الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

jomhoreyye

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : “هيئة إدارة الكوارث”: “تناتش” طائفي حول المرجعية “حرب الصلاحيات” تهدّد “الجمهورية” مع “الرئاسة”

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الحادي والتسعين بعد المئتين على التوالي.

من يتنافسون يومياً على نبذ الفراغ الرئاسي، ويتبادلون اتهامات تعطيل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، وقعوا أمس في المحظور.

ومن كان يصر ويؤكد يومياً أنه لن يملّ أو يكلّ عن المطالبة بانتخاب رئيس “لأن البلاد من دون رأس لن تستقيم أمورها”، قرر أن “رأس البلاد” غير مؤهل لادارة مجرد هيئة موسمية.

ومن يسعى إلى تقديم نموذج نقيض لـ “داعش” و”النصرة” وباقي اللافتات التكفيرية تراه يستنفر في وجه اقتراح يقضي بترؤس رئيس الجمهورية جلس الأعلى لـ”الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث”، التي كانت اللجان النيابية المشتركة تناقش مشروع قانونها أمس.

وفي الوقت الذي يأتي دعم للمناصفة في لبنان للمرة الأولى من منبر جامعة الدول العربية وبإجماع أعضائها، في اشارة تهدف الى طمأنة مسيحيي لبنان، ومن خلالهم كل مسيحيي الشرق، يخرج البعض لبنانياً بخطاب محبط لحلفائه قبل خصومه، معلناً أن رئيس الجمهورية لا يحق له أن يرأس هيئة “لأن لا صلاحيات تنفيذية له”.

ومع افتراض أن ذلك صحيح، وأن الدستور يحرم الرئيس من أية صلاحيات تنفيذية، هل حقاً يجد هذا البعض صعوبة في هضم “بيعه” صلاحية ترؤس هيئة تضم رئيس الحكومة و13 وزيراً، ولا تجتمع إلا في الحالات الاستثنائية أسوة بالمجلس الأعلى للدفاع الذي يرأسه رئيس الجمهورية أيضاً. ثم، أليس إعطاء صلاحية شكلية جديدة أفضل من المطالبة بإعادة صلاحيات قديمة ولو من زاوية مراعاة ما يجري من حول لبنان؟

منذ 14 عاماً قدم النائب الشهيد بيار الجميل اقتراح قانون يرمي إلى إنشاء “الجهاز الترقبي للحوادث”، ومنذ ثلاث سنوات قدم النائب محمد قباني اقتراح قانون لإنشاء “هيئة إدارة الكوارث”، تم خلاله الاستعانة بخبرات “اليونيسكو” ومنظمات دولية أخرى، بما اعتبر حينها تطويراً لاقتراح الجميل.

وبعدما كان الاقتراح الأول يركز على دور الهيئة في الوقاية من الكوارث، أعطاها الثاني صلاحيات الوقاية منها وإدارتها أثناء حدوثها ومعالجة تداعياتها بعد حصولها. كما نص على إلغاء “الهيئة العليا للإغاثة” وإنشاء “الجهاز المركزي للإغاثة” الذي يرتبط مباشرة برئيس الهيئة.

إلا أن النتيجة كانت أن لا هذا أقر ولا ذاك، بالرغم من أن اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجان النيابية المشتركة سبق وأقرت هذا الاقتراح في العام 2013، حيث اعتبر حينها مقدماً من قباني وسامي الجميل معاً.

أمس، بدأ النقاش عملياً، لكنه انتهى على الطريقة اللبنانية، فطارت جلسة اللجان المشتركة وطار معها القانون لفترة يتوقع ألا تكون قصيرة، حيث أعيد إلى لجنة فرعية (مقبرة القضايا والمشاريع) مجدداً، من دون أن يوافق أحد على ترؤسها، ومن دون أن يحدد أعضاؤها!

الخلاف بشأن الاقتراح سرعان ما تشعب، حتى فاض بمكنونات مختلف الأفرقاء، وبدا كأنه نسخة طبق الأصل عن مباراة “الحكمة” ـ “الرياضي” الأخيرة.

ومن بنده الثاني، دخل الجميع في نفق الصراع السياسي ـ الطائفي. من يرأس المجلس الأعلى للهيئة، رئيس الجمهورية أم رئيس مجلس الوزراء، الذي يرأس للمناسبة نحو 40 هيئة؟

نص الاقتراح، حسب نسخته الأخيرة، على أن يكون رئيس الحكومة هو رئيس الهيئة، لكن عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي، الذي سبق واقترح في اللجنة الفرعية أن تناط مسؤولية هذه المؤسسة برئيس الجمهورية، كرر اقتراحه أمس. واعتبر أن هيئة وطنية بهذا الحجم والدور الاستثنائيين، من المفيد أن يرأسها رئيس الجمهورية الذي هو رمز وحدة البلاد، مع تأكيده على أن أنظمة الهيئة والمراسيم التطبيقية المتعلقة بها تصدر عن مجلس الوزراء، بما لا ينتقص من صلاحية رئيسه، فضلا عن أن التعيين هو من مسؤولية مجلس الوزراء.

الديار : إنقسام مسيحي حول التشريع.. عون معه و”الكتائب” و”القوات” ضده بيان النوايا أُرسل من القوات الى عون وجعجع يتبرأ من تصريح عدوان وقاطيشا فضيحة في هيئة إدارة السير : 174 مليون دولار نالها هشام عيتاني بمناقصة “معّلبة”

كتبت “الديار”: حصل انقسام مسيحي حول التشريع، في مجلس النواب، والرد الاول كان من الرئيس نبيه بري بان التشريع يسري على كل القوانين واذا حصل التشريع فهو يرفض الشروط، والتشريع مفتوح على كل الامور. وجاءه العماد عون موافقاً على التشريع واكثرية القوانين المطروحة امام مجلس النواب.

اما “الكتائب” و”القوات اللبنانية” فاعتبرا ان المجلس هيئة نافذة ولا يحق له التشريع قبل انتخاب رئيس الجمهورية.

في هذا الوقت، وصلت ورقة بيان النوايا من الدكتور سمير جعجع الى العماد عون بعدما وضع جعجع ملاحظاته عليها وسلمها ملحم رياشي رئيس مكتب الاعلام في القوات اللبنانية الى النائب ابراهيم كنعان الذي بدوره اعطاها للعماد عون ليتم درسها اليوم من قبل عون واتخاذ المناسب بشأنها.

في هذا الوقت تبرأ الدكتور سمير جعجع من كلام النائب جورج عدوان والعميد المتقاعد وهبه قاطيشا اللذين قالا ان القوات لا يمكن ان تنتخب ميشال عون حليف بشار ووكيل ايران.

المهم بالعودة الى انتخابات رئاسة الجمهورية، يبدو ان الملف النووي بين اميركا وايران ضاغط على الموضوع.

وفي الصفحة الاولى من “الديار” موضوع كامل عن هذا الشأن وان اعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس وجهوا رسالة الى ايران بأن العقوبات لو رفعها أوباما وبأن الاتفاق لو وقعه ايضا اوباما فان الرئيس الجديد لاميركا سيلغيه والكونغرس صاحب القرار بالنتيجة وهو لن يوافق على اي اتفاق وهذا الامر ساهم في تعقيد الامور امام الاتفاق النووي الاميركي – الايراني حيث عمل المتشددون الايرانيون والجمهوريين للاستفادة معاً من خطاب نتانياهو امام الكونغرس الذي دعاه الجمهوريون لالقاء خطابه الذي قد يساهم بتعطيل الوصول الى اي اتفاق.

لبنان لا يخلو يوما من الفساد، فهناك الهيئة المشرفة على ادارة السير ارتكبت فضيحة قيمتها 174 مليون دولار لمكننة دفاتر السيارات واجازة السوق ورست المناقصة الخصوصية على هشام عيتاني نجل النائب السابق امين عيتاني.

والفضيحة تكمن في ان المناقصة يجب ان تكون عامة فيما وضعت مناقصة معلبة. فبعد ان اجرت هيئة ادارة السير مناقصة لتلزيم المهام المرتبطة بمصلحة السير (رخص سوق، دفاتر سيارات، لوحات التسجيل)، رست المناقصة على شركة اينكريبت لصاحبها هشام عيتاني نجل النائب السابق امين عيتاني. وعلم ان هيئة ادارة المناقصات اعتبرت المناقصة التي أجريت معلبة، كون هيئة ادارة المناقصات وضعت ملاحظات على دفتر الشروط المعد من هيئة ادارة السير، الا ان الاخيرة لم تأخذها بعين الاعتبار معتمدة على مطالعة ديوان المحاسبة بان القانون يسمح في دفتر شروط خاص ومن المعروف ان شركة اينكريبت المملوكة من السيد هشام عيتاني، توكل اليها معظم التلزيمات الخارجية لوزارة الداخلية. (غداً سننشر وثائق متعلقة بهذه الفضيحة).

عشرة أشهر ولبنان من دون رئيس للجمهورية. وتعقد اليوم الجلسة 21 لانتخاب الرئيس والتي سيكون مصيرها كمصير سابقاتها، حيث سيرفع الرئيس بري الجلسة ويحدد موعداً لجلسة جديدة من عين التينة.

وسيسمع اللبنانيون نفس المعزوفة: هنا نواب الامة عن التعطيل وضرورة انتخاب الرئيس. في حين ابدت مصادرنيابية بارزة تخوفها من عدم حصول انتخاب رئيس للجمهورية اذا مرت مهلة 24 آذار دون توقيع الاتفاق النووي الاميركي – الايراني وبالتالي بقاء الستاتيكو الحالي الى فترة طويلة.

وحسب مصادر وزارية فإن السفير الاميركي ديفيد هيل الذي يكثف زياراته للمسؤولين يركز على ضرورة اهتمام الحكومة بأمور الناس وضرورة تحصين الدولة لمواجهة الارهاب، ولم يتطرق في لقاءاته الى الاستحقاق الرئاسي.

الأخبار : هل يتوافق الوزراء على “اليوم العالمي للسلاحف”؟

كتبت “الأخبار”: عادت عجلة العمل الحكومي إلى مسارها الطبيعي، وسيلتئم مجلس الوزراء غداً، وعلى جدول أعماله 140 بنداً، بعضها مؤجل من جلسة سابقة.

المفارقة أن أحداً لم يسأل ما هو جدول الأعمال الذي تعطّلت الحكومة بسبب عدم الاتفاق على آلية إقرار بنوده، وشُغل الوسط السياسي والدستوري بابتداع آليات وفتاوى من أجل إقراره، إذ يخيّل إلى اللبنانيين أحياناً أن جدول الأعمال الذي ينكبّ مجلس الوزراء على دراسته ساعات طويلة قبل أن يحصرها رئيس المجلس تمام سلام بثلاث ساعات، عبارة عن قضايا وطنية وسياسية تمس مصير البلد وتضعه على المحك في زمن الأزمات الكبيرة.

لكن قراءة جدول أعمال جلسة الغد تعطي نظرة مختلفة تماماً. يضم الجدول 140 بنداً، 52 منها تتعلق بشؤون مالية ونقل اعتمادات إلى وزارات ومؤسسات وفق القاعدة الإثني عشرية. وفيه أيضاً عرض وزارة الاقتصاد موضوع أزمة النقص الحاد في مادة المازوت الأحمر في البقاع وبعض المناطق، وقبول وزارة الخارجية والمغتربين ترشيح سفراء أجانب لدى لبنان، وإحالة جريمة بتدعي على المجلس العدلي.

لكن ماذا يتضمن عدا ذلك من بنود في “غاية الأهمية” تقتضي تصويت الوزراء أو الاتفاق على آلية دستورية وتوقيع الوزراء، كي لا يمس موقع رئاسة الجمهورية؟

في معظم جداول الأعمال مجموعة من البنود أقل من عادية، تتعلق بهبات وسفر وترفيع موظفين واكتساب جنسية أو حرمان منها، وطلب استئجار مبان أو تركها. في جلسة الغد عيّنة مما يبحثه 24 وزيراً.

في البند الثاني من البنود المؤجلة، يطلب مجلس الخدمة المدنية شراء سيارة سياحية جديدة، وفي البند الثالث تطلب الهيئة العليا للتأديب شراء سيارة دفع رباعي وسيارة سياحية ودراجة نارية، وفي البند 7 يطلب المجلس الإسلامي العلوي استئجار مقر جديد له. في البند 128، تطلب وزارة البيئة إعلان يوم الخامس من أيار يوماً وطنياً للسلاحف البحرية، فهل يمكن للوزراء أن يتفقوا عليه أم يلجأون إلى التصويت؟

أما في البند 129 وما يليه، فتطلب وزارة الداخلية فسخ عقد إيجار المبنى السابق المستأجر لمصلحة مخفر عرسال، وتطلب وزارة الصحة فسخ عقد إيجار مبنى في منطقة الدكرمان، وتطلب وزارة الاتصالات فسخ عقد إيجار مكتب البريد في الهرمل.

وهناك أحد عشر بنداً لقبول هبات مع ذكر أسماء الواهبين من شخصيات ورجال أعمال وشركات، ولا سيما لمصلحة وزارة الدفاع والجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام، وهي بنود تتكرر في معظم جداول أعمال مجلس الوزراء. على سبيل المثال: طلب وزارة الداخلية قبول هبة أربع سيارات رينو مقدمة من السيد (…) لصالح المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ولقيادة منطقة الجنوب. طلب وزارة الدفاع قبول سيارتين جيب هوندا من السيد (…) وخمس عشرة سيارة فورد من شركة (…) و15 سيارة نيسان من شركة (…). وطلب وزارة الخارجية قبول هبات عينية مقدمة من أفراد ومجموعات لمصلحة بعض البعثات الديبلوماسية والقنصلية.

أما في جلسات سابقة، فكان على جدول الأعمال: مشروع قانون حماية الحيوانات والرفق بها، طلب وزارة الدفاع قبول هبة عبارة عن كمية من البراميل الفارغة، ومولد كهربائي و”تجهيزات مختلفة” للأمن العام وتجهيزات معلوماتية لقوى الأمن الداخلي.

في كل جدول أعمال هناك ما لا يقل عن عشرين بنداً لتأمين سفر وزراء وموظفين ووفود لحضور مؤتمرات سياسية وتقنية واقتصادية في مختلف أنحاء العالم. واللافت في جدول أعمال جلسة الغد “طلب المديرية العامة لرئاسة الجمهورية المشاركة في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة”!

في سياق آخر، عكست زيارة رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، لرئيس مجلس النواب نبيه برّي في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة مساء أول من أمس، أجواءً إيجابية في العلاقة بين الطرفين. إذ أكّدت مصادر مطلعة على فحوى اللقاء أن “الزيارة بمثابة تأكيد للثوابت وتعزيز للتعاون بين الفريقين”. وقالت المصادر إن “اللقاء الذي استمر نحو ثلاثة أرباع الساعة تناول أغلبية الشؤون العامة في البلاد، لكنّ هدفه الأساسي هو تعزيز العلاقة وتأكيد الثوابت فيها”. وقد سبق زيارة عون لبري لقاء مطوّل جمع الوزيرين علي حسن خليل وجبران باسيل، امتد أكثر من أربع ساعات، قبل مغادرة الأخير إلى القاهرة، جرت فيه مناقشة عدد من القضايا التي تهمّ الطرفين، على أن يُعقد لقاء ثانٍ اليوم أو غداً بين الوزيرين لاستكمال البحث.

البناء : عشائر دير الزور تلاقي الأنبار لقطع طريق العبور على “داعش” قيس الخزعلي يدخل مع أبناء المدينة تكريت… وهستيريا سعودية الانقسام حول العمل التشريعي يضع مصير المجلس بيد جنبلاط

كتبت “البناء”: المشهد الآتي من العراق يبشر بتحولات جذرية في الجغرافيا السياسية للمنطقة، فبعدما دعا أوباما العالم وشعوب المنطقة خصوصاً، إلى التأقلم مع وجود إمارة “داعش” لسنوات طويلة، وعدم التفاؤل بفرصة التخلص من كابوس القتل المتوحش والإبادة للناس والتاريخ والقيم إلا بحرب طويلة يجب أن يشترك العالم كله فيها لسنوات عدة، نجحت وحدات الحشد الشعبي العراقي التي تشكل القوة المركزية فيها مجموعات عصائب أهل الحق بقيادة الشيخ قيس الخزعلي، بدخول مستشفى مدينة تكريت ليلاً ومن بعده مجمع القصور الرئاسية، ولا يزال التقدّم مستمراً في تكريت بعد حصارها من الجهات الأربع، ويبدو بحسب روايات المقاتلين هناك، أنّ مقاتلي “داعش” قد هجروها ولم يتركوا وراءهم إلا السيارات المفخخة، والبيوت المفخخة، وحتى بعض البساتين التي قاموا بتفخيخها.

قائد قوات عصائب أهل الحق، حزب الله العراق، دخل إلى تكريت على رأس قواته، وقد انضمّ إلى صفوفه مقاتلو عشائر تكريت الستمئة الذي يشكلون طليعة قوة من خمسة آلاف مقاتل ستكون جاهزة في الأيام المقبلة لتسلّم مدينة تكريت، بعد تحريرها وتأمينها وتفكيك العبوات الناسفة التي خلفها مسلحو “داعش”.

على ضفة موازية بدأت معركة الأنبار، حيث دخلت وحدات الحشد الشعبي ومقاتلو العشائر إلى ناحية الكرمة التي تقطع طريق الإمداد بين الموصل والأنبار وصلاح الدين، وتصبح مفتوحة على تكريت بعد تحريرها، ويتقدّم مقاتلو العشائر في الأنبار على أكثر من جبهة وهمّهم الرئيسي، وفقاً لمصادر عسكرية عراقية معنية بمتابعة أحداث المواجهة، هو بلوغ معبر القائم الحدودي بين سورية والعراق، الذي تتجه إليه أيضاً وحدات من مقاتلي عشائر دير الزور، مدعومة من الجيش السوري، بهدف إحكام الطوق على مجموعات “داعش”، ومنعها من التنقل بين الجغرافيتين السورية والعراقية، بينما قالت المصادر العسكرية ذاتها، إنّ التنسيق بين الجيشين العراقي والسوري قائم بقوة على رغم التحذيرات الأميركية للقيادة العراقية، لتفادي هذا التنسيق.

النتيجة الأولى لبشائر تحرير تكريت وتقدّم معركة الأنبار ودير الزور، كانت الهستيريا السعودية، التي استنفرت وسائل إعلامها لشن حرب نفسية على الإنجاز العراقي، وخصوصاً على مشاركة العشائر العراقية من ضمن الحشد الشعبي، بترويج تقارير عن خطر فتنة طائفية بسبب تكوين الحشد الشعبي طائفياً وممارساته المرفوضة من العشائر وقادة المناطق التي يدخلها مقاتلو الحشد الشعبي، كما قالت، وكانت الخيبة السعودية الكبيرة، عندما استحضرت فضائياتها، وجهاء العشائر وشخصيات سياسية ممن اعتادت دعوتهم، لإطلاق العداء لإيران، والتحدث عن الفتنة والانقسام الطائفي في العراق، لتكون المفاجأة، إجماعهم على تأكيد الشعور بالثقة بالحشد الشعبي والإشادة بما أسموه سلوكه المترفع عن الطائفية، ونفي ما يروّج له الإعلام التابع للسعودية عن أحداث طائفية رافقت عمليات تحرير محافظة صلاح الدين، والإجماع نفسه كان لجهة الشعور بالخذلان من الموقفين الأميركي والخليجي والإشادة بالدعم الإيراني للعراق، وهو دعم قالوا عنه: “لم نشعر أنه دعم يميّز على أساس طائفي، لقد نصرنا الإيرانيون بينما تخلى عنا الغرب والعرب، ونصرنا إخوتنا أبناء الجنوب والوسط وبذلوا الدم لحماية أعراضنا وجيوش الخليج تتفرّج على مذبحتنا”.

في لبنان تسقط فرصة انتخابية جديدة لرئيس جمهورية، يؤكد غيابه ضعف الدولة وتبعية السياسة، فيما تبدو الجلسة التشريعية المنتظرة، معرّضة لفقدان النصاب، إذا تضامنت قوى الرابع عشر من آذار على تبنّي الموقف المعلن لـ”القوات اللبنانية” برفض التشريع في ظلّ غياب رئيس للجمهورية، بينما ميّز التيار الوطني الحر بين التشريع الطبيعي وتشريع الضرورة، ليصبح مصير الجلسة وقفاً على موقف النائب وليد جنبلاط وكتلته، خصوصاً أنّ قراره بالحضور سيؤمّن النصاب اللازم، وربما يجعل تيار المستقبل يفكر في الحضور، قبل الذهاب إلى التفكير بالمقاطعة تضامناً مع “القوات”، وما لم تذهب الأمور نحو توفير حضور المكوّنات الرئيسية يميل رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى التأجيل، كما تقول أوساط قريبة منه.

محطة انتخابية جديدة فاشلة تدخل اليوم سجل الجلسات النيابية الفاقدة النصاب لتعذر التوافق الداخلي والنأي الخارجي عن هذا الاستحقاق مع مباركة الجميع الستاتيكو القائم في ظل الحكومة الائتلافية المظللة بحوارات سياسية، تقيها مخاطر السقوط على رغم الهزات التي تتعرض لها.

وفيما تستبعد أوساط مختلف الفرقاء انتخاب رئيس جمهورية في المدى المنظور، برزت حركة لافتة للسفير الأميركي ديفيد هِل بين عدد من المقار الرسمية، إذ زار الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة تمام سلام ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، بعد زيارات مماثلة لمسؤولين آخرين في اليومين الماضيين. ويركز هِل بحسب المطلعين على حركته، على ضرورة الاهتمام بالشؤون الداخلية وجهود مكافحة الإرهاب في هذه المرحلة.

وفي هذا السياق، يواصل الجيش حربه الاستباقية ضد المسلحين في جرود راس بعلبك وعرسال من خلال رصد تحركاتهم ومنعه بالنار محاولات التسلل إلى مناطق البقاع لافتعال حرب استنزاف ضد الجيش عبر اعتداءات متنقلة ضد مراكزه.

من جهة أخرى، أوقف الأمن العام السورية فاطمة الخالدة أثناء محاولتها مغادرة لبنان إلى السعودية بناء على وثيقة عممها الجيش اللبناني، وهذه الوثيقة تشير إلى تخطيط السعودي أبو حمزة المهاجر لاستهداف السفارة الإيرانية عبر انتحاريين من بينهم فاطمة الخالدة.

النهار : 20 جلسة ولا رئيس والموعد المقبل 1 نيسان لجنة الرقابة على المصارف تقسم الوزراء

كتبت “النهار”: لم توزع المديرية العامة لقوى الامن الداخلي بيانها المعتاد عن الاجراءات الامنية التي ترافق عادة الجلسة المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، بعدما بلغ العدد 20 جلسة من دون نتيجة تذكر، بل في ظل اجواء تفيد بطول امد الشغور، مما حدا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى القول لسائليه ممازحاً: “أفكر في الدعوة الى الجلسة المقبلة في الاول من نيسان” بعدما صارت الآمال المعلقة على الجلسات نوعاً من الوهم والعبث.

ظهر اليوم تنعقد الجلسة العشرون التي تستعيد سيناريو سابقاتها من حيث عدم اكتمال النصاب القانوني، على رغم مرور 290 يوما من دون رئيس للجمهورية التي تعيش كمّاً من التحديات.

في المقابل، وعلى رغم الاحاطة والرعاية اللازمتين للحوار القائم بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، فإن أحداً لا يعول على “ورقة اعلان النيات” التي تتلمس طريقاً الى الضوء، في دفع الاستحقاق الرئاسي قدماً، استناداً الى مصدر وزاري قال لـ”النهار” إن “لا معطيات جديدة على المستوى الاقليمي والدولي تحمل على الاعتقاد أن اجراء الانتخابات الرئاسية قريباً أمر محتمل، واشك في امكان الداخل اللبناني حالياً تحريك الملف”.

وأمس تسلم أمين سر “تكتل التغيير والإصلاح” النائب ابرهيم كنعان من رئيس جهاز الاعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي، ملاحظات “القوات” على “اعلان النيات” المؤلف من 17 بنداً، في لقاء جمعهما، على ان يلتقيا اليوم النائب ميشال عون في الرابية لاطلاعه على الملاحظات ومناقشتها معه. ويشير الانتهاء من ابداء الملاحظات على “اعلان النيات” الى بدء المرحلة الثانية من التفاوض ويدخل في صلبها الموضوع الرئاسي كما بات معلوماً.

ولم تشأ مصادر الطرفين الافصاح عن الملاحظات “لان ذلك قد يفسد الحوار”، كما قال مصدر قريب من المتحاورين أوضح ان ملاحظات “القوات” تركزت على موضوع “حزب الله” وسلاحه ومشاركته في الحرب السورية وارتباطه بالمحور السوري – الايراني.

حكومياً، علمت “النهار” ان بنوداً عدة من جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء غداً الخميس ستثير جدلاً مما يعرضها في حال عدم الاتفاق عليها إما للتأجيل وإما للتشاور في شأنها وإما لاحالتها على لجان مصغرة. وأبلغت مصادر وزارية لائحة بهذه البنود وهي: قبول متعاقدين للتدريس في وزارة التربية، تجزئة المناقصات في وزارة الاشغال للتهرب من مراقبة ديوان المحاسبة، تسديد سلفات لبعض المشاريع، نقل احتياط من الموازنة الى بعض الوزارات لا تحترم الانماء المتوازن، تمرير عقود مهمة بالتراضي، رصد التحركات السكانية الطارئة بقيمة 5 مليارات ليرة الأمر الذي يعتبره اطراف في الحكومة تكراراً لعمل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، نقل اعتماد من الموازنة للشؤون العقارية، قبول ترشيح سفراء وهو أمر من صلاحيات رئيس الجمهورية، المطمر الجديد للنفايات في خلدة.

ومن خارج جدول الاعمال (يتضمن 142 بندا بينها 100 مرسوم للتوقيع) تعيين أعضاء لجنة الرقابة على المصارف وهو موضوع يثير تحفظات عن بعض أسماء المرشحين الذين يعتبرهم وزراء أقل كفاية من اعضاء في اللجنة المنتهية ولايتها مما يرجح التمديد للجنة السابقة.

وولاية اعضاء اللجنة تنتهي عمليا في 17 آذار الجاري، الأمر الذي يضع مجلس الوزراء أمام امتحان صعب نظراً الى استمرار الخلاف السياسي، بالاضافة الى الخلافات الدستورية، على تسلم الاعضاء الجدد مهماتهم القانونية من دون قسم اليمين أمام رئيس الجمهورية. وفي معلومات لـ”النهار” ان وزير المال علي حسن خليل انتهى من وضع الأسماء التي ستقدّم الى مجلس الوزراء وهي كالآتي: سمير حمود رئيساً للجنة ومرشح “تيار المستقبل”، جوزف سركيس (ماروني) ومرشح “التيار الوطني الحر” ومؤسسة ضمان الودائع، أحمد صفا (شيعي) مرشح حركة “أمل” و”حزب الله”، ومنير اليان (كاثوليكي ) مرشح قوى 14 آذار.

المستقبل : رياشي يسلّم كنعان ملاحظات “القوات”.. وعون يدرسها اليوم مؤتمر الكويت: لبنان موعود بمساعدات مالية كبرى

كتبت “المستقبل”: مع تراكم أوزار “الترانسفير” الدموي الذي يفرضه نظام الأسد على الشعب السوري نزوحاً من إرهاب آلته الحربية ورأس حربتها الإيرانية، تتعاظم الأعباء الملقاة على المجتمعات الحاضنة للنازحين السوريين فارضةً نفسها بقوة على كاهل الدول المحيطة بسوريا، لا سيما الحلقة الأضعف منها لبنان الآخذ في الترنّح تحت أثقال النزوح المستنزِف لقدرات الدولة ومقدّراتها مالياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً. وعشية مؤتمر المانحين المرتقب انعقاده في الحادي والثلاثين من الجاري في الكويت أفادت مصادر وزارية “المستقبل” أنّ لبنان الرسمي تلقى في الآونة الأخيرة سلسلة وعود دولية تؤكد الاتجاه نحو تقديم “مساعدات مالية كبرى” في المؤتمر لدعم الخزينة اللبنانية في مواجهة أعباء النزوح المتفاقمة.

اللواء : شبح طائفي يهدّد مجلس الوزراء بعد الخلاف النيابي على إدارة الكوارث الحجيري : مع الجيش وحده في معركة الجرد والمزايدات جمّدت التحرّك المحلّي لإستعادة العسكري

كتبت “اللواء”: غداً يعود مجلس الوزراء للاجتماع بجدول أعمال مثقل، سواء منه المدرج أو الذي يمكن ان يطرح من خارجه، مثل مشروع قانون بإجراء مباراة بادخال أساتذة في التعليم الثانوي إلى الملاك، والتمديد للجنة الرقابة على المصارف، وهما موضوعان خلافيان، من الأوّل يفوح عبق الطائفية، ومن الثاني إصرار تكتل “الاصلاح والتغيير” على تعيين شخصية اقتصادية محسوبة عليه مكان عضو الهيئة مرشّح جمعية المصارف الدكتور امين عواد.

وعلى سيرة الطائفية، اطاحت اللغة التي سادت اجتماع اللجان النيابية بتشكيل هيئة إدارة الكوارث، في “بروفة” تسبق دعوة الرئيس نبيه برّي لجلسات “تشريع الضرورة” التي يقبل بها الثنائي المسيحي عون و”القوات اللبنانية” ويعارضها حزب الكتائب والتحالف غير المعلن الذي جمع مجموعة من الوزراء بعد جلسة 12 شباط الماضي.

الجمهورية : الجلسة 20 اليوم ولا رئيس… والمرّ وستوك إتفقا على استراتيجية 2015 لمكافحة الإرهاب

كتبت “الجمهورية”: يتقاسَم المشهدَ الخارجيّ عنوانان: الأوّل، الإرهاب الذي يستمرّ الاستنفار الدوليّ والإقليمي لمواجهته، في وقتٍ يحقّق الجيش العراقي تقدّماً ميدانياً مطّرداً في القضاء على مسلّحي “داعش” واستعادة المدن والمحافظات العراقية التي كانت استولت عليها، فيما طيران التحالف الدولي يواصل غاراته على المعاقل الداعشية في سوريا والعراق. وفي الموازاة يحقّق الجيش السوري مزيداً من التقدّم في مختلف مناطق المواجهة ضد المجموعات المسلّحة. وفي سياق المواجهة الدولية للإرهاب عَقد الرئيس الياس المر رئيس مؤسسة الإنتربول مساء أمس في سويسرا اجتماعَ عملٍ مع الأمين العام للإنتربول يورغن ستوك، وتمَّ خلاله الاتفاق على استراتيجية العام 2015 لمكافحة الإرهاب على الصعيد العالمي. أمّا العنوان الثاني في المشهد الدولي فيَتمثّل بالملف النووي الإيراني الذي ينعقد لأجلِه اجتماعٌ في بروكسيل الاثنين المقبل في ضيافة مسؤولة السياسة الخارجية في الاتّحاد الأوروبّي فيديريكا موغيريني، ويشارك فيه وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا ونظيرُهم الإيراني محمد جواد ظريف.

ظلّ المشهد الداخلي أمس أسير عاملين: الأوّل الشغور الرئاسي مع بلوغ عدد الجلسات النيابية التي يدعو إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري الرقم عشرين اليوم، في غياب أيّ مؤشّر على إمكان انتخاب الرئيس العتيد.

أمّا العامل الثاني، فهو الحوارات الداخلية الجارية بين “حزب الله” وتيار “المستقبل” من جهة، وبين التيار الوطني الحر و”القوات اللبنانية” من جهة ثانية. وإلى هذين العاملين، قفزَت صحّة المواطن الى الواجهة مجدّداً في ضوء إعلان وزير الصحة وائل أبو فاعور عن وجود بهارات مسَرطِّنة في الأسواق ومياه ملوّثة في المدارس.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى