تقارير ووثائق

التقرير الأسبوعي لمراكز الابحاث الاميركية 10/4/2015

 

نشرة اسبوعية دورية تصدر عن مركز الدراسات الأميركية والعربية

                                              

 

نيسان وألم الذكريات

8 نيسان 1970 “اسرائيل” تنفذ مجزرة مدرسة بحر البقر الابتدائية في مصر- 9 نيسان 1948 “العصابات الصهيونية” تقترف مجزرة دير ياسين في فلسطين – 9 نيسان 2003 احتلال بغداد بعد غزو اميركي بمشاركة عربية للعراق – 10 نيسان 1973 “اسرائيل” ترتكب مجزرة في حي فردان ببيروت                   نيسان 2015 استمرار عدوان المملكة السعودية على الشعب اليمني.

المقدمة    

       استمر تفاعل الاتفاق النووي التمهيدي يتصدر اهتمامات مراكز الابحاث ووسائل الاعلام والمراقبين، اضافة لاعلان السيناتور راند بول، المثير للجدل، نيته الترشح للانتخابات الرئاسية عن الحزب الجمهوري.

       بدأ اصطفاف المرشحين مبكرا في السباق الرئاسي، والمبارزة بينهم في مجال السياسة الخارجية واضعين نصب اعينهم الاتفاق النووي، دون ان يشذوا عن موقف الحزب الجمهوري الرئسمي المعارض للاتفاق.

     يستعرض قسم التحليل حلبة السباق الرئاسي والمرشحين الجدد عن الحزب الجمهوري، اذ يتصدر حاكم ولاية ويسكونسن سكوت ووكر المشهد الانتخابي وتميزه عن باقي منافسيه. ايضا دخول المرشح عن تيار “حركة صون الحريات،” راند بول، لقي صدىً وتأييداً في معهد كاتو للابحاث معتبرا ان القاعدة الانتخابية العريضة تجنح لتأييد ذلك التيار بعد سلسلة اخفاقات كبيرة تلقتها من التيارات السياسية الرئيسة. يشار ايضا الى تنامي اهتمام السعب الاميركي بانحسار هامش الحريات الشخصية في اعقاب الكشف عن عمليات التجسس الداخلي الذي تقوم به “وكالة الأمن القومي،” عام 2013، وتقويضها لمباديء مقدسة تجسدت في اعلان “الحق في الحياة غير القابل للتصرف، والتمتع بالحرية، والسعي وراء السعادة.”

ملخص دراسات واصدارات مراكز الابحاث

المغرب العربي ساحة صراع

       سلط مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الانظار على تجدد اهتمام القوى الاقليمية في منطقة المغرب العربي، لا سيما “الامارت وقطر وتركيا … بعد عقود من التهميش. واوضح ان تلك الحكومات “ترمي لاعادة صياغة التحالفات الاقليمية بغية حماية مصالحها المحلية وضمان سيطرتها على مراكز القوة” في بلادها. كما ان تلك الدول “تلوح بعلاقات شراكة اقتصادية وديبلوماسية وعسكرية لتوسيع مناطق نفوذها” تجسيدا لقناعاتها ان “الولايات المتحدة اضحت اما غير مبالية او مشغولة بتحقيق اهداف اخرى.”

مصر

       اعتبر معهد كارنيغي ان مؤتمر شرم الشيخ للاستثمار الاقتصادي في مصر “لا يقاس بحجم الاستثمارات الاجنبية” الموعودة، بل في “بلورة القيادة السياسية وفريقها الاقتصادي اولويات السياسة العامة في مصر .. وايجاد حل للاوضاع الضاغطة على فرص النمو والتشغيل وتحقيق النمو والقدرة على استيعاب شرائح اكبر من المجتمع المصري.” وزعم المعهد ان “سنوات (الرئيس المخلوع) مبارك الاخيرة كانت ايجابية لمعدلات النمو او التشغيل او جذب الاستثمارات الاجنبية ..” واوضح ان “النموذج الاقتصادي المصري الذي تم تصميمه والعمل به مع مطلع الألفية الجديدة بمساعدة البنك الدولى وصندوق النقد والمؤسسات المالية العالمية يعانى من مشكلات هيكلية تمس وظيفته الاجتماعية وتؤثر بالسلب على الاستقرار السياسي.” واعتبر ان المخرج يكمن في استعادة الدولة “لدورها في إعادة توزيع الدخل والثروة بما يخدم الأهداف الاقتصادية المتعلقة بزيادة الإنتاجية والناتج .. وتسوية ملف الضرائب الذى يمس القدرة المالية للدولة على توفير الخدمات العامة ذات العائد الاقتصادى والاجتماعى كالرعاية الصحية والتعليم والتدريب.”

ليبيا

      اعادت مؤسسة هاريتاج تقييمها “للتدخل العسكري الاميركي في ليبيا .. الذي اسفر عن تفككها الى سلسلة من الصراعات الاقليمية،” لا سيما وان الاطاحة بالعقيد القذافي ادت “الى انتشار ترسانة الاسلحة الليبية في كافة انحاء شمال افريقيا وزعزع استقرار منطقة الساحل الكبرى.” وحملت ادارة الرئيس اوباما مسؤولية اقلاعها عن تحمل مسؤولياتها “وفشلها في تطبيق استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار اليوم الذي يلي التحرير .. مما اسفر عن تحويل ليبيا الى ملاذ للارهابيين.” بل ادت سياسة البيت الابيض الى “تراجع النفوذ الاميركي، وتعريض المصالح الامنية للولايات المتحدة الى مخاطر اكبر .. وينبغي عليها استيعاب الدرس لاهمية توفر خطة واضحة المعالم ليس في مستوى الانتصار في الحرب، بل لكيفية الظفر بالسلام ايضا.”

تونس

       اعرب معهد كارنيغي عن خشيته من التجربة الديموقراطية الهشة بعد الانتخابات الاخيرة، مناشدا “القيادة التونسية التحرك المتوازن بين البعد الأمني ومأزق الحفاظ على الحريات .. اذ شكل الهجوم على متحف باردو ضربة قاسية لدولة تعتمد بشكل كبير على النشاط السياحي.” وحذر من ان التلكؤ في اصلاح قطاع القوى الأمنية “يشكل عقبة امام بسط الديموقراطية والتنمية المستدامة.” وحث المعهد الولايات المتحدة على دعم الحكومة التونسية “في تصديها للارهاب، والتيقن من ان قادة البلاد لن يضحوا بالحريات المدنية خلال سعيهم لبسط الأمن.”

ايران

       اعتبر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ان الاتفاق النووي التمهيدي حقق نتائج ملموسة في الشق التقني، معربا عن اعتقاده ان “قدرة ايران على تخصيب اليورانيوم قد تقلصت وانحصرت على منشأة نطنز .. وموافقته على تطبيق احدث أنظمة الرصد المتوفرة كما تنص عليه الاتفاقية الدولية للحد من الاسلحة النووية.” واوضح ان “الانجاز الاوضح يكمن في تقليص المخاطر الناجمة عن جهود ايران المتعلقة باستخدام البلوتونيوم .. وتعهدها بعدم اعادة استخدام او انشاء مفاعلات جديدة للمياه الثقيلة على امتداد 15 عاما.” وذكر المركز المتشككين في الجانب الاميركي بأن تلك الفترة الزمنية “تخفض بشكل ملحوظ فرص قيام ايران بالالتفاف على نصوص المعاهدة الدولية والخاصة بالمضي في طريق تخصيب اليورانيوم لانتاج قنبلة” نووية.

تركيا

       رحب معهد واشنطن بمبادرة الرئيس الاميركي لاجرائه مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي، 27 آذار، كدليل على “تحسن العلاقات الاميركية التركية .. على الرغم من الخلافات السياسية بينهما.” واضاف ان المكالمة اشاعت ارتياحا “لا سيما لتوقيتها عقب موافقة تركيا مضاعفة جهود تعاونها ضد الدولة الاسلامية .. خاصة في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية” وللانباء التي تفيد بمراجعة انقرة سياساتها “وتقبلها لامكنية اغلاق حدودها على المعبرين البريين مع سورية.” واستطرد بالقول انه على ضوء توفر مؤشرات ملموسة من تركيا “للحد من نفوذ الدولة الاسلامية .. فان البيت الابيض يراهن على استمرار التعاون الاستخباراتي (مع تركيا) فيما يخص تقاطر المقاتلين الاجانب.”

    

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى