من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : أي دور للسعودية وقطر.. وماذا تفعل “الديبلوماسية اللبنانية”؟ محاولة لإدانة “حزب الله” في “مجلس حقوق الإنسان”
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثالث بعد الثلاثمئة على التوالي.
بينما يستمر الداخل مشدودا الى أزماته التي يراوح معظمها في مكانه، أطل من الخارج ملف مستجد لا ينفصل عن تداعيات الازمة السورية، حيث علمت “السفير” ان هناك اتجاهاً لدى “مجلس حقوق الانسان” التابع للامم المتحدة في جنيف لإدانة “حزب الله” بسبب تدخله العسكري في سوريا، الامر الذي تحاول وزارة الخارجية منعه، من خلال معركة ديبلوماسية استباقية، متعددة الاتجاهات.
وفي التفاصيل، ان السعودية وقطر تقودان التحرك الضاغط الهادف الى تضمين البيان الختامي للاجتماع السنوي للمجلس فقرة تدين مشاركة “حزب الله” في القتال في سوريا، من باب التنديد بدور “المقاتلين الاجانب” في الحرب.
وقد أبدت الخارجية اللبنانية اعتراضا على الصيغة المقترحة، وباشرت في اتصالات ديبلوماسية مع العديد من الدول الأعضاء في المجلس، للحؤول دون إقرار الفقرة المشكو منها، داعية الى الاكتفاء بالاشارة الى “المقاتلين الاجانب” وعدم التطرق بالاسم الى “حزب الله”.
ويركز لبنان الرسمي في موقفه على ان الاولوية في هذه المرحلة هي لتحصين الاستقرار الداخلي وتفادي كل ما يمكن ان يؤدي الى اهتزازه، وبالتالي فإن النص المقترح لهذه الفقرة في مشروع البيان الختامي لـ “مجلس حقوق الانسان” لا يفيد في حماية هذا الاستقرار.
وأظهرت الاتصالات التي أجريت حتى الآن ان هناك تجاوبا من قبل أكثر من دولة مع الطرح اللبناني الذي يحاول استقطاب أكبر نسبة تأييد ممكنة، في مهمة لا تخلو من الصعوبة.
والمفارقة في هذا المجال، ان الولايات المتحدة الاميركية أبدت نوعا من التفهم للموقف اللبناني الرافض لإدانة تدخل “حزب الله” في سوريا، بينما تصر الرياض والدوحة على ذلك.
وفي معلومات “السفير” ان وتيرة الحراك الديبلوماسي اللبناني سترتفع خلال الاسبوع الحالي الذي يفترض ان يكون حاسما في تحديد وجهة هذا الملف، وبلورة نتائج المشاورات التي تجريها وزارة الخارجية مع جهات عدة، علما ان آخر المعطيات تفيد أن السعودية وقطر تتمسكان بإدانة الحزب.
وتحاول الديبلوماسية اللبنانية تحقيق نوع من التوافق المسبق على تعديل النص الذي يطال “حزب الله”، وصولا الى سحبه من مشروع البيان الرسمي الذي يجري تحضيره مسبقا، لأنه في حال اعتماد خيار التصويت لحسم الخلاف، فإن لبنان سيخسر، كون موازين القوى الإجمالية داخل مجلس حقوق الانسان، ليست لمصلحته، في هذه المسألة.
وتجدر الاشارة الى ان لبنان كان قد نجح العام الماضي في منع إدانة “حزب الله”، بعدما تجاوبت الرياض والدوحة مع المساعي التي بُذلت آنذاك في هذا الاتجاه، بدعم من بعض الدول الكبرى، بينما تبدو الامور أصعب هذا العام، بفعل “عناد” هاتين الدولتين القادرتين على حشد دعم لهما.
واللافت للانتباه ان المحاولة المتجددة لإدانة “حزب الله” في مجلس حقوق الانسان تأتي بعد القرار الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة في كانون الأول 2014، والذي دان بقوة في فقرته الثانية عشرة “تدخل جميع المقاتلين الأجانب الإرهابيين في الجمهورية العربية السورية، بالإضافة إلى مقاتلي التنظيمات الأجنبية الذين يقاتلون بالنيابة عن النظام السوري، خصوصاً ميليشيات مثل “حزب الله” و “عصائب أهل الحق” و “لواء أبو الفضل العباس”، كما ورد في القرار، الذي أشار الى “القلق العميق من أن تدخلهم يفاقم من تدهور الوضع في الجمهورية العربية السورية، وضمن ذلك حقوق الإنسان والوضع الإنساني، وهو ما يؤدي إلى تأثير سلبي على المنطقة”.
وقد صوّتت يومها 125 دولة مع القرار و13 ضده، بينما امتنعت 47 دولة عن التصويت، من بينها لبنان!
وأبلغت جهات ديبلوماسية “السفير” ان قطر والسعودية تستندان أساساً، في مطالبتهما بإدانة مجلس حقوق الانسان لـ “حزب الله”، الى قرار الامم المتحدة، الامر الذي يجعل المسعى اللبناني المضاد صعبا للغاية.
وفيما شكل امتناع لبنان عن التصويت على القرار الاممي المذكور نقطة ضعف في المعركة الديبلوماسية التي يخوضها حاليا في جنيف، قالت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ “السفير” ان سفير لبنان لدى الامم المتحدة نواف سلام اجتهد آنذاك في الوقوف على الحياد، انطلاقا من تفسيره وترجمته لسياسة “النأي بالنفس” عن أحداث سوريا.
لكن المصادر شددت في الوقت ذاته على ان لبنان لن يتهاون في السعي الى احتواء السيناريو المعد في مجلس حقوق الانسان المتوقع انعقاده قريبا، بمعزل عما جرى سابقا في الجمعية العامة للامم المتحدة، مؤكدة ان وزارة الخارجية تبذل جهدا كبيرا لتصويب الشق الذي يطال “حزب الله” في البيان المقترح، من دون التقليل من شأن العقبات القائمة والتي قد تجعل النجاح في المهمة غير مضمون هذه المرة.
البناء : الاستخبارات الأميركية: تقهقر “داعش” في سورية والعراق… ومجلس الأمن يخشى حرب اليمن موسكو 2: ترحيب الأسد ومقاطعة الائتلاف… واستعدادات لمعركة القلمون حزب الله: سنصل إلى رئيس يحفظ المقاومة… وحردان للتنسيق بين الجيشين
كتبت “البناء”: دفعت السعودية اليمن نحو المواجهة المفتوحة بإغلاق الطريق أمام تسوية متوازنة، وإصرارها على تركيع الحوثيين، وافترضت أن بياناً عن مجلس الأمن يبدي الخشية من الحرب، أو يضغط لانسحاب الحوثيين من المدن ومطالبتهم بالاعتراف بمنصور هادي رئيساً سيغير موازين القوى، بينما بدا السياق الذي تسلكه سورية ويسلكه العراق، على رغم المشقة والتضحيات قد بات واضحاً، فآخر الرهانات على ابتزاز سورية والعراق كان تنظيم “داعش”، الذي وضعت واشنطن حوله هالة ومهابة جعلت الحرب عليه أقسى حروب العالم وأطولها زمناً، فأظهرت الضربات التي تلقاها التنظيم من حربه الفاشلة في عين العرب على الحدود التركية السورية، أمام لجان الحماية الكردية، وخسارته أكثر من خمسين قرية وبلدة في دير الزور والحسكة أمام الجيش السوري وتحالف العشائر، وصولاً لخسارته المدوية في العراق أمام الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، لتدفع مدير وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية سي آي أي جو برينان للقول إن “داعش” يتقهقر في سورية والعراق، وإن خطه الصاعد قد توقف منذ شهور، وإن الخط الهابط يبدو متواصلاً بتتالي الخسائر التي تلحق به منذ شهور ويخسر عبرها المزيد من المواقع والمناطق.
السياق الواضح لسورية، يشجع الروس على المضي في دعوتهم للحوار، وموعد موسكو 2 في مطلع نيسان المقبل، لكن العقبة الرئيسية تبدو بالموقف المتشدد للائتلاف المعارض الذي كانت تراهن موسكو على تشكيل مجموعة ضغط داخله تدعو للتعامل إيجاباً مع الحوار، ولو بحد أدنى يتمثل بترك الحرية لأعضائه في قرار المشاركة أو عدمها، بينما أكد الرئيس السوري بشار الأسد حرص سورية على مواصلة العمل لإنجاح الجهود الروسية لعقد الجولة الثانية من الحوار السوري السوري في موسكو. وخلال استقباله المبعوث الخاص الروسي عظمة الله كولمحمدوف والوفد المرافق له، أكد الرئيس الأسد أن الخطوة الأهم في تحقيق ذلك هي الاتفاق على جدول أعمال يحدد منهجية العمل وأسس الحوار والآليات الكفيلة بتحقيق أهدافه، مشيراً إلى ثقة الحكومة والشعب في سورية بالقيادة الروسية وبجهودها الحثيثة لإيجاد حل في سورية على رغم المعوقات التي تضعها بعض الدول الإقليمية والغربية في طريق إيجاد ذلك، خصوصاً ما يتعلق بمواصلة دعمها للتنظيمات الإرهابية.
وقالت مصادر روسية إن مراجعة ستجرى للاتصالات التي أجراها الموفدون الروس، لتقييم النتائج المرتقبة من الجولة الثانية، التي يفترض ألا تكون نسخة مكررة عن الأولى، سواء لجهة الحضور أو جدول الأعمال، أو مستوى المشاركة، وربما يجري التعويض عن عدم حدوث اختراق واسع في موقف الائتلاف، بسبب الضغط التركي والسعودي، بالسعي لرفع مستوى التمثيل بوفدين أساسيين من الحكومة والمعارضة المشاركة، وجرى التداول بالتباحث مع القوى المعارضة باقتراح ترؤس حسن عبد العظيم الوفود المعارضة وحضور ممثل عن الحكومة السورية في هذه الجولة برتبة وزير، ما لم يصل التقييم إلى البحث بتأجيل الجولة الثانية لشهر أيار المقبل.
لبنانياً على إيقاع التهيّؤ لمخاطر حرب القلمون، والاستعدادات لها على جانبي الجبهة، سواء من الجهة اللبنانية أو السورية، أو الوسط الذي يحتله مسلحو “داعش” و”النصرة”، تصاعدت المواقف المطالبة بالتنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري، وتصدّرها رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان الذي رأى في مناسبة ذكرى ميلاد مؤسّس الحزب، أنّ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب هي بناء جيش قوي وقادر، بينما كان ضغط الاستحقاق الرئاسي، باباً لموقف من حزب الله، يبشر بالثقة بملء المركز الرئاسي بمن يحفظ خيار المقاومة.
محلياً، تسود حال الترقب والحذر جبهة الجرود في السلسة الشرقية، في ظل الأجواء العسكرية المتوترة بين الجيش اللبناني وتنظيم “داعش” منذ فترة في تلك المنطقة.
وفي حين يؤكد أكثر من مصدر أن المواجهة باتت قريبة، إلا أنه لم يحدد نطاقها حتى الآن في شكل نهائي، لجهة أن تكون ضيقة ومحصورة بعرسال ورأس بعلبك والقاع مع محاولة تمدد لـ”داعش” بسيط نحو الجنوب، أو أنها ستتوسع شرقاً باتجاه القلمون وغرباً باتجاه الداخل اللبناني.
وتحدثت مصادر مطلعة لـ”البناء” “أن المعلومات المتوافرة تشير إلى “أن تنظيم داعش يريد أن يمتلك السيطرة على المنطقة وجعلها قاعدة ثابتة له وتحويلها إلى ملجأ آمن وقاعدة لوجستية”.
ولفتت المصادر إلى “أن معركة داعش قد تكون على مرحلتين: الأولى في وجه التنظيمات المسلحة العاملة في القلمون وفي جرود عرسال، لا سيما أن الفصائل المسلحة باتت تخشى من داعش وتحاول إما الالتحاق به أو الخروج من الميدان باستثناء جبهة النصرة، ولذلك قد تنحصر المواجهة أخيراً بين داعش والنصرة التي لا يبدو في الأفق أنها ستخرج من القلمون أو تلتحق بداعش. أما الثانية، فستكون في مواجهة الجيشين اللبناني والسوري وحزب الله، لا سيما أن التسريبات تشير إلى احتمالين: الأول، أن يبادر داعش إذا نجح في خطته في المرحلة الأولى إلى الهجوم على مراكز الجيشين اللبناني والسوري لتوسيع مناطق نفوذه. والاحتمال الثاني أن تبادر القوى العسكرية على جانبي الحدود بتنسيق أو من دون تنسيق ببدء الهجوم التطهيري للمناطق من داعش”.
وعلى خط مواز، أشارت مصادر مطلعة على ملف العسكريين المخطوفين لـ”البناء” إلى أن “المفاوضات مع تنظيم داعش مقفلة كلياً، في حين أن التفاوض مع جبهة النصرة يشهد تقدماً”، مشيرة إلى احتمال مرتفع “أن يتم التبادل بين العسكريين المختطفين لديها والموقوفين في وقت ليس ببعيد”.
الأخبار : السنيورة أمام المحكمة: اختبار جديد للحوار
كتبت “الأخبار”: يدلي الرئيس فؤاد السنيورة بشهادته أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اليوم. الرجل الذي يتحيّن الفرص لإطلاق النار على حوار حزب الله وتيار المستقبل، يوفّر له منبر المحكمة “فرصة ذهبية” لإفراغ ما في صدره
هل ينجح الرئيس فؤاد السنيورة في ضرب الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله من لاهاي بعدما أخفق في ضربه من بيروت؟
إفادة رئيس الحكومة السابق أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، اليوم، ستشكّل، بحسب أوساط في المستقبل، “الاختبار الحقيقي الأول… وربما الأخير للحوار”!
ومعلوم أن شهادة السنيورة كانت مقررة مطلع السنة الجارية، لكنه طلب إرجاءها بسبب “وعكة صحية” ألمّت به، علماً بأن طلب الإرجاء يومها تزامن مع بدء حوار عين التينة. مع ذلك، ترى المصادر المستقبلية، التي لا يتوافق رأيها مع رأي الجناح الذي يقوده السنيورة، أن توقيت إدلائه بشهادته “لافت جداً”، إذ “يأتي في مرحلة دقيقة، وفي ظل إرادة محلية وإقليمية على الاستمرار في الحوار الذي لم ينفك الرجل عن وضع المطبّات في طريقه”. كما أنه توقيت “لافت جداً”، أيضاً، في ظل الحديث عن “اقتراب توقيع الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وطهران، والذي يعلم الجميع انعكاساته على الملفين اللبناني والسوري، مع ما قد تحمله الشهادة من تصعيد يطال الحزب وسوريا”، وخصوصاً في ظل ما يروّج عن أنه “سيكشف معلومات للمرة الأولى، إذ إنه كان أول من اتصل به الرئيس رفيق الحريري والتقاه في فقرا بعد عودته من اجتماعه الشهير في دمشق”.
وتكاد المصادر تجزم بأن مضمون الشهادة “هو نفسه ما كان الرئيس السنيورة قد حضّره منذ ما قبل انطلاق الحوار ولم يعدّل فيه. وبالتالي، ستكون الشهادة الأكثر تشويقاً، لأنها سترفع الغطاء عن الكثير من المعلومات الخاصة بتلك المرحلة، في ما يتعلق بعلاقة الرئيس رفيق الحريري بحزب الله وسوريا”.
الديار : لماذا لا يضع الجنرال عون جدولاً زمنيّاً لمعركته الرئاسيّة لتوضيح الأمور ؟ فليطلب عون سنة أو سنتين أو ثلاث سنوات ليُقرّر الترشّح أو الانسحاب الاقتصاد يتراجع وكذلك النموّ والبلاد تعيش أزمة دستوريّة والقلق يعيشه الناس
كتبت “الديار”: لقد رشحنا العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية لأننا رأينا فيه الشخصية المناسبة لقيادة الدولة اللبنانية، لكن ما العمل اذا كان العماد عون لا يحصل على النصف + 1. وامام هذا الجو، حيث ان العماد عون لم يعلن ترشحه ولا برنامجه، فلا بد له من ان يعلن جدولا زمنياًَ يتقيد به ويأخذ مجاله من الوقت الكافي لاقناع الذين يعارضونه لرئاسة الجمهورية. فان اقنعهم ضمن هذا الجدول الزمني يكون قد اصبح رئيساً للجهمورية، واذا لم يقنعهم واصبح مستحيلاً تأمين اصوات نصف المجلس +1 فعلى العماد عون الانسحاب وافساح المجال امام معركة رئاسية حقيقية.
يجاري “8 آذار” العماد عون في تعطيل النصاب، لان العماد عون ليس معه اكثرية تؤيده لرئاسة الجمهورية، والرئيس بري الذي بامكانه اعتبار الجلسات مستمرة ورفع الجلسة عند عدم حصول النصاب واعتبارها مفتوحة لجلسة اخرى، قرر كل مرة تعيين جلسة لانتخاب رئيس جمهورية على اساس تأمين الثلثين، وهذا ما ادّى الى تعطيل النصاب والامل في النصاب بشكل كامل.
ان رفع الجلسة واعتبارها مفتوحة يعني انه في الدورة الثانية يأتي رئيساً للجمهورية من يملك النصف +1 من اصوات النواب. لكن لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. هكذا يريد الرئيس بري وهكذا يريد 8 آذار، حتى ايجاد علاج لموضوع العماد عون بترشحه لرئاسة الجمهورية.
قبل ستة اشهر من معركة رئاسة الجمهورية، قام العماد عون بزيارة سرية الى الرئيس سعد الحريري في باريس وبحث معه مسألة رئاسة الجمهورية. ويبدو واضحاً ان تيار المستقبل لا يريد عون رئيساً للجمهورية. وهناك بيان “نوايا” بين القوات والتيار الوطني الحر، ومع ذلك لا تريد “القوات” ولا “14 اذار” العماد عون رئيساً للجمهورية. وهنا وقعنا في المحظور، وبالتالي الدكتور سمير جعجع مرشح والعماد عون مرشح.
المطلوب من العماد عون ان يأخذ وقته في الاتصالات، وقد مضى على الشغور الرئاسي10 شهور كاملة، وان يعلن انه قرر وضع جدول زمني ينتهي بعد 6 اشهر، فان هو اقنع الاكثرية التي يحتاجها للوصول الى الرئاسة يكون قد تم انتخابه رئيساً للجمهورية، واذا لم يستطع خلال 6 اشهر تأمين الاكثرية المطلوبة كي يكون رئيساً للجمهورية، ينسحب وتجري معركة بين المرشحين كافة، او لا ينسحب عون ويكمل معركته ولكن على اساس تأمين النصاب. وعندئذ مجلس النواب يكون سيّد نفسه، فمن ينتخب يكون رئيس جمهورية البلاد.
اما ما هو حاصل حالياً، فهو ان العماد عون لا يضع جدولاً زمنياً لاتصالاته، ولقد اجتمع مع بري وجنبلاط وفرنجية وسعد الحريري وهو على تواصل مع سمير جعجع وحليف حزب الله. ولذلك، ليأخذ وقته 6 اشهر ويحاول جمع الاكثرية المطلوبة، ويكون قد امضى سنتين للتحضير للمعركة، 6 اشهر قبل نهاية ولاية الرئيس سليمان وسنة ونصفاً منذ الفراغ الرئاسي، وعندئذ لا يحق للعماد عون، رحمة بالعباد والبلاد، ان يطلب مهلة اكثر من سنتين في ظل شغور رئاسي، لان احداً في تاريخ لبنان لم ينل الفرصة الكاملة لمدة سنتين كما يحصل عليها العماد عون.
النهار : الموازنة لن تسلك إلى الجلسة التشريعية المرتقبة معطيات جديدة في شأن العسكريين لدى “النصرة”
كتبت “النهار”: في خلاصة زيارة النائب وليد جنبلاط لباريس ولقائه الرئيس فرنسوا هولاند، صورة ضبابية بل تميل الى السواد في شأن مستقبل المنطقة العربية والصراعات الدائرة فيها. وقد صرح على درج الاليزيه: “انها حرب طويلة بين العرب، انه انهيار الهلال الخصيب ودماره. ولا أرى أي انفراج، أرى معاناة رهيبة للشعوب العربية”.
وفي شأن متصل، علم ان وزير الدفاع الفرنسي جان – إيف لو دريان سيقوم بزيارة رسمية للبنان يومي 20 و21 نيسان المقبل، وستترافق زيارته مع تسلم السلطات اللبنانية الدفعة الأولى من الأسلحة الفرنسية الممولة من هبة الثلاثة مليارات دولار السعودية. ويبحث وفد عسكري فرنسي حالياً في بيروت مع كبار الضباط في الجيش في انواع الاسلحة التي تحتاج إليها المؤسسة العسكرية في مرحلة أولى لزيادة تحصين مواقعها في مواجهة الارهاب. علما ان تسليم الاسلحة الفرنسية يمتد على ثلاث سنوات وهي تهدف الى اعادة تسليح الجيش وتمكينه وتجهيزه لإدخاله في عداد الجيوش المتطورة تجهيزاً وعتاداً.
في المقابل، وفيما أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي استعداد الجيش لأي مواجهة حدودية، أفادت مصادر ان معركة جرود القلمون باتت قاب قوسين أو أدنى وستكون مرتبطة مباشرة بمعركة الزبداني الثالثة بعدما نجح الجيش السوري في قطع معظم طرق الامداد للمسلحين. وقال مصدر مواكب إن المعركة المنتظرة ستختلف عن سابقاتها شكلاً ومضموناً، وان “حزب الله” يحشد لها على نحو غير مسبوق عدة وعديداً، خصوصاً أن أكثر من طرف سيشارك في قتال الجماعات الارهابية المسلحة في جرود القلمون بدءاً من الزبداني.
أما في ملف العسكريين المخطوفين، فقد أبلغ المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم العماد قهوجي، آخر المعطيات في المفاوضات الجارية، وهو ما أكده الرئيس تمام سلام لـ “النهار” من ان هناك “معطيات جديدة عدة” تتعلق بالملف و”نحن نتابع العمل من أجل تحريرهم” مكتفيا بهذا القدر من التوضيح.
وتشير معلومات “النهار” الى تقدم جدي في شأن تحرير المخطوفين لدى “جبهة النصرة”، “ما لم تطرأ متغيرات مفاجئة من حيث الصدام المتوقع بين “داعش” و”النصرة”، وخسارة الأخير هذه الورقة”. وفي المعلومات ان “جبهة النصرة” راغبة في تقدم المفاوضات والتوصل الى حلّ للتخلص من عبء العسكريين الـ16 الذين تحتجزهم (وهم 13 دركياً و3 عسكريين)، وخصوصاً في ظل تخوف من نشوب معارك مع “داعش” تؤدي الى خسارة “النصرة” مواقعها في منطقة القلمون، أو نشوب معارك مع جيش النظام السوري و”حزب الله” تؤدي الى تراجع نفوذ الجبهة وخسارتها مواقعها.
المستقبل : برّي يتوقّع حلحلة بعد “النووي” وبكركي تعوّل على “لبننة الاستحقاق” الحوار المسيحي: الانفراج الرئاسي رهن التوافق السياسي
كتبت “المستقبل”: مع اقتراب الموعد المفترض لتوقيع اتفاق إطار حول الملف النووي بين الغرب وإيران، يبقى مصير الاستحقاق الرئاسي في لبنان أسير مواقف وقراءات داخلية متضاربة، بعضها يرى في الاتفاق (النووي) “فرصة” لانتخاب رئيس للجمهورية، كما نقل زوّار رئيس مجلس النواب نبيه برّي عنه أمس، فيما يربط البعض الثاني مصير الاستحقاق بنتائج الحوارات الداخلية ولا سيما منها بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، كما تعوّل بكركي، وسط ميل “قواتي” واضح الى ربط أي اتفاق رئاسي مع رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون بـ”اتفاق سياسي”.
الجمهورية : سلام يُعوّل على القمة العربية و”حزب الله” دعا لملء الشغور بالتفاهم الوطني
كتبت “الجمهورية”: الأنظار ستتّجه إلى المحكمة الدولية مجدّداً مع الشهادة التي سيقدّمها رئيس كتلة “المستقبل” الرئيس فؤاد السنيورة عن الظروف والأسباب والاعتبارات والخلفيات التي قادت إلى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وأهمّية شهادة السنيورة تكمن في اعتبارَين: الأوّل، علاقته الوثيقة بالشهيد الحريري التي جعلته حاملاً أسرارَه ومطّلِعاً على تفاصيل وخفايا المرحلة الممتدّة من مطلع التسعينات إلى لحظة اغتياله. والاعتبار الثاني يتصل بأنّ المحكمة الدولية أقِرَّت إبّان رئاسته للحكومة وخوضِه أشرسَ المواجهات السياسية من أجل أن تبصِر هذه المحكمة النور. فالسنيورة سيشهَد عمَلياً للتاريخ، وإنصافاً لصديقِ عمرِه، ومن أجل إظهار الحقيقة وتحقيق العدالة. وفي سياقٍ آخر، كان لافتاً لقاءُ رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط مع رئيس الجمهورية الفرنسية فرنسوا هولاند في الإليزيه، والذي أشّرَ إلى مدى اهتمام الرئاسة الفرنسية بالوضع اللبناني، حيث قدّمَ جنبلاط شرحاً تفصيلياً للواقع في لبنان من كلّ جوانبه، وتبيَّنَ له مدى اطّلاع هولاند على التفاصيل اللبنانية وحِرصه على أمن لبنان واستقراره. ونَوَّه جنبلاط بالموقف الفرنسي الثابت والمبدئي من الأزمة السورية لجهة رفضِه الحوارَ مع النظام السوريّ، واعتبارِه أنّ موقفَ وزير الخارجية الأميركي جون كيري أحرجَ فرنسا والإدارة الأميركية، ونفى أيّ تعاونٍ مخابراتي فرنسي مع هذا النظام كما يروَّج بين الحين والآخر، وأبدى قلقَه من الدور الإيراني. وأهمّيةُ زيارة جنبلاط في هذه اللحظة تكمنُ في أنّ باريس تلعب دوراً مهمّاً على مستوى الدفع نحو انتخاب رئيس جديد للجمهورية من خلال موفدِها إلى المنطقة جان فرنسوا جيرو، وإصرارِها على إنهاء الشغور، ودعمِها للجيش اللبناني الذي سيبدأ بتسَلّم الأسلحة الفرنسية ضمن الهِبة السعودية.