شؤون لبنانية

عون: أنا مقاوم عن قناعة وأكثر من يعرف ذلك هو السيد نصر الله

aoun

أكد رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون في حديث الى صحيفة “الأخبار” أن “الوصول الى السلطة ليس غاية، وانما وسيلة لنحقق ما نطمح اليه. في لبنان أينما تضع يدك تجد أموراً تحتاج الى اصلاحها، فالبلد يمشي كسفينة تائهة تحتاج الى بوصلة، في الوزارات التي تسلمناها قاتلنا من أجل إقرار طريقة عمل، ولكن هناك دائماً سدود في وجهنا”، معتبرا أنه ليس كغيره، فـ”لديّ سلطة تمثيلية و25 نائباً أفعّلهم في مجلس النواب. عندما أكون رئيساً لن يكون أحد قادراً على العرقلة. الكل في حاجة الى توقيعي “.

ورأى أنه “في النظام علل كثيرة، ولكن عند المطالبة تقوم القيامة، كما يحدث عندما يهبّ الجميع مع كل اشارة الى تعديل، ولو فاصلة، في اتفاق الطائف. ففي النظام الطائفي، “ما في طائفة مشي حالها”. نعم نحن في حاجة الى شيء آخر”، متسائلا “هل نمهّد لهذا الشيء الآخر بالتمديد؟“.

وشدد على انه خرج من لبنان لأنه كان يحارب السوريين، “والغرب يريد مني أن أعود الى لبنان لكي احاربهم مجدداً”، مشيرا الى أنه “في تشرين الثاني 2004، دعينا الى احتفال لمناسبة استقلال لبنان في باريس. ودعونا اللبنانيين، موالين ومعارضين، الى مؤتمر لمناقشة الوضع في لبنان بعد الانسحاب السوري. وزّعنا الدعوات. الرئيس الراحل رفيق الحريري والنائب وليد جنبلاط، استقبلاً من سلمهما الدعوة بأسلوب ساخر. أحدهما قال: أي انسحاب؟ لسنا قادرين على أن نخرج السوريين إلى ضهر البيدر! قطعت الأمل، فنصحني الوزير السابق كريم بقرادوني بأن أتصل بالسوريين لكي يضغطوا على اللبنانيين للمشاركة. كتبت رسالة الى الرئيس بشار الأسد في 2 كانون الثاني 2005 للبحث في التفاهم على عدم تفسير القرار 1559 بما لا يحتويه، وطلبت مشاركة موفد من دمشق في اللقاء لتبديد أي هواجس سورية“.

وأوضح عون أن “الرسالة أوصلها أحد الأصدقاء، غابي عيسى، وهو التقى لهذه الغاية نائب وزير الخارجية السوري آنذاك وليد المعلم. كان هذا قبل 14 شباط 2005 وقبل التفاهم مع حزب الله. كنت متحمساً لانعقاد المؤتمر، حتى إنني كتبت مسودة للبنان الختامي، وفيه نشكر سوريا على كل ما قدمته إلى لبنان. كان هذا مخرجاً مشرفاً لسوريا، ولأنني أؤمن بأن سيادة لبنان تستأهل أن نفعل ذلك”، كاشفا أنه كا يؤيد القرار 1559 لسبب واحد، “هو أنه يؤمن خروج السوريين من لبنان، لكنه في جوهره كان يرمي إلى أمور أخرى“.

وردا على سؤال حول مراجعة موقفه من “حزب الله”، لفت عون الى أن “هناك نقطة لم تكن تحتاج الى مراجعة بل الى توضيح تتعلق بالدولة الدينية. كنت في فرنسا ولم أكن أعرف الأشخاص، لكنني، أساساً، مقاوم عن قناعة، وأكثر من يعرف ذلك هو الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله”، مؤكدا انه “رغم أن العالم كله كان ضد المقاومة، كنت اول سياسي في لبنان، في حرب تموز، من يقول إن “حزب الله” سيربح. قلت ذلك بعدما تعرفنا على الحزب وعلى بيئته“.

وأشار الى أنه “عندما وقعت ورقت التفاهم حدّدت خياراتي. إما أن تختار الخط الشرقي، أو أن تختار الخط الإسرائيلي ــ الأميركي. توجهت شرقاً، لأن جذوري هنا، ولست من مخلّفات الغزوات الصليبية”.

ورأى عون أنه “لا يمكن أن نفصل العراق عن سوريا أمنياً، ولا سوريا عن لبنان. ألم يأت فيلتمان وليبرمان الى وادي خالد للاستطلاع؟ في السياسة، يمكن القول إنه ممنوع التدخل أو القتال في الخارج، ولكن هل استأذنونا عندما استخدموا مرفأ طرابلس”، مؤكدا أنه في محور المقاومة ضد “داعش” واسرائيل، فالخطر سائر في اتجاهنا.

واعتبر أن “فائض القوة مستوعب شيعياً. تعلموا من أخطاء المارونية السياسية والسنية السياسية. ولا أخشى القوة الشيعية لأسباب عدة، منها نشأتي ومعرفتي بالناس ومعاشرتهم. السيد حسن نصر الله مع التوازن“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى