من الصحافة اللبنانية
السفير : وفد باكستاني في الرياض.. وسلمان يعرض شروط الحل اليمن: قصف من البحر وغارات على النازحين
كتبت “السفير”: في يومها الخامس، أفرغت الحرب التي تقودها السعودية على اليمن، صواريخها على مخيّم يؤوي أربعة آلاف نازح في محافظة حجة، ما أدّى إلى مقتل 45 مدنياً، وجرح نحو 200 آخرين نزح غالبيتهم هرباً من نيران “عاصفة الحزم”، التي وسّعت عملياتها جنوباً، بعدما قصفت قوات بحرية، للمرة الأولى مدينة عدن، فيما حقق تنظيم “القاعدة” تقدماً مستفيداً على ما يبدو من الغارات الجوية وذلك بدعم من قبائل في وسط اليمن، حيث تسيطر جماعة “أنصار الله”. وإلى جانب كل التداعيات التي ستنتج عن هذه التطورات الميدانية الخطيرة، خرج خلاف تركي ـ إيراني، أمس، إلى العلن على خلفية الحرب.
وفي مخيم المزرق في محافظة حجة شمال غرب اليمن، يعيش، منذ العام 2009، آلاف الأشخاص الذين نزحوا بعد عملية “الأرض المحروقة” التي قادها نظام علي عبدالله صالح، بدعم سعودي، ضدّ الحوثيين في آب من العام ذاته. ويعيش هؤلاء، الذين انضم إليهم أكثر من 500 عائلة جديدة نزحت في الأيام الأخيرة، في أربعة مخيمات للنازحين في منطقة حرض.
وعلى إثر الغارات الأربع التي نفذها طيران “التحالف”، أمس، ومقتل وإصابة العشرات، واجهت سيارات الإسعاف صعوبات في الوصول إلى المخيم بسبب قصف الطريق المؤدية إليه، إلّا أن “المنظمة العالمية للهجرة” أوضحت أن 75 عاملاً تابعاً لها يساعدون الضحايا في مخيم المزرق الذي يبعد مسافة عشرة كيلومترات عن أقرب قاعدة عسكرية. ولاستباق أي إدانة قد تصدر عن أيّ جهة، وهو ما لم يحصل، سارع “وزير الخارجية” اليمني رياض ياسين إلى اتهام “أنصار الله” بقصف المخيم، نافياً أيّ صله لـ “التحالف” السعودي. ولكن المتحدث باسم “التحالف” أحمد عسيري رفض تأكيد أن قصف الطيران طاول مخيماً، قائلاً “ربما كانت المقاتلات ترد على إطلاق نار”.
وفي أوّل تقرير عن تدخّل قوّات بحرية في عملية “عاصفة الحزم” العسكرية التي تقودها السعودية، أفيد عن أنّ سفناً حربيّة قصفت عناصر من “اللجان الشعبية” التابعة للحوثيين والجيش اليمني، أثناء محاولتهم التقدم في اتجاه عدن، وذلك بعد معلومات عن إبحار أربع سفن مصرية، الأسبوع الماضي، في اتجاه خليج عدن عبر قناة السويس.
غير أنّ القصف جواً وبحراً، لم يمنع “أنصار الله” من التقدّم، وسط اشتباكات عنيفة، صوب الضواحي الشمالية والجنوبية لعدن، حيث تسيطر جماعات مسلحة موالية لهادي، ويدور ما يشبه حرب الشوارع في المدينة. كما تمكنت الجماعة ووحدات الجيش من دخول محافظة الضالع التي تعدّ بوابة الجنوب الأهم.
وفي هذا الوقت، انسحب الحوثيون من منطقة قانية الحدودية بين محافظتي مأرب الشرقية والبيضاء وسط اليمن، وذلك بعد أيام من المواجهات مع قبائل مأرب. ويأتي هذا التطور في الوقت الذي سيطر فيه مسلحو القبائل، مدعومين بمقاتلي “أنصار الشريعة” – جناح “القاعدة” في اليمن – على أربعة مواقع للحوثيين في مديرية ذي ناعم في البيضاء، في حين تشهد شبوة (وسط جنوب) مواجهات عنيفة بين اللجان ومسلحين قبليين.
على المستوى السياسي، أعلن الملك السعودي سلمان أن الرياض تفتح أبوابها أمام اجتماع يضمّ جميع الأطياف السياسية اليمنية “الراغبة في الحفاظ على أمن اليمن واستقراره”، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية ـ “واس”.
تابعت الصحيفة، ولليوم الخامس على التوالي، شنت مقاتلات “التحالف” سلسلة جديدة من الغارات على ما قالت إنه أهداف عسكرية تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء، ومحافظة مأرب، والحديدة، ومطار صعدة.
واستهدفت الغارات المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي المجاور للحي الديبلوماسي في صنعاء، كما استهدفت مخزناً للأسلحة في جبل نقم المطل على العاصمة.
وفي حين يطالب وزير خارجية هادي بدخول قوات برية، يبدو أنّ تأمين الإمدادات اللوجستية لهذه القوات سيكون عملية معقدة، بسبب طبيعة اليمن الوعرة، لذلك تؤكّد السعودية أنّها تركز، في الوقت الحالي، على تكثيف غاراتها الجوية، وليس على شنّ حملة برية.
ومع بقاء جميع الاحتمالات، بما فيها التدخل البري، قائمة، ركّزت المناورات العسكرية السعودية ـ الباكستانية، التي انطلقت، أمس الأول، على الحرب في بيئة ذات تضاريس جبلية وعرة، تحاكي طبيعة اليمن الوعرة.
البناء : تقدم الحوثيين في عدن والضالع رغم القصف الجوي والبحري لوزان: اجتماعات ليلاً ونهاراً… للوصول إلى اتفاق لبنان: حرب اليمن تنتقل إلى مجلس الوزراء
كتبت “البناء”: تدخل الحرب التي أعلنتها السعودية على اليمن، وهي تقود تحالف العشرة زائداً اثنين، الأسبوع الثاني، ولا تزال تراوح مكانها من دون إحراز أيّ تقدم حقيقي يُقاس بالوقائع، وليس بالبيانات الصادرة من الرياض، على طريقة الحروب العربية، التي كانت بياناتها تتحدّث عن تدمير دبابات وطائرات وصواريخ، يزيد مجموعها على كلّ ما لدى العدو الذي تخاض الحرب عليه، وعندما تنتهي الحرب تتكشف الوقائع عن هزيمة مخزية، ويصير الشعار أنّ المهمّ هو أنّ العواصم لم تسقط والعروش لم تسقط، فالميدان يقول خلافاً لما تروّج له البيانات عن خسائر مكلفة بشرياً ومادياً للحوثيين، الميدان يقول إنّ الحوثيين، وفقاً للقنوات الفضائية التابعة للسعودية، ما زالوا هم من يملك زمام المبادرة، فيهاجمون في عدن من عدة محاور، ويضطر وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان إلى الزجّ بقوات بحرية للمشاركة في القصف من ساحل عدن على القوات المهاجمة، بعدما فشل القصف الجوي بمنع التقدّم.
الميدان أيضاً يحمل وقائع عن معارك مستمرة في محافظات الضالع وشبوة ولحج، والمبادرة بيد الحوثيين في المهاجمة والتقدم، بينما كلّ الكلام عن قبائل تنتفض يتكشف عن كون الميليشيا الوحيدة التي تقاتل تحت غطاء سلاح الجو السعودي هي تنظيم “القاعدة”.
واشنطن التي تتابع حرب السعودية وحلفها الإقليمي، عن بعد من لوزان وواشنطن، وتراقب الانهيارات في سوق الأسهم الخليجية، لقياس قدرة دول الخليج على التحمّل، تمضي في خيارها التفاوضي للتوصل إلى اتفاق حول الملف النووي مع إيران، حيث وفرت الحرب لواشنطن فرصة التخلص من الامتعاض السعودي و”الإسرائيلي” كمستفيدين رئيسيين من الحرب، فقد حصلا على ما يظنانه جائزة الترضية بالضوء الأخضر لبناء جدار في وجه تمدّد شبكة الصواريخ جنوباً لتطاول الموانئ “الإسرائيلية”، وتستنسخ تجربة حزب الله، فتحيد الحرب الخليج تحت المظلة السعودية وصولاً إلى شمال أفريقيا العربي، كحزام أمني سعودي ـ “إسرائيلي” مشترك يضع مصر تحت إبطه بعدما تمّ ترويضها بالحؤول بينها وبين حرب تضمن أمنها عبر ليبيا، وتعويضها مالاً وفيراً لقاء قبول الدور الجديد، والأهمّ لواشنطن في حال نجاح الحرب بوضع اليد على اليمن أن تنشئ توازناً تفاوضياً إقليمياً في وجه إيران، يشاركها ملفات افغانستان وسورية والعراق والخليج ولبنان، يضمّ تحت الراية السعودية الثلاثي التركي المصري والباكستاني، وفي حال تعقدت الحرب تكون معادلة “دعهم يصدمون رأسهم بالجدار” قد أدّت مهمتها، وصار الحلف الجديد بحاجة ليوسط واشنطن من أجل إيجاد فرص تفاوض كان يرفضها مع إيران.
في كلّ الأحوال تستطيع واشنطن أن تذهب إلى إنجاز الاتفاق مع طهران وهي مطمئنة البال أنّ حريق الخليج سيخطف الأضواء ويحول دون جعل الاتفاق موضع أخذ وردّ داخلياً وخارجياً، ودخان الحريق يتكفل بحجب الأضواء، بينما أطراف الحرب منشغلة بحربها كأولوية وتحرص على طلب الدعم الأميركي حتى لو تمّ الاتفاق، وهو ما لن تبخل به واشنطن.
في لوزان كلّ شيء يؤكد نوايا الإنجاز لدى الجميع، وتتواصل الاجتماعات ليلاً ونهاراً، والقرار الواضح للفرقاء، سنتفق مهما كان الثمن، وبديل التفاهم هو التفاهم فقط.
في لبنان، بدأت تداعيات الحرب اليمنية والانقسامات التي أثارتها، تلقي المخاوف على الاستقرار، فبعدما كان اللبنانيون ينتظرون تفاهماً إيرانياً سعودياً ينهي الفراغ الرئاسي، جاءتهم حرب تشنّها السعودية تحت شعار وضع حدّ للتمدّد الإيراني، وفي بلد يقوده على ضفتين متقابلتين أقرب الحلفاء لكلّ من إيران والسعودية، صار السجال بوتيرة متصاعدة، فتحت الأعين على المخاطر، خصوصاً مع الكلام الذي قاله رئيس الحكومة تمام سلام وأيده فيه وزير الخارجية، عن الحرب السعودية في اليمن بوصفها عملاً عربياً لدعم الشرعية، بينما في مجلس الوزراء لم يعلم الوزراء بالموقف إلا من وسائل الإعلام، ما دفع بوزراء حزب الله إلى القول إنّ الأمر سيناقش في أول جلسة للحكومة، وليس معلوماً النتيجة التي سيتمكن الوزراء من صياغتها كأرضية لأصعب موقف تواجهه الحكومة منذ ولادتها حول أمر يتموضع حوله لبنان وقواه ووزراؤه على طرفي نقيض.
في غضون ذلك، رد حزب الله على موقف رئيس الحكومة تمام سلام في القمة العربية في شرم الشيخ من تبريره العدوان على اليمن وشعبه، وأيضاً تأييده إنشاء قوة عربية مشتركة من خلال الجامعة العربية، ولفت وزير الصناعة حسين الحاج حسن في تصريح أمس إلى “أن هذين الموقفين: العدوان على اليمن وإنشاء القوة العربية المشتركة، لم يناقشا في الحكومة اللبنانية، وما أدلى به الرئيس سلام يعبر عن وجهة نظر قسم من اللبنانيين ولا يعبر عن وجهة نظر لبنان الرسمي المتمثل بالحكومة اللبنانية”، معلناً “أننا سوف نطرح هذا الأمر للنقاش في أول جلسة لمجلس الوزراء”.
وأشارت مصادر مطلعة لـ”البناء” إلى “أن تصرف رئيس الحكومة يأتي خارج سياق السياسة المتفق عليها وسلوكه المألوف منذ توليه رئاسة مجلس الوزراء”. وأشارت المصادر إلى “أن وزراء حزب الله ينتظرون رد الرئيس سلام ومجلس الوزراء مجتمعاً، ليبنى على الشيء مقتضاه”. وشددت على “أن حزب الله لن يسلم بموقف رئيس الحكومة كموقف رسمي، لا سيما أن الأخير لم يناقش الموقف مع مجلس الوزراء ولذلك لا يستطيع أن يلزم لبنان به”.
الأخبار : ملف الأسرى: عودة إلى الإبتزاز
كتبت “الأخبار”: عاد خاطفو العسكريين في جرود عرسال إلى التلاعب بأهالي الأسرى وابتزازهم بعد شهور من خروج هؤلاء من الشارع، عبر تسريب معلومات إليهم تفيد بأن المفاوضات متوقفة، والتهديد بالعودة الى عمليات القتل، فيما أكّدت مصادر معنية أن الأمور كانت “ماشية” وتوقفت لأسباب مجهولة “لا علاقة للدولة اللبنانية بها
بعد طول انتظار، انتفض أهالي العسكريين الأسرى لدى إرهابيي “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش” في جرود عرسال، واستعادوا، من دون سابق إنذار، خطاب الشارع. نزلوا أمس إلى تقاطع الصيفي لقطع الطريق، وأمام حديقة ليلى عسيران في وسط البلد، وأمام السرايا الحكومية حيث قطعوا الطرق وأحرقوا اطارات.
“انتفاضة” أهالي الأسرى سببها ما سُرّب اليهم عن توقّف المفاوضات مع الجهات الخاطفة.
وبحسب المعلومات، فقد أوصلت “جبهة النصرة” رسالة إلى الأهالي تقترح عليهم فيها تسلّم ملف المفاوضات، لكونهم الأكثر أمانة، لاعتبارهم المعني الأول بنجاحها. وبرّرت ذلك “الدولة تماطل ولا تُريد إنهاء الملف”. وكشفت المعلومات أن قيادياً في “النصرة” اقترح على الأهالي تشكيل لجنة لمتابعة ملف الأسرى وتسلّم دفة التفاوض مع كل من الدولة اللبنانية والجانب القطري. وأشارت المعلومات إلى أن “النصرة” في صدد حصر التواصل مع الجانب القطري وأهالي الأسرى.
وكشف مصدر في “النصرة” لـ “الأخبار” أن “الموفد القطري أبو أنس (سوري الجنسية) تسلّم اللوائح والمطالب، لكن رغم كل الوقت الذي مرّ، طلب الاستمهال لأسبوعين قبل الرد”. ورأى أن “هذا الاستمهال المطروح من دون مُبرِّر لا يُفسّر إلا على أنّه مماطلة وتضييع للوقت”. ولوحظ أمس هجوم ناشطين في “النصرة” على المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم واتهامه بـ”العرقلة”، داعين الأهالي الى “سؤاله لاطلاعكم على السبب”.
في المقابل نفت مصادر معنية أي عرقلة من الدولة للملف وقالت إن المفاوضات “كانت ماشية بسلاسة الى حد انها لم تتطلّب انعقاد لقاءات لخلية الأزمة”.
ولفتت الى الخاطفين ارسلوا لائحة بأسماء 40 معتقلاً وافقت الدولة على إطلاق بعضهم، “وكنا في انتظار تسلّم اللائحة الثانية التي لم يأت بها الوسيط القطري لأسباب لا نعلمها”. وأضافت ان الخاطفين من “جبهة النصرة” رفضوا “على ما يبدو استقبال الوسيط القطري لأسباب مجهولة تتعلق بالقطريين والخاطفين”. ورجحت أن تصعيد الخاطفين قد يكون سببه “مشكل بينهم وبين القطريين أو محاولة لاستعمال هذا الملف في محاولة لمنع أي عملية يشنها الجيش اللبناني وحزب الله في الجرود”.
في موازاة ذلك، رأت مصادر أمنية أن “إجبار مسؤولي النصرة أهالي المخطوفين على استخدام الشارع يشير الى رغبة لديهم في عدم إنهاء الملف”. وكشفت أن كلاً من “النصرة” و”داعش” يسعيان إلى تحصيل ما أمكن من مبالغ مالية.
بدورهم، عزا الأهالي تحرّكهم المفاجئ الى اكتشافهم أن “المفاوضات متوقفة وأنّ أحداً لا يعمل بجدية” لتحرير أبنائهم. وتوعّد وا بتصعيد تحركاتهم اليوم إن لم يُستجب لمطالبهم بالحصول على معطيات ملموسة في شأن تقدّم المفاوضات.
الديار :انشقت الحكومة على بعضها وحزب الله : سلام لم يناقش كلمته في الحكومة بري وعون صامتان فلماذا لا يتكلمان؟ حوار المستقبل ـ حزب الله ما هو الا “ضحك على الذقون”
كتبت “الديار”: اي استنتاج يأخذه مواطن لبناني هو أن الحوار بين حزب الله والمستقبل “ضحك على الذقون” وهذا الحوار ليس الا لجنة ارتباط تذكّرنا بلجان الارتباط في احداث عام 1975 بين الجبهة اللبنانية والحركة الوطنية، هذا الحوار ما هو الا لجنة ارتباط جراء الفوضى السائدة في التصريحات في صفوف حزب الله والمستقبل.
يدل على ذلك موقف حزب الله من خطاب الرئيس تمام سلام في قمة شرم الشيخ. فقد رفض حزب الله كلمة الرئيس سلام بتأييد العدوان على اليمن وانشاء قوة عربية مشتركة. وقال وزير الصناعة في الحكومة الدكتور حسين حاج حسن وهو وزير حزب الله، ان الرئيس سلام لم يناقش الموضوع داخل الحكومة، وان كلمته تمثّل رأي فريق من اللبنانيين وليس رأي كل اللبنانيين وليس رأي الحكومة كلها.
الرئيس تمام سلام اكتفى بالصمت ولم يردّ. اما تصريحات نواب المستقبل فجاءت كلها تهاجم موقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وحزب الله خاصة الرئيس سعد الحريري الذي كتب على تويتر تغريدات ما كتبها شخص يحاور.
انشقت الحكومة على بعضها والغريب في الامر ان الرئيس نبيه بري الذي يرفض تشكيل قوة عربية مشتركة من دون وضع استراتيجية عسكرية واضحة لها، التزم الصمت ولم يشارك حزب الله في انتقاده للرئيس سلام، كأنما الرئيس بري تقصّد ان يقول “انا الزعيم الشيعي المعتدل وانا خارج هذا الصراع السعودي – الايراني”.
اما العماد ميشال عون فصمته معروفة اسبابه وهو لا يريد ان يعطّل العلاقة مع السعودية في ظل ترشحه لرئاسة الجمهورية ولذلك لم يقف وقفته مع حزب الله بشأن موقف الرئيس تمام سلام من تأييد العدوان على اليمن وانشاء قوة عربية مشتركة، بل ترك حزب الله وحده يصارع تفرّد الرئيس تمام سلام ولا يقف وقفة المتحالف مع حزب الله وهو لا يستطيع ازعاج السعودية ودول الخليج في عزّ معركته للرئاسة. ومع ذلك انشقت الحكومة الرئيس سعد الحريري يهاجم خطاب السيد حسن نصرالله، وزير الداخلية نهاد المشنوق من واشنطن يقول “ان ايران سبب انزعاجنا فيما وزراء ونواب في تيار المستقبل يهاجمون خطاب السيد نصرالله. نواب حزب الله يهاجمون موقف الرئيس تمام سلام ونواب في 14 آذار الذين يسيرون في ركاب السعودية ودول التحالف العشر والتي تقوم بالعدوان على اليمن وتدمره بقصف جوي عبر 150 طائرة حربية وتهدد باجتياح بري عبر 100 الف جندي. الحكومة ملزمة بأن تبقى، ولكنها انشقت فعليا وحزب الله وعد بأن يناقش كلمة الرئيس تمام سلام في اول جلسة للحكومة، وطبعاً الرئيس تمام سلام سيتجنب الموضوع وستبقى الحكومة متفجرة من الداخل ولكن في العلن غير مسموح لها الذهاب الى الشلل او الجمود.
الى ذلك، اعربت القمة الروحية التي انعقدت في بكركي امس، في بيانها الختامي عن قلقها واستيائها جراء استمرار الفراغ في سدة الرئاسة، مشددة على ان التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية ينسحب سلبا على المؤسسات الدستورية والعامة فتتعطل الواحدة تلو الاخرى.
واكد بيان القمة الروحية ان ما يميز بلداننا المشرقية هو التعايش بين الاديان، والحضور المسيحي في هذه البلدان هو حضور اصلي واصيل.
اما على صعيد ملف العسكريين المخطوفين الذي شهد تصعيداً امس فقد قالت مصادر مطلعة على اجواء المفاوضات بخصوص العسكريين المخطوفين ان عملية التفاوض عبر الموفد العسكري لا تزال مستمرة رغم بعض البطء الذي اعترى هذه المفاوضات في الايام الاخيرة. وقالت المصادر ان مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم ابلغ الاهالي ان الاتصالات ما زالت مستمرة. ولاحظت المصادر ان السلطات القطرية تعمل بصورة جدية لتذليل العقد التي تصيب عملية التفاوض. واكدت ان ما تبلغه اهالي العسكريين المخطوفين عبر “الواتس- آب” من جهة “النصرة” ليس سوى محاولة جديدة لابتزاز الحكومة والضغط عليها، للسير بلائحة الارهابيين الـ 40 الذين طالبت “النصرة” باطلاقهم مع موقوفات في السجون السورية، وبين الاسماء الارهابية ابرزهم نعيم عباس، عمر الاطرش وجمانة حميّد وسجى الدليمي والا عقيلي وغيرهم، مشيرة الى ان الحكومة ليست بوارد الموافقة على اطلاق اسماء ارهابية متورطة في قتل العسكريين او وضع سيارات مفخخة. وقالت ان هذا الابتزاز جاء بعد ان كانت الجهات المعنية اللبنانية سلمت الوسيط القطري موقفها من الاسماء التي كانت رفعتها “جبهة النصرة”. وبالتالي يبدو ان الاخيرة انزعجت من رفض الحكومة اطلاق بعض الرؤوس الارهابية.
تابعت الصحيفة، من جهة اخرى، يشهد القطاع التربوي العام والخاص اضرابا واعتصاماً امام وزارة التربية بدعوة من هيئة التنسيق النقابية عند الساعة الثانية عشرة ظهرا احتجاجاً على المماطلة بإقرار سلسلة الرتب والرواتب. وقررت هيئة التنسيق تصعيد التحركات عبر اللجوء الى اضراب عام في 23 نيسان في حال لم يتم اقرار السلسلة في الجلسة التشريعية التي ستعقد بعد الاعياد. وقد دعت الهيئة الادارية لرابطة موظفي الادارة العامة في لبنان كافة العاملين في الادارة العامة من موظفين واجراء ومتقاعدين ومتعاقدين وعمال الساعةاوبالفاتورة الى الالتزام بدعوة هيئة التنسيق النقابية والتوقف عن العمل عند الساعة الثانية عشرة والمشاركة في الاعتصام امام وزارة التربية للعاملين في بيروت والضاحية وبعبدا وامام السراي الحكومية في المناطق. كما أعلنت لجنة المراقبين الجويين الى أوسع مشاركة في الاعتصام اليوم.
النهار : “حزب الله” يعترض على كلمة سلام والخلاف إلى مجلس الوزراء قمة بكركي : الرئيس المسيحي الماروني ضمان بقاء الدولة
كتبت “النهار”: قبل ان تهبط الطائرة التي نقلت رئيس الوزراء تمام سلام والوفد الوزاري المرافق له في مطار الكويت مساء امس استعدادا لمشاركة لبنان في مؤتمر الدول المانحة في ازمة النازحين السوريين، وجّه “حزب الله” رسالة اعتراض على الموقف الحكومي الرسمي في القمة العربية التي انعقدت في شرم الشيخ، الامر الذي يعني ان تداعيات الحدث اليمني لبنانيا لم تتوقف عند المستوى السياسي وحده بل ستتمدد الى المستوى الحكومي. كما ان بوادر هذه التداعيات الساخنة برزت في تصعيد رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط حملته على التوسع الايراني في المنطقة وخصوصاً من حيث رده الحاد امس على ما وصفه بـ”ازدراء كبار المسؤولين الايرانيين للشعوب العربية وتنوعها وسائر القوميات والطوائف بتصريحاتهم عن الامبراطورية التاريخية”، وذهب ساخرا الى اقتراح “استبدال تسمية الجمهورية الاسلامية الايرانية بفارس الاسلامية”.
وفي موقف جديد له من الكلام الاخير للامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، صرح امس السفير السعودي علي عواض عسيري لمحطة “ام تي في” للتلفزيون: “ليس لدي أي تفسير سوى ان هناك أزمة نفسية ويا للأسف ويبدو لي ان ما عبرت عنه في تصريح لي كاف ليتعامل مع خطاب نصرالله”. وقال ان “ما يصدر من بعض القيادات السياسية وتتباهى به اعلاميا اعتقد انه في غير مكانه والشأن اليمني هو شأن يمني ليس شأنا لبنانيا ولا شأن أي قيادة في لبنان”.
وفي اول موقف رسمي علني لـ”حزب الله” من الموقف اللبناني في قمة شرم الشيخ، علق وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن على خطاب الرئيس سلام في القمة بقوله: “استمعنا لخطاب دولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في مؤتمر القمة العربية في شرم الشيخ، والذي برر فيه ما تقوم به بعض الدول العربية من عدوان على اليمن وشعبه، وأيضا تأييده لإنشاء قوة عربية مشتركة من خلال الجامعة العربية. ونحن يهمنا أن نوضح أن هذين الموقفين: العدوان على اليمن وإنشاء القوة العربية المشتركة، لم يناقشا في الحكومة اللبنانية، وما أدلى به دولة الرئيس سلام يعبر عن وجهة نظر قسم من اللبنانيين ولا يعبر عن وجهة نظر لبنان الرسمي المتمثل بالحكومة اللبنانية، وسوف نطرح هذا الأمر للنقاش في أول جلسة لمجلس الوزراء اللبناني”.
ومع ان اوساطا وزارية بارزة من فريقي قوى 14 آذار والمستقلين استبعدت ان يؤدي موقف الحزب من خطاب سلام في القمة الى ازمة حكومية معقدة، فانها توقعت ان تشهد الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء المقرر عقدها غدا بدل الخميس الذي يصادف موعد الجلسة الـ21 لانتخاب رئيس للجمهورية نقاشا مستفيضا وربما ساخناً في شأن هذا الاعتراض من منطلقات عدة أوجزت أبرزها لـ”النهار” بان الرئيس سلام التزم المبادئ الاساسية التي نص عليها البيان الوزاري في كل ما يعود الى المواقف اللبنانية من القضايا العربية والحفاظ على العلاقات مع الدول العربية واعلاء مصالح لبنان العليا وفي الوقت نفسه التشديد على تحييد لبنان عن صراعات المحاور الاقليمية والدولية . ولفتت الى ان طرح هذا الموضوع في مجلس الوزراء سيدفع وزراء كثيرين الى مساءلة “حزب الله” في المقابل عما اذا كان تشاور سلفاً مع الحكومة في مسألة تورطه في القتال في الخارج أو ما اذا كان نسق مع الحكومة حملاته الحادة المتعاقبة على دول خليجية على خلفية ارتباطه بايران مهددا مصالح مئات الآلاف من اللبنانيين فيها.
المستقبل : دعوة روحية إلى “الاحتكام للصندوق”.. وجنبلاط ينتقد تمدّد “فارس” ويذكّر بضرورة حصر السلاح بالدولة خطة بيروت هذا الشهر.. والضاحية بلا “مربعات”
كتبت “المستقبل”: ما إن عقد العرب “الحزم” في اليمن واستعادوا المبادرة على ساحة الاشتباك مع جمهورية “فارس”، كما ارتأى رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط توصيف إيران باعتبارها “التسمية الأكثر وضوحاً ودقةً وانسجاماً مع الواقع”، حتى بدت علامات فقدان الاتزان ملحوظة على ملامح محور الممانعة تحت شدة تأثير “العاصفة” ورياحها التي هبّت مرّتين على جبهة الممانعين سواءً في اليمن أو على مختلف ساحات المنطقة ومن بينها لبنان، حيث تبدو “عاصفة الكراهية” التي أثارها أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله في مواجهة الإجماع العربي بصدد أن تلفح الحكومة في جلستها المقبلة كما توعّد الحزب أمس على لسان الوزير حسين الحاج حسن اعتراضاَ على موقف لبنان الرسمي في قمة شرم الشيخ. أما على مستوى المستجدات المتصلة بعمليات تحصين الساحة الداخلية أمنياً، فقد أفادت مصادر حكومية “المستقبل” أنّ الخطة الأمنية المنوي تنفيذها في بيروت والضاحية دخلت مرحلة “العد العكسي”، مؤكدةً أنّ ساعة الصفر لانطلاق الخطة ستكون “هذا الشهر وستشمل في تطبيقاتها مختلف مناطق وأحياء الضاحية الجنوبية، حيث لن تكون هناك “مربّعات” مستثناة من مفاعيل الخطة”.
اللواء : سلام في الكويت: نأمل بمساعدات لمواجهة العبء السوري قمّة بكركي لإيلاء إنتخاب الرئيس الأولوية.. وحزب الله يعترض على خطاب شرم الشيخ
كتبت “اللواء”: السؤال: هل ان الموقف الذي صدر عن وزير الصناعة في الحكومة والممثل لحزب الله حسين الحاج حسن، والذي اعتبر خطاب الرئيس تمام سلام في قمّة شرم الشيخ العربية “لا يعبر عن وجهة نظر لبنان الرسمي المتمثل بالحكومة اللبنانية، بل يعبر عن وجهة نظر قسم من اللبنانيين”، والذي لوح بطرح الأمر على مجلس الوزراء، هو مجرّد تسجيل اعتراض حتى لا يفتح السكوت، من وجهة نظر الحزب الباب امام مواقف أخرى، أم انه يأتي انسجاماً مع قرار الحزب بالرد على كل نقطة بنقطة، وعلى كل موقف بموقف، وإن بدا هذا التوجه مندرجاً تحت إطار التمسك بالحوار مع “المستقبل” من أجل حماية الاستقرار لابعاد شبح التداعيات الإقليمية عن الساحة المحلية.
الجمهورية : “الحزب” يُسائل الحكومة غداً ويُحاور “المستقبل” بعد غدٍ والأنظار إلى الكويت
كتبت “الجمهورية”: الحدَث الوحيد الذي نجَح في التغطية على الملف النووي هو التحالف العربي-السنّي الذي تُرجِم عسكرياً في اليمن، وديبلوماسياً في القمّة العربية التي أقرّت رسمياً إنشاءَ القوة العربية المشتركة، في تطوّر تاريخي سيكون ما بعده غير ما قبله، حيث ستؤرّخ القمّة الـ 26 لبداية مرحلة عربية جديدة من أبرز إنجازاتها إعادة التوازن إلى المسرح الإقليمي، وعودة الدور العربي من الباب العريض. وأمّا نوَوياً فالأمور ما تزال عالقةً على رغم الوتيرة المكثّفة والمتسارعة للمفاوضات، في محاولة لتحقيق خَرقٍ على هذا المستوى. وفيما حرصَ رئيس الحكومة تمّام سلام على إبراز الحضور اللبناني في القمّة العربية والتعبير عن التضامن الرسمي مع الموقف العربي وتحديداً السعودي في ظلّ تعويل كبير على دوره في مؤتمر الكويت التي وصلَ إليها مساء أمس، برَز موقفٌ معترض لـ”حزب الله” على ما أدلى به سلام في القمّة لجهة “تبريره ما تقوم به بعض الدوَل العربية من عدوان على اليمن وشعبِه، وتأييده لإنشاء قوّة عربية مشتركة”، كاشفاً أنّه “سيَطرح هذا الأمر في أوّل جلسة لمجلس الوزراء”، الأمر الذي وضعَته أوساط وزارية في سياق ربطِ النزاع وحفظ ماء الوجه، وقالت إنّ حدودَه لن تتجاوز ترَدّد أصداء مواقف لبنان الرسمي في القمّة العربية داخلَ الحكومة، والاكتفاء بالاعتراض الشكليّ ليبرّر تغاضيَه عن موقف لبنان الرسمي والذي جاء متأخّراً، واستبعدت الدخول في أزمة حكوميّة، خصوصاً أنّ الحزب كان شدّدَ على استمرار الحوار.