الإندبندنت: رحلة البغدادي من الطالب الفاشل الى اخطر رجل في العالم

اعد توني باترسون تقريرا في صحيفة الاندبندنت عن رحلة “أبو بكر البغدادي” زعيم تنظيم “داعش” الذي نصب نفسه خليفة، من حياة الطالب المغمور الفاشل إلى أن أصبح أخطر رجل في العالم، مشيرة الى أن الرجل البالغ من العمر 44 عاما اضطر لإعادة سنة دراسية في المدرسة بسبب رسوبه في مادة اللغة الإنجليزية، ولم يستطع الالتحاق بالجيش العراقي بسبب معاناته من قصر النظر، كذلك فشل البغدادي في الالتحاق بكلية الحقوق في الجامعة، لذلك اتجه إلى الدراسات الإسلامية .

ولفتت الصحيفة الي أن المعلومات عن البغدادي كانت شحيحة، ولم تتح سوى صورتين فوتوغرافيتين له، لكن صحيفة وقناة تلفزيونية ألمانية تمكنتا مؤخرا من الحصول على معلومات إضافية عنه من سكان مدينة سامراء العراقية وهي مسقط رأسه، حيث أفاد بعض السكان أن البغدادي كان طموحا حتى في تلك المرحلة من حياته، وأنه كان يعشق السلطة والتأثير على الآخرين، لكن السكان أصيبوا بالصدمة حين أعلن نفسه “خليفة“.

البغدادي اختبر حرب الخليج في العام 2004، ولأسباب غير واضحة، اعتقل من قبل القوات الأمريكية واحتجز لمدة 10 أشهر في مركز الاعتقال في معسكر بوكا جنوب العراق. ويشار إلى ان هذا السجن كان اشبه “بالأكاديمية” التي حوت الكثير من الإسلاميين، الجهاديين والجنود من ذوي الخبرات القتالية العالية.

ويعتقد أن البغدادي قد انضم إلى تنظيم القاعدة في العام 2007 وكان مسؤولا عن الشريعة لتقديم المبررات للأعمال الإرهابيةويقول البعض انه كان “تلميذ” أبو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق الذي كان رائدا في ممارسة قطع رؤوس الرهائن وتنظيم عمليات التفجير التي اوقعت آلاف القتلى من المواطنين العراقيين الذين أبيدوا نتيجة عمليات انتحارية وتفجير سيارات ملغومة في مناطق عراقية مختلفة.