الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

sayed nasrallah 27 3 2015 two

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : نصرالله ينتقد حرب السعودية : إما مبادرة سياسية أو الهزيمة والعار للغزاة اليمن: الغارات تحصد الضحايا.. ولا تفتح باب التسوية

كتبت “السفير”: انتهى اليوم الثاني من الحرب التي تقودها السعودية ضدّ اليمن على رأس “تحالف إقليمي” يسعى، في أهدافه المعلنة، إلى حماية “شرعية” عبد ربه منصور هادي، بمزيد من الضحايا في صفوف المدنيين والعسكريين، فيما حققت جماعة “أنصار الله” مكاسب ميدانية في جنوب اليمن وشرقه برغم الضربات الجوية التي تستهدفها، في حين جرى للمرة الأولى تأكيد إسقاط طائرة سودانية مشاركة في الغارات، وهو ما ينذر بانتكاس الحملة الجوية، وسط دعوات للحوار، قد تجد من يلتقطها اليوم في القمة العربية في شرم الشيخ، ومبادرة أطلقها الرئيس السابق علي عبد الله صالح يدعو فيها إلى ضرورة إنهاء العملية العسكرية والتئام طاولة الحوار.

في هذا الوقت، خرج الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله بموقف واضح من العدوان على اليمن، مشدداً على أنّ “الشعب اليمني سيقاتل دفاعاً عن عرضه وأرضه، لكنّ الفرصة لا تزال قائمة من أجل الحل السياسي بدل أن تكون الدول العربية شريكة في ذبح الشعب اليمني، ولتكن مبادرة عربية أو إسلامية لأن الهزيمة والعار سيكونان مصير الغزاة”.

وعرض نصرالله في كلمة متلفزة عبر شاشة “المنار” (بثتها مباشرة قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين) تخللها هجوم هو الأعنف على السعودية، تاريخ نظام هذا البلد في مقاربة أزمات المنطقة، وأكد أن “من حق الشعب اليمني المظلوم والشريف والشجاع والحكيم أن يدافع وأن يقاوم وهو يفعل ذلك وسيفعل ذلك وسينتصر لأن هذه هي قوانين الله والتاريخ”. ورأى أنه “لا تزال هناك فرصة أمام حكام السعودية لكي يتعاطوا مع اليمنيين بأخوة ويجنبوا نفسهم المذلة، ولا يجب أن يفرحوا ببعض الغارات الجوية، فكل المدارس العسكرية تعرف أن القصف الجوي لا يصنع نصراً”.

ورأى أن “السبب الحقيقي لهذه الحرب هو أن السعودية فشلت في اليمن.. والهدف استعادة السيطرة والهيمنة على اليمن، واليوم المطلوب من أجل أن يستعيد ملوك وأمراء آل سعود الهيمنة، أن يُقتل ضباط وجنود من الجيش اليمني ومن جيوش أخرى”، داعياً إلى “وقف هذا العدوان من الآن، وإلى استعادة مبادرات الحل السياسي وهو أمر ممكن، وبعد ذلك يمكن ترتيب الأوضاع”، مطالباً “شعوب الدول التي تشارك حكوماتها في العدوان إلى مراجعة ضمائرهم ودينهم” .

وبعدما تمكّن الحوثيون، الذين تشن عشر دول حرباً ضدهم، من السيطرة على ميناء المخاء إلى شمال غرب عدن وعلى المشارف الشمالية للمدينة، ذكرت مصادر قبلية أنّ الجماعة دخلت مدينة لودر في محافظة أبين، كما سيطرت على مدينة بيحان في شبوة، عبر محافظة البيضاء في وسط البلاد مواصلة زحفها صوب الجنوب.

وتستمر الاشتباكات بشكل متقطّع في حي خور مكسر وفي محيط مطار عدن، حيث استعاد الحوثيون السيطرة على مدرجه، بعدما انسحبوا منه يوم الخميس الماضي.

وجاءت تلك المكاسب، بينما أعلن المتحدث باسم “التحالف” أحمد عسيري، خلال مؤتمر صحافي في الرياض، أنّ الهدف الرئيسي للعملية هو تأمين مقر الحكومة في مدينة عدن الجنوبية، مؤكداً أن الحملة مستمرة، ما دامت هناك حاجة لذلك.

وأعلن القيادي في “انصار الله” أسامة ساري عن إسقاط طائرة حربية سودانية في منطقة بني الحارث شمال صنعاء، في حين نفى عسيري هذه الأنباء موكداً أنّ كل المقاتلات عادت سالمة على الرغم من ان مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت صورة للطيار السوداني الأسير.

وفي وقت وصل الرئيس اليمني، المتراجع عن استقالته، عبد ربه منصور هادي إلى شرم الشيخ للمشاركة في القمة العربية التي تلتئم اليوم، برز موقف جديد لوزير خارجيته رياض ياسين الذي ترك الباب مفتوحاً أمام الحوار مع الحوثيين، بقوله إنّ هناك فرصة للحوار لحلّ أزمة بلاده لكن بشروط بينها الاعتراف بشرعية هادي، متوقعاً أن تستمر العملية العسكرية التي بدأتها السعودية أياماً وليس أسابيع.

وقال من شرم الشيخ “الحوار كان مطلوباً ولا يزال.. الحوار الذي يكون تحت ظل شرعية الرئيس وشرعية الدولة وليس شرعية الانقلابات والميليشيات التي تسيطر على مقدرات الدولة والتي تستبيح كل شيء من أجل أن تسلِّم اليمن إلى إيران”.

الديار : العدوان الاميركي ــ السعودي على اليمن مستمر وخسائر بشرية هل ممنوع على اليمن العربي ان يكون من المقاومة والممانعة ؟ نصرالله : من أجل أمراء آل سعود يجري سفك الدماء العربية

كتبت “الديار”: استمر العدوان الاميركي – السعودي مع تسع دول خليجية وغيرها على اليمن دون اي نتيجة عسكرية فعلية، رغم قصف القواعد العسكرية والمقاومات الارضية والثكنات العسكرية اليمنية، الاّ انه تم تسجيل سقوط 50 شهيدا مدنيا اثر قصف احياء مدنية سقط فيها اطفال ونساء ورجال، اذ هاجمت الطائرات السعودية مع الطائرات الخليجية والاردنية والمصرية الاراضي اليمنية دون تحقيق اي نتيجة عسكرية فعلية. اما بالنسبة للعمل البري فاستبعد احد المقربين من النظام السعودي جمال خاشقجي ان يحصل عمل بري داخل اليمن في هذا الوقت كانت المخابرات السعودية تعمل مع حزب الاصلاح التكفيري اليمني وميليشيات اللواء علي محسن الاحمر وتمدهم بالسلاح والاموال في محاولة لإحداث خضات امنية واعمال فوضى تستهدف اليمن، واذ تتحرك السعودية اليوم بدعم اميركي للعدوان على الشعب اليمني بعد طرد الاخير للوديعة السعودية المتمثلة بالرئىس اليمني عبد ربه منصور هادي، فإن السعودية بدأت تعيش المأزق الذي وقعت فيه لأنها لم تستطع تغيير الواقع والارض، لا بل إن الحوثيين وعناصر الرئيس علي عبدالله صالح سيطروا على محافظة جديدة وتقدموا اكثر نحو مدن اخرى رغم تسجيل اكثر من 60 غارة سعودية وخليجية بالاشتراك مع مصر والمغرب والاردن، وتم التركيز على قصف صنعاء ومركز قيادة الحوثيين واحدى الثكنات العسكرية وقد اندلعت حرائق في احدى الثكنات لكن دون اضرار كبرى مع ان السلاح الجوي السعودي والخليجي يحتوي على احدث الطائرات الاميركية وقد وصل عدد الطائرات المغيرة الى نحو 150 طيارة، لكن المأزق موجود وفتش السعوديون عن حل فلم يجدوه.

ويبدو ان السعودية تتجه في قمة “الحسم” على ما اسموها والتي ستعقد في شرم الشيخ الى حسم اقتراح مصر بإنشاء قوة عربية مشتركة وذلك لإرسالها الى مدينة عدن عاصمة الجنوب من اجل اعادة الرئىس اليمني عبد ربه هادي الى عدن تحت حماية قوات برية مشكّلة اساسا من الجيوش المصرية والاردنية وبعض الدول الخليجية التي استعملوها في عملية درع الجزيرة العربية يوم تم تحضيرها لارسالها الى البحرين. ويمكن تقدير عدد القوة التي تم تحضيرها لإرسالها الى عدن بخمسة آلاف جندي لحماية الرئيس هادي لكن المشكلة ان هادي لا يستطيع العودة الى عدن، لأن الحوثيين وانصار الرئيس علي عبدالله صالح يحاصرون المنطقة كلها، ولذلك اقترح الرئيس هادي اجراء مفاوضات في الامارات العربية المتحدة فيما اقترح الحوثيون منذ فترة اجراء حوار في سلطنة عمان للتفاوض، لكن لا يعرف اذا ما زالوا على اقتراحهم اليوم بعد العدوان السعودي – الاميركي – الخليجي عليهم.

هكذا سيبقى الرئيس هادي خارج اليمن ما لم تقم قوات عربية ضخمة يقدر عديدها بمئة الف جندي بالوصول الى اليمن وهذا امر غير متوفر لدى الدول العشر التي تقودها السعودية وتدعمها اميركا وحلف الناتو، ولذلك سيبقى الحوثيون مسيطرين على اليمن والطائرات السعودية والخليجية تنهال عليهم بالقصف دون اي تغيير على الارض، بانتظار حوار في الامارات او سلطنة عمان او احدى الدول الاخرى.

الاوضاع في اليمن ستبقى كما هي وكما اوصى بها مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود لأبنائه “اضعفوا اليمن بأي وسيلة، فعزكم في ذل اليمن وذلكم في عز اليمن”.

وعلى صعيد القطاعات العسكرية والالوية والافواج في اليمن لم تتحرك اي قطعة وتعلن ولاءها لهادي وبقيت قطاعات الجيش تحت سيطرة الحوثيين وجماعة علي عبدالله صالح، الا ان اللواء 33 الذي أشيع عن فرار رئيسه تحت الضغط لأنه موال للحوثيين فثبت ان هذا الخبر خاطئ وما زال يقود لواء 33 مع مدرعاته ومن مركزه العسكري.

اليوم السبت قمة الحسم كما اسموها، وقضية اليمن هي الاولى والوحيدة التي ستُبحث في القمة لاتخاذ اجراءات بشأنها. ايران من جهتها استنكرت العدوان على اليمن، ولكنها دعت الى حل سياسي، وبقية دول العالم ذكرت وخاصة روسيا ان المطلوب الحفاظ على وحدة اليمن وحماية سيادة اراضيه والتفتيش عن حل سياسي لهذا الموضوع.

تابعت الصحيفة، هذا وألقى مساء امس السيد حسن نصرالله خطابا متلفزا ركّز فيه على قضية اليمن لكن اهم ما قاله السيد نصرالله “اننا نحترم حق غيرنا في التعبير ولا يجوز لأحد ان يصادر هذا الحق لنا بالتعبير عن رأينا وفق الادبيات التي نراها مناسبة”.

وعن العملية السعودية ضد اليمن قال: اذا كان الهدف انقاذ الشعب اليمني فلماذا تركتم الشعب الفلسطيني عقودا على ما مر عليه وخذلتموه وتحركتم على ما جرى في اليمن لأن اسرائىل لم تكن في نظركم يوما عدوا او تشكل تهديدا لكم، ونسألكم لماذا لم تتحرك السعودية اثر ثورة الشعب المصري التي اطاحت بمبارك لإنشاء تحالف خليجي – عربي، واكد السيد نصرالله ان واقع اليمن يهدد السعودية ويدفعها الى شن هذه الحرب العدوانية على اليمن وانه من اكثر الاكاذيب التي اشاعوها ان ايران محتلة اليمن واين الدليل والشاهد على ذلك. وقال للسعودية ان فشلها هو الذي يدفع شعوب المنطقة الى ايران وانه عندما احتلت اسرائىل لبنان جاءت ايران وساعدت اللبنانيين لكن المقاومة كانت لبنانية بشهدائها ورجالها وقرارها. ثم سأل السعودية ودول الخليج وغيرها لماذا تركتم الشعب الفلسطيني ولماذا لا تساعدون الفلسطينيين. وايران لا تهيمن على الشعب الفلسطيني وقراراته، وقال : كانت المخابرات السعودية ترسل الانتحاريين الى العراق لتفجير سيارات مفخخة وهذه التفجيرات كانت تقف وراءها المخابرات السعودية وقال السيد نصرالله لدول الخليج والسعودية وتركيا وغيرها لقد جئتم بكل جيوش الارض الى سوريا لتدميرها لكن سوريا ارادت ان تبقى دولة مستقلة وان السعودية تزيد من الحريق السوري الآن لانها فشلت في اسقاط النظام. واضاف السيد نصرالله : السعودية عندما شعرت ان اليمن اصبح شعبه يمثل قوى وطنية لا تخضع لوصاية السعودية شنت عدوانها مع دول الخليج على اليمن والهدف هو استعادة السيطرة على اليمن والهيمنة عليه. وتوجه نصرالله الى الرئيس الفلسطيني ابو مازن طالبا منه الذهاب الى بيته “بعد ان دعمتَ عدواناً على الشعب اليمني”. ثم اكمل السيد نصرالله كلامه وقال: في كل مراحل التاريخ الغزاة ينهزمون والحكام في السعودية ستلحق بهم مذلة ولا تفرحوا ببعض غاراتكم وليكن في اليمن مبادرة عربية واسلامية من اجل الحل السياسي ووقف العدوان السعودي الوهابي مع دول الخليج والدول العربية بقيادة اميركية من اجل انقاذ اليمن ووقف اراقة الدماء.

الأخبار : خطّة “تطهير القلمون” جاهزة في انتظار الرصاصة الأولى

كتبت “الأخبار”: كَثُرَ الحديث عن الساعة الصفر لـ “معركة الربيع” ضد الإرهاب التكفيري في جرود السلسلة الشرقية وقرى القلمون السوري. الوقائع الميدانية تشير الى أن خطة تطهير القلمون باتت جاهزة، وأن حزب الله بات ملمّاً تماماً بـ “مسرح العمليات”، وبنقاط ضعف أعدائه

“عندما يذوب الثلج، يوجد استحقاق”، هكذا أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطاب ذكرى الشهداء القادة (16 شباط 2015)، عن المعركة المقبلة، والحاسمة، مع “جبهة النصرة” وأخواتها في جرود السلسلة الشرقية. بحسب مصدر مطلع، الإشارة كانت أكثر من واضحة: “لا مكان للتكفيريين على الحدود اللبنانية ــــ السورية، وفي المناطق التي تمثل عمقاً لحضور المقاومة في لبنان أو سوريا”، لافتاً الى أن “المقاومة تملك نقاط قوّةٍ يُبنى عليها لتحقيق النصر في هذه المعركة”.

وبحسب المعلومات، فقد استثمر حزب الله الوقت لتحقيق أمرين، الأول: جمع وبناء قاعدة معلومات دقيقة جداً عن المنطقة، و”دراسة مسرح العمليات”. ويوضح المصدر أنه “بات في حوزة الحزب معلومات دقيقة عن أعدائه وعن نقاط ضعفهم وأماكن تموضعهم والإحداثيّات الخاصة بنقاطهم”. والثاني: التدريب البشري والتجهيز اللوجستي للمعركة، إذ يشير المصدر الى “نقلة نوعية” في الأساليب التدريبية لدى الحزب منذ دخوله إلى سوريا مطلع عام 2013، لافتاً الى أن التدريب والتأهيل المنبثق من التجربة الميدانية مثّلا نقطة تحوّل في أسلوب قتال هذه الجماعات. “المقاومة فهمت أسلوب خصمها في الميدان وتكتيكاته، وستتعاطى معه بأسلوبٍ جديد يمزج أكثر من طريقة عملياتية، انطلاقاً من الخبرة والدروس المستقاة من المعارك السابقة”.

ميدانياً، يسيطر حزب الله على العوارض الحسّاسة في الجرود من الجهة السورية، وتؤمن مواقعه المتقدّمة غطاءً ناريّاً لأي هجومٍ قد يقوم به، مما يسهل عملية قضم الأراضي والمساحات، وتقدّم قوّات المشاة، والسيطرة على النقاط، والتموضع فيها.

مؤخراً، وبحسب المصدر نفسه، وضعت القيادة السورية بالتعاون مع قيادة المقاومة اللمسات الأخيرة على خطّة “تطهير القلمون”. وزّع الجهد اللوجستي جيّداً. حُدّدت المهمات المطلوبة للاختصاصات العسكرية المختلفة في المعركة المقبلة: الأهداف المطلوب استهدافها والسيطرة عليها، الحركة الميدانية للقوات، وخطوط الإمداد التي يجب شقّها وحِفظها. الخطة التي وضع إطارها النظري أثبتت فعاليتها. وينقل المصدر أن المقاومة أعدت التشكيلات المطلوبة للعملية العسكرية، وأجرت مناورات تحاكي السيناريوهات المحتملة لمعالجة أي خللٍ قد يظهر لاحقاً.

ويلفت الى حشد عدد كبير من المقاتلين مقارنةً بعملية القصير، وأن الوحدات العسكرية المعنية اختارت المقاتلين استناداً الى خبراتهم المكتسبة في مواجهاتٍ مختلفة. وهذه الخبرات، بحسب المصدر، خليطٌ من حرب المدن والعصابات والجبال، إلى جانب المواجهات الكلاسيكية مع قوات الجيش السوري.

في المقابل، يؤكّد المصدر أن مسلحي الجماعات التكفيرية يعيشون حالةً من الإحباط الشديد، بعد الانكسارات المتتالية والهزائم التي لحقت بهم، والحصار الشديد الذي عانوه خلال فصل الشتاء الجاري. ويشير الى أن هؤلاء سيحاولون تشتيت جهد الجيش السوري والمقاومة، لاستنزافهما وكسب الوقت، وربما تحصيل مكسب سياسي، أو تأمين “انسحاب تكتيكي”. يتقاطع كلام المصدر مع معلوماتٍ تشيرُ إلى إمكان فتح أكثر من جبهة في القلمون، وإمكان هجوم الجماعات التابعة لـ “جبهة النصرة” في اتجاه جرود بريتال، إضافةً إلى مجموعاتٍ أخرى في اتجاه عسّال الورد والطفيل، بالتوازي مع إشعال منطقة الزبداني والقلمون الشرقي. لا ينفي المصدر هذه المعلومات ولا يؤكدها، لافتاً الى “عشوائية” المسلحين، و”الأحداث السابقة التي بيّنت كيف خسر المسلحون أكثر من موقع استراتيجي نتيجة استهتارهم المفرط بقواعد العمل العسكري”.

وبحسب مصادر مطلعة فإن تقدم الجيش السوري وحلفائه في الزبداني أمس، وسيطرتهم على تلال استراتيجية تؤدي الى سقوط قرى الزبداني تحت مرمى الجيش، قد يكونان بداية الحرب. وتلفت المصادر الى أن الأيام المقبلة ستحمل العديد من المفاجآت.

البناء : الحوثيون يمتصّون الضربة الأولى بمواصلة التوسع برا ً ويسقطون طائرة حربية نصرالله للسعودية: فلسطين أحرى… ونفوذ إيران لأنكم كسالى… وستُهزمون الحريري يردّ سريعاً ويتسامح من السعودية… والجيش يعزّز قواته في الجرود

كتبت “البناء”: انتهت الساعات الثماني والأربعين التي تمنح عادة للجيوش النظامية المتفوّقة تقنياً، والتي تقرّر حرباً خاطفة، وتمتلك عنصر المبادرة، ليظهر حجم الإنجاز الذي حققته ومدى قدرته على تشكيل تحوّل في الموازين يمكن التأسيس عليه لحسم نتيجة الحرب. فالحصيلة في الحرب التي خاضتها السعودية متزعّمة عشر دول إقليمية وعربية، أن لا تغيير يُعتدّ به قد أحدثته الحرب. فلم ينجح الجيش السعودي في تحقيق ما حققه الجيش الأميركي في حربي العراق وأفغانستان، وحرب يوغوسلافيا من قبلهما، أو ما فعله الجيش “الإسرائيلي” في أيام كان يُحسب جيشاً متفوّقاً في حرب العام 1967. وبدت القيادة العسكرية السعودية، تلميذاً كسولاً للجيش الأميركي في كيفية شنّ الحروب، كما بدا أنّ بنك الأهداف المحدّد للضربات الجوية، لا يوفر شرط إحداث تغيير يُحسب له حساب، فوصف أحد قادة الثوار في صنعاء الوضع بقوله، تبدو الحرب على قناتي “العربية” و”الجزيرة” أشدّ ضراوة منها في الواقع.

مع نهاية اليوم الأول للعدوان السعودي، نجح الحوثيون بحشد شعبي لم تشهد صنعاء مثله حتى في ذروة تظاهرات الاحتجاج على الحكم السابق، وخرج قائد التيار الحوثي السيد عبد الملك الحوثي بخطاب الواثق والمستعدّ لكلّ الاحتمالات التي أبقاها مفتوحة. وكانت محافظات اليمن تشهد مواصلة لحالة التعبئة والتجنيد التي دعا إليها الحوثيون، وينضمّ الآلاف طلباً للقتال على الجبهات المواجهة للسعودية، ويتجهون نحو محافظة صعدة تحديداً، بينما تواصل الوحدات المكلفة بحسم جيوب مؤيدة للسعودية تقدّمها في شكل مضطرد في محافظات الجنوب، خصوصاً لحج والضالع ويافع وعدن وصولاً إلى شبوة التي بلغتها وحدات الجيش المؤيدة للحوثيين مساء أمس.

ثبت أنّ الغارات الجوية، لم تنجح في استنهاض تمرّد على الحوثيين، أو تغيير في موقف وحدات من الجيش، تغيّر الخريطة العسكرية، وبدأت الحرب تصير عداً بطيئاً للأيام والوقت يصبح روتينياً. ويحسب للسعوديين كلّ طالع شمس، بسؤال لا يملكون جواباً عليه وقد وضعوا هدفاً لهم اسمه، إنهاء التمرّد الحوثي وإعادة فرض سلطة الرئيس منصور هادي في اليمن.

تابعت الصحيفة، على إيقاع الحدث اليمني، الذي يحبس الأنفاس في كلّ الملفات، تحدّث الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله مفنّداً الموقف السعودي، مجدّداً التمسك بالحوار على رغم الخلاف مع تيار المستقبل، متسائلاً عن سرّ الحزم العربي هنا والتراخي هناك، ولا نسمة انتظرناها من حزمكم وصلتنا في حرب تموز، و”هناك” تستصرخكم ولها اسم وهو فلسطين، وتناول بالتفصيل شرح الاتهامات السعودية لما يسمونه بالنفوذ الإيراني، فشرح الفرق بين سلوك الحكومات العربية وإيران، سواء في الاهتمام بفلسطين التي أهملوها وتخلوا عنها، أو في معاملة المقاومين وأصحاب الحقوق كحلفاء وأصدقاء ودعمهم بلا مقابل، مقابل إصرار الحكام العرب على اختيار من يرتضي العمالة والتبعية وتلقي الأوامر، قائلاً: “أنتم كسالى وتنابل”، وعرض نصرالله لمعادلات الحرب وظروفها، حاسماً ثقته بنصر الشعب اليمني، موجهاً اللوم والعتب إلى رئيس السلطة الفلسطينية لموقفه من هذه الحرب، مفضلاً له الذهاب إلى بيته.

الرئيس سعد الحريري ردّ فوراً على كلام السيّد نصرالله، فوصفه بعاصفة الكراهية ضدّ السعودية ودول الخليج، طالباً تسامح السعودية مع هذا الكلام الذي وصفه أنه لا يعبّر عن رأي اللبنانيين الذين يحفظون للسعودية مكرماتها وجميلها.

النهار : أي تداعيات بين الهجوم الأعنف لنصرالله وردّ الحريري؟ عملية خاطفة للجيش تحصّن مواقعه على الجبهة الجردية

كتبت “النهار”: على رغم اعلانه التمسك بالحوار بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” وتجاوزه الرد على شهادة الرئيس فؤاد السنيورة امام المحكمة الخاصة بلبنان، رسمت كلمة الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله مساء امس ظلالا قاتمة على مصير الحوار وكذلك على العلاقات الرسمية اللبنانية – الخليجية في ظل الاحراج الكبير الذي يحاصر الحكومة جراء احدى اعنف الهجمات التي شنها نصرالله على المملكة العربية السعودية. فمع ان الاطار الهجومي للكلمة على السعودية لم يكن مفاجئا الا ان الحدة البالغة وذهاب الامين العام للحزب الى حدود استعمال العبارات والنعوت العنيفة في حق المسؤولين السعوديين والعائلة المالكة، أضفيا على موقفه بعدا شديد الانفعال مما اثار مخاوف فورية من تبعات وتداعيات لهذا الموقف ان على الصعيد الداخلي يتصل بموضوع الحوار مع تيار “المستقبل” والموقف الحكومي من السعودية وان على الصعيد الاقليمي المتصل بتداعيات المواجهة الجارية في اليمن.

وبدا لافتا ان السيد نصرالله حرص على الدفاع عن ايران بداية من البوابة اللبنانية حيث نفى اتهامها واتهام الحزب بتعطيل الانتخابات الرئاسية او تدخل طهران في هذا الملف ليعود ويتهم السعودية نفسها” بوضع فيتو على شخصية ذات ثقل على الساحة”. ثم ركز على العملية العسكرية السعودية في اليمن فاتهم المملكة اولا “بالتآمر على الشعب الفلسطيني” وهاجم الامراء الذين لا يعترفون بتمرد الشعوب” وذهب الى القول ان “داعش” هي آخر ابتكارات السعودية لكن السحر انقلب على الساحر وخرج داعش عن سيطرتكم”. وقال ان “اليمنيين هم من ارادوا تقرير مصيرهم من دون أي تدخل ايراني حاملا على “أمراء آل سعود والعدوان السعودي الاميركي الظالم على اليمن”.

وجاء الرد الفوري على نصرالله في ما كتبه الرئيس سعد الحريري ليلا عبر موقع “تويتر” أذ قال: “استمع اللبنانيون هذا المساء الى عاصفة من الكراهيات ضد المملكة العربية السعودية ودول الخليج…. عاصفة الكراهية لا تستحق سوى الاهمال لانها وليدة الغضب والاحباط والتوتر”. واضاف: “الاصرار على وضع مصالح ايران فوق مصالح لبنان أمر قائم منذ سنوات ولن نعترف بجدواه ولن يدفعنا اليوم الى مجاراته بردود متسرعة. اما العلاقة مع السعودية ودول الخليج فكانت وستبقى اكبر من ان تهزها الاساءات والحملات المغرضة. السعودية قدمت للبنان والدول العربية الخير والسلام والدعم الاخوي الصادق وسواها قدم ويقدم مشاريع متطورة للحروب والنزاعات والهيمنة”.

تابعت الصحيفة، في غضون ذلك اتسم التطور الميداني الجديد الذي أقدم عليه الجيش أمس على امتداد جبهة واسعة من الحدود الشرقية باهمية كبيرة في ظروفه الميدانية كما في توقيته الذي جاء في لحظة احتدام اقليمي طارىء وساخن، الامر الذي يكسب قدرة الجيش مناعة اضافية للامساك بالجبهة وتحصين قدراته الدفاعية وتاليا حماية الاستقرار الداخلي تحسبا لكل الاحتمالات المقبلة.

وكشف مرجع عسكري بارز لـ”النهار” ان العملية العسكرية السريعة والخاطفة التي نفذها الجيش أمس في منطقة جرود عرسال كانت تتمة للعملية التي نفذها سابقا وتقدم فيها الى تلة الحمرا وادت أمس الى استكمال وصل المواقع العسكرية الميدانية بين رأس بعلبك وعرسال وقد تمركز الجيش في ثلاث تلال جديدة متقدمة بنحو كيلومترين عن خطوطه السابقة. واوضح ان هذه العملية تندرج في اطار مزيد من تحصين مواقع الجيش ومراكزه على الجبهة حيث بات وضعه اكثر تماسكا وسيطرة على امتداد الجبهة.

المستقبل : واشنطن ستحارب “بكل قوة من يعتدي على السعودية” “عاصفة الحزم” تقطع أوصال الحوثيين

كتبت “المستقبل”: ركزت عمليات “عاصفة الحزم” في يومها الثاني، على طرق إمداد ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، التي أعلن الناطق باسم العمليات المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، أنها هدف للعملية داعياً الى الابتعاد عن تجمعات الحوثيين وأنصار صالح.

ومع اشتداد الضربات الهادفة إلى دعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، كانت قبائل اليمن تعلن تأييدها للعملية بإرسال قوات لدعم هادي، فيما أكدت واشنطن أنها ستحارب بكل قوتها من يعتدي على السعودية، وتم إبلاغ العاصمة الرياض بذلك.

الجمهورية : تشديد على الحوار رغم التصعيد… وسلام إلى القمّة العربية اليوم

كتبت “الجمهورية”: “عاصفة الحزم” ما زالت مستمرّة، ولا يبدو أنّها ستتوقّف قبل بلوغ أهدافها المرجوّة بالعودة إلى الحوار والحلّ السلمي والمبادرة الخليجية. وهذه “العاصفة” ما كانت لتنطلق لولا الهجمة الحوثية التي لم تكتفِ بوضع يدِها على العاصمة، بل واصَلت تقدّمَها باتّجاه عدن، في محاولةٍ لوضع كلّ اليمن تحت سيطرتها، الأمر الذي رأت فيه الدوَل الخليجية والعربية تهديداً استراتيجياً لأمنِها القومي، فتحرّكَت لإعادة الأمور إلى نصابها، خصوصاً بعد المواقف الإيرانية التي أكّدَت في الأسبوعين الأخيرَين أنّ أربع عواصم عربية أصبحَت تحت سيطرتها، وهي صنعاء وبغداد ودمشق وبيروت. وفي الوقت الذي شكّلت فيه “عاصفة الحزم” مفاجأةً سياسية وعسكرية لطهران التي لم تكن تتوقّع تحرّكاً من هذا النوع وبهذه القوّة والفعالية والحجم الفضفاض، حصدَت العملية العسكرية العربية-السنّية تأييداً أميركياً وموقفاً أوروبّياً انتقادياً أقرب إلى رفعِ العتَب، ما يعني أنّها حصلت على ضوء أخضر لمواصلة هذه العملية. ولعلّ السؤال الذي ترَدّد بقوّة في الساعات الأخيرة تمحوَر حول كيفية تعامُل طهران مع هذا الواقع المستجدّ، وما إذا كانت ستردّ وأين ومتى، وقد جاء الجواب على لسان الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله أمس.

شَنَّ السيّد نصرالله أعنفَ حملة سياسية ممكنة على المملكة العربية السعودية، ولكن هذه الحملة لم تقُده إلى إعلان الحرب عليها أو إرسال قوات عسكرية لمؤازرة الحوثيين، بل اكتفى بالتصعيد الكلامي مقابل الدعوة الى “استعادة مبادرات الحل السياسي”، ما يعني أنّه حاولَ تنفيسَ قواعد محور الممانعة المعبّأة برفعِ اللهجة السياسية، أي مستعيضاً عن المواجهة العسكرية بالمواجهة السياسية، في محاولةٍ لكسب الوقت من أجل التمَعّن جيّداً بالرسائل المستجدّة وقراءة أبعادها وخلفياتها، من التحالف العربي-السنّي العريض، إلى التأييد الأميركي، تجنّباً لأيّ دعسة ناقصة في مرحلة دقيقة الحساسية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى