من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : عون ينتظر “الصفقة”.. و”المستقبل” يعطيه إشارات متناقضة! بوادر انفراج سعودي ـ إيراني: الترجمة في لبنان أولاً؟
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثالث والتسعين بعد المئتين على التوالي.
لم يعد خافيًا على أحد، لا في الداخل ولا في الخارج، أن اللبنانيين تكيّفوا مع الفراغ ومع آلياته الدستورية، إلى حد أن العدّاد الزمني المفتوح صار يستفز كل المستفيدين من إيجابيات بلد بلا رئيس.. بلد برؤوس كثيرة.
أن يكون سيد القصر الجمهوري رئيسًا لهيئة ليس مقبولًا. أن يكون الرئيس يمثل بيئته صار عيبًا. أن يكون وسطيًّا يعني إعادة التذكير بعهد انتهى رئيسه عضوًا في أمانة سر معسكرات الانقسام السياسي. أن يكون وسطيًّا، يعني أن يعطي فرصًا مستحيلة للبعض من وزرائه ممن ما كانوا يحلمون بتحمل مسؤولية صغيرة، فكيف عندما صاروا وزراء برتبة رؤساء يقررون مصير جمهورية؟
ميشال عون هو المفتاح. هذا ما خلص إليه الموفد الفرنسي جان فرنسوا جيرو، بعد جولاته المكوكية، وأبلغه إلى الأميركيين الذين تنصلوا من أي تفويض له وإلى سائليه اللبنانيين الباحثين عن رئيس في كومة الحسابات الإقليمية والدولية المتشابكة.
والأوضح من الواضح، أن من بمقدورهم أن يقرروا، إما يملكون ترف الوقت والانتظار على طريقة “حزب الله” وحلفائه، وأولهم العماد عون، أو أنهم لا يملكون هذا الترف، على طريقة الرئيس سعد الحريري الذي صار القاصي والداني، يسجل له أنه اللبناني الأول المهتم بانتخاب رئيس جمهورية يعيد فلش السجادة الحمراء أمامه إلى السرايا الكبيرة.
“حزب الله” ليس مستعدًّا للتنازل، وهو يفيض ثقة بصوابية خياراته الإقليمية، وفي المقابل، فإن الحريري يتأمل ما يجري من تطورات، من على شرفة مملكة قررت قيادتها الجديدة، وفق ما يتبدى من خطابها وترجماته حتى الآن، انتهاج سياسة إقليمية جديدة، لا تقطع مع السياسات القديمة، لكنها تخفف من أثر “الشخصي” في صياغة العلاقات الإقليمية، ولذلك، ثمة همس غير مسبوق في الرياض بإجراء مراجعة شاملة لكل ملفات المنطقة.
هذا النهج السعودي لم يجد تفسيره في ما سُمِّيَ “حلف التوازن الإقليمي” غير القابل للقيامة حتى الآن، بل في القرار الذي اتخذه الملك سلمان بن عبد العزيز بإعادة التواصل مع القيادة الإيرانية، وهو لم يكتفِ في الآونة الأخيرة، بإرسال رسائل وحسب عبر “القنوات التقليدية”، بل جرت خطوات عملية بين البلدين، تحت عنوان “إجراء مراجعة شاملة للخلافات الرئيسية بين طهران والرياض”، وفي الأولوية منها ملف الأزمة السورية وملف الانتخابات الرئاسية في لبنان!
ولم يكن قرار توجيه الدعوة للحراك الحوثي للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني اليمني في السعودية إلا جزءا من هذا التوجه، ولو أن السعوديين سعوا لإلزام المشاركين بسقفٍ هو ترؤس المؤتمر من قبل “الرئيس الشرعي” عبد ربه منصور هادي، من دون إغفال أبعاد الرسالة الحوثية (المناورة العسكرية الحدودية الواسعة النطاق)، خصوصًا أنها كانت تحمل في طياتها تذكيرًا بتعهدات سعودية للحوثيين عندما انسحبوا قبل سنوات من الأراضي السعودية، بأن الرياض لن تتدخل عسكريًّا بأي شكل من الأشكال في مجريات الأزمة اليمنية.
وما يسري على اليمن، يسري على لبنان، وكان خير معبر عنه الانفتاح غير المسبوق لتيار “المستقبل” على “الثنائي الشيعي”، ليس فقط من خلال طاولة حوار عين التينة بجدول أعمالها المفتوح و “إنجازاتها” القياسية المتراكمة، بل من خلال إبداء الاستعداد لإبرام صفقة رئاسية متكاملة الأبعاد، تشمل القانون الانتخابي وإجراء انتخابات نيابية فور انتخاب رئيس جديد للجمهورية ومن ثم تشكيل حكومة جديدة برئاسة من لا منافس له حتى الآن، وبضمانات تتجاوز “الثلث الضامن” إلى مجمل الإدارة السياسية، بما في ذلك المواقع الأمنية والإدارية الشاغرة، أو تلك التي ينبغي تغييرها أو تعديلها أو تمديدها.
حصل ذلك، بينما كان العماد عون ينتظر على أحر من الجمر ترجمة لـ “وعد إيجابي” تلقاه من المحتفلين بعيد ميلاده الثمانين، وذلك بإنجاز سلة تعيينات أمنية تضمن وصول العميد شامل روكز إلى منصب قيادة الجيش قبل موعد إحالته إلى التقاعد في مطلع الخريف المقبل، على أن يكون الثمن المقابل، ليس التمديد للواء ابراهيم بصبوص على رأس مؤسسة قوى الأمن الداخلي، بل تعيين العميد عماد عثمان في هذا المنصب، على أن تشمل الصفقة مناصب عسكرية وأمنية أخرى.
الديار : لجنة الرقابة على المصارف محاصصة “سلسلة الرتب” في أول جلسة تشريعية
كتبت “الديار”: طغت المحاصصة على تعيينات لجنة الرقابة على المصارف، وبات الامر واضحاً ان مجلس وزراء لا يأخذ بالاقتراحات العملية واللازمة لحل الامور بل يركز على المحاصصة وحصة كل فريق ويبدو ان المحاصصة طغت على عمل مجلس الوزراء امس وعلى تعيين لجنة الرقابة على المصارف وكانت المحاصصة على الشكل الآتي:
المحاصصة قضت باستبدال الاسمين السني والماروني، فيما احتفظ تيار المستقبل برئاسة اللجنة عبر سمير حمود بديلا عن اسامة مكداشي الذي تمنى اعفاءه من مهمته، فيما اصر التيار الوطني الحر على تعيين جوزف سركيس مكان امين عواد رغم اعتراض وزراء الكتائب والاشتراكي والرئيس سليمان، ورغم ذلك تم التعيين ضمن الالية الجديدة المتبعة في الحكومة والقائمة على المحاصصة.
لكن اللافت ان اللجنة ستباشر عملها ببدعة قانونية تحصل للمرة الاولى ودون قسم اليمين امام رئيس الجمهورية بشكل مخالف للدستور، اذ اقترح الرئيس سلام ان تباشر اللجنة عملها ويترك القسم الى حين انتخاب رئيس للجمهورية وقد وافق الوزراء على هذه البدعة غير الدستورية.
واوضحت المصادر ان لجنة الرقابة على المصارف ادرجت من خارج جدول الاعمال حيث بادر وزير المال علي حسن خليل الى طرح الاسماء التي جرت الموافقة عليها، اضافت ان نقاشاً مسهباً حصل حول بعض الاسماء من جهة وطرح بعض الوزراء عن الاسباب التي دفعت الى اعتماد التمديد لبعض الاعضاء في مقابل تغيير اخرين.
وقالت ان رئيس اللجنة المقترح سمير حمود الذي رشحه تيار المستقبل لم تحصل معارضة عليه شخصيا خصوصا ان الرئيس السابق طلب عدم التمديد له والرئيس الجديد كان يشغل رئيس مجلس ادارة بنك البحر المتوسط، ونائب الرئيس احمد صفي مرشح من قبل الرئيس بري وحزب الله، وبالتالي جرى التمديد له بينما العضو الممدد له سامي عازار اختاره الرئيس سلام و14 آذار طلبت التمديد للعضو منير اليان.
وقالت مصادر وزارية ان جلسة الامس خلت من اي مسائل سياسية او امنية باستثناء مداخلة رئيس الحكومة في بداية الجلسة الذي تناول ملف الانتخابات الرئاسية.
ولاحظت المصادر ان اجواء الجلسة كانت جيدة ولم تشهد اي سجالات او حدة في المناقشات رغم بعض الاعتراضات التي سجلت حول تعيين لجنة الرقابة على المصارف وما يتعلق بأجور المعلمين المتعاقدين بالساعة. واعتبرت ان ما حصل في جلسة الامس من تمرير لتعيين لجنة المصارف يؤشر الى تحسن انتاجية الحكومة. وان كانت اجواء بعض الوزراء فيما بينهم لم تكن صائبة. لكن من الواضح ان هناك رغبة من الجميع باستمرار الحكومة وعدم تعطيلها. وان كانت المصادر رأت ان طبيعة الانتاجية التي حصلت امس لا يمكن ان تشكل قاعدة في الجلسات المقبلة فلكل جلسة طبيعتها من حيث البنود المدرجة.
بينما اصر التيار الوطني الحر على استبدال العضو الماروني الحالي امين عواد بالسيد جوزف سركيس.
وعلم من مصادر وزارية ايضا ان وزراء الكتائب اعترضوا على الجمع بين التمديد للبعض وتغيير بعض الاسماء فطالما بقيت الاكثرية لماذا تغيير الاسم الماروني بينما تحفظ وزراء الرئيس السابق ميشال سليمان والاشتراكي على تعيين سركيس، وسألت المصادر انه رغم بعض الاعتراضات على طريقة التعيين على اسماء قليلة، فان احداً من الوزراء لم يضع فيتوات مهمة بل ان الجميع سهّل تمرير التعيين وقد ابدى الرئيس نبيه بري امام زواره امس، ارتياحه لاجواء نتائج جلسة الامس، واعتبر ان ذلك يشجع على المزيد من الانتاجية ويشكل انطلاقة جديدة رغم تحفظ بعض الوزراء مشيرا الى ان البنود التي اقرت تمّت بشكل توافقي وبالتالي فان هذا المناخ يبشر بمزيد من الانتاجية في الحكومة.
اما بشأن سلسلة الرتب والرواتب. فان النائب ابراهيم كنعان سيترأس اجتماع اللجان المشتركة الثلثاء لدرس السلسلة، وبالتالي وحسب مصادر نيابية فان الرئيس بري وعلى ضوء النقاشات في جلسة الثلثاء والاجتماعات بين اعضاء اللجنة المكلفة بدرس السلسلة سيتخذ القرار بشأن ادراج السلسلة على الجلسة التشريعية ام يتم تأجيلها الى جلسة لاحقة، ولهذا السبب اجّل الرئيس نبيه بري اجتماع مكتب هيئة المجلس الى ما بعد الثلثاء لانتظار النتائج واتخاذ القرار في هيئة مكتب المجلس لادراجها على الجلسة العامة او تأجيلها.
البناء : كيري يناقش بحذر في القاهرة توسيع التحالف ليضمّ مصر وإيران وتركيا مجلس الأمن لحوار يمني برعاية المبعوث الأممي لا الرياض فرنجية: ملتزمون بعون رئيساً… وربيع ساخن في القلمون
كتبت “البناء”: توقفت الحملة التي نظمتها السعودية في وجه إيران مع الكلام الصادر عن مستشار الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني، الشيخ علي يونسي، توضيحاً لموقفه ونفياً للكلام المتداول نقلاً عن لسانه، وتأكيده على موقف القيادة الإيرانية المساند لمقاومة شعوب المنطقة وحكوماتها للإرهاب والصهيونية، باعتبار المعركة تدور ضمن جبهة واحدة ومنطقة واحدة، من ضمن حدود دولها وكياناتها الوطنية التي تحظى باحترام إيران، وانصرف الانتباه نحو اللقاء الذي تشهده سويسرا غداً بين وزيري الخارجية الأميركي والإيراني جون كيري ومحمد جواد ظريف لمواصلة تذليل المتبقي من قضايا تحول دون الإعلان عن تفاهم حول الملف النووي الإيراني، في مناخ وخلفية تتراكم فيهما التعقيدات، وتتصاعد فيهما أسباب الارتباك الأميركي، وترتفع معهما نسبة التردّد، فالداخل الأميركي يشهد حرباً ضروساً بين الديمقراطيين والجمهوريين، يتصل للمرة الأولى بعناوين مصيرية في السياسات الأميركية، العلاقة مع إيران، الموقف “الإسرائيلي”، الحرب على الإرهاب، وفي ما يبدو صعباً على الديمقراطيين الظهور كمن يدعو إلى استبدال التحالف مع “إسرائيل” بالتفاهم مع إيران، يخشى الجمهوريون الظهور كمن يدعو إلى الانسحاب من الحرب على الإرهاب وتعريض الأمن الأميركي للخطر لأنّ مقتضيات الحرب لا ترضي التطلعات “الإسرائيلية”، وتخشى نخب الحزبين أن تتحوّل الحرب الانتخابية إلى سبب لارتكاب حماقات استراتيجية بحق مكانة أميركا ومصالحها.
يذهب كيري إلى سويسرا آتياً من القاهرة، حيث الحصار السعودي التركي القطري على مصر صار واضحاً، كما الرعاية الأميركية التي يحظى بها، حماية لدور “الإخوان المسلمين”، بينما تريد واشنطن ترضية مصر والبحث عن صيغ توظيف الضغوط لجلبها إلى التحالف ضدّ الإرهاب وربطها بسياساته وروزنامته، والزيارة المخصّصة لهذه المهمة تغيّرت وجهتها مع المتغيّرات العراقية، حيث لم تعد روزنامة الحرب على “داعش” أميركية خالصة، والتقدّم العراقي في تكريت بدعم من إيران، والتنسيق السوري العراقي، ودور حزب الله وإيران في الحرب على الإرهاب عناصر غيّرت المعادلة، وفرضت اللحاق بركب تحالف آخر يصيغ روزنامة الحرب، ليدور النقاش في القاهرة بحذر حول إمكانية توسيع التحالف لضمّ مصر، من دون تلبية شرطها بضمّ تركيا، والتزام تركيا بانخراط جدي في هذه الحرب، أمام ملف تفصيلي تقدّمه مصر عن التورّط التركي مع “داعش” والمجموعات المسلحة لـ”الإخوان المسلمين”، وهل يمكن تفسير ضمّ مصر وتركيا من دون التفاوض مع إيران على شكل التعاون في حرب باتت هي من يمسك بزمام المبادرة فيها، وفرضت على الرئيس الأميركي باراك أوباما التسريع في طلب التفويض بخوض حرب برية ضدّ “داعش”، بعدما بدا أنّ الانفراد بالحرب من الحلف الذي تتوسطه إيران ويضمّ سورية والعراق والمقاومة، سيحرم إدارة أوباما من فرص الإفادة من توظيف النصر على “داعش” في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
يلتقي كيري وظريف، وعلى الطاولة كلّ الفرضيات، بما فيها ما تسرّب عن مناقشة طلب إيراني بتتويج أي اتفاق بقرار من مجلس الأمن يؤكد مضامينه، بعد التشكيك في الصدقية الأميركية الذي فرضته مذكرة النواب الجمهوريين للقيادة الإيرانية، كما يلتقيان والقضية اليمنية تطرح على مجلس الأمن، بصورة لا تتيح هوامش للمناورة أمام واشنطن، في ظلّ إصرار دول مجلس التعاون الخليجي على تفويض السعودية برعاية الحوار اليمني، وبالتالي إلغاء مهمة المبعوث الأممي، في مقابل رفض روسي صيني لوصاية سعودية على الحلّ في اليمن يرفضها التيار المقابل لمؤيدي السعودية من اليمنيين، وهو التيار الحوثي ومثله المؤتمر الشعبي برئاسة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، واللذين من دونهما على الأقلّ لا ينعقد حوار، ومن دون صنعاء وثلثي اليمن الخاضعين لسيطرة الثوار يصير دعم الرئيس المستقيل منصور هادي كلاماً للإعلام لا يصرف في أرض الواقع، ويصير التبنّي الأممي للموقف الخليجي إعلاناً بنعي الحوار، ما دفع إلى تفاهم ضمني في مجلس الأمن لا يريح السعودية يفترض أن يمهّد لجلسة الغد بين ظريف وكيري، بترك مهمة تحديد مكان الحوار اليمني للمبعوث الأممي جمال بن عمر بالتفاوض مع الأطراف المعنية.
لبنان لا يزال معنياً بكلّ ما يجري، وينتظر التسويات التي تجري في المنطقة لأنها تريحه وتسهّل التفاهمات فيه، كما قال النائب سليمان فرنجية الذي جدّد تمسكه بترشيح الثامن من آذار للعماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، في حوار تلفزيوني عبّر خلاله عن مواقف قوى الثامن من آذار تجاه ما يجري في لبنان والمنطقة، وتطرّق خلاله إلى الهمّ اللبناني المقابل للاستحقاق الرئاسي وما يمثله تحدّي ربيع ساخن في القلمون توقع فرنجية قدومه داعياً بإلحاح للإسراع في التنسيق اللبناني السوري، منعاً لخطأ استراتيجي سيدفع لبنان ثمنه في المستقبل، مطالباً قائد الجيش العماد جان قهوجي بمطالبة مجلس الوزراء بمثل هذا التنسيق.
في الفترة الفاصلة عن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقررة في الثاني من شهر نيسان المقبل، تعاود فرنسا ملء الفراغ على هذا الصعيد بإرسال موفد جديد إلى بيروت للبحث في موضوع الاستحقاق الرئاسي والوضع الأمني في لبنان.
وأكدت مصادر مطلعة لـ”البناء” أن باتريك باراكان سيزور لبنان قبل نهاية الشهر الجاري، وذلك قبيل زيارة وزير الدفاع الفرنسي جان إيف في النصف الثاني من نيسان المقبل لتسليم أول دفعة من السلاح الفرنسي للجيش اللبناني بموجب الهبة السعودية المخصصة لهذه الغاية.
وبالتوازي، علم أن لقاء سيعقد بين قائد الجيش العماد جان قهوجي وملك الأردن عبد الله الثاني الأحد في عمان للبحث في تسليح الجيش.
أما رئاسياً، فلم يطرأ جديد على هذا الملف المرتبط بالاستحقاقات الإقليمية. وفي السياق كانت رسائل سياسية لرئيس تيار المردة في هذا الموضوع إضافة إلى الحوار الجاري بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية. وأكد فرنجية في مقابلة مع “المؤسسة اللبنانية للإرسال” ضمن برنامج “كلام الناس” مساء أمس، “أننا مع كل تقارب في لبنان، ولدينا خطنا السياسي وتوجهنا، ومرشحونا إلى الرئاسة”.
وقال “عند كل استحقاق، تتكون قراءة سياسة محلية وإقليمية ودولية، ولا نستطيع في هذه الأجواء أن نتفق على شخصية معينة، من هنا توقعت أن نصل إلى الفراغ، علماً أن البعض كان يعتقد أنني أمتلك معلومات أو أنقل رسائل وهذا خطأ، فقد كانت لدي قراءتي الخاصة”.
الأخبار : الحكومة تكسر بدعة التمديد
كتبت “الأخبار”: كسرت قرارات الحكومة أمس بتعيين لجنة جديدة للرقابة على المصارف مبدأ “التمديد” المستشري في كلّ مؤسسات الدولة في ظل الفراغ في رئاسة الجمهورية. كذلك طَوَّع اتفاق الرئيس تمام سلام والقوى الرئيسية على حفظ الحكومة، الوزراء “المعترضين” دائماً!
عقدت الحكومة أمس أولى جلساتها “الناجحة”، بعد جلسة الأسبوع الماضي “التوجيهية” التي حسم فيها الرئيس تمام سلام، مدعوماً من القوى الرئيسية، أولوية الحفاظ على الحكومة وعملها في ظلّ الفراغ في رئاسة الجمهورية، وأوضاع المنطقة ولبنان. وثمرة النجاح ترجمت بتعيين لجنة جديدة للرقابة على المصارف، برئاسة سمير حمود وعضوية أحمد صفا، منير إليان، جوزف سركيس وسامي عازار، بعد نقاش حاد دام أكثر من ساعة ونصف، وعلى رغم اعتراض وزيري الحزب التقدمي الاشتراكي وتحفّظ وزراء “لقاء الثمانية”، الذي رعاه الرئيس السابق ميشال سليمان.
وأشار أكثر من مصدر وزاري لـ”الأخبار” الى أن جلسة أمس كانت بمثابة “اختبار أول” فعلي للحكومة، بعد التوافق على “الآلية الجديدة”، وقد نجحت في الاختبار على رغم الاعتراضات، علماً بأن الوزير بطرس حرب قال بالحرف في الجلسة الماضية: “تذكروني، هذه الآلية لا يمكن أن تمشي”.
في الخلاصات، تشير المصادر إلى أن ما حصل هو “انتصار لرئيس الحكومة ولقرار إنعاشها”، إذ مرّ في الجلسة قرار ثانٍ، وهو ترفيع موظفين اثنين من فئة ثالثة إلى فئة ثانية في وزارة التربية، رغم اعتراض حرب والوزير نبيل دو فريج، ما يعني أن الآلية “ماشية”.
وفي الخلاصات أيضاً أن سليمان، الذي حاول أن يفرض نفسه بفعل التحالف مع الوزراء المستقلين والرئيس أمين الجميل رقماً صعباً في الحكومة، انتهى الأمر بوزرائه شهوداً على إجماع القوى الرئيسية ورئيس الحكومة، ليس أكثر.
على أن الأبرز كان أن تعيين أعضاء لجنة الرقابة على المصارف “كسر منطق التمديد”، وهو “ما يمكن أو يفترض أن ينسحب على تعيينات أخرى”، بحسب مصادر وزارية بارزة، في إشارة الى التعيينات الأمنية.
من جهته، أبدى رئيس مجلس النواب نبيه بري ارتياحه لأجواء الجلسة ونتائجها. ورأى أمام زواره أن “ذلك يشجع على مزيد من إنتاجية العمل الحكومي”. ولفت إلى أن “تحفّظ عدد من الوزراء على بعض البنود لم يؤثر في إقرارها، وهذا مؤشر جيد إلى الانطلاقة الجديدة للحكومة”.
تابعت الصحيفة، على صعيد آخر، أكّدت مصادر وزارية أن قطر عادت من جديد إلى الوساطة في أزمة العسكريين المختطفين، وبالتحديد مع “جبهة النصرة”، عبر وسيط آخر سوري الجنسية غير الموفد السابق أحمد الخطيب. وجزمت المصادر بأن “المطلوب فضل شمندور (شاكر) ليس من ضمن الصفقة”. وأشارت المصادر إلى “أننا الآن في مرحلة دراسة اللوائح، بعد أن أرسلت النصرة الدفعة الأولى من الأسماء، وبينها قلة قليلة من اللبنانيين، ولبنان الآن يبحث في أسماء غير اللبنانيين مع دولهم، وبينهم سجى الدليمي. وهناك تقدّم كبير”. وأكّدت المصادر أن “المرحلة الثانية هي إعطاء لبنان موافقته على الأسماء، وتسلّم لائحة جديدة”.
من جهة أخرى، أكّد النائب سليمان فرنجية أنه “لن نقبل (فريق 8 آذار) برئيس للجمهورية وسطي دون موافقة العماد ميشال عون، ولن أصوّت لغير العماد عون”. وأوضح في برنامج “كلام الناس” مساء أمس أن “المعادلة يمكن أن تذهب لرئيس من 8 آذار ورئيس حكومة من 14 آذار، ومن يصل إلى السلطة عليه أن ينفتح على الجميع، ولن أطلب الرئاسة من أحد”. وشدد على أن “مرشح 8 آذار اليوم هو عون، وإذا تراجع عن الرئاسة أنا مرشح 8 آذار”.
وليلاً، أشارت قناة “LBC” إلى أن دولة الإمارات طلبت من 70 لبنانياً مغادرة أراضيها خلال مهلة 24 ساعة، غالبيتهم من أبناء الطائفة الشيعية.
النهار : لجنة الرقابة مرَّت بتوزيع للكوتا السياسية الإمارات ترحل 70 لبنانياً في 24 ساعة
كتبت “النهار”: شكّل التعيين السلس والسريع للجنة الرقابة على المصارف أمس في جلسة مجلس الوزراء اختباراً ايجابياً للحكومة بعد شروعها في تنفيذ الآلية التي اتفق عليها اخيراً، اذ نجحت في تجاوز العقد التي كانت تهدد بارجاء اقرار التعيينات وعدم اقرارها قبل الموعد القانوني لانتهاء ولاية اللجنة. لكن ذلك لم يحجب تطوراً سلبياً برز مع معلومات بثتها ليلا “المؤسسة اللبنانية للارسال” عن ترحيل دولة الامارات العربية المتحدة 70 لبنانياً غالبيتهم من الطائفة الشيعية وامهالهم 24 ساعة بمغادرة البلاد. وأكد مصدر ديبلوماسي معني لـ”النهار” ان قراراً صدر أمس فعلا عن دولة الامارات في هذا الصدد ولكن لم تعرف اسبابه بعد، كما فهم ان ليس صحيحا ان جميع اللبنانيين الذين يشملهم القرار هم من الطائفة الشيعية وحدها اذ ان هناك لبنانيين من طوائف اخرى. وأشار المصدر الى سوابق حصلت في هذا المجال وتجري اتصالات لمحاولة معالجة الامر.
أما في ما يتعلق بجلسة مجلس الوزراء، فلم تشهد نقاشاً للتطورات العامة في ما عدا مداخلة رئيس الوزراء تمام سلام التي ركزت على استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ثم نوقش موضوع تعيين أعضاء لجنة الرقابة على المصارف التي تستمر ولايتها خمس سنوات، فانتهى البحث الى تعيين كل من سمير حمود رئيساً للجنة ممثلا لتيار “المستقبل”، والاعضاء احمد صفا (“حزب الله” و”أمل”)، وسامي عازار ومنير إليان (الكتائب و14 آذار) وجوزف سركيس (التيار الوطني الحر).
وبعد ذلك انصرف المجلس الى دراسة جدول الاعمال الكثيف فصادق على معظم بنوده وعدّل ما طلبته وزارة الاشغال، فوافق على تخصيص مليار ليرة لتنفيذ أشغال صيانة شبكة الطرق، على ان تقدم لائحة بالمشاريع المبنية على الانماء المتوازن. وطلب وزير التربية الياس بوصعب إرجاء مناقشة بند إجراء مباراة لتثبيت المدرسين المتعاقدين نظرا الى عدم وجود توافق عليه. وقد رفعت الجلسة بعد مرور ثلاث ساعات على بدئها وفقا للاجراءات الجديدة المعتمدة.
وقالت مصادر وزارية لـ”النهار” انه لو استمرت آلية مجلس الوزراء كما كانت قبل الازمة الحكومية الأخيرة لما مرّ تعيين لجنة الرقابة على المصارف قبل انتهاء ولايتها في 17 آذار الجاري، علما انه تمّ التمديد لثلاثة من أعضاء اللجنة، فيما استبدل رئيسها السني بالتوافق، والعضو الماروني بالخلاف. وأثار استبدال أمين عوّاد بمرشح التيّار جوزف سركيس اعتراض وزيري الكتائب، وتحفّظ عنه ستة وزراء هم: وزيرا الاشتراكي وائل بو فاعور وأكرم شهيّب، وميشال فرعون، وسمير مقبل وأليس شبطيني وعبدالمطلب حناوي.
كما أثار تعيين اللجنة الجديدة اعتراضاً مبدئياً عابراً للكتل والاصطفافات، لأنه يفترض في أعضائها أن يقسموا اليمين أمام رئيس الجمهورية غير الموجود. ولكن رئيس الوزراء أفتى بأن يتابع هؤلاء اعمالهم، على أن يقسموا اليمين أمام رئيس الجمهورية بعد انتخابه، وقد جرى التعيين على رغم ان هذا المخرج القانوني لم يقتنع به عدد من الوزراء، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الوزير رشيد درباس والوزير روني عريجي والوزراء المحسوبون على رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان.
المستقبل : إقرار لجنة المصارف.. والسلسلة نحو “المزاوجة بين الحقوق والإيرادات والإمكانات” “النوايا” قيد الإعلان.. والمرحلة الثانية “خلال أيام”
كتبت “المستقبل”: حكومياً، عادت المؤسسة التنفيذية إلى سكة الفاعلية والانتاجية متخطيةً بالأمس محطةً مفصلية نحو تحصين النظام المصرفي وتمتين صدقية ومحورية هذا القطاع في بنية الاقتصاد الوطني من خلال إقرار تعيينات لجنة الرقابة على المصارف بعد سلسلة مداولات وزارية أفضت إلى خلاصة توافقية حول مكوّنات اللجنة الجديدة على مستوى الرئاسة والأعضاء. أما حوارياً، فقد باتت ورقة “النوايا” المزمع إبرامها بين “التيار الوطني الحر” وحزب “القوات اللبنانية” قيد الإعلان في ضوء ما أكده أمين سر تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ابراهيم كنعان أمس لـ”المستقبل” لجهة أنه “بات هناك شبه إنجاز للورقة، والتحضير جارٍ حالياً لإطلاق المرحلة الثانية من عملية التفاوض التي ستكون بمثابة ترجمة عملية لما تمّ التفاهم عليه حول مضمون وبنود “إعلان النوايا” لا سيما منها رئاسة الجمهورية وقانون الانتخابات”، مشيراً في هذا الإطار إلى أنه “من المفترض أن تبدأ هذه المرحلة خلال الأيام القليلة المقبلة بعد الانتهاء من إنجاز الإعلان”.
الجمهورية : بري يستعجل إقرار السلسلة وإيران تتهم الغرب بالمكر والغدر
كتبت “الجمهورية”: فيما تجاوزَت الحكومة أزمتَها بنجاحِها في أوّل اختبار تمَثّلَ بتعيين لجنة الرقابة على المصارف وفقَ الأصول الدستورية ما سيؤسّس لانطلاقةٍ جديدة بلا تعطيل ولا عراقيل، ظلَّ الترَقّب سيّد الموقف داخلياً وإقليمياً ودولياً على محورَين: الأوّل عسكري في العراق، حيث تُشارف المعركة في تكريت ضد “داعش” على الانتهاء، وفي سوريا التي يواصِل جيش النظام تقدّمَه في معاقل المسَلحين. والمحور الثاني نوَوي مع بَدء العدّ العكسي لانتهاء الموعد المحَدّد للمفاوضات بين الدوَل الغربية وإيران.
أكّدَ المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيّد علي خامنئي أنّه “كلّما اقتربَت المفاوضات من نهايتها برَز الخداع الأميركي”، مُبدِياً ثقتَه بالوفد الإيراني المفاوض، وقلقَه “لأنّ الطرفَ المقابلَ ش?متُه المكرُ والخداع والغَدر”.
واعتبَر أنّ “رسالة أعضاء الكونغرس تُظهِر انحطاطَ الأخلاق السياسية في النظام الأميركي”، واتّهمَ الإدارة الأميركية والدوَل الحل?فة لها بأنّها هي من أوجدَت “داعش” وتدعم إسرائيل عَلناً، “وهذا أکثر أشكال دعم الإرهاب قبحاً”. ووصفَ خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي بـ”المضحِك”.
اللواء : تعيين لجنة الرقابة يعزّز مطالب لبنان المالية في شرم الشيخ سلام يلتقي السيسي وفابيوس اليوم .. وترحيل 70 لبنانياً من الإمارات
كتبت “اللواء”: يُلقي الرئيس تمام سلام بعد ظهر اليوم كلمة لبنان امام المؤتمر الاقتصادي العربي في شرم الشيخ، ويضمنها الرؤية اللبنانية لكيفية مواجهة التحديات الاقتصادية، ومطالب لبنان من المؤتمر، في ما خص مواجهة الأعباء الناجمة عن تواجد أكثر من مليون و182 ألف لاجئ سوري على أراضيه، والحاجة لوفاء الدول المانحة لالتزاماتها التي قطعتها في المؤتمرات لدعم البنى التحتية اللبنانية وقطاعات الصحة والتعليم والاغاثة، وذلك عشية مؤتمر الكويت للدول المانحة والمخصص حصراً لمعالجة مشكلات النازحين السوريين في الدول المجاورة لسوريا.
وقد اعد للرئيس سلام برنامج من اللقاءات على هامش المؤتمر، أبرزها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم ووزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس.