الخطيب للشرق الجديد: للتنسيق مع سوريا لمجابهة الارهاب قبل ان تستفحل الامور
اعتبر أمين عام “رابطة الشغيلة” في لبنان النائب السابق زاهر الخطيب ان كلام السيد حسن نصرالله فيما يخص الوضع الداخلي اللبناني بين بشكل واضح وصريح ودون أي التباس انه منسجم مع ما سبق وطرحه حول استعداد المقاومة للحوار داخليا كي يجري تجاوز كل الازمات، وفي طليعتها الشلل الذي يصيب بعض المؤسسات لا سيما على مستوى انتخاب رئاسة الجمهورية، والتأكيد على ضرورة ان يلتف اللبنانيون حول مبدأ الحوار ويتركوا اي تدخلات تحاول ان تعيق التوافق الداخلي اللبناني من خلال تعطيل امكانية الوصول الى مرشح يجمع عليه اللبنانيون.
وتابع الخطيب في حديث لوكالتنا: “ان هذا الانسجام كان واضحا لدرجة انه كشف وفضح الفريق الذي يحاول بشكل او باخر ان يرفع اللهجة والتصعيد من جهة، ويؤكد على ان الحوار حاجة وطنية وبالتالي لا باس ان يجري تمرير هذه العبارة، انما الصدق والمصداقية يقتضي كان ان يكون خطاب الفريق الاخر منسجما تماما كما كان الانسجام والرقي الحضاري في اللهجة وفي مضمون الخطاب لدى سماحة السيد بدءا بتوجيه التعزية للفريق الاخر من جهة، ثانيا بالانضباط الحضاري بعدم اطلاق النار في الهواء مما يؤكد على زعامة يأتمر بها المحبون للمقاومة ولقائدها سماحة السيد حسن نصرالله”.
وأضاف: “أما في ما يعود الى ضرورة قيام جبهة عريضة او الاستجابة لضرورة مجابهة الارهاب التكفيري، فان الارهاب وباء كالطاعون ينتشر في كل العالم وبالتالي ليست هناك مبالغة عندما يقال ان العالم بأجمعه والانسانية بأجمعها مهددة بالإرهاب التكفيري الذي لا علاقة له مطلقا بجوهر الاسلام الصحيح، فالجرائم والمجازر التي ترتكب من قبل هذا الارهاب تؤكد انه الوجه الآخر للعملة الارهابية الرسمية التي يجسدها الكيان الصهيوني”.
وقال: ” من دون اي مبالغة يصنع مصير لبنان من خلال الانخراط في المعركة الاممية التي تواجه بها شعوب الارض هذا الوباء الذي يعود بنا الى ما قبل العصور الجاهلية بل ابناء الكهوف القديمة من خلال قطع الرؤوس والاحراق والتخريب والتدمير”، ولفت الى “انه ينبغي على كل الشرفاء واصحاب الضمائر الحية ان يلبوا هذا النداء فهو نداء العصر وهو التحدي الاكبر اليوم الذي ينبغي على الانسانية جمعاء ان تجابهه”.
وأشار الى: “ان الحكومة التي أكد السيد على ضرورة دعمها هي المسؤولة، ولذلك المطلوب موقف رسمي يبدأ بالتواصل والتنسيق مع سوريا لمجابهة الارهاب التكفيري ومن اجل حل مشكلة النازحين، لذلك ينبغي ان تجلس الحكومتين اللبنانية السورية على طاولة واحدة وان يجري ضبط ورسم خريطة قبل ان تستفحل الامور وتصبح اعقد مما نتصور”.