عتريسي للشرق الجديد: الغارات الجوية على اليمن لن تغير في المعادلات الداخلية….والتدخل البري سيكون مصيدة للسعوديين

اعتبر الباحث والخبير في القضايا الإقليمية الدكتور طلال عتريسي، ان العدوان السعودي على اليمن كسر كل الخطوط الحمراء في الصراع الداخلي اليمني.

وقال عتريسي في حديث لوكالتنا، ” هذا التدخل الخارجي لقوة اقليمية بغطاء وتنسيق اميركي لتغيير المعادلة الداخلية في اليمن، يفتح الباب امام اي تدخلات مماثلة في المنطقة، وهنا تكمن الخطورة الاولى، والخطورة الثانية ان السعودية ستجر المنطقة الى وضع لا احد قد يعلم كيف يمكن ان تنتهي طبيعية الصراعات والتدخلات ان حصلت”.

وحول التوقعات لمسار الأحداث رأى عتريسي: “انه اذا اكتفت السعودية بقصف وتدمير اليمن فهذا لن يغير في واقع الامر شيئا سوى المزيد من الكراهية لآل سعود، لكن اذا فكرت السعودية او دول اخرى بالدخول البري الى اليمن فهذا يعني انها ستقع في الفخ”.

ورأى :”ان هذه مغامرة سعودية لم تحسب لها حسابا في المستقبل القريب، فالحوثيون يمنيون أشداء أقوياء لديهم الشجاعة والكرامة، وجغرافيا اليمن لا احد يعرفها غير اليمنيين”.

وأضاف: “الغارات الجوية لوحدها لن تغير في المعادلات الداخلية والتدخل البري سيكون مصيدة للسعوديين”.

وردا على سؤالنا حول معنى “التدخلات المماثلة في المنطقة” التي اشار اليها عتريسي في بداية حديثه، قال، ” ان هذا التدخل، يشرع منطق التدخل في أي مسألة تحصل في أي بلد عربي، مبينا، “لنفترض ان الحوثيين طلبوا تدخل ايران لعودة الاستقرار الى اليمن ماذا سيحصل، خصوصا ان التدخل السعودي لا يحظى بأي شرعية دولية (الامم المتحدة أو مجلس الامن وغيرها)، معتبرا انها “شرعية الفوضى والارادة الذاتية وهو ما يفتح الافاق امام كل انواع التدخلات”.