صحف اميركية: التدخل السعودي يعزز دور القاعدة في اليمن والواقع يعكس عدم وجود سياسة اميركية متماسكة
تعليقا على الحرب التي تشنها السعودية بدعم ومساندة عدد من الدول العربية وصف مسؤولون في تقرير لصحيفة واشنطن بوست اعدته كارين دي يونغ الحرب البرية عبر الجبال والصحارى القاحلة في اليمن بغير المتوقعة وغير المحتملة، ولكن بعض المسؤولين رجحوا ان تتدخل القوات البرية لحماية هادي وحكومته، على افتراض أنه يمكن إعادته إلى عدن.
وتابعت الصحيفة: “ينظر إلى الضربات الجوية بقيادة القوى السنية الإقليمية كأنها مفتاح لإقناع السنة في اليمن للانضمام الى القوات المعارضة للحوثيين مع امتياز الانضمام الى تنظيم القاعدة في البلاد لمحاربة الحوثيين الشيعية.
وقال مسؤول كبير في الادارة الاميركية: “يجب أن نكون حذرين فالتدخل السعودي لن يكون إيجابي في كافة الاحوال، فقد تكون هناك محاولة لتأسيس المعارضة السنية ضد الحوثيين”.
واوضحت الصحيفة: “وفقا لجدول زمني مقدم من الولايات المتحدة والمسؤولين السعوديين، فان المناقشات حول تدخل عسكري محتمل في اليمن بدأ الصيف الماضي حيث انتقل الحوثيون من الجنوب، الى الحدود السعودية في شمال اليمن. وبحلول سبتمبر، كان هناك احتمالات بأنها قادرة على إسقاط الحكومة والتوجه الى صنعاء.
اما صحيفة نيويورك تايمز فقد نشرت تحليلا لمارك مازاتي لفتت فيه الى ان الإدارة الاميركية وجدت نفسها ضمن خليط متزايد من التحالفات المتوترة في أعقاب الربيع العربي، وقالت الصحيفة ان الأنظمة الاستبدادية العربية الفاسدة والعاجزة التي وقفت لمدة نصف قرن في أماكن مثل مصر وسوريا والعراق واليمن وليبيا فقدت مصداقيتها لأنها فشلت في تلبية احتياجات المواطنين، ولكن النموذج الجديد ليس افضل. فهناك مجموعة من اللاعبين المحليين والقوى الإقليمية التي تقاتل وتتنافس لتشكيل نظام جديد، أو على الأقل تكبير بقعة سيطرتها.
وقالت تمارا كوفمان ويتس، وهي باحثة في معهد بروكينغز ومسؤولة سابقة في وزارة الدولة هذا الواقع يعكس عدم وجود سياسة متماسكة على الاميركي ويعكس ببساطة مدى تعقيد الصراع على السلطة في المنطقة”، ووصف مسؤول كبير في ادارة أوباما صعوبة وضع استراتيجية متماسكة خلال فترة الاضطرابات المقبلة.
وقالت ليزلي كامبل، المدير الإقليمي لبرامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد الديمقراطي الوطني، أنه من الصعب تجاهل فكرة أن الهجوم السعودي على اليمن هو في جزء منه رسالة إلى الولايات المتحدة التي تتفاوض مع إيران والتي تساعد المليشيات الشيعية في العراق.