“النهار”: سلام يواجه جلسة سجالية لمجلس الوزراء اليوم
توقعت صحيفة “النهار” أن يواجه رئيس الحكومة تمّام سلام، بعد عودته من الكويت الى بيروت، “جلسة سجالية لمجلس الوزراء الذي ينعقد اليوم استثنائياً بسبب موعد جلسة مفترضة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية غداً، بعد سجال دخل عليه السفير السعودي ورد عليه حزب الله أمس بلسان النائب حسن فضل الله الذي قال إن تصريحاته “تشكل خروجاً عن الاصول الدبلوماسية التي تحكم عمل السفراء والتي تفرض عليهم عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبنان”.
وتوقعت الصحيفة “أن تنهي جلسة اليوم الاحتدام الذي سبقها في ظل تمسك الجميع بحكومة لا بديل منها راهناً الا الفراغ الشامل في المؤسسات لكن قريبين من الحزب يلوحون بأن تمسكهم بالحكومة السلامية لا يعني حكماً عدم اتخاذ حليفهم النائب ميشال عون اي موقف تصعيدي منها”.
وقالت “النهار” إن السجال الكلامي الذي سببه هجوم الامين العام لـحزب الله على السعودية، “واستدعى موقفاً داعماً للمملكة من الرئيس سلام، سيستكمل اليوم في مجلس الوزراء. فبعد ان يتحدث سلام مكرراً ضرورة انتخاب رئيس للبلاد في اسرع وقت، سيطلب وزراء من حزب الله الكلام، ويبدأ السجال الذي، واستناداً الى مصادر مواكبة، لن يصل الى حد انسحاب او اعتكاف وزراء الحزب كما حصل في 11 تشرين الثاني 2006 في حكومة فؤاد السنيورة”.
وأضافت الصحيفة عن مصادر، “أن المواقف الاخيرة لسلام تذكر بمواقف السنيورة عامي 2005 و2006 وبالتالي تشكل خروجاً على الثقة التي منحها الحزب لسلام في 5 نيسان2013 أي عندما سمّت كتلة الوفاء للمقاومة تمّام سلام لتشكيل حكومة جامعة”.
بالمقابل، نقلت “النهار” عن النائب وليد جنبلاط عدم خشيته على الحكومة أو وقوعها في أزمة جديدة، وقال:”إن الامور في النهاية تتجه الى تسوية”. وأكد ايضاً ان حوار “المستقبل” -; حزب الله مستمر ولا مشكلة في متابعته”.
كما نقلت “النهار” عن وزير العمل سجعان قزي، على هامش مشاركته في مؤتمر الكويت، قوله “بالتأكيد ستكون هناك هدنة إذا أرادوا هدنة أو ستكون هناك مناقشة إذا أرادوا مناقشة. لكن الرئيس سلام أعلن في قمة شرم الشيخ الموقف المعبّر عن الدولة اللبنانية وفق ما تنص عليه صلاحيات رئيس مجلس الوزراء في الدستور”.
وعند سؤاله إن كان سلام والوفد المرافق له قد تبلّغ تحفظ حزب الله خلال مشاركته في مؤتمر الكويت، أجاب قزي “لقد كان اهتمامنا منصباً ليس على التصريحات بل على كيفية تأمين المال للاجئين السوريين والعائلات الفقيرة في لبنان”.