الراعي في أحد الشعانين: عازمون على حمل السلام لشعبنا رغم الظروف الضاغطة
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداس احد الشعانين على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة بولس الصياح وحنا علوان وعاد ابي كرم ولفيف من الكهنة، في حضور النائب القبرصي الماروني انطونيس حاجي روسوس، القنصل العام لجمهورية ملاوي انطوان عقيقي، رجل الاعمال كمال القاعي، الدكتور نزار يونس وحشد من الفاعليات والمؤمنين.
العظة
بعد الانجيل المقدس ، ألقى الراعي كلمة تحدث فيها عن معاني الشعانين، وقال:” اليوم هو عيد الاطفال الذين حملوا الشموع وأغصان الزيتون تيمنا بدخول السيد المسيح الى اورشليم، وهذه الرموز تحمل معاني كثيرة نحملها معا الى الاجيال المقبلة، وهؤلاء الاطفال صرخوا هوشعنا في الاعالي مبارك الآتي باسم الرب“.
أضاف:”أهنىء الاطفال في عيدهم اليوم، وهذا ما يذكرنا بيوم عمادهم، وندعو الاهالي الى الحفاظ على أطفالهم وعلى إيمانهم، لان الشمعة المضاءة هي علاقة الايمان المتجدد والإستنارة بالسيد المسيح، وان الميرون يشركنا بألوهية المسيح يعني بملوكية السلام والمحبة والعدالة التي نحن مدعوون اليوم لنعيشها يوميا في حياتنا، وليحفظ الله أطفالنا وكبارنا لان السيد المسيح يقول “إن لم تعودوا كالاطفال لن تدخلوا ملكوت السماء“.
وتابع: “إن ملوكية السيد المسيح تتجسد بقوله: “لا تخافوا”، وهذا ما نحمله نحن كمسيحيين وفي هذا المجتمع كي ننتزع الخوف من قلوب الناس،أي الخوف السياسي والمادي والقلق الذي نعيشه اليوم، وهكذا يصبح لوجودنا ولحضورنا قيمة، لان الظروف التي نعيشها ضاغطة بسبب الهموم التي تحيط بنا، و على الرغم من كافة هذه الهموم، نحن نعلن اليوم اننا عازمون على حمل السلام والطمأنينة لشعبنا“.
وقال: “إن المسيح قام من بين الاموات وانتصر عليه وعلى أنواع ظلمات الحياة كافة”، مشيرا الى “ان زياح الشعانين هو علامة لكي نستقبل السيد المسيح في قلوبنا وأفكارنا ومنازلنا وبوطننا وفي هذا الشرق المعذب ، وليس ان نستقبله استقبالا خارجيا، إنما كاملا للسلام والطمأنينة والعدالة، وان نكون في هذا المجتمع علامة لحضوره. وهذا التطواف يعني ان لنا ملكا واحدا وزعيما وسيدا واحدا اسمه يسوع المسيح، وأمامه تذوب كل الزعامات الروحية والمدنية، لنا زعيم واحد وملك وسيد واحد نقتدي به اسمه يسوع المسيح، واعلانه هو التزام منا بعيش ملوكيته، وجعلنا معه ملوكا للحقيقة نحارب الكذب والضلال، وملوك سلام نحارب الحرب وملوك مصالحة نحارب النزاعات وملوك عدالة نحارب الظلم. وهذا التطواف هو التزام لكي نعيش ملوكيتنا في هذا المجتمع“.
بعدها، بارك الراعي أغصان الزيتون، ثم أقيم زياح الشعانين في الباحة الخارجية للصرح حيث حمل الاطفال الشموع وأغصان الزيتون مرددين “هوشعنا في الاعالي مبارك الآتي باسم الرب“.
مهنئو العيد
بعد القداس، استقبل الراعي المهنئين بالعيد.