روحاني: نمضي قدما في المفاوضات النووية في إطار مصالح الشعب
أكد الرئيس الايراني، حسن روحاني، اننا نمضي قدما في المفاوضات النووية في إطار مصالح الشعب وعزته، وقال: ان تركيبة الفريق المفاوض مؤشر على الارادة الصلبة للشعب الايراني في التعامل البناء مع العالم.
وأعرب روحاني في كلمته امام اجتماع الاقتصاد المقاوم في العلاقات الاقليمية، عن شكره وتقديره لجهود من وصفهم جنود الخط الأمامي في المجال الدبلوماسي، وأضاف : ان شعبنا ايضا يدعم هؤلاء المجاهدين في الخط الامامي، ويشكرهم نوعا ما.
وبيّن انه وفق استطلاعات الرأي فإن أكثر من 80 بالمائة من الشعب الايراني يدعمون مواقف الفريق النووي المفاوض، وصرح: ان الحكومة تتحرك في المسار الذي تدعمه اغلبية الشعب الساحقة.
وأكد روحاني على اهمية السياسة الداخلية، وقال: مهمتنا لاتقتصر على الاقتصاد والسياسة الخارجية، بل علينا ان نصل الى تحقيق اكبر قدر من الوحدة، ولا ندع الشقاق يحدث في المجتمع. ولفت الى ان تشكيل حكومة المصالحة هو احد وعود حكومته، وأوضح ان هذه الحكومة تريد ان تقارب بين التيارات والاجنحة.
وأكد ان المحافظين والسفراء يحملون مسؤولية جسيمة في داخل البلاد وخارجها، وبيّن اذا أردنا ان نحقق التنمية فلابد ان نوسع علاقاتنا مع العالم، مثلما يذكر التاريخ ان احد سبل تنمية البلاد تمثل في التجارة الدولية، وطريق الحرير خير مثال على ذلك.
وتابع: بدون الاقتصاد والعلاقات الثقافية والاقليمية وتنمية العلم، لا يمكن لبلد ان يحقق تنمية مقبولة في العزلة، وطبعا لا يمكن لأحد ان يفرض علينا العزلة، ولكن قد نفرض العزلة على انفسنا بأنفسنا دون تدبير.
ومضى روحاني قائلا: ان لدينا مكانة في العالم، يمكن من خلالها جعل ايران قلب المنطقة بل حتى قلب العالم من الناحية الجيوسياسية والاستراتيجية، فالكثير من الخطوط تمر من بلادنا، وان اجواء ايران هي افضل مسار للخطوط الجوية، وايران بإمكانها ربط آسيا بأوروبا والمتوسط، وقد ربطنا الصين بإيران والخليج الفارسي عبر سكك الحديد، والعالم اتصل ببحر عمان لذلك نتمتع بموقع هام في التنمية.
وأضاف: ان ايران اثبتت انها لا نية لها بالعدوان على اي بلد، وان تنمية ايران ليست بالضرورة بضرر اي بلد آخر، وانما ايران ساعدت العالم، وحتى من الناحية العلمية كانت ايران احد اكبر اقطاب العلم في العالم، بحيث رأيت في احد مكتبات الهند 25 ألف كتاب مخطوط أغلبها باللغة الفارسية وكتبها العلماء الايرانيون.
وقال: منذ 200 عام لم نبدأ حربا ضد اي بلد، وفقط دافعنا عن انفسنا امام عدوان الآخرين، واول خطوة في سياستنا الخارجية إرساء علاقات جيدة مع الجيران، لأن الكثير من الشؤون الاقتصادية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية لا يمكن ان تتحقق بدون التعاون مع الجيران، الا اننا لسنا بصدد كسب مصالح أحادية.
وأوضح: ان مبدأ الربح للجميع ليس فقط في المفاوضات النووية، بل نريد ان تكون العلاقات مع العالم ايضا على مبدأ الربح للجميع، ولا نريد ان نخدع احدا، الا اننا نرفض ان يتسلط علينا أحد.