مصادر الحوار: سلوك السنيورة السلبي فرض إيقاعه على الجلسة الثامنة
رأت صحيفة “السفير” أنه “كما كان متوقعا، احتوت جلسة الحوار الثامنة بين وفدي حزب الله و «تيار المستقبل» في عين التينة، العاصفة السياسية التي سبقتها، بعد قرابة ثلاث ساعات من النقاش الذي اتسم بالصراحة الكاملة، إنما من دون حدة او توتر”.
واشارت الى انه أتت حصيلة الجلسة لتؤكد مرة أخرى ان الحوار لا يزال هو الخيار الاستراتيجي لدى قيادتي الطرفين في هذه المرحلة التي لا تحتمل ترف أي مغامرة عبثية، وان الحاجة الى الحوار السني ـ الشيعي في مواجهة مخاطر الفتنة المذهبية تبقى أقوى من محاولات التعطيل.
وقالت مصادر مطلعة على أجواء الجلسة الثامنة لـ”السفير” ان النقاش دار في مناخ من الجدية والمسؤولية، واتسم بقدر كبير من الوضوح والشفافية.
وأوضحت المصادر ان التوتر السياسي الاخير استحوذ على الحيز الاكبر من المداولات، خصوصا ما يتصل ببيان مؤتمر قوى «14آذار» الذي تلاه الرئيس فؤاد السنيورة وبيان «كتلة المستقبل» بعد اجتماعها الاخير، وكان تركيز على ان الخطاب التحريضي لا يفيد في تنفيس الاحتقان المذهبي، ولا يفيد في حماية الانجازات التي حققها الحوار حتى الآن. وأكدت المصادر ان الطرفين أبديا الاستعداد لمعالجة نقاط الخلل في تجربة الحوار، وصولا الى تحصينها وتطويرها.
وعُلم ان الاستفاضة في تناول هذا الجانب حالت دون التطرق الى بندي الامن والرئاسة كما كان مقررا. وقد نُقل عن أحد المعنيين بالحوار قوله: إذا كان «تيار المستقبل» يستعجل البحث في مسألة رئاسة الجمهورية، فإن ما حصل هو ان سلوك السنيورة السلبي فرض إيقاعه على جلسة البارحة، على حساب الملف الرئاسي.