باسيل: ما نخشاه في لبنان هو التعدي المتكرر والوحشي للمجموعات الإرهابية
اختتم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل جولته في دول أميركا اللاتينية بزيارة فنزويلا التي وصلها مساء امس مع الوفد المرافق، حيث كان في استقبالهم السفير ايلي لبس والسفراء العرب المعتمدين وطاقم السفارة اللبنانية وعدد من أبناء الجالية .
استهل باسيل زيارته بلقاء نظيرته وزيرة الخارجية الفنزويلية دلسي رودريغز، التي وقع معها على 3 اتفاقيات، الاولى اتفاقية التعاون المشترك، والثانية اتفاقية إعفاء جوزات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة من تأشيرات الدخول الى كلا البلدين، والثالثة مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية. وانضم لاحقا الى جلسة المحادثات وزير النفط اسدروبال شافيز.
وأشار باسيل الى ان “لبنان لن ينسى أبدا وقوف فنزويلا الى جانبه بكل الأحداث الأليمة التي مر بها وبخاصة في حرب تموز 2006″، مضيفاً “مواقف فنزويلا المحقة تذكرنا دائما وتعيدنا الى ضميرنا الوطني والعربي، ان قضيتنا الاولى هى قضية فلسطين، وليس القضايا التي تفتعلها اسرائيل لالهائنا عن قضيتنا الاساسية. نقول فلسطين لان قضيتها تجسد قضية الظلم في وجه العدالة التي نسعى من اجلها وهي العدالة الدولية، ونقول فلسطين لان الظلم الذي وقع عليها انسحب على عدد كبير من الدول التي استضعفت شعوبها وعلى رأسهم لبنان“.
اضاف: “ان الاتفاقيات التي وقعناها اليوم هي تعبير عن تعاون سياسي قائم، بل هي اكثر من تعاون انه تفهم دائم للقضايا الدولية التي نعتبر ان فنزويلا، اليوم بحضورها في مجلس الامن تعبر عنها اضافة الى الدولة العربية التي تمثلنا كمجموعة عربية، انما اليوم اصبح لدينا دعم مضاعف. نحن نعول على وجود فنزويلا في مجلس الامن، لإقرار وتثبيت مبادئ دولية تنبع من الحق الإنساني والقانون الدولي، وأولها احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها، وثانيا عدم التدخل في شؤون الدول، وثالثا احترام سيادة الدول وسيادتها على ارضها“.
ورأى “انه اذا ما تم احترام هذه المبادئ لن يبقى ظلم او مظلومون على الارض، ولكن طالما يسمح لبعض الدول بإنتهاك المبادئ تحت أعين المجتمع الدولي وصمته، وعلى رأس هذه الدول اسرائيل التي للأسف تستنسخ نماذج مشابهة لها في التصرف وآلاعتداء والتعدي على حق الشعوب بالوجود والاختلاف، لذلك ما نخشاه نحن في لبنان اليوم، هو اضافة الى الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة لمنطقتنا والمنتكهة لسيادتنا ووحدة اراضينا، هو التعدي المتكرر والوحشي للمجموعات الإرهابية التي تتشابه مع اسرائيل في الأحادية الدينية والرفض للآخر وحقه في الاختلاف“.