من الصحافة الاسرائيلية
تصريحات رئيس الموساد السابق مائير داغان والأزمة الأميركية – الإسرائيلية التي تؤثر على العلاقات الأمنية بين الطرفين كانا العنونان الابرز في الصحف الاسرائيلية الصادرة اليومين الماضيين، حيث قال داغان إن نتنياهو عاد فقط بالضرر على إسرائيل طوال فترة رئاسته للحكومة، وأن خطابه في الكونغرس لم يحقق أي نتيجة تذكر، بل زاد العلاقة مع الإدارة الأميركية سوءًا ولم يؤثر على من يدير المفاوضات مع إيران .
ورأى مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن الأزمة في العلاقات بين رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، وإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، تلقي بظلالها على العلاقات الأمنية بين الطرفين، ويبدو أن هذه الأزمة أوسع مما كان يعتقد في الماضي ووصلت إلى درجة قرر فيها هؤلاء المسؤولون التحدث لوسائل الإعلام الإسرائيلية من أجل إخراجه إلى الرأي العام.
أثارت مسودة اتفاق السلام التي نشرتها الصحافة الاسرائيليةعاصفة في معسكر اليمين وجعلت حلفاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يهاجمونه وحزبه في محاولة لكسب الأصوات قبيل انتخابات الكنيست.
وقال زعيم حزب “البيت اليهودي” نفتالي بينيت: “لقد انتهت الحفلة التنكرية وانكشفت الوجوه، خطة الانفصال القادمة أمامنا، ومرة أخرى يقودها حزب “الليكود” ومعه تسيبي ليفني، يبدو أن هذه الانتخابات أصبحت مثل استفتاء حول إقامة دولة فلسطينية على حدود 67“.
وقال وزير الخارجية وزعيم حزب “اسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان إن “هذه المسودة تعتبر إعادة للأخطاء الكارثية التي ارتكبتها الحكومة الاسرائيلية عند تنفيذ خطة الانفصال من قطاع غزة، وعدم تحقيق أي مصلحة لإسرائيل“.
وأعادت صحيفة يديعوت أحرونوت من خلال كبير المعلقين فيها ناحوم برنياع النشر حول مسودة اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين، جرى صياغتها في شهر آب العام 2013، وتضمنت حلا للصراع من خلال إقامة دولة فلسطينية بحدود العام 1967، مع تبادل أراضي، وحل قضيتي اللاجئين والقدس بصياغة ضبابية.
ويأتي هذا النشر مع إضافة بعض التفاصيل الصغيرة، لكن ينبغي رؤية تقرير برنياع في إطار الصراع بين “يديعوت” ونتنياهو، الذي خرج إلى العلن مؤخرا، وأحد أسبابه الرئيسية هو الصراع بين هذه الصحيفة وصحيفة “اسرائيل اليوم”، التي تأسست خصيصا لدعم نتنياهو، وباتت الأوسع انتشارا لأنها توزع مجانا. ويأتي النشر بهدف إحراج نتنياهو في أوساط اليمين وتصويره كأنه “قدم تنازلات” للفلسطينيين، وذلك قبل 10 أيام من انتخابات الكنيست.