الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

talij

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : مافيات “ائتلافية”.. وشركاء وجواسيس في الإدارة! فضيحة الهدر الجمركي: مليار دولار سنوياً للمنتفعين

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الرابع والستين بعد المئتين على التوالي.

وبالتأكيد، ليس أفضل للفساد برؤوسه المتعددة، من جمهورية بلا رأس.

لا يوحي المكتب الأنيق لوزير المال علي حسن خليل، في وسط بيروت، بانه يخبئ في طياته كمّا من الفضائح، يمتد من المرفأ الى المعابر الحدودية مع سوريا مرورا بالمطار.

تحت الطاولة المكتظة بالاوراق، يقبع صندوق متوسط الحجم، لو نطق لتهاوت أسماء رنانة واصفرت وجوه معروفة.

يحوي الصندوق ملفات توثق بالارقام والوقائع مخالفات وارتكابات مالية، عابرة للطوائف والمذاهب والاحزاب والاجهزة الرسمية، بلغت معها قيمة الخسائر المترتبة على الخزينة نتيجة الفساد الجمركي حصرا 700 مليون دولار سنويا بالحد أدنى، كما يؤكد خليل لـ “السفير”، فيما ترجح تقديرات غير رسمية وصول الرقم الى حدود مليار و200 مليون دولار!

فوق مساحة الفساد هذه، يبدو “العيش المشترك” حقيقيا، بعدما تبين ان شبكات التهريب والتزوير نجحت في “صهر” أصحاب الانتماءات الدينية والسياسية المختلفة، الذين يتوزعون الادوار والاختصاصات والمرافئ والمكاسب والنفوذ.

وعليه، تضم مافيات التهريب وتزوير البيانات الجمركية في صفوفها سماسرة وتجارا ومخلصين جمركيين، محسوبين سياسيا على قوى متصارعة، لكنهم يتعاونون ويتكاملون في “السوق” ضمن شبكات منظمة، تدار بطريقة محكمة.

وقد تبين بعد التدقيق ان هناك أربع مجموعات مركزية و “مختلطة” تدير عمليات التحايل الجمركي في مرفأ بيروت (التلاعب بالرسوم والبيانات وتمرير البضائع عبر الخط الاخضر “المتسامح”..) فيما تتفرغ مجموعات أخرى للتهريب البري من سوريا واليها عن طريق معابر تجمع أيضا أنصار النظام السوري وخصومه!

أما المطار، فله شبكاته المتخصصة التي تتولى تمرير بضائع غير مصرح عنها في البيانات الجمركية المزورة، وبالتالي غير خاضعة للكشف الهادف الى التثبت من سلامتها وجودتها.

وفي المعلومات ان هناك خطين ناشطين للتهريب عبر المطار، ينطلقان من الهند والصين ويمران في دبي، كمحطة انتقالية، وصولا الى لبنان. والخطير، ان من بين البضائع المتسربة خلافا للقانون أدوية ومتممات غذائية تُستورد بشكل اساسي من الهند، في حين تُعد الصين المصدر الاساس لاستيراد الالبسة والهواتف.

ولهذه المافيات “شركاء” في الادارات الرسمية يتوزعون المهام وفق تكوين “هرمي” يبدأ من التغطية السياسية والمستوى الاعلى في الادارة ثم يتدرج ليشمل موظفين في الرتبتين الوسطى والعادية، انتهاء ببعض عناصر ومسؤولي الاجهزة الرسمية في المرافئ.

ولا يتوقف “الاختراق” عند هذا الحد، إذ يُقر خليل بان مافيات التهريب والتزوير تملك مفاتيح وجواسيس داخل الجمارك، تسمح لها بان تكون أقوى من شبكات الرقابة الرسمية، وتاليا بأن تعطل مفعولها وتأثيرها.

والمفارقة في هذا المجال، ان معظم المعلومات التي يحصل عليها الوزير حول المخالفات والارتكابات لا تأتيه من الاجهزة الرقابية المختصة وإنما من “متضررين”، دفعوا ثمن صفقات المافيا او.. “انشقوا” عنها لأسباب شخصية، وهذا ما يفسر وجود رسائل لهؤلاء على مكتب خليل، تتضمن “روايات بوليسية” وأخطاء لغوية فادحة.

والمفارقة الاخرى التي تعكس حجم “الدفرسوار” الناشئ في قلب الادارة الرسمية، تسريب أخبار الى “أولياء الامر” عن نية الوزير تنفيذ “كبسات” معينة في المطار او المرفأ، قبل وقت قصير من حدوثها، ما دفعه الى تغيير تكتيكاته.

الديار : هل يخرج “الاسلام المتطرف” من “المستقبل” بعد استقالة الضاهر التيار السلفي السني اصبح قوياً في لبنان من صيدا الى عكار

كتبت “الديار”: قال النائب خالد الضاهر: اذا اردتم ازالة الشعائر الدينية عن مدخل طرابلس فابدأوا بإزالة تمثال يسوع الملك وكل القديسين في جونية الفاتحين ايديهم. هذا الكلام ترك ردة فعل مسيحية ذلك ان العبارة هي استفزازية بحد ذاتها.

لكن نواب تيار المستقبل استنفروا ضد النائب خالد الضاهر وادانوا تصريحه، وتتالت ردات الفعل فوصلت الى ان اعلن النائب خالد الضاهر وهو اصلاً من الجماعة الاسلامية قبل دخوله تيار المستقبل تعليق عضويته في كتلة المستقبل النيابية كي لا يحرجها فما كان من كتلة المستقبل النيابية الا ان وافقت على تعليق عضوية النائب خالد الضاهر في صفوفها.

السؤال هو هل اصبح التيار المتطرف سنياً يخرج من تيار المستقبل تدريجياً خاصة وان تيار المستقبل يقوم بحوار مع حزب الله وهو امر مرفوض عند النائب خالد الضاهر وغيره من السلفيين السنة الذين لا يقبلون بهذا الامر، علماً ان للنائب خالد الضاهر تصريحات في السابق ضد الجيش اللبناني فيما كان الرئيس سعد الحريري يشيد بالمؤسسة العسكرية.

النقطة الاساسية هل اصبح التيار السلفي السني في صيدا وبيروت وشمال لبنان والبقاع الاوسط وعرسال اقوى من تيار المستقبل او يريد البعض من التيار السلفي السني الخروج من تيار المستقبل وخلق خط سياسي يتناسب مع السلفية السـنية التي يتبعها.

عندما استنفر النائب خالد الضاهر ونزل الى ساحة عبد الحميد كرامي تحت شعار الدفاع عن اهل السنة والرايات الاسلامية سارع العديد من السلفيين الى تلبيته واطلاق صيحات التكبير والتهويل والويل والثبور وعظائم الامور. واطلق مواقف اتسمت بالحدة والتطرف مطلقا سهامه نحو المناطق المسيحية الامر الذي استفز المسيحيين في كل لبنان. واحرج الرئيس سعد الحريري وكتلة المستقبل برمتها.

هذه المواقف التي اطلقها خالد الضاهر دفعت بنواب من كتلة المستقبل الى رفع الصوت عاليا واعلان الضاهر انه لا يمثل موقف المستقبل ولا الكتلة. حتى ان بعض النواب المستقبليين هاجموا الضاهر بسبب مواقفه المتطرفة مما دفعهم الى طلب تعليق عضويته وسارعت كتلة المستقبل الى الموافقة على ذلك لانها لا تستطيع مجاراة الضاهر مواقفه المتطرفة بينما الضاهر بدا مرتاحا لانه يحاكي لغة الشارع السني، وغايته استقطاب هذا الشارع قدر الامكان خاصة في الشمال الذي يعتبر الثقل السني الاكبر في لبنان والذي كان قبل عدة سنوات يعتبر المخزون الشعبي لتيار المستقبل.

وما حصل مؤخرا ينم عن مؤشرات اهمها:

ان خالد الضاهر بات يعتبر نفسه اقوى من تيار المستقبل وانه قادر على سحب السجادة الشعبية من تحت المستقبل لصالحه بمخاطبة اهل السنة في طرابلس وعكار والضنية بلغتهم، التي باتت لغة مذهبية بكل معنى الكلمة نتيجة ما تشهده المنطقة الاقليمية من صراع سني شيعي يمتد من العراق الى اليمن والبحرين وسوريا فلبنان.

ان القضية ترتبط بصراع خفي بين دولة عربية كبرى ودولة عربية اصغر التي يرتبط بها خالد الضاهر ويمثلها في مشروع سياسي يريد الانقضاض من خلاله على حوار تيار المستقبل – حزب الله وهو الرافض لهذا الحوار مع حزب الله برمته لانه يعتقد انه كلما شن هجوما على حزب الله كلما زادت اسهمه في الساحة السنية المعبأة مذهبيا، ضد الشيعة.

ويجاريه في هذا المشروع اكثر من نائب مستقبلي في الخفاء احدهم معين المرعبي.

ان مبلغ 51 مليون دولار التي اقرت من الدولة العربية الاصغر لصرفها في عكار باعتبارها الخزان السني الاوسع، جرى تحويلها الى عرسال، بعد قيام الجيش اللبناني بضربات استباقية للخلايا والبؤر السلفية المتطرفة في عكار وطرابلس والضنية بالرغم من ان هذه الضربات وان تمكنت من احباط احلام السلفيين التكفيريين الا انها لم تتمكن من استئصال الفكر السلفي المتطرف في الشارع السني الذي يعتبر ان وجوده مهدد من حزب الله ومن الطائفة الشيعية نتيجة الشحن المذهبي على المستوى الاقليمي.

الأخبار : الحريري يعرقل تسليح الجيش

كتبت “الأخبار”: لم يفِ الرئيس سعد الحريري بوعوده فتح اعتماد مالي تنفيذاً لصفقة الأسلحة التي وقّعها الجيش اللبناني مع الجانب الروسي. خلف تأخر الحريري تقف أميركا والسعودية، في وقت يخوض فيه الجيش غمار مواجهة مستمرة مع الجماعات الارهابية التكفيرية على الحدود الشرقية

تزويد الجيش اللبناني أسلحة روسية يحتاج إليها بشدة في معركته مع الجماعات التكفيرية الارهابية ممنوع! هذا ما يخلص اليه من يتابع الوتيرة البطيئة لسير الـ 500 مليون دولار المخصّصة لتسليح الجيش، من أصل هبة المليار السعودية التي فُوّض الرئيس سعد الحريري الإشراف على صرفها لمصلحة الجيش والقوى الأمنية لغرض “مواجهة الإرهاب”.

في التفاصيل أن وفداً كبيراً من قيادة الجيش برئاسة رئيس الأركان العميد وليد سلمان وضع، خلال زيارة لموسكو الشهر الماضي، اللمسات النهائية على طلبية السلاح الروسي، وجرى تحديد أنواع الأسلحة بدقة، ووُقّعت العقود وبات السلاح جاهزاً لنقله الى لبنان بمجرد فتح الرئيس الحريري الاعتمادات المالية “خلال 48 ساعة” كما وعد. وعلمت “الأخبار” ان الصفقة تتضمّن 250 صاروخاً من طراز “كورنيت” مع 24 قاذفاً، وست راجمات صواريخ يبلغ مداها 40 كيلومتراً مع 30 ألف صاروخ. وفي المعلومات ان الجانب الروسي طلب دفع 30 في المئة من السعر قبل التسليم، فعرض الحريري دفع 50 في المئة مقدماً شرط خفض السعر، ومتعهّداً فتح اعتماد مصرفي ” خلال 48 ساعة” للبدء في تحويل الأموال، وهو ما وافق عليه الجانب الروسي. وبناء عليه، وقّعت قيادة الجيش العقود قبل نحو شهر ونصف شهر. ومذذاك، لم يُفتح الاعتماد ولم تأت الأسلحة.

وفيما نفت مصادر عسكرية علمها بأسباب التأخر غير المفهوم، أكّدت أن قيادة الجيش أنهت واجباتها في هذا الشأن وهي في الانتظار.

وفي المعلومات أن الجيش طلب بداية 500 صاروخ “كورنيت” وعدداً من القاذفات وراجمات صواريخ بمدى 40 كيلومتراً، وأن الجانب الروسي عرض على الجانب اللبناني بيعه 60 دبابة “تي ــــ 72” ومنحه 60 دبابة من الطراز نفسه مجاناً، إضافة الى شراء عدد من المروحيات مع منحه ما يوازي ذلك مجاناً أيضاً. لكن الحريري، القيّم على صرف الهبة، رفض العرض وطلب خفض عدد صواريخ “كورنيت” من 500 الى 250! وهو ما يدفع الى التساؤل عن خلفية موقف الحريري، وما إذا كان ناجماً عن ضغوط سعودية لا تريد وصول سلاح نوعي للجيش في مواجهة الجماعات الارهابية في جرود الحدود الشرقية، بما يبقي هذه المنطقة جرحاً نازفاً في خاصرة حزب الله، أم أنه نتيجة ضغط أميركي ناجم عن رفض تنويع مصادر السلاح للجيش بما يبقي اعتماده على السلاح الأميركي حصراً.

وللبنان تجربة سابقة مع الاميركيين في احباط هبة السلاح الروسي للجيش عام 2010، إذ كشفت وثائق “ويكيليكس” أن السفيرة الأميركية في بيروت ميشيل سيسون عملت مع مساعد وزير الخارجية الاميركي (السفير الحالي في بيروت) دايفيد هيل على تعطيل الهبة، وأبلغت وزير الدفاع، يومها، الياس المر، اعتراض بلادها على الصفقة الروسية، التي تضمنت عشر طائرات “ميغ ــــ 29″، فوعدها المر باتخاذ ما يلزم لتمييع الأمر وضمان أن “لبنان لن يقبل الهبة الروسية قبل عام 2040”!

وكانت معلومات قد أشارت الى أن الحريري نجح، من خلال اتصالات اجراها مع المسؤولين الروس بعد معركة عرسال في آب الماضي، في اعادة احياء الهبة الروسية التي قدمتها موسكو أثناء ترؤسه الحكومة عام 2010، على ان تُستبدل المقاتلات الـ 10 من طراز “ميغ 29” التي كانت تتضمنها الهبة بداية، بـ6 مروحيات قتالية من طراز “ميلي مي 24″، و77 دبابة طراز “تي 72 أيه”، و36 مدفعاً من عيار 130 ملم، و37 ألف قذيفة مدفعية من عيارات مختلفة، ونحو نصف مليون طلقة نارية. وفي 20 أيلول الماضي أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق من موسكو أن “الجيشَ اللبناني سيشتري قريبا اسلحةً جديدةً من روسيا”، بعدما كان قد أكّد سابقاً نية لبنان “تنويع مصادر التسليح لتشمل روسيا وفرنسا والولايات المتحدة”.

إلا أن تقارير صحافية أشارت الى أن واشنطن “احتجت رسمياً” لدى الحكومة وقيادة الجيش على محاولة إبرام صفقة دبابات “تي 72” مع روسيا، وقدمت للجانب اللبناني “معلومات موثقة حول وسطاء لبنانيين وروس سينالون عمولات توازي سعر الصفقة برمتها”، التي تردّد أن قيمتها تصل الى 100 مليون دولار.

من جهة أخرى، أكد الرئيس نبيه برّي أن “الحوار (بين حزب الله وتيار المستقبل) مستمر وسيتابع في الجلسة المقبلة التي سيحدد موعدها لاحقاً”. وتوّقع رئيس المجلس أمام النواب في لقاء الأربعاء النيابي أن “يتناول النقاش إذا فرغ الأطراف من البند الأول (تخفيف الاحتقان)، موضوع رئاسة الجمهورية”.

وحول الخطّة الأمنية في البقاع، قال بري إن “قرار الخطة متخذ، وتحديد الساعة الصفر للتنفيذ سيجري قريبا جداً”. وتطرّق برّي إلى موضوع المياه العذبة في الشواطئ اللبنانية. ونقل النواب عنه “اهتمامه الخاص بالأمر، نظراً لنتائج الدراسات والمعلومات التي حصل عليها عن وجود كميات وفيرة من هذه المياه في أكثر من منطقة، وأنه بعد الورشة التي عقدت في مجلس النواب لهذه الغاية، في حضور خبراء يونانيين في شركة عالمية متخصصة، ستكون هناك خطوات عملية لوضع هذا الموضوع على السكة الصحيحة”.

البناء : قمة مينسك نحو التسوية الأوكرانية… وأوباما يستبق الهجوم العراقي في الموصل عمليات “شهداء القنيطرة” تقرّر حدود الدورين الأردني و”الإسرائيلي” عقدة دي ميستورا في أنقرة… وجنبلاط يتوسط للضاهر لتوليه التنسيق مع “النصرة”

كتبت “البناء”: تتبلور تدريجياً صورة التوازنات الجديدة على الساحتين الدولية والإقليمية، ويبدو المحور الحاسم في هذه الصورة، بعدما حسمت واشنطن أمرها بالخروج من سياسة الحروب، تفادياً للأسوأ وتسليماً بحدود قدرة القوة على صناعة السياسة، هو كيف تنظر واشنطن لحدود الشراكات التي تستطيع تقبّلها مع الخصوم الذين واجهتهم على مدار السنوات الأربع الماضية.

بين شراكات موضعية تطلعت واشنطن لتكوّن سقف اعترافها بالدورين الروسي والإيراني الجديدين، وشراكات كاملة تراها روسيا وإيران حقوقاً ثابتة غير قابلة للتفاوض، كانت سنتا الحرب الأخيرتين، منذ الاتفاق على السلاح الكيماوي في سورية، والعودة إلى التفاوض النشط مع إيران كعلامة لسلوك خط التفاهمات، بالتزامن مع حروب الأحجام والأدوار عبر التصعيد الأميركي بتفجير الأزمة الأوكرانية من جهة وحرب أسعار النفط من جهة مقابلة، وإطلاق “داعش” من القمقم التركي، والإصرار على تسوية في سورية تستثني رئيسها كرمز لسيادتها واستقلالها، وتعيد تركيبها على أساس توزعها كعكة ولاءات خارجية، تعرض نصيباً منها على كلّ من روسيا وإيران.

بين اليمن وأوكرانيا والمتغيّرات في جبهات القتال السورية وانتخاباتها الرئاسية، وتجربة الردع النوعي للدور “الإسرائيلي”، في الزمن المخصص لرسم التوازنات قبل حلول الربيع، وفقاً للجدول الزمني الرمزي الذي وضع للتفاوض الممدّد مع إيران كوعاء يتسع لكلّ ما عداه، تبلورت توازنات جديدة.

تنضمّ جبهة التصعيد الأوكرانية إلى السياقات التفاوضية، مع قمة النورماندي في مينسك، مثلها مثل الأزمة اليمنية، حيث يواصل المبعوث الأممي مساعيه لبلورة التفاهم الذي تمّ وضع خطوطه الرئيسية، وقبلهما تتقدّم سورية تحت سقف مساعي موسكو لبلورة مركز معارضة مقبول كمحاور للحلّ السياسي، والحركة المكوكية للمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، ويتقدم كلّ هذه المحاور الملف النووي الإيراني خزان الملفات كافة، نحو التفاهمات المتسارعة مؤشراً على التوازنات الجديدة.

تابعت الصحيفة، “النصرة” في سورية و”النصرة” في لبنان هي العقدة، فيما تتلقى “النصرة” الضربات الموجعة جنوب سورية، اضطر تيار المستقبل ورئيسه إلى مخرج متفق عليه لقضية النائب خالد الضاهر، بعد مواقفه التي أثارت عاصفة مسيحية أحرجت حزبي الكتائب والقوات، فبعدما كان التوجه نحو فصل الضاهر من كتلة المستقبل، وترك المجال لملاحقته بطلب رفع الحصانة عنه بتهم تهجمه على الجيش اللبناني، ارتضى الحريري الاكتفاء بإعلان الضاهر طلب تعليق عضويته، بوساطة من النائب وليد جنبلاط، نظراً إلى الدور الذي يقوم به الضاهر في ترتيب التنسيق مع “جبهة النصرة”.

انعكست برودة الطقس المتدنية بفعل العاصفة التخريبية “يوهان” على الحركة السياسية التي من المتوقع أن تعود الحرارة إليها في الأيام المقبلة في ضوء تصدر آلية عمل الحكومة الاهتمام ولا سيما لدى رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام. وفي حين أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أن هذا الموضوع لن يطرح في جلسة مجلس الوزراء اليوم، ينتظر أن يكون في صلب محادثات الرئيسين بري وسلام خلال لقائهما في عين التينة غداً، بحسب ما أبلغت مصادر سياسية إلى “البناء”.

وكان بري قارب موضوع الآلية أمام زواره خلال لقاء الأربعاء النيابي. وأكد هؤلاء لـ”البناء” أن بري شدد على ضرورة تغيير آلية اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء بالإجماع، كما على ضرورة فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي. وأيد بري بحسب ما نقل عنه النواب “توجه رئيس الحكومة إلى تغيير آلية العمل لجهة اعتماد التصويت، لتسيير شؤون المواطنين وتفادي التعطيل”.

وأكدت مصادر سلام أنه “سيتشاور مع جميع الأفرقاء بخصوص موضوع تغيير آلية التصويت داخل الحكومة وإذا تم الوصول إلى آلية جديدة فسيطرح الأمر على مجلس الوزراء”.

لكن الوزير درباس اعتبر أنه “إذا لم ينضج الحل في هذا الموضوع في الخارج، فلن ينضج في الداخل. وتمنى لسلام “النجاح في مسعاه ولو أنني شخصياً غير متفائل، وأظن أن ما يعطل السير قدماً في اتجاه تعديل الآلية، قد يكون نفسه ما يعطل مجلس الوزراء. فرفض وزير واحد لتغيير الآلية، سيعطل تغييرها”.

وقال: “عندما وضعنا الآلية الحالية، قدّرنا أن مسألة الشغور الرئاسي ستستمر شهراً أو شهرين، لكن مع استفحال الفراغ، لا يمكن أن تستمر، لأن كل وزير يشعر بأنه قادر على التعطيل، للأسف”.

من جهة أخرى، أكد الرئيس بري أن الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل مستمر وسيتابع في الجلسة المقبلة التي سيحدد موعدها لاحقاً، متوقعاً “أن يتناول النقاش إذا فرغ الأطراف من البند الأول موضوع رئاسة الجمهورية وليس أسم الرئيس العتيد”.

النهار : آلية القرار الحكومي أمام اختبار التعديل “المستقبل” تُخرج الضاهر تمسكاً بخط الاعتدال

كتبت “النهار”: طغت الاضرار الواسعة التي تسببت بها العاصفة “يوهان” التي ضربت لبنان امس والتي تستمر في الساعات المقبلة على كل ما يتصل بالمشهدين السياسي والامني الداخليين، علما ان اي تطورات بارزة لم تسجل في انتظار محطة احياء الذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري السبت. وبلغت أضرار العاصفة حجما كبيرا في بعض المناطق التي بدت كأنها تعرضت لاعصار وخصوصا على الخط البحري للطريق التي تصل جونية بضبية والتي قضمها موج مرتفع بلغ علوه نحو تسعة امتار كما تعرضت مناطق اخرى موازية للبحر كالبترون وصور والاوزاعي لاجتياحات مائية تسببت باضرار فادحة.

واذ يستمر لبنان اليوم تحت وطأة العاصفة مع تساقط الثلوج على ارتفاع يناهز الـ800 متر وما دون، عزل الكثير من المناطق الجبلية الامر الذي أملى استعدادات من جهات رسمية وهيئات اغاثية دولية ومحلية لايصال مساعدات عاجلة الى النازحين السوريين في مخيمات وتجمعات في مناطق نائية يخشى ان تنعزل وتحرم المواد الغذائية الاساسية ومواد التدفئة وسط قسوة العاصفة.

أما على الصعيد السياسي فاتخذت خطوة ” تعليق ” النائب خالد الضاهر عضويته في كتلة المستقبل النيابية بعدا بارزا بعدما بدا واضحا ان الضغوط التي تعرض لها من كتلته ورئيسها الرئيس فؤاد السنيورة خصوصا لتقديم اعتذار علني عن تصريحاته الاخيرة التي اعتبرت مسا بأمور دينية قد بلغت ذروتها وان الكتلة التي عقدت اجتماعها مساء امس كانت تتجه نحو اتخاذ خطوة حاسمة في حقه. وعلمت “النهار” ان الضاهر زار قبل ساعات من اجتماع الكتلة يرافقه النائب معين المرعبي الرئيس السنيورة وناقش الامر معه فوجد السنيورة مصرا على مطلبه أن يعتذر الضاهر علنا وعندها ابلغه انه سيعلن تعليق عضويته في الكتلة تجنبا لاحراج الكتلة وهكذا كان. وأعلنت الكتلة موافقتها على هذه الخطوة مشددة على “تمسكها الثابت برسالة العيش المشترك والاعتدال ورفض التطرف والتشدد”.

وقالت مصادر نيابية بارزة في قوى 14 آذار لـ”النهار” ان تصرف كتلة “المستقبل” حيال النائب الضاهر الذي دفعه الى الخروج منها يتخذ بعدا سياسيا ودلالة مهمة عشية الذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري اذ تثبت من خلاله انها لا تهادن حتى مع المنضوين ضمن تيار “المستقبل” في أمر يتصل بخط الاعتدال وحماية البلاد من التطرف والغلو وهو أمر يجب ان يقرأه جيدا مختلف الافرقاء في هذه الظروف المصيرية التي يجتازها لبنان، وأشارت الى ان الحوار الجاري بين “المستقبل” و”حزب الله” لم ينطلق الا بهذا الهدف لتخفيف الاحتقانات ونزع كل مسببات التطرف وهو الامر الذي ستتبلور انعكاساته تباعا. وعلمت “النهار” ان البيان الذي صدر عن اجتماع كتلة “المستقبل” امس، سيشكل الاطار الذي سيطل به الرئيس سعد الحريري في ذكرى 14 شباط. كما علمت ان الصيغة التي اعتمدت في البيان لجهة عضوية النائب خالد الضاهر تمت بضغط من النواب المسيحيين في الكتلة.

المستقبل : الضاهر خارج “المستقبل”.. والكتلة متمسّكة بالعيش المشترك الأردن تفتح مخازن التسليح للبنان: من التدريبات حتى الطائرات

كتبت “المستقبل”: في الأحوال الجوية، لم يكن بالحسبان ما كان من “يوهان” ورياحها التي اقتلعت الأخضر واليابس من أشجار وأرصفة، بحيث وجد اللبنانيون أنفسهم أمس منغمسين بغتةً في عين عاصفة هوجاء شرّعت خزائن السماء أمام هطول غزير للمطر وهبوب عنيف للريح لم يُبقِ ولم يذر في الممتلكات العامة والخاصة على امتداد الخارطة الساحلية بينما تقطّعت السبُل والطرقات الجبلية مع انهمار الثلوج بدءاً من ارتفاعات منخفضة نسبياً لامست 850 متراً عن سطح البحر. أما في الأحوال السياسية المتداخلة أمنياً، فقد برزت عشية انطلاق الخطة الأمنية في البقاع الشمالي اليوم، الزيارة الرسمية المكوكية التي قام بها وزير الداخلية نهاد المشنوق إلى الأردن حيث توّج محادثاته بلقاء الملك عبدالله الثاني في قصر الحسينية ولمس منه استعداداً تاماً لفتح المخازن العسكرية الأردنية أمام الاحتياجات اللبنانية “من التدريبات حتى الطائرات” وفق ما نقلت مصادر الوفد اللبناني كاشفةً لـ”المستقبل” أنّ العاهل الأردني قال للمشنوق: “نحن وإياكم حال واحد، ومستعدون لتلبية كل ما تحتاجون إليه من تسليح بمختلف الأنواع والعتاد، بما يشمل الدورات التدريبية المجانية على الأسلحة في كل كليات التدريب العسكري وغيره من التدريبات الخاصة بالشرطة والأمن العام والدفاع المدني”.

اللواء : خطاب جامع للحريري السبت.. والحكومة صامدة لحماية الجمهورية المشنوق للتنسيق مع الأردن.. والضاهر خارج المستقبل.. ودرباس يُوضح موقفه لسلام

كتبت “اللواء”: بعد غد السبت، تحل الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، في عملية اغتيال كانت أشبه بالزلزال الذي ما تزال المنطقة ولبنان يعيشان تحت وطأة ارتجاجاته، ولا حاجة لادلة، فالحرب المستعرة في طول المنطقة وعرضها والمفتوحة على صراعات تطيح بالأمن والاستقرار والحكومات وتهدد الكيانات أيضاً، من سوريا إلى العراق فاليمن ومصر وشمال افريقيا.

الجمهورية : مجلس الوزراء بلا آلية اليوم… و”حزب الله” يفعّل الحوار مع بكركي

كتبت “الجمهورية”: على رغم أنّ الأنظار مشدودة إلى ما سيقوله كلّ من الرئيس سعد الحريري في 14 الجاري والأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله في 16، إلّا أنّ الحدث السياسي أصبح خارجياً بامتياز، حيث تحركت الأرض من اليمن إلى سوريا على وقع احتمال توقيع الاتفاق النووي في منتصف آذار المقبل، وكأنّ هناك من يريد رسم معادلات جديدة على الأرض من خلال تغيير المعطيات الميدانية استباقاً لأيّ اتفاق يدخل المنطقة في مرحلة جديدة عنوانها البحث في موازين القوى الإقليمية وأدوار اللاعبين وأحجامهم. وفي هذا السياق أيضاً تندرج زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر التي يرجّح أن تشكّل تحوّلاً في المشهد مستقبلاً، خصوصاً أنّ موسكو التي تبحث عن موطئ قدم في الشرق الأوسط تشكل القاهرة مدخلاً استراتيجياً لها، إن لجهة ملف الصراع العربي-الإسرائيلي أو ملف الأزمة السورية. وبالتالي، البوابة المصرية قد تشكل تعويضاً لروسيا عن البوابة السورية، ما يجعلها مستعدة للدخول في تسوية للأزمة السورية على طريقة الأزمة المصرية بإبقاء النظام ولكن شرط تغيير رأس هذا النظام. وفي السياق تشكّل العلاقة الاستراتيجية الروسية-المصرية التي تتمّ بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية رسالة تحذيرية إلى الولايات المتحدة من أنّ البدائل موجودة في حال ذهابها نحو صفقة نووية-إقليمية مع طهران. وفي كل هذا المشهد يبقى لبنان محيداً عن التجاذبات القوية الحاصلة بإرادة سعودية-إيرانية، وهذا بالذات ما سيشدد عليه الحريري ونصرالله. وليس بعيداً من هذا المناخ التبريدي والحواري انضَمّت بكركي إلى حوارَي “المستقبل”-“حزب الله” و”التيار الوطني الحر”-“القوات اللبنانية” بقيام حوار ثالث قديم-جديد عبر استئناف لجنة الحوار بين بكركي وحزب الله عملها بعد استلام عضو المجلس السياسي في “حزب الله” الحاج محمود قماطي رسمياً مهام الملف المسيحي إثر استقالة الحاج غالب ابو زينب من مهامه في إدارة هذا الملف.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى