كيري يقر بوجوب قيام بلاده بالتفاوض مع الرئيس الأسد لإنهاء الحرب في سورية
أقر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن على بلاده التفاوض مع الرئيس بشار الأسد لإنهاء الحرب في سورية.
وقال كيري في مقابلة مع شبكة سي بي اس نيوز الأمريكية تبث اليوم “إن علينا أن نتفاوض في النهاية مع الرئيس الأسد” مدعيا بأن بلاده كانت مستعدة دائما للتفاوض في إطار “جنيف1″ محاولا بذلك إنكار مواقف إدارته التي عرقلت حتى الآن التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية”.
وامتنع كيري في إطار المقابلة عن تكرار الموقف الأمريكي الذي اعتاد هو ومسؤولو إدارته على ترديده حول ما يسميه “فقدان شرعية الرئيس وتنحيه”.
وزعم كيري أن الرئيس الأسد لم يكن يريد التفاوض وردا على سؤال حول استعداده للتفاوض مع الرئيس الأسد قال “إذا كان الأسد مستعدا للدخول بمفاوضات جدية حول تنفيذ مخرجات “جنيف 1″ فبالطبع اذا كان الشعب مستعدا لذلك.. وما نضغط من أجله هو أن نحثه على فعل ذلك”.
وطالما دعت سورية منذ بداية الأزمة فيها قبل أربع سنوات وفي العديد من المناسبات إلى حل سياسي وقدمت المبادرات والتسهيلات لكل الجهود الدبلوماسية إلا أن الولايات المتحدة أصرت على مواقفها بعرقلة جهود الحل السياسي وعلى تجييش الأزمة وعسكرتها ودعم تسليح الإرهابيين حيث دعت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان للمتحدثة باسمها فكتوريا نولاند في شهر تشرين الثاني عام 2011 المسلحين إلى عدم تسليم أسلحتهم وأنفسهم للحكومة.
وادعى وزير الخارجية الأمريكي بأن الولايات المتحدة ستكون مجبرة في النهاية على التفاوض وأنها عملت “بكل قوة” من أجل “إحياء” الجهود للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب في سورية.
وقال كيري إن “بلاده تتابع مسارا دبلوماسيا وتعمل بقوة مع أطراف أخرى معنية” دون أن يحددها مضيفا “لنرى ما إذا كنا نستطيع إحياء حل دبلوماسي”.
واعتبر كيري أنه بالإضافة إلى التحدي الذي يواجهه التحالف الدولي بقيادة امريكية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق فإن واشنطن لاتزال تركز على إنهاء الحرب في سورية إلا أن كيري عاد لطرح معزوفة ما يسميها “المعارضة المعتدلة” قائلا إننا “نعزز من جهودنا بطريقة فعالة جدا ونعمل مع المعارضة المعتدلة”.
وكانت الخارجية الروسية أكدت في بيان لها بداية الشهر الجاري أن الأسلحة التي توردها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى لما تسميها “المعارضة المعتدلة” في سورية تصل في النهاية إلى المتطرفين ما يزيد من تعقيد الوضع بشكل أكبر في سورية”.