مفاوضات لوزان: تقدم دونه صعوبات

استؤنفت المفاوضات حول الملف النووي الايراني الأربعاء في لوزان، بعد تخطي المهلة المحددة للتوصل الى اتفاق اولي بهذا الشأن منتصف ليل الثلاثاء. وعقد اجتماع لوزراء خارجية بريطانيا والمانيا والولايات المتحدة مع المدراء السياسيين الفرنسي والصيني والروسي، على أن تنضم ايران لاحقاً خلال النهار الى المفاوضات .

وغادر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء سويسرا، حيث تستأنف المفاوضات حول الملف النووي الايراني، عائداً الى روسيا، حسبما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية. من جهتها، دعت الصين الأربعاء الدول الكبرى الست وايران الى “تقريب مواقفها للتوصل الى اتفاق”، وذلك بعد ساعات من تعليق المفاوضات، بحسب بيان اصدره الوفد الصيني.

وقال وزير الخارجية وانغ يي في البيان إنه “من المهم الحد من الخلافات في وجهات النظر، في هذه المرحلة الأخيرة وعلى جميع الأطراف أن يبدوا استعداداً لتقريب مواقفهم”، واعطاء “دفع سياسي اقوى للمفاوضات”. هذا وأعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الأربعاء عن وجود “اطار عام” لتسوية في المفاوضات حول الملف النووي الايراني، “غير أنه ما زال يتعين القيام بكثير من العمل”، مضيفاً أنه “تمّ احراز تقدم هام في الأيام الأخيرة، لكن التقدم ما زال بطيئاً“.

كما افاد دبلوماسي الماني أن محادثات لوزان تعثرت خلال الليل عند عدة مسائل هامة، قائلاً إن “الخبراء الفنيون يعملون طوال الليل، ويجري حالياً استعراض الوضع بين الوزراء”، مشيراً الى أنه تم تحقيق تقدم “ملموس، لم يتقرر أي شيء، لكن بوجود حسن النية فإن الاتفاق ممكن“.

يأتي ذلك في وقت سبق أن أعلن فيه لافروف أن السداسية وإيران توصلتا إلى اتفاق بشأن جميع الجوانب المحورية للبرنامج النووي الإيراني. وأشار لافروف إلى أنه “نهاية يونيو سيتم إعداد تفاصيل الاتفاقية، والشيطان كما هو معلوم يرقد في التفاصيل، لكن التوصل إلى النتيجة ممكن تماماً“.