“السفير”: الاتجاه نحو توزيع النازحين السوريين في عرسال وجرودها على مخيمات متفرقة في البقاع
ذكرت صحيفة “السفير” ان مصير مخيم النازحين السوريين في جرود عرسال طرح مجدداً على بساط البحث خلال الحوار بين حزب الله و«تيار المستقبل»، بحضور «حركة أمل»، في عين التينة، حيث أبدى الحزب استعدادا للأخذ والرد في هذا الشأن، بعدما كان يرفض سابقاً، الى جانب «التيار الوطني الحر»، نقل المخيم من محيط عرسال الى مناطق أخرى.
اضافت الصحيفة :”في الجلسة الأخيرة من الحوار، أبدى الحزب ميلاً للتعاطي بمرونة مع فكرة إقفال المخيم وتوزيع المقيمين فيه على مخيمات صغرى، بعدما أصبح ضرره الأمني كبيراً. ويبدو أن خطوط التشاور مفتوحة في هذا الإطار بين حزب الله و«حركة أمل» من جهة ووزارة الداخلية من جهة أخرى”.
ولفتت الصحيفة الى أن “الجيش يعتبر أنه بات من الملح تفكيك المخيم لإنهاء «الدفرسوار» الممتد ما بين عرسال وجرودها، لا سيما أن المسلحين يتخذون من النازحين المدنيين غطاء يتلطون خلفه، ويتسترون به، لترتيب أمورهم وتهديد الجيش والداخل اللبناني”.
وخلصت الصحيفة الى انه “إزاء هذا التقاطع بين مواقف حزب الله و«المستقبل» والمؤسسة العسكرية حول ضرورة معالجة واقع مخيم جرود عرسال، بعدما تفاقمت مخاطره على أمن الجيش واللبنانيين.. يبدو أن المناخ الداخلي غدا مهيئاً لإنضاج خطوات عملية في اتجاه إنهاء هذه البؤرة، إنما من دون المساس بحق النازحين المدنيين في تأمين بدائل لهم”.
وفي هذا السياق، ذكرت “السفير” أن المئات من النازحين المقيمين في مخيمات عرسال بادروا خلال الأيام الماضية إلى تسوية أوضاعهم القانونية في مركز الأمن العام الذي تم استحداثه في البلدة، كما أن كثيرين غيرهم يستعدون لشرعنة وجودهم، وهو ما سيشجعهم لاحقا على الانتقال إلى المخميات التي قد تقرر الدولة إنشاءها في بعض أماكن البقاع”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر واسعة الاطلاع قولها “إن الاتجاه الغالب هو نحو توزيع تجمعات النازحين السوريين في عرسال وجرودها على مخيمات متفرقة في البقاع، تبعد ما بين 10 و15 كيلومترا عن الحدود مع سوريا”.
وشددت المصادر على أن “هذا الإجراء سيكون مرفقاً بضوابط صارمة تمنع تحول المخميات المستحدثة إلى بؤر حاضنة للإرهاب”.