“فاينانشال تايمز”: السويد تدفع ثمن الصدق في سياستها الخارجية
رأت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أنه من النادر أن تؤدي سياسة خارجية لإحدى الدول إلى إثارة حفيظة السعودية و”اسرائيل” في الوقت نفسه، كما أنه من النادر أيضاً أن يتم استدعاء ثلاثة سفراء لإحدى الدول، طالما عرفت بالحياد في القضايا السياسية خلال ستة أشهر.
وأشار كاتب المقال إلى أن السويد دفعت ثمن سياسة حكومتها اليسارية الخارجية التي تتسم بالصدق والأخلاقية، إذ حرصت وزيرة الخارجية السويدية مارجوت والستورم أن تكون بلادها أول من يعترف بفلسطين دولة مستقلة ودافعت عن قيم الديموقراطية وحقوق المرأة بقوة، ثم انتقدت ملف السعودية الحقوقي خاصة فيما يتعلق بجلد المدوّن رائف بدوي، وهو ما أسفر عن سحب سفيري السعودية والإمارات.
ولفت الكاتب إلى أن موقف السويد الحالي يشير إلى ما سماه العواقب الوخيمة لتطبيق القواعد الأخلاقية في السياسة والعمل الدبلوماسي.
وأضاف أن صعوبة موقف ستوكهولم تكمن بالأساس في عدم القدرة على الحفاظ على توازن بين كونها دولة من دول عدم الانحياز المهتمة بحقوق الإنسان وأنها في ذات الوقت دولة صناعية يتعين عليها التعامل مع حكومات لا تحترف ممارسة الديموقراطية.