حمادة للشرق الجديد: بداية صحوة سياسية عربية ودولية مبنية على قدرة سوريا في مواجهة مخطط تفتيت المنطقة
أشار مستشار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال إرسلان الدكتور سليم حمادة في حديث لوكالتنا: الى “ان ما يسمى بالاجتياح التركي الى للاراضي السورية هو محاولة للإشارة الى سهولة الاجتياح البري لناحية عدم تكبده خسائر على مستوى العتاد والعديد، والتبرير التركي لهذا الاجتياح ما هو إلا ذريعة تتعلق بضريح سليمان شاه، حيث ان الضريح ليس بيت القصيد في هذا الموضوع، وتركيا تحفز الجوار الذي لا زال يفكر مليا في امكانية اجتياح بري لسوريا بنتيجة الروابط التاريخية بين شعوب هذا الجوار والشعب السوري، تريد تركيا ان تحفزه وتقول له من خلال هذه التجربة الميدانية ان الدخول الى سوريا ممكن بدون خسائر”.
وتابع حمادة قائلا: “ان هذا التحرك التركي يندرج في إطار مشروع تملص الغرب من التزاماته تجاه الحلفاء المعنيين بضرب “داعش”. مضيفا، “سنرى ان الضربات الجوية الغربية سوف تقل مستقبلا ليحل محلها ضربات عربية عربية جوية ما يعمق من الخلاف العربي ـ العربي ويجعل من التسويات العربية ـ العربية أصعب بكثير، وهذا انما يندرج في مشروع تفتيت المنطقة ليس فقط على المستوى الجيوسياسي والديموغرافي وانما على مستوى تعميق الاحقاد العربية ـ العربية وهو اخطر بكثير من الجغرافيا السياسية”.
وختم حمادة: “لذلك نحن نعتقد بان صحوة سياسية ما قد بدأت على المستوى العربي والدولي وهي مبنية على قدرة سوريا قيادة وشعبا وجيشا في مواجهة هذا المخطط الجهنمي، ما يدفع بهذه الدول الى اعادة النظر في هذا الموضوع من خلال الحركة الرسمية الاوروبي كستيفان دي ميستورا وغيره ومن خلال اعادة فتح بعض السفارات العربية، وهو ما يثير تركيا التي تطمح الى تبوء العمليات العسكرية على ان يكون تحت جناحها جيوش عربية وجيوش دولية وهذا ما سيفشل في المستقبل القريب”.