من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : “حوار المنابر” يؤدي وظيفته: إلى “المحابر” در هل يطرق “المستقبل” باب “السرايا” مجدداً؟
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السبعين بعد المئتين على التوالي.
يُستأنف اليوم الحوار بين “حزب الله” و “تيار المستقبل” في جلسته السادسة، داخل الغرف المغلقة في عين التينة، من حيث توقفت “الخامسة”، بعدما أخذ حوار المنابر مداه في اليومين الماضيين.
ولعل ما أدلى به الرئيس نبيه بري أمام زواره أمس يعكس حقيقة المشهد المركب، إذ قال: “انتهينا من حوار المنابر، وها نحن نعود الى حوار المحابر لاتخاذ القرارات وتنفيذها”.
وبرغم السقف العالي الذي اتسمت به بعض المواقف، خلال فترة توقف الحوار، لمقتضيات متعلقة بشد عصب جمهور معين، إلا ان العارفين يتوقعون ان تنطلق الجلسة السادسة في مناخ إيجابي وهادئ، بعدما أثبتت المحطات السابقة ان النقاش بين الجانبين، بمشاركة الوزير علي حسن خليل ممثلا رئيس مجلس النواب، قد اكتسب على مدى الجلسات السابقة دينامية ذاتية، أسهمت في الحد نسبيا من تأثره بالعوامل السلبية التي تطرأ، على الطريق، من حين الى آخر.
وإذا كانت المقارنة بين خطابي الامين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله ورئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري تُبين ان هناك افتراقا جوهريا بين المسارين الاستراتيجيين لكل منهما، على مستوى ملفات المنطقة والخيارات المتصلة بسوريا والسلاح والمحكمة والصراع مع اسرائيل والتطورات الداخلية في بعض الدول العربية، إلا ان ما يجدر التوقف عنده هو ان معظم هذه العناوين لم يُدرج أصلا على جدول اعمال الحوار المتوافق عليه، والذي تم وضعه منذ البداية، بواقعية شديدة.
وعلى قاعدة هذه الواقعية، بات في رصيد الحوار حتى الآن انهاء ظاهرة “المبنى ب” في سجن روميه وخطة أمنية للبقاع وإزالة الشعارات والصور والاعلام الحزبية، وتراجع ظاهرة إطلاق النار في الهواء كما تبين عبر التزام جمهور “حزب الله” بعدم إطلاق الرصاص عند ظهور السيد نصرالله، في انتظار ان ينجح “تيار المستقبل” في الاختبار في ضوء ما رافق اطلالة الحريري السبت المنصرم.
وهكذا، فان الحوار سيجد في القرش الابيض الذي خبأه لليوم الاسود، ملاذا للخروج من “ضائقة” الايام الماضية التي تسببت بها اللهجة السياسية الحادة للبعض، والارجح ان الجلسة السادسة ستحاول ان تراكم على ما تحقق، لاستكمال المشوار الطويل.
وتقول أوساط مواكبة لمسار الحوار بين الحزب و “المستقبل” ان المزيد من التدقيق في خطابي نصرالله والحريري يكشف، برغم كل التباينات العميقة، عن نقاط التقاء، قد تكون قابلة للتطوير والبناء عليها، لا سيما إذا تم تحييدها عن عصف الخلاف حول القضايا الكبرى المعقدة، ومن أبرز تلك النقاط المشتركة:
الاصرار على استكمال الحوار بـ “مسؤولية وجدية كونه حاجة وضرورة”.
توقع خروج الحوار بنتائج إيجابية تحت سقف التوقعات المرسومة له أصلا.
السعي الى تخفيف الاحتقان المذهبي.
تحصين الوضع الامني ودعم الجيش والقوى الامنية في تنفيذ الخطط والمهام الميدانية.
مواجهة الارهاب وضرورة وضع استراتيجية وطنية لمكافحته والتصدي لكل ظواهر الارهاب والتطرف والتكفير.
التمسك بالحكومة التي لا بديل عنها في هذه المرحلة.
التوافق ولو نظريا على ضرورة الاسراع في إجراء الانتخابات الرئاسية.
ورجحت الاوساط ان تستكمل الجلسة السادسة مناقشة بند تنفيس الاحتقان المذهبي، خصوصا لجهة استمرار البعض في استخدام خطاب متوتر من شأنه ان يقلل من جدوى الخطوات والاجراءات التي اتخذت حتى الآن لتخفيف الاحتقان، كما حصل مع إزالة الصور والاعلام والشعارات الحزبية او مع التزام جمهور “حزب الله” بعدم إطلاق النار احتفاء بإطلالة نصرالله، في حين جرى إطلاق الرصاص وحتى قذائف “الآر بي جي” ابتهاجا بإطلالة الحريري في “البيال”، خلافا لما تم الاتفاق عليه في الجلسة الأخيرة للحوار.
وهناك من يتوقع ان يحاول “تيار المستقبل”، تحت بند تنفيس الاحتقان، الضغط في اتجاه معالجة مسألة “سرايا المقاومة”، قبل التوسع في الملف الرئاسي، خصوصا وأن الحريري أثار في معرض تعداد أسباب الاحتقان “توزيع السلاح تحت تسمية سرايا المقاومة”.
وثمة تقدير أن وفد “المستقبل” سيعيد طرح هذه القضية، اليوم، على قاعدة الدعوة الى اعادة النظر في طبيعة حضور “السرايا” في المدن الرئيسية الثلاث وهي بيروت وطرابلس وصيدا.
لكن الاوساط المتابعة لفتت الانتباه الى ان الحوار قابل للتطور في اكثر من اتجاه، تبعا لما يطرحه هذا الطرف او ذاك، وبالتالي فان ملف الاستحقاق الرئاسي قد تتم مقاربته في الجلسة السادسة، في حال بادر أي من المتحاورين الى طرحه، أو اذا بادر ممثل الرئيس بري الى ذلك.
الديار : العماد عون ينتقد التمديد للضبّاط غامزا ً من قناة العماد قهوجي : معنويّات الضباط ضعيفة وسحبنا ثقتنا من مقبل وأيّ تمديد غير شرعي
كتبت “الديار”: شن العماد ميشال عون حملةً على التمديد للضباط بقرارٍ من وزير الدفاع سمير مقبل الذي يستند الى قانون الدفاع للتمديد للضباط بعد انتهاء السن القانونية، واعتبر العماد عون ان كل ذلك غير شرعي، غامزاً من قناة العماد قهوجي، لان التمديد له لمدة سنتين غير شرعي ايضاً، والتمديد لمدير المخابرات ادمون فاضل غير شرعي، والتمديد لأي ضابط بلغ السن القانونية هو غير شرعي ايضاً.
وركز العماد عون على وزير الدفاع سمير مقبل قائلاً: اننا سحبنا الثقة من وزير الدفاع، معتبراً اياه يخالف السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية، ويتخذ قرارات لا تستند الى القانون ولا الدستور.
حملة العماد عون على الوزير سمير مقبلان انما الهدف منها انتقاد بصورة غير مباشرة العماد قهوجي الذي هو مرشح لرئاسة الجمهورية وان لم يكن باستطاعته ان يعلن ترشيحه لكنه مقبول من كتلة 14 اذار، ومقبول من حزب الله، ومقبول من الرئيس بري، ومقبول من السعودية واميركا واوروبا على اساس انه مرشح تسوية وعنوان رئيسي لمحاربة الارهاب كونه قائداً للجيش يحارب الارهاب ونجح في ضبط الارهاب في لبنان.
لكن العماد عون يستبق الخطوات ويريد ان يقول ان التمديد للعماد قهوجي مجدداً في ايلول المقبل غير مقبول، لان العماد عون اعترض على التمديد للضباط حالياً، والعماد عون كقائد سابق للجيش وضابط خدم لمدة 40 سنة ليس من السهولة ان يقول ان معنويات ضباط الجيش ضعيفة بسبب عدم التراتبية.
تابعت الصحيفة، وكالعادة تنعقد اليوم جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية في المجلس النيابي، حيث يلتقي بعض النواب ويدلون بدلوهم.
بعض المعلومات أشارت الى أن الرئيس سعد الحريري سيتوجه اليوم الى مجلس النواب لمشاركة كتلته في الحضور، الا ان اوساط قريبة من الحريري قالت: ان ليس هناك من توجه حتى مساء امس لينزل الحريري الى جلسة انتخاب رئىس الجمهورية. واوضحت ان هناك مواعيد عادية للرئىس الحريري قبل ظهر اليوم في بيت الوسط، لكن الاوساط لم تستبعد ان يتوجه الحريري بصورة مفاجئة الى جلسة انتخاب الرئيس.
ورداً على سؤال حول امكان قيامه بزيارات إلى بعض المراجع الرسمية والسياسية قالت الاوساط ان وجود الحريري في بيروت يفتح الابواب امام حصول مثل هذه اللقاءات والاتصالات.
ـما الجديد في آلية مجلس الوزراء؟ـ
لا جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع. فرئيس الحكومة تمام سلام لن يدعو الى انعقاد جلسة، حسبما افادت مصادر وزارية، اذاً فسلام متمسك بتعديل آلية اتخاذ القرار والتوقيع في الحكومة، على قاعدة أن ذلك سيحول دون تعطيل عمل الحكومة، كما حصل في جلسات سابقة.
وفي هذا المجال، اوضحت اوساط سياسية مطلعة على اجواء الاتصالات للتوافق على آلية معدلة لعمل مجلس الوزراء ان الامور لا تزال تراوح مكانها رغم استمرار الاتصالات وانفتاح جميع الاطراف على التشاور وطرح المزيد من الافكار والاقتراحات.
وقالت ان ما يطرحه الرئيس تمام سلام من افكار لاخراج عمل الحكومة من الشلل الذي دخلت فيه مؤخراً يواجهه باعتراضات خاصة وزراء الرئيس السابق للجمهورية ووزراء حزب الكتائب إذ يصر هؤلاء على ان تقر المراسيم والبنود بالاجماع.
الأخبار : لقاء عون والحريري قريباً؟
كتبت “الأخبار”: ترجح معلومات أن تشهد الساعات المقبلة لقاءً بين النائب ميشال عون والرئيس سعد الحريري، يتوّج “التواصل الايجابي” بين الطرفين، في ظلّ الحديث عن اتصالات يجريها الوزير جبران باسيل ومستشار الحريري غطاس خوري لعقد اللقاء، قبل سفر باسيل غداً
عكس حضور الوزير جبران باسيل احتفال الذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري في البيال السبت الماضي “تواصلاً إيجابياً” في العلاقات بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل. وبحسب معلومات “الأخبار”، فإن المستقبل حرص على دعوة التيار الوطني الحرّ إلى الاحتفال وعلى تلبيتها، وعلى سبيل التطمين، تمّ إطلاع رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون على ملامح خطاب الرئيس سعد الحريري. وقد بدا حضور باسيل حرصاً مقابلاً من التيار على ملاقاة إيجابية المستقبل بإيجابية مماثلة.
غير أن “التواصل الإيجابي” يزداد وضوحاً، في ظلّ الحديث عن إمكان لقاء قريب بين عون والحريري، قد يعقد قبل يوم غد، موعد سفر باسيل في جولة عمل إلى أميركا اللاتينية. وتشير المعلومات الى أن باسيل ومستشار الحريري النائب السابق غطاس خوري أجريا سلسلة اتصالات لترتيب “اللقاء القريب”، علماً بأن خوري قال لـ”الأخبار” إنه “لا معلومات لديّ حول الأمر”.
من جهة أخرى، رفع عون سقف اعتراضه على إجراءات وزير الدفاع سمير مقبل، لناحية التمديد للقيادات العسكرية، بعد قرار التمديد للأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير الأسبوع الماضي، والذي كان يفترض أن يحال على التقاعد في 22 الشهر الجاري. وقال عون في كلمة له بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح الأسبوعي: “نسحب الثقة من وزير الدفاع سمير مقبل لتجاوزه الصلاحية في ممارسة الحكم والتغاضي عن المخالفات الممارسة”، داعياً الحكومة إلى “تصحيح هذه الأخطاء”. وقال إن “الفراغ موجود والتمديد الذي يحصل غير شرعي، والحكومة تمدد لتعبئة الفراغ، لكن الفراغ سيستمر لأن التمديد غير شرعي”، لافتاً إلى أن “المادة 25 تقول إن تعيين الضباط يأتي بمرسوم يصدر عن وزير الدفاع الوطني، وفي القانون العسكري ما من تمديد للضباط، ولا يمكن لأي سلطة أن تضرب التراتبية العسكرية وتفرض بدعة التمديد”. وأكد عون أن “ضباط المؤسسة العسكرية يعانون من هبوط في المعنويات، بسبب عدم احترام القوانين، وخصوصاً بشأن مسائل التمديد”.
وعلمت “الأخبار” أن عون اتخذ قراره بالرد على تأجيل تسريح خير، فور علمه بنية مقبل التمديد له. وبحسب مصادر بارزة في تكتل التغيير والإصلاح، فإن “عون استغرب مبادرة مقبل في اتخاذ هذا القرار، في وقت لا يزال فيه مصير مشروع قانون رفع سن تقاعد جميع الضباط من ملازم إلى عماد في أدراج وزير الدفاع وقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي ذيل المشروع بعبارة: مع التريث”.
وتفسر مصادر التكتل بأن “المقصود من تريث قهوجي هو عدم استفادة العميد شامل روكز من مشروع التمديد، وتالياً عدم تسميته قائداً للجيش”، وتشير إلى أن ثمة أسباباً قانونية حتّمت موقف عون. ومن هذه الأسباب شغور المجلس العسكري، و”رغبة البعض في التمديد لجميع القادة والضباط الذين تنتهي مهماتهم تباعاً”، وتشير المصادر إلى أن “حالة الحرب التي يعيشها لبنان تفترض تالياً معالجة وضع المجلس العسكري والقيام بترتيبات تتلاءم مع دقة المرحلة وعدم المس بالأوليات”.
أما الترجمة الأخرى لكلام عون، فتكمن في لفت تكتل التغيير والإصلاح النظر إلى أن “قرارات التمديد كانت تتم بحجة وجود الحكومة المستقيلة، لكن اليوم الحكومة موجودة وكل القرارات المتعلقة بوضع الضباط والقادة الأمنيين يمكن أن تطرح على مجلس الوزراء”، علماً بأن مصادر أخرى تشير إلى أن “تريث قهوجي” لإمرار مشروع رفع سن التقاعد يعود إلى أن “قيادة الجيش سبق أن فتحت باب الحوافز للضباط قبل عامين لتشجيعهم على التقاعد، ولا يجوز اليوم التصرف بعكس ما كانت قد قامت به”.
لكن كيف سيترجم موقف عون الاعتراضي؟ يقول الوزير سليم جريصاتي لـ”الأخبار” إن “موقف عون سياسي بامتياز، وعملياً لا يمكن أن يترجم في مجلس النواب غير المنعقد. لكن لا شيء يمنع من تحويل الاعتراض دستورياً، عند انعقاد المجلس في دورة عادية أو استثنائية”. وأكد أن “الاعتراض هو تحت سقف إبقاء الحكومة وعدم تفجيرها، لكن من دون أن يعني ذلك عدم التنبيه إلى أي بهلوانيات يمكن أن تحصل، خصوصاً أن توقيت صدور قرار التمديد جاء غداة تعطيل مجلس الوزراء بسبب عدم الاتفاق على آلية إصدار القرارات فيه. فكيف يمكن أن يتعطل مجلس الوزراء من جهة، فيما يحق لوزير اتخاذ خطوة بهذا الحجم من دون استشارة أحد؟”. وفي السياق، قال الوزير نهاد المشنوق لـ”الأخبار” إن “مسألة التمديد للضباط جزء من الخلل الحاصل، كما هي حال التعيينات”، وأضاف أنه “إذا اقتضى الأمر، فسأزور عون للنقاش”.
بدوره، أكد مقبل أن “التمديد للواء خير واضح وقانوني مئة في المئة، واستندت في هذا القرار إلى المرسوم الاشتراعي 102، وإلى صلاحياتي كوزير دفاع”. وأوضح أن “مسألة التمديد لمدير المخابرات (إدمون فاضل) في الجيش من صلاحياتي حصرياً، والمادة 55 تضمن هذه الصلاحية للمصلحة الوطنية حيث تتخذ بعض القرارات”، غامزاً من قناة عون بالإشارة إلى “أننا اليوم بحاجة إلى العميد شامل روكز وإلى العديد من الضباط”، علماً بأن معلومات ترددت ليلاً أن مقبل اتخذ قراراً بالتمديد لفاضل الذي يحال على التقاعد في 20 آذار المقبل.
وفي سياق آخر، يطرح رئيس الحكومة تمام سلام آلية جديدة لإدارة مجلس الوزراء، بعد تعثّر الآلية القديمة التي تتطلب إجماع 24 وزيراً على أي قرار تصدره الحكومة. وتطرح مبادرة سلام أن “البنود التي تحتاج إلى الثلثين في حال وجود رئيس للجمهورية، يصوّت عليها بالإجماع الآن في ظلّ الفراغ، والبنود التي كانت تحتاج إلى النصف زائداً واحداً، يصوت عليها بالثلثين زائداً واحداً”. غير أن هذه الآلية “ليست مقبولة، وهناك انقسام حولها حتى داخل تيار المستقبل و14 آذار، ويعارضها العونيين، والرئيس بري يعتبرها مخالفة للدستور، فيما يتعاطى حزب الله بليونة كبيرة”، على ما تقول مصادر وزارية. وقالت مصادر وزارية في 14 آذار إنه “لم يعد هناك إمكانية للاستمرار في الآلية الحالية، لأنها استنفدت قدرتها على الحياة، وأي صيغة أخرى لن تستمر أكثر من 5 أو 6 أشهر، ولا مؤشرات إلى انعقاد جلسات وزارية قبل أسابيع، وإلى حين الاتفاق على صيغة جديدة”.
البناء : الجيش السوري يقطع طريق تركيا حلب ويفك حصار نبّل والزهراء دي ميستورا: دعم مجلس الأمن بعد دعم الأسد… والائتلاف يرفض حوار “المستقبل” وحزب الله لما قبل الخطابين… ووزير الدفاع يمهّد للتمديد لقهوجي
كتبت “البناء”: التطورات السياسية والعسكرية المحيطة بسورية، حملت المؤشرات على تقدم نحو منح حلب فرصة الاستقرار الأمني قريباً، وقطع يد التدخل التركي في أحيائها، وتوريد السلاح والمسلحين إليها، فقد نجح الجيش السوري عبر عملية نوعية بقطع طريق حريتان حلب الحدود التركية السورية، والسيطرة على مجموعة القرى التي تفصل حندرات عن مدينتي نبّل والزهراء المحاصرتين، وشكل هذا التطور المفاجئ والسريع، تغييراً جيواستراتيجياً في وضعية الشمال السوري كله، حيث صارت المجموعات المسلحة في عدد من أحياء العاصمة الثانية في سورية، أمام خيارات، القبول بخطة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، التي تقوم على إنهاء الوجود المسلح في هذه الأحياء ونشر وحدات من الشرطة فيها تمهيداً لتسوية وضع الأفراد المنتمين إلى هذه المجموعات، كما عرض دي ميستورا على مجلس الأمن، أو الإفادة من فرصة مغادرة الأحياء لمن لا يرغب، وإلا فسيكون الجيش السوري مستعداً لإكمال خطته المتدحرجة لإنهاء الوضع عسكرياً، كما تشير التطورات الأخيرة.
خطة دي ميستورا التي حازت دعم أعضاء مجلس الأمن، ومعها مباركة لرؤيته السياسية حول الدور المحوري للرئيس السوري بشار الأسد في أيّ حلّ سياسي، كانت بحسب العرض الذي قدّمه قد حازت موافقة الرئيس الأسد ومباركته، فيما كانت قيادات الائتلاف، بالتزامن مع عرض دي ميستورا أمام مجلس الأمن، تشنّ عليه هجوماً عنيفاً وتعلن رفضها لخطته السياسية والأمنية.
في لبنان يعود حزب الله وتيار المستقبل إلى الحوار اليوم، من حيث كانت قد انتهت الجلسة الأخيرة ما قبل خطابي السيد حسن نصرالله والرئيس سعد الحريري، من دون التوقف أمام ما تضمّنه الخطابان من مواقف، بينما شكل قرار وزير الدفاع سمير مقبل بالتمديد للأمين العام لمجلس الدفاع اللواء محمد خير وإعلانه العزم على التمديد لمدير المخابرات، سبباً لإعلان العماد ميشال عون سحب الثقة منه، ليردّ الوزير مقبل بما يؤكد ما تداولته بعض الأوساط عن التمهيد للتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي بانتظار الاستحقاق الرئاسي.
فيما تعقد الجلسة السابعة من الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله في عين التينة مساء اليوم، جاء رد كتلة المستقبل التي اجتمعت أمس برئاسة الرئيس سعد الحريري على كلمة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله هادئاً بخلاف خطاب الحريري أمام جمهور البيال يوم السبت الماضي.
وفي مطلق الأحوال، أكدت مصادر في كتلة المستقبل لـ”البناء” أن الحوار بين الطرفين لن يتأثر بخطابي الأمين العام لحزب الله ورئيس تيار المستقبل، فالتيار لن يرد على طلب السيد نصر الله الذهاب إلى سورية، وحزب الله لن يرد على الرئيس الحريري بسحب لبنان من الساحة الإقليمية”، مشيرة إلى “أن الحوار نقطة تقاطع ولقاء وإصرار من قبلهما، مع علمهما بتواضع السقف الذي من الممكن أن يصلا إليه”.
وشددت المصادر على “أنه لا مانع من الإبقاء على الاسترخاء في الداخل بانتظار التطورات الإقليمية”. وأشارت إلى “أن جلسة الحوار اليوم ستشهد كالجلسات السابقة بحثاً في كل المواضيع المطروحة، إلا أن التركيز سيكون على تطبيق الخطة الأمنية بقاعاً”، لافتة إلى “أن البحث في سرايا المقاومة من دون جدوى لأنه لن يوصل إلى حل في شأنها”. وإذ تحدثت المصادر عن “الملف الرئاسي سيبحث في الجلسات المقبلة مع الانتهاء من البند الأمني”، اعتبرت أن هذا الملف يتوقف على ما سمته “صحوة ضمير” عند رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون للقبول بانتخاب رئيس توافقي”.
وفي السياق نفسه، توقفت مصادر مطلعة عند الصمت الذي سجل في الدائرة اللصيقة جداً بالرئيس الحريري الذي لم يبد أي إشارة ايجابية أو سلبية تجاه خطاب السيد نصر الله”، لافتة إلى “أن المواقف التي صدرت عن 14 آذار وعبرت عن رفضها واستهجانها لدعوة السيد نصر الله: اذهبوا معنا إلى سورية”، لم تصدر عن أقطاب أساسية في هذا الفريق كما جرت العادة”.
ولفتت المصادر إلى “أهمية إضاءة السيد نصر الله على الخطر القادم من السلسلة الشرقية في منتصف آذار”، ورأت أن الانهيارات المتلاحقة في صفوف الإرهابيين في سورية، جنوباً وشمالاً، ومحدودية حركتهم، سيجعل من لبنان المنفذ الوحيد، وهذا يؤشر إلى أن المعارك ستكون شديدة الحماوة على الجهة الشرقية مع بداية الربيع”.
وأكدت المصادر “أن كلام السيد نصر الله عن هذا الخطر في الحدود الشرقية كان السبب الوحيد وراء صمت نواب المستقبل، ما يعني أن الرسائل التي وجهها وصلت إلى بيت الوسط و14 آذار فأربكته، وهذه من المرات القليلة التي تحصل”.
النهار : الجمهورية تدخل شهرها العاشر من دون رئيس التمديد مجدّداً لعسكريين يُفاقم الأزمة الحكومية
كتبت “النهار”: قد تتبدّل الجلسة المخصصة اليوم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بالشكل دون المضمون. فبعد مرور عشرة اشهر على الشغور، قد تطل وجوه وتغيب أخرى عن الجلسة الـ19 التي لن يكتمل فيها النصاب القانوني الضروري للانتخاب. الثابت في الجلسات الاجراءات الامنية التي ترافقها والتي تعرقل السير وحياة المواطنين. لكن الاكيد ان الرئاسة الاولى تراجعت، وتقدمتها الازمة الحكومية المرشحة لمزيد من التأزيم في ضوء اعتراض “تكتل التغيير والاصلاح” على قرارات اتخذت واخرى متوقعة لوزير الدفاع سمير مقبل بالتمديد لعسكريين في الخدمة، مما يقفل الباب أمام رغبة العماد ميشال عون في تولي صهره منصب قيادة الجيش. فقد أعلن عون سحب الثقة من مقبل الذي أكد انه لم يخالف القانون بل عمل ضمن صلاحياته. وبرر الامر “بتجاوز الوزير الصلاحية في ممارسة الحكم، والتغاضي عن المخالفات المرتكبة في مؤسسة الجيش”، ودعا الحكومة مجتمعة الى “تصحيح هذه الاخطاء وإلاّ تحمّلت مسؤولية ونتائج الاخطاء المتراكمة”.
وعلمت “النهار” من مصادر سياسية ان قائد الجيش ليس في وارد طلب التمديد للعميد شامل روكز لان قاعدة تأجيل التسريح محصورة بالمجلس العسكري ومدير المخابرات (الذي مدد له ايضاً ستة اشهر) ولأن عدداً كبيراً من العمداء ومن هم أعلى رتبة سيكون لهم الحق في ذلك، واما الحل فيكون برفع سن التقاعد لكل العسكريين على اختلاف رتبهم مدة ثلاث سنوات، وهو مشروع أعد بطلب من المجلس الاعلى للدفاع سابقاً برئاسة الرئيس ميشال سليمان وأحيل الى الامانة العامة لمجلس الوزراء.
وعن خطوة سحب الثقة ومفاعيلها، سألت “النهار” رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم، فأجاب: “إن ما طرحه العماد عون هو موقف سياسي. لكنه بصفته نائباً يمكنه ان يقدم خلال دورة عادية أو إستثنائية طلب استجواب الى رئيس المجلس الذي يدعو المجلس الى الإنعقاد لاستجواب الوزير ويقرر ما إذا كان يقبل بسحب الثقة من الوزير أم لا. وبما أننا في وقت لا وجود لدورة إستثنائية أو عادية، فعلى النائب عون أن ينتظر موعد فتحها ليتقدم بالطلب المشار اليه”. وأعرب عن اعتقاده “أن العماد عون اتخذ موقفه تحسباً لتمديد جديد لقائد الجيش. وفي رأيي أن التمديد الاخير كان خطوة ناقصة، فبعد تعيين قائد الجيش بثلثي أعضاء مجلس الوزراء، إذ بالتمديد له يأتي بموجب قرار صادر عن وزير الدفاع بحجة الظروف الاستثنائية”.
المستقبل : بري و”المستقبل” يتمسكان بالأصول الدستورية والعونيون يرفضون منح المستقلين حق “الفيتو” سلام منفتح على أي آلية “إلا الحالية”
كتبت “المستقبل”: لا مجلس وزراء “أقلّه حتى آذار” على ما رجّحت مصادر وزارية لـ”المستقبل”.. وبالانتظار، تتبلور المواقف على الخارطة السياسية لترسم صورة التوجهات حيال مشكلة آلية العمل الحكومي وسط إصرار الرئيس تمام سلام على تعديلها بعدما أدت إلى تكبيل حكومته وأوقعتها في دوّامة مفرغة من العرقلة والتعطيل. وفي هذا السياق تنقل أوساط سلام لـ”المستقبل” امتعاضه مما آلت إليه الأمور في طريقة عمل مجلس الوزراء، باعتباره كان قد قَبِل بتخطي الدستور مع شغور سدة الرئاسة الأولى حرصاً منه على تأمين التوافق التام بين كافة أعضاء مجلس الوزراء في غياب رئيس الجمهورية، أما وأنّ آلية اتخاذ القرارات بإجماع الأربع وعشرين وزيراً قد أخفقت في بلوغ هذا الهدف، فإنّ رئيس الحكومة لن يقبل بعد اليوم باستمرار الوضع على ما هو عليه، وبالاستناد إلى موقفه هذا يُجري مروحة مشاورات لتعديل صيغة العمل الحكومي والبحث في الاقتراحات البديلة مع انفتاحه على اعتماد أي آلية “إلا الحالية”.
اللواء : حوار المستقبل حزب الله اليوم يضع سقفاً للتصعيد السياسي عون يسحب الثقة من وزير الدفاع وينتقد قهوجي.. ويسعى للقاء قريب مع الحريري
كتبت “اللواء”: رمى النائب ميشال عون قنبلة دخانية على جسد الحكومة المترهل، وكان قصده إصابة وزير الدفاع سمير مقبل، اعتراضاً على القرارات التي اصدرها بصفته الوزارية بتأخير تسريح ضباط من الجيش اللبناني، متهماً اياه بتجاوز قانون الدفاع الوطني المتعلق بتقاعد هؤلاء نظراً للحاجة الملحة إليهم، ملمحاً إلى هبوط في معنويات الضباط بسبب عدم احترام القوانين، بدءاً من التمديد لأمين عام مجلس الدفاع اللواء محمّد خير ستة أشهر، امتداداً إلى مدير المخابرات ادمون فاضل، وهو الأمر الذي سينعكس بالتمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، وصولاً إلى قائد الجيش العماد جان قهوجي في تشرين الأوّل، وكذلك الأمر رئيس الأركان.
الجمهورية : برّ ي: مِن حوار المَنابر إلى حوار المَحابر. .. وقهوجي يُشارك في إجتماع الرياض
كتبت “الجمهورية”: العالم مستنفر لمواجهة الواقع الدموي “الداعشي”، وستتوزّع الأنظار اليوم بين نيويورك التي تشهَد اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن الدولي يبحث في سُبل مواجهة الإرهاب في ليبيا، في ضوء دعوة الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي إلى تدخّل عسكري في ليبيا بعد المجزرة التي ذُبِح فيها 21 قبطيّاً مصريّاً، وبين الرياض التي تستضيف اليوم اجتماعاً لقادةٍ عسكريين من دوَل التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، سيشارك فيه قائد الجيش العماد جان قهوجي، ويجري خلاله تقويم مسار الحرب ضد “داعش” والتنسيق وتبادل الآراء والمعلومات، وليس لاتّخاذ قرارات حاسمة، بحسب ديبلوماسيّين. في حين يعتزم الرئيس الأميركي باراك أوباما إنشاءَ شبكة دولية للتصَدّي للتطرّف العنيف في خلال اجتماع كبير يُعقَد هذا الأسبوع في واشنطن.
وأكّد مصدر عسكري لـ”الجمهورية” أنّ مشاركة العماد قهوجي في اجتماع الرياض تأتي نتيجة كون لبنان جزءاً من التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب”.
وأشار إلى أنّ زيارة قهوجي للرئيس سعد الحريري كانت لتهنئته بعودته سالماً إلى لبنان، وأنّ البحث تناولَ الأوضاع الأمنية في البلاد ومهمّات الجيش في التصَدّي للإرهاب على الأراضي اللبنانية والحدود. كذلك تناولَ البحث آليات تنفيذ هبة المليار دولار السعودية والمراحل التي قطعَتها عملية تسليح الجيش”.