من الصحافة الاسرائيلية
ابرزت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليومين الماضيين تأكيد احد المسؤولين الاميركيين قوله إن هناك تقدماً حقيقياً في المفاوضات التي تجريها الدول الكبرى مع إيران حول برنامجها النووي رغم إقراره ببقاء قضايا خلافية هامة عالقة لن يتم حلها خلال جولة المفاوضات المقبلة المزمع انطلاقها في سويسرا الأسبوع القادم .
ونقلت عن الدبلوماسي الأميركي المخضرم دنيس روس الذي كان مستشاراً للرئيس الاميركي باراك اوباما وسفيراً للولايات المتحدة لدى اسرائيل ان العلاقات الإسرائيلية الأميركية ستكون على المدى القصير رهناً بتشكيلة الحكومة الإسرائيلية القادمة، معربا عن اعتقاده بأن حكومة إسرائيلية يمينية ضيّقة ستجعل من الصعوبة بمكان تحسين العلاقات مع واشنطن وقد تنال من الدعم الأميركي لإسرائيل في المؤسسات الدولية لا سيما ما يتعلق بالتصدي لمحاولة مقاطعة إسرائيل وتدويل صراعها مع الفلسطينيين .
عرضت واشنطن “القواعد الاساسية” لاتفاق دولي محتمل مع إيران حول ملفها النووي وذلك قبل شهر من الموعد النهائي المحدد للتوصل إلى اتفاق نهائي، كما أفاد مسؤولون أميركيون.
وقال المسؤولون لبعض الصحافيين إن الولايات المتحدة تعتزم التوقيع مع شركائها في مجوعة الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) بحلول 31 آذار(مارس) على “اتفاق جيد” مع إيران، مؤكدين أن واشنطن “ظلت حازمة بشأن بعض القواعد الأساسية“.
وكشف هؤلاء المسؤولون للصحافيين على بعض جوانب الاتفاق المحتمل الذي سيكون مدار بحث في الجلسة الجديدة من المفاوضات المقررة الأسبوع المقبل في سويسرا بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين طالبا عدم ذكر اسمه “لن نقبل باتفاق إلا بعد أن تسد أمام إيران كل طرق حيازة المواد الانشطارية التي تحتاج إليها لإنتاج سلاح نووي“.
ويتوجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري في نهاية الأسبوع إلى سويسرا حيث سيلتقي مجددا نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وذلك في الوقت الذي تستأنف فيه المفاوضات بين المديرين السياسيين في وزارات خارجية الدول الست وإيران حول البرنامج النووي الإيراني.
وشدد المسؤولون في الخارجية الأميركية على أنه ليس هناك حتى اللحظة ما يضمن التوصل إلى اتفاق، لكن “المفاوضات تقدمت بصورة جوهرية”، على حد قول أحدهم.
وأوضح المصدر أن أحد هذه المبادئ يقضي بعدم السماح لإيران بإنتاج بلوتونيوم يمكن استخدامه لغايات عسكرية في مفاعل آراك النووي الذي لا يزال قيد الإنشاء. وقال “نحن نفكر في الطريقة التي يمكن بها لإيران ان تغير وجهة استخدام مفاعل آراك“.