تونس تعيد تمثيلها الدبلوماسي الى سوريا
انهى وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش اكثر من ثلاث سنوات من القطيعة الديبلوماسية التي اعلنتها تونس عام الفين واثني عشر ضد دمشق.
الوزير البكوش اعلن اعادة التمثيل القنصلي التونسي في سوريا، مرحبا بالسفير السوري اذا رغب في العودة.
اعادة الحياة الى المسار الديبلوماسي مع دمشق لم تكن وليدة الصدفة، بل دفعت باتجاه حصولها عوامل عديدة.
العامل الاول هو ايجاد تعاون مشترك مع السلطات السورية في مكافحة الارهاب، وذلك بعد انضمام الاف الشباب التونسي الى صفوف المجموعات المسلحة في سوريا وعلى رأسها تنظيم داعش، ما عكس ارتدادا سلبيا على الامن التونسي ترجم عمليات امنية استهدفت اماكن وجهات عدة كان اخرها ما جرى في متحف باردو قبل نحو اسبوعين، في عملية ادت لمقتل نحو عشرين شخصا بينهم عدد من السياح وتبناها تنظيم داعش.
تسهيل انتقال الشباب التونسيين من والى سوريا من قبل السلطات التركية دفع بالبكوش الى مطالبة انقرة بالتعاون لوقف هذه التسهيلات.
يذكر ان عودة العلاقات التونسية ـ السورية شعار كان رفعه حزب نداء تونس برئاسة الباجي قائد السبسي خلال معركة الرئاسة التونسية، ووعد خلال الحملات الانتخابية التشريعية والرئاسية بشطب قرار قطع العلاقات الذي اتخذته الحكومة التوريكا السابقة.
كما شكلت اعادة العلاقات مع سوريا في الاونة الاخيرة عنوانا لمطالب أحزاب سياسية ومنظمات ومؤسسات مدنية تونسية.