عراقجي: الاتفاق النووي ليس مع أميركا بل مع 5+1
أكد مساعد وزير الخارجية في الشؤون القانونية والدولية وكبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي عباس عراقجي، ان أي أتفاق نووي محتمل لا يتم ابرامه مع الولايات المتحدة الاميركية بل مع مجموعة 5+1.
وفي تصريح صحفي قال عراقجي أن التوصل لأي اتفاق نووي بين ايران ومجموعة 5+1 سيكون بمرحلة واحدة ونهائية، مستبعدا تمديد المفاوضات في حال عدم التوصل لاتفاق نهائي.
وأضاف أن أي اتفاق نووي لابد من المصادقة عليه في مجلس الامن الدولي، مشيرا الى أن المفاوضات الحالية للتوصل لهكذا أتفاق وصلت الى مرحلة أخيرة وعلى كافة الاطراف العمل على أنجاز الاتفاق واظهاره الى العلن.
ووصف هذه المرحلة من المفاوضات النووية بالحساسة والصعبة، مؤكدا أن هذه الصعوبات طبيعية لانها تمثل النهاية والنتيجة التي لابد من أظهارها الى العلن وعبر مرحلة واحدة.
ونوه الدبلوماسي الايراني الى أن عدم التمديد للمفاوضات في حال عدم التوصل لاتفاق نهائي نابع من رغبة الجانبين أي 5+1 وايران ونتيجة لسلسلة ومجموعة من الظروف.
وأشار الى أن موعد نهاية شهر آذار / مارس الجاري تم قطعه من قبل الجانبين في المفاوضات للاعلان عن أنهاء معظم الصعوبات وتذليلها ومن ثم الاستمرار بالعمل حتى ثلاثة أشهر أخرى وهو الموعد النهائي لانجاز واعلان الاتفاق ولكن اذا ما توصلنا الى حلول للعقبات والصعوبات حتى نهاية الشهر الجاري من الممكن الحديث على أنه لماذا نستمر في المفاوضات وما الجدوى منها حيث لم نتمكن من التوصل لاتفاق على القضايا العامة فكيف نتوصل الى اتفاق حول القضايا التفصيلية الاخرى.
وحول الرسالة الاخيرة التي بعثها عدد من اعضاء الكونغرس الاميركي لايران قال عراقجي أن هذه الرسالة تعد تاريخية على مستوى العلاقات الدولية عندما يطلب اعضاء في مجلس تشريعي لدولة ما من دولة أخرى الى عدم الثقة بدولتهم وحكومتهم، مضيفا أن هذا الامر يدل على مدى حيرة اعضاء الكونغرس الاميركي الذي يدفعهم الكيان الصهيوني لهكذا خطوات وخاصة بعد خطاب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ويعكس ايضا مدى قدرة الدبلوماسية الايرانية التي اوجدت هذه الحيرة والشرخ في النظام الاميركي.
وشدد عراقجي على أن أي اتفاق نووي لا يتم مع الولايات المتحدة بل سيكون بين ايران ومجموعة 5+1 وسيتم مصادقته في مجلس الامن الدولي ليصبح ملزما على كافة الاطراف بما فيها حكومة الولايات المتحدة بادارتها الحالية أو أي أدارة أخرى تخلفها ما يدل على عدم معرفة مرسلي الرسالة من أعضاء الكونغرس الاميركي لايران بالقانون الدولي وهو ما أكده أيضا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف.
ونفى مساعد وزير الخارجية تفاوض ايران على أي ملف آخر غير الملف النووي مع مجموعة 5+1 ، مشيرا الى أنه لم يتم طرح أي مواضيع أخرى خلال هذه المفاوضات.