“السفير”: “داعش” يستبيح عرسال ذبحاً وخطفاً وتهجيراً
اشارت صحيفة “السفير” الى انه وسط صخب السجالات الداخلية وغبار الحروب الإقليمية، يكاد كثيرون في الدولة، أو ما تبقى منها، لا يتنبهون الى الواقع الذي ترزح تحته بلدة لبنانية شاءت الجغرافيا أن تضعها على خط التماس الملتهب مع الأزمة السورية، وهي عرسال التي تنزف بصمت.
واضافت الصحيفة :”إذا كان وزير الداخلية نهاد المشنوق قد أكد قبيل أشهر أن عرسال محتلة، فإن لهذا التوصيف تبعات وامتدادات لا يشعر بها إلا من كان يقيم في هذه البلدة التي تخضع عملياً الى نفوذ “داعش” وغيره من الجماعات التكفيرية، وهو نفوذ يُترجم بأشكال عدة، تتراوح بين الخطف والقتل والذبح وطلب الفدية والمحاكمة أمام “محاكم شرعية” تكفيرية، وصولاً الى محاولة فرض نمط حياة “داعشي” على الناس“.
ولفتت الصحيفة الى انه “في مراجعة سريعة للحوادث التي رُصدت بين 19 و26 آذار الحالي، سُجلت لائحة طويلة من الاعتداءات بحق أشخاص من عرسال، أو مقيمين فيها، ما يؤشر الى حالة من الاستباحة لهذه البلدة التي باتت تحتاج الى تحريرها من خاطفيها، تماماً كما تُبذل الجهود حاليا لتحرير العسكريين المخطوفين في الجرود.
وعرضت الصحيفة لائحة بالاعتداءات التي سُجلت في عرسال من 19 الى 26 آذار الحالي وهي كالتالي:
– خطف زاهر حسين رايد (مواليد 1983)، وطلب الخاطفون الحصول على مبلغ 35 ألف دولار أميركي مقابل الإفراج عنه، علما أنه سبق لرايد أن اختطفه مسلحون بتاريخ 11 الجاري وأفرج عنه بتاريخ 12.
– إطلاق شخصين ملثمين النار في اتجاه السوري محمّد كبار، ما أدى الى مقتله.
– إحراق مجهول “بيك آب” يخص أحمد صميلي أثناء إيقافه في محلة راس السرج في عرسال.
– اقتحام مجهولين ملثمين بحوزتهم أسلحة حربية منزل السوري طارق أحمد الريش الكائن في بلدة عرسال (محلة الجوبان)، حيث اعتدوا عليه بالضرب وسلبوه مبلغا من المال.
– إطلاق شخصين مجهولين يستقلان دراجة نارية في ساحة بلدة عرسال، النار في اتجاه السوري علي ابراهيم كبار (عمره حوالي 30)، ما أدى الى مقتله.
– اقتحام حوالي 5 أشخاص منزل السوري نزار محمد عامر (1976) حيث لجأوا الى تكبيله وزوجته وسلبوه مبلغ 9 ملايين ليرة لبنانية وهاتفين.
– إقدام أشخاص مسلحين وملثمين يستقلون سيارتين من نوع “كيا” لون أسود ذات زجاج حاجب للرؤية، في محلة عرسال – طريق الجمالة، على خطف أحمد صبحي وهبي، الملقّب بأحمد صبحي الغزال (1985 من عرسال)، والذي كان على متن دراجة نارية واقتياده إلى جهة مجهولة. ثم ترك المخطوف في محلة المبيضة في عرسال، ليتم نقله إلى مستشفى “يونفرسال” في راس بعلبك لإصابته برضوض وكسور نتيجة تعرضه للضرب المبرح من قبل الخاطفين.