الخطيب للشرق الجديد: ما صدر عن قمة شرم الشيخ معيب… وبعض الردود على خطاب نصرالله تخدم المشروع الاميركي الصهيوني
دان أمين عام “رابطة الشغيلة” في لبنان النائب السابق زاهر الخطيب العدوان السعودي على اليمن، وقال في حديث لوكالتنا: “نحن ندين هذه الحرب العدوانية لأنها ظالمة وغاشمة، وليس لها اي مبرر لا شرعي ولا مشروع، ونتوقف امام ميثاق الجامعة العربية فان المادة الثامنة تمنع كليا التدخل في الشأن الداخلي للدول وميثاق الدفاع المشترك يرفض التدخل الخارجي ومن هنا ينبغي التصدي لأي تدخل خارجي اما ميثاق الجامعة العربية عادة في المادة الثامنة منه تحظر على اي بلد عربي ان يعتدي على اي بلد عربي آخر”.
وتابع: “هذا العدوان لا يمكن مطلقا تفسيره الا في سياق خدمة الحلف الاميركي الصهيوني التركي الرجعي العربي، لا سيما من قبل السعودية وسائر حكام الخليج طبعا باستثناء سلطنة عمان، لان هدف المشروع الاميركي الصهيوني مع حلفه هو الهيمنة والاستيلاء على ثروات اليمن، فهم يريدون لهذا البلد ان يبقى فقيرا وهو يعوم على بحيرة من مخزون النفط ربما يجاوز ما تختزنه سائر الاراضي في الجزيرة العربية”.
وأضاف: “هذا العدوان يستهدف ارادة الشعب اليمني واليمن في موقعه الجيوستراتيجي موقع هام جدا وهو مستهدف للامساك به، من هنا على كل العرب ان يهبوا لنصرة اليمن الان، والشعب اليمني كان عصيا على كل اشكال الاستعمار من العثماني الى البرتغالي الى سواه، وهو لا يقل بطولة عن الشعب اللبناني والمقاومة في لبنان عن الشعب الفلسطيني”.
ورأى : “ان ما صدر عن قمة شرم الشيخ معيب وهو عار على كل من يزعم انه ينتمي ويلتزم العروبة”، ولفت الى “ان المعركة باتت واضحة فهي بين معسكرين واضحين، حركة التحرر الوطني وهو المحور الذي يجمع مع اليمن كل انصار اليمن من دول واحزاب ومنظمات من شرفاء عرب، وبين الرجعية العربية التي تتعاون لخدمة العدو الصهيوني والارهاب التكفيري، ولكي نرى الصورة واضحة فلنرسم حدود المعركة بين هذين المعسكرين، فالقضية ليست قضية مجرد محاولة لإثارة الفتنة المذهبية كسلاح وانما وراء ذلك محاولة السيطرة على اليمن، لا سيما وان انصار الله والحوثيين هم جزء ومكون اساسي من الشعب اليمني، وهذا العدوان ينبغي ان يدفع بكل شرفاء الامة العربية ومسلمي العرب ان يهبوا هبة واحدة لنصرة اليمن الذي يجابه هذا العدو وهذا المعسكر”.
وحول الردود على خطاب امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي تناول في العدوان السعودي على اليمن قال الخطيب: ” سماحة السيد كان حريصا على ان ينأى بلبنان عن مزيد من التجزئة والتفرقة والانقسام من خلال تأكيده على ان يعبر كل فريق عن رأيه سياسيا وان يستمر الحوار وذلك حرصا على الامن والاستقرار في لبنان ، والردود التي جاءت على الخطاب، لا تأخذ بعين الاعتبار مصلحة لبنان، وانما تصب كلها في خدمة المشروع الاميركي الصهيوني واعوانه وامتداداته”.