقول”. ورأت المصادر أن “الدخول في هذا النقاش أمر طبيعي. فقد تعوّدنا أن تفرض الأحداث الداخلية والخارجية الأمنية والسياسية نفسها، كما حصل في جلسات سابقة”.
تابعت الصحيفة، من جهة أخرى، أوقفت مخابرات الجيش اللبناني في عملية أمنية نفّذتها في بلدة بريتال البقاعية ح. ط. الملقب بـ “حسونة جميلة”، وهو مطلوب بأكثر من 200 مذكرة توقيف تتعلق بسطو مسلح وسلب سيارات وخطف. وقد أصيب شخص في تبادل لاطلاق النار بين عناصر المخابرات والمطلوب الذي اعتقل مع أربعة آخرين.
البناء : روسيا لـ”وقف نار يبدأ بالسعودية” ومجلس الأمن مربك بالمشروع الخليجي دي ميستورا: آن أوان الإصغاء لموسكو… والرياض تمهّد للبحاح بدل هادي حرب القلمون تسابق مفاوضات أنقرة… وعسيري غرفة عمليات في بيروت
كتبت “البناء”: في عشية اليوم العشرين للحرب السعودية، واصلت الرياض جهودها الضائعة عسكرياً بلا تحقيق أي نتائج ملموسة، على رغم البيانات اليومية عن إنجازات على الورق، يفترض إذا صحت أن تكون عدن قد حسمت وأن يكون مضيق باب المندب قد صار بيد جماعة التحالف، ومناصري الرئيس المستقيل منصور هادي، وحاولت الرياض أن تنقل الضوء إلى مكان آخر، فعيّنت من سفارة اليمن في الرياض رئيس الحكومة المستقيل خالد بحاح نائباً لمنصور هادي، وسط معلومات عن إعداده ليكون عنوان التسوية القادمة بتسلم الرئاسة بدلاً من هادي، على طريقة تسليم هادي بدلاً من علي عبد الله صالح في التسوية الأولى، وبالتزامن تجهد السعودية لتمرير مشروع قرار في مجلس الأمن يضع التزام الحوثيين بشرعية هادي وتسليمه مقاليد الأمور كشرط للبحث بوقف للنار، يشمل عدوانها على اليمن، بينما وصلت المفاوضات الخليجية مع روسيا، إلى طريق مسدود لضمان تمريرها للمشروع، بعدما أبلغ المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي فيتالي تشوركين سفراء الدول الخليجية يتقدمهم السفير السعودي عادل الجبير، اشتراط روسيا للموافقة على المشروع أن يتضمّن الدعوة إلى وقف شامل لإطلاق النار، يعقبه تفاوض سياسي بين الأطراف المحلية والإقليمية المتنازعة، من دون أن يجيب عن سؤال ما إذا كان سيستخدم حق الفيتو أم لا في حال عرض المشروع على التصويت.
روسيا التي استعملت حق الفيتو رفضاً لتدخل مقترح على مجلس الأمن من المجموعة العربية ضدّ سورية، تضع في حسابها وقد ترسملت من نتائج إدارتها للملفات الدولية وخصوصاً رفضها التدخل في أوكرانيا على طريقة التدخل السعودي في اليمن وبذات الذريعة، أنها تملك الأسباب الكافية لرفض تغطية التدخل السعودي كأمر واقع تمّ من خارج مجلس الأمن، فإما سحب مشروع القرار، وتحمّل نتائج حرب بحدود ما يوفره لها غطاء شرعية هادي، أو دفع كلفة التغطية الدولية بقبول معايير عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وانتهاك سيادتها.
روسيا تلقت جائزة على مواقفها وثباتها ونجاحاتها، ما سيشجعها على المضيّ بذات النهج الذي بدأته في سورية نحو اليمن، بعدما قال المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا يوم أمس أنه آن الأوان للإصغاء إلى موسكو، لضمان الوصول إلى حلّ للأزمة في سورية، بعدما ثبتت صحة ودقة الرؤية الروسية المستندة إلى المعرفة الوثيقة وليس للتمنيات.
دي ميستورا سيتولى الإعداد لورقة عمل تحضيرية لـ”جنيف 3″ كما تقول المصادر الروسية مع نهاية زيارته لموسكو، خصوصاً أن الفشل الذي أصاب خطته التي كانت مقرّرة لحلب ثبت بعد ما شهدته إدلب أنه كان مخططاً من الأتراك، وأنّ السعي إلى جنيف يجب أن يتقدّمه بعد نتائج حوارات موسكو، ضمان تجاوب الدول الإقليمية المتورطة، خصوصاً تركيا، التي تستقبل وسطاء “جبهة النصرة” وقادتها بالتزامن مع زيارة مدير عام الأمن العام اللبناني لأنقرة، ويدور تفاوض غير مباشر، بوساطة الاستخبارات التركية، لإنهاء قضية العسكريين المخطوفين، في ظلّ معلومات تشير إلى إيجابيات سيحملها اللواء عباس إبراهيم، قد تكون عدداً من العسكريين المخطوفين الذين نقلوا إلى الرقة قبل أسابيع ويفترض وفقاً للمعلومات أن بعضهم صار في أنقرة.
تموضع تركيا سيسهل إذا تمّ لصالح منطق التسويات، الكثير من التعقيدات، خصوصاً مع التشجيع الإيراني لاحتلال المقعد الشاغر بذهاب السعودية إلى لغة الحروب كما أوحت وقائع زيارة الرئيس التركي رجب أردوغان إلى طهران الأسبوع الماضي.
التسابق بين الحلول التفاوضية والتفجير الذي يدق طبول الحرب في القلمون، يجعل لبنان وسورية في حال استنفار سياسي وأمني وعسكري لملاقاة المفاجآت القادمة، لكن يبقى كل شيء مرتبطاً بإيقاع ما سيشهده اليمن، حيث السعودية مباشرة في حال حرب للمرة الأولى، وتستنفر كل جماعاتها، لحشدهم في هذه الحرب بمعزل عن الحسابات المحلية لشؤون بلادهم، فلبنان الذي تضرّر فيه مناخ الاستقرار جراء الإصرار على الحملات المبرمجة ضدّ حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله، شهد الإعلان عن تشكيل غرفة عمليات ديبلوماسية إعلامية يقودها السفير السعودي عبر سابقة عقد اجتماع لسفراء دول التحالف وتحويله منصة للتهجم على السيد نصرالله.
يستعدّ حزب الله لمعركة القلمون بالتنسيق مع الجيش اللبناني الذي يواصل خطته على حدود السلسلة الشرقيّة المتمثلة بقضم التلال الإستراتيجيّة، وبالتزامن مع الغارات التي ينفّذها الطيران الحربي السوري على المسلحين الإرهابيين في جرود عرسال وجرود فليطة.
وأشارت مصادر أمنية لـ”البناء” إلى “أنّ التحضيرات لمعركة القلمون تأتي مترافقة مع التحضيرات لاستعادة ما تبقى من إدلب لمنع تمدّد المجموعات المسلحة المؤتمرة بغرفة عمليات غازي عنتاب، اتجاه القصير والقلمون”، مشيرة إلى “أنّ الاستعدادات تجري بالتزامن مع ما حققه الجيش السوري من تقدم في الزبداني، وفي ظلّ ما يُحكى عن عملية تنظيف في سلسلة جبال لبنان الشرقية، التي ستوزع مهامها على الجيش اللبناني وحزب الله والجيش السوري كلّ ضمن نطاقه”.
وأشارت المصادر العسكرية إلى “أنّ الجيش السوري مستمرّ في عمله في القلمون وفقاً للخطة التي يعتمدها، والجيش اللبناني ارتفعت معنوياته بشكل ملحوظ بعد نجاحه في 3 عمليات استباقية نفذها، ويعتبر أنّ استمرار هذه المنهجية العسكرية سيحقق الأهداف الدفاعية التي يتوخاها”، ولفتت المصادر إلى “أنّ حزب الله مرتاح جداً للإنجازات التي يحققها مع الجيش السوري في سورية، والتي يحققها الجيش في لبنان”.
النهار : ردّ خليجي من بيروت على الحملات ملامح انفراج قريبة في ملف المخطوفين
كتبت “النهار”: اذا كانت الدعوات الى الاتعاظ من تجارب الحروب والفتن طبعت امس احياء الذكرى الـ40 لـ13 نيسان 1975، تاريخ نشوب حرب الأعوام الـ15 في لبنان، فان ايحاءات الذكرى لا يبدو انها غائبة عن الواقع الحالي، إذ لم يعد لبنان بمنأى عن تداعيات توريطه تكرارا في “حروب الآخرين” وهذه المرة ليس على أرض لبنان فحسب، وانما على ساحات عربية عدة أخرى.
ذلك ان هذه الايحاءات لم تعد تتصل بالوقائع المباشرة لمسلسل”التوريطات” والتي يشكل إقحام لبنان في الازمة اليمنية آخر حلقاتها من خلال الحملات المنهجية التصاعدية التي يشنها “حزب الله” على المملكة العربية السعودية مستثيرا مخاوف وتداعيات وردود فعل متنوعة، بل ان تطورا برز في هذا المنحى امس واتخذ دلالات رمزية من حيث الامعان في ربط لبنان بهذه الازمة. وتمثل الامر في دفن من يوصف بالزعيم الروحي للحوثيين في اليمن الشيخ عبد الملك الشامي في روضة الشهيدين بالضاحية الجنوبية لبيروت قرب ضريح القائد العسكري البارز الراحل في “حزب الله” عماد مغنية. وإذ برر الامر بوصية للشامي بأن يدفن قرب ضريح مغنية، لوحظ ان دفنه جرى وسط تعتيم اعلامي من جانب الحزب، علما ان الشامي كان نقل من اليمن الى أحد المستشفيات في طهران بعد اصابته في انفجار وتوفي هناك ونقل الى لبنان حيث دفن امس في الضاحية.
وفي حين جدد نائب الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم حملات الحزب الحادة على المملكة العربية السعودية واتهاماته لها “بارتكاب جريمة في اليمن”، أعربت أوساط وزارية عن تزايد الخوف من ان تتسبب هذه الحملات وما ينجم عنها من تفاقم التوتر الاعلامي والسياسي بإعادة حشر الحكومة نفسها في موقع شديد الحرج وعدم اقتصار الانعكاسات على مصير الحوار وجدواه بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”. ولفتت الى انه على رغم ان أي اشارة أو اجراء لم يصدرا عن المملكة كانعكاس سلبي يحمل الحكومة او قوى سياسية لبنانية اخرى تبعة عدم توقف هذه الحملات، فان ذلك لا يحجب الدلالات البارزة بل “الرسالة الديبلوماسية” الحازمة التي أطلقها الاجتماع الذي استضافه امس السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري في دارته وضم رؤساء بعثات دول التحالف المعتمدين في لبنان وعددا من الشخصيات السياسية وقدم خلاله عسيري شرحا للاسباب التي أملت على المملكة اتخاذ قرار اطلاق “عاصفة الحزم” والاهداف التي ترمي اليها. ولعل الدلالة الابرز في هذا اللقاء تمثلت في ان السفير السعودي عاود ابداء “أسفه للطريقة الانفعالية التي يتعاطى فيها فريق لبناني مع موضوع اليمن” متسائلا: “أين مصلحة لبنان في المواقف التي يتخذها هذا الفريق؟”. كما ان السفراء الحاضرين استنكروا “حملات الاساءة والافتراء التي تتعرض لها المملكة وسفيرها في لبنان من بعض الجهات السياسية والاعلامية التي تعرض مصالح لبنان وأبنائه للخطر”، معبرين عن “تضامنهم الكامل مع السفير ووقوفهم الى جانبه”.
المستقبل : عودة السائقين المحتجزين في سوريا.. وأهالي الأسرى يرجئون تحركاتهم بانتظار إبراهيم تحرير المخطوفين لدى “النصرة” خلال 10 أيام
كتبت “المستقبل”: بينما أعلن أهالي العسكريين الأسرى لدى تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” إرجاء تحركاتهم التي كانت مقررة اليوم إلى حين لقائهم المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بعد عودته من تركيا استناداً إلى كون المؤشرات التي بلغتهم “تتجه نحو الإيجابية”، أوضح مرجع رسمي لـ”المستقبل” أنّ المفاوضات الجارية في سبيل تحرير العسكريين المخطوفين “نجحت في قطع شوط بالغ الأهمية، ووصلت حالياً إلى مرحلة متقدمة جداً” على خط التفاوض مع “جبهة النصرة”، كاشفاً في هذا السياق أنّه بنتيجة الاتصالات الحثيثة التي يجريها الموفد القطري بالتنسيق مع اللواء ابراهيم مفوّضاً من قبل خلية الأزمة وبمواكبة مباشرة من وزير الداخلية نهاد المشنوق تحت إشراف رئيس الحكومة تمام سلام “تم الاتفاق على أن يتم تحرير العسكريين المخطوفين لدى “النصرة” خلال 10 أيام”.
اللواء : المستقبل حزب الله اليوم: خفض التوتّر .. والحريري لمنع عودة الحرب سليمان يُطلِق “لقاء الجمهورية” .. وتحرُّك لبناني في الخليج تأييداً للسعودية
كتبت “اللواء” : يعاود تيّار “المستقبل” و”حزب الله” جلسات الحوار التي تبلغ الرقم عشرة اليوم، غداة مرور 40 عاماً على اندلاع الحرب اللبنانية، التي عرفت بحرب السنتين 1975 – 1977، مع ارتفاع الأصوات والجهود لمنع عودة الحرب والتوتر والاشتباكات إلى البلد الذي يُشكّل واحة استقرار في عالم عربي مضطرب، من سورياً إلى اليمن، وفي ظل استقطابات وتحالفات وجبهات عسكرية وتسليح يتوسع بالاسلحة الفتاكة والصواريخ البعيدة المدى، في محاولة لإعادة رسم حدود هذه المنطقة وخرائطها بقوة الحديد والنار.
الجمهورية : الحريري يؤكد إستمرار الحوار اليوم والضاحية تتضامن مع اليمن الجمعة
كتبت “الجمهورية”: الدعوات في الذكرى الـ 40 على اندلاع الحرب في 13 نيسان 1975 التي استذكرَها اللبنانيون أمس ركّزَت على ضرورة الاتّعاظ مِن عبَرِها الأليمة لعدمِ تكرارها، وبالتالي طيّ صفحة العنف، والعمل من أجل ترسيخ الاستقرار وتحقيق السلام. ومِن هذا المنطلق كان تمسّك الرئيس سعد الحريري بمواصلة الحوار مع “حزب الله” على رغم الدعوات من داخل التيّار لتأجيلِه لفترةٍ وجيزة، حيث تُعقَد الجلسة العاشرة اليوم في عين التينة، فيما واصَلَ “حزب الله” تصعيدَه السياسي الذي سيَشهد جولة جديدة وعملية هذه المرّة من خلال مهرجان “التضامن والوفاء للشعب اليمني” الذي دعا إليه الحزب يوم الجمعة المقبل في الضاحية.
في موازاة اشتداد التأزّم السياسي على خط طهران ـ الرياض، تواصَلت مساعي التهدئة في لبنان عشيّة الجلسة العاشرة للحوار اليوم بين تيار “المستقبل” و”حزب الله”، وجلسة مجلس الوزراء العادية بعد غدٍ الخميس، في وقتٍ ظلَّ الأفق الرئاسيّ مسدوداً على رغم الدعوات الدولية المتكرّرة لانتخاب الرئيس والأصوات اللبنانية المرتفعة لإنجاز هذا الاستحقاق، وقد دخلَ عليها بقوّة أخيراً متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة الذي دعا النوّاب إلى سَجن أنفسِهم في المجلس النيابي وعدم الخروج قبل إنجاز المهمّة.