بو صعب: كل شهادة لا تصدر عن السلطات التربوية الرسمية لا يعوّل عليها
جزم وزير التربية إلياس بو صعب في حديث مع “الأخبار” أن الوزارة “اعترضت بشدة لدى العديد من المنظمات الدولية بشأن مقاربتها لملف تعليم الطلاب النازحين من دون علم الوزارة، وهدّدت بقطع العلاقات معها”. ولفت الى أن “كل شهادة لا تصدر عن السلطات التربوية الرسمية لا يعوّل عليها ولا تعني شيئاً”. وأكد الوزارة لا تعترف بغير الشهادات الصادرة عنها .
وقد حاولت الوزارة أخيرا، بحسب “الاخبار”، ضبط فوضى تعليم النازحين السوريين، ونظمت، بالتعاون مع منظمة “اليونيسيف”، برنامج تعليم في المدارس الرسمية بدوام خاص بعد الدوام الرسمي، وخصصت لهم كادر تعليم من أساتذة لبنانيين، على أن تحال ملفات من يُسجّلون في المدارس الخاصة أيضاً على الوزارة للبت فيها. أما بالنسبة للشهادات ووثائق النجاح، فقد توافقت الوزارة مع المدارس على السماح بتقدم الطلاب السوريين إلى الشهادتين المتوسطة والثانوية، وعلى منحهم شهادات شرط تصديقها من السفارة السورية في بيروت ووزارة الخارجية اللبنانية.
لكن الضبط لم يكن تاماً، بحسب الصحيفة، ففي بعض تجمعات النازحين، شرعت بعض الجمعيات ــــ لا سيما من لديها مدارس تابعة لها ـــــ بتسجيل الطلاب من دون علم الوزارة. هذا ما فعلته، مثلاً، مدارس الإيمان في صيدا. وفي كثير من التجمعات في طرابلس والبقاع والجنوب حيث تقوم بعض جمعيات الإغاثة المحلية والدولية بتعليم الطلاب من دون أي تنسيق مع الوزارة أيضاً. وتتحمّل المفوضية العليا للاجئين مسؤولية ضبط التعليم غير الشرعي. إذ إن الأموال التي تنفقها الجمعيات الدولية والمحلية على تعليم السوريين، تمر عبر المفوضية أو بالتنسيق معها. وليس خافياً أن مستقبل أطفال النازحين هو آخر ما يهمّ بعض مشاريع التعليم التي تشرف عليها بعض الجمعيات، بعدما تحولت هذه المشاريع، شأنها شأن كثير من تلك المتعلقة بالنازحين، دجاجات تبيض ذهباً لبعض القائمين عليها.