من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الديار : الجلسة المقبلة لحوار المستقبل ــ حزب الله رئاسية الفاتيكان يضع مع الراعي خطة لانتخاب الرئيس
كتبت “الديار”: الملف الرئاسي اللبناني انتقل الى الفاتيكان، وكان على طاولة البحث بين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ومدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو، في حضور سفير فرنسا في روما. وتركز البحث على الملف الرئاسي، حيث وضع جيرو الراعي في حصيلة لقاءاته الاخيرة في السعودية وايران ومع القوى السياسية اللبنانية و”العقد” المستمرة في هذا الملف. كما تم البحث في سبل الاليات لاخراج الاستحقاق من “المراوحة” الحالية.
واشارت مصادر عليمة ومقربة من بكركي الى ان البابا فرنسيس دعا الراعي الى اتخاذ خطوات لتسريع انتخاب الرئيس ووضع حد للفراغ، علما ان البطريرك يعود الى لبنان بعد اسبوعين. واشارت المصادر المقربة من بكركي الى ان الراعي سيتخذ سلسلة من الخطوات التصعيدية من اجل حض جميع القوى، وتحديداً الاطراف المسيحية، على الاسراع في انجاز الاستحقاق وسينقل للقيادات المارونية الحرص الفاتيكاني على انجاز الاستحقاق الرئاسي، لانه لا يجوز الاستمرار في الفراغ في الموقع الماروني الاول في البلاد. وبالتالي فان الراعي سيبدأ تحركه مدعوماً من الفاتيكان عبر تفاهم وخطة بينهما للاسراع في انتخاب الرئيس والحفاظ على الموقع المسيحي الاول في لبنان والعالم العربي.
على صعيد آخر، من المتوقع عقد لقاء بين الرئيسين نبيه بري وتمام سلام خلال الساعات المقبلة وسيتطرق البحث الى آلية عمل مجلس الوزراء وفتح دورة استثنائية للمجلس النيابي لعقد جلسة تشريعية.
واشارت معلومات الى ان لا جلسة للحوار بين حزب الله والمستقبل هذا الاسبوع بسبب الاحتفال بذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري. واكدت المعلومات ان الجلسة المقبلة ستبدأ في النقاش في الملف الرئاسي، علما ان النائب وليد جنبلاط كان قد طالب باعطاء البعد الوطني لهذا الملف، كما ان اصواتا مسيحية انتقدت كيفية بحث حزب الله والمستقبل في ملف رئاسة الجمهورية وطرح حلول أو مقترحات ثنائية في غياب المكون الماروني المعني اولا بانتخاب رئيس للجمهورية.
كما ان لقاء الرئيسين بري وسلام سيناقش آلية عمل مجلس الوزراء، لكن الرئيس سلام لن يطرح هذا الملف على جلسة مجلس الوزراء قبل بحثه مع كل الاطراف السياسية المشاركة في الحكومة. وقد التقى الرئيس سلام بالرئيس بري اولاً على ان يستكمل النقاش مع الرئيس فؤاد السنيورة وحزب الكتائب والتيار الوطني الحر والمردة والطاشناق وحزب الله، خصوصاً ان الرئيس سلام بات مقتنعا بان انتاجية الحكومة في ظل آلية العمل الحالية ليست كما هو مطلوب، علماً ان لا صيغة جديدة للرئيس سلام، وهو سيناقش اي الية جديدة مع القوى السياسية، علما ان الرئيس امين الجميل حذر من الغاء هذه الآلية المعتمدة حالياً لانه يهدد مصير الحكومة، مدافعا عن الالية الحالية.
على صعيد آخر، كشفت معلومات مؤكدة ان الخطة الامنية للبقاع ستبدأ غداً، وان لا مكان محظور على العناصر العسكرية الذين يبلغ عددهم 2000 عنصر.
كذلك اشارت المعلومات الى ان ملف الافراج عن العسكريين المخطوفين في جرود عرسال شهد تعقيدات خلال الاتصالات الاخيرة وخصوصا مع “تنظيم داعش” الذي بالغ في شروطه مما ادى الى تراجع المفاوضات وبعض الاجواء الايجابية النسبية التي سادت خلال الايام الماضية.
اعلنت مصلحة الارصاد الجوية ان العاصفة الثلجية التي بدأت عصر امس ستستمر حتى يوم الخميس مع احتمال تجددها لاحقاً.
واشارت مصلحة الارصاد الى ان العاصمة ستكون مسحوبة بعواصف رعدية ورياح شديدة وصلت حدتها امس الى ما بين 70 – 80 كلم في الساعة وتساقط الثلوج ليلاً على ارتفاع 1400 متر وغدا الخميس وبعد غد على ارتفاع 900 متر يشار الى ان الثلوج تساقطت ليلاً في بعلبك مسحوبة برياح شديدة.
وقد اقتلعت الرياح العاتية العديد من اشجار البلح في ميناء طرابلس وتضررت سيارتان كما ان شدة الامواج قذفت باخرة في مرفأ بيروت مسافة 30 مترا على الرصيف، وانقطع التيار الكهربائي في عدد من مناطق الضنية والمنية.
السفير : “الضمان” ونقابة الأطباء يرفضان الوصفة الموحّدة وزارة الصحة و”مافيا” الدواء.. مَنْ يهزم مَنْ؟
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثالث والستين بعد المئتين على التوالي.
الملفات المتطايرة تملأ الفراغ.
حصل ذلك في العام 1972. يوم نجحت شركات احتكار الأدوية في “تطيير” وزير الصحة الراحل إميل بيطار عندما حاول تخفيض فاتورة الدواء على المواطن والمؤسسات الضامنة عبر السماح للضمان الاجتماعي باستيراد العديد من الأدوية.
ليس اعتماد الوصفة الطبية الموحّدة اليوم بحجم تلك القضية ولا العصر السياسي نفسه، ولكن “اللوبي” ذاته قرر الاستنفار بوجه خطوة تخفيض فاتورة الدواء على المواطن والمؤسسات الضامنة ما بين 30 إلى 40 %، وفق وزير الصحة وائل أبو فاعور.
ولكن هل تعميم الوصفة الطبية الموحدة التي أقرت منذ العام 2010 هو السبيل الوحيد لخفض فاتورة الدواء على المريض والمؤسسات الضامنة، أم هناك أبواب إضافية يجب طرقها، وعلى رأسها المكتب الوطني للدواء، وإعادة الصلاحية للضمان في استيراد بعض الأدوية؟
الخلاف محتدم حول تطبيق الوصفة الموحّدة وسط تقاذف المسؤوليات بين وزارة الصحة ومجلس إدارة الضمان ونقابة أطباء بيروت، بعدما قررت نقابة أطباء الشمال اعتمادها منذ سنة. في المقابل، يقف بالمرصاد “لوبي” شركات استيراد الأدوية التي تتحكم بسوق تشمل 11 الف صنف دواء، وبحجم يصل إلى مليار و300 مليون دولار سنوياً، حصة الشركات منها أكثر من 70 في المئة!
في الشكل، لا أحد يعارض تطبيق الوصفة الطبية الموحّدة، ولكن “الشيطان” يكمن في التفاصيل التي أخّرت تنفيذها منذ أربعة أعوام. هذه الوصفة تتيح للصيدلي (شرط موافقة الطبيب) تخيير المريض بين دواء باسم تجاري (patented) وآخر مطابق باسم علمي، أي جنيس (generic) بسعر أقل.
وإذا كان البعض يتحدّث عن “مافيا” ما بين شركات الأدوية والأطباء الذين ينال بعضهم نسباً معينة على الأدوية التي يصفونها بالإضافة إلى امتيازات أخرى (مؤتمرات وسفر وهدايا…)، ما الذي يدفع بممثلي العمال في مجلس إدارة الضمان للوقوف بوجه خطوة تصبّ في مصلحة المواطن؟
يؤكد نقيب الأطباء أنطوان البستاني لـ”السفير” تأييد النقابة للوصفة “حتى أن المناقصة رست على المطبعة التي ستطبع دفاترها، ولكن لا يمكنني إنفاق مليون ونصف المليون دولار إذا كان الضمان لن يقبل بتعويض المواطنين، كما حصل مع نقابة أطباء الشمال”.
بدوره، يؤكد نقيب أطباء الشمال إيلي حبيب لـ “السفير” أن النقابة “تلتزم بالوصفة منذ عام، ومع ذلك يرفض الضمان التعويض على المواطنين الذين يعتمدونها”.
ويقول عضو مجلس إدارة الضمان، وأحد ممثلي العمال فيه فضل الله شريف لـ “السفير” إن الضمان لم يتوقف بالشكل عند مخاطبته من وزير الصحة مباشرة بـ “يتوجَّب عليكم”، من دون المرور بوزارة الوصاية (العمل)، ويضيف: “الضمان يتقيّد بالمادة 47 من قانون مزاولة الصيدلة، حيث تتضمن الوصفة الموحدة خانة تثبت موافقة الطبيب عبر وضعه إشارة تفيد بموافقته على استبدال الدواء الأصلي بآخر جنيسي”. وطالب باعتماد الموافقة بخط يد الطبيب منعاً لتزوير الوصفة “من قبل أي شخص له مصلحة بذلك”.
هنا، يقول أبو فاعور لـ”السفير” إنه لا يمكن لأي شخص أن يزور موافقة الطبيب لوجود ثلاث نسخ من الوصفة: واحدة للطبيب وثانية للصيدلي وثالثة للمريض.
وبعد تأكيده أهمية الوصفة الطبية، يؤكد رئيس لجنة الصحة النيابية النائب د.عاطف مجدلاني لـ”السفير” أنه سيعقد اجتماعاً مع اللجنة الفنية في وزارة الصحة للبحث في آليات تسجيلها للأدوية.
الأخبار : خطة البقاع “خلال ساعات”
كتبت “الأخبار”: تواصل الأجهزة الأمنية والعسكرية استعداداتها لإطلاق الخطة الأمنية الموعودة في البقاع. وبحسب المعلومات، فإن الخطة “باتت قاب ساعات أو أدنى لانطلاقتها”، فيما تشير مصادر وزارية معنية إلى أن “الخطة ستنطلق الخميس”. غير أن المصادر الأمنية تأخذ في الحسبان أن العاصفة “قد تعيق عمل بعض الوحدات العسكرية”. وتشير المعلومات إلى أن “مناقلات وفصل عناصر قوى الأمن الداخلي، وبقية عناصر الأمن العام والجيش، اكتملت بالفعل”. وأكد مسؤول أمني أن الخطة “لن تستثني أيّ بلدة أو قرية”.
في غضون ذلك، قالت مصادر مواكبة لجلسات الحوار إن “وفد حزب الله بدأ يشعر بجوّ من المعمعة عند الطرف الآخر تحت الضغط الذي يمارسه فريق الرئيس فؤاد السنيورة”، علماً بأن مصادر قوى 8 آذار تؤكّد “إيجابية وفد المستقبل الذي يُصرّ على استكمال الحوار”. ولم تخف المصادر أن “علامات الإحراج الذي يسببه السنيورة بدأت تظهر”. وفيما لم يُحدد فيه بعد موعد جلسة الحوار المقبلة، بسبب وجود نادر الحريري في الخارج، أشارت المصادر إلى أنه “لا نقطة محددة سيتم بحثها”.
من جهة أخرى، وفي انتظار عودة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى بيروت، أنهى النائب إبراهيم كنعان ورئيس جهاز التواصل والإعلام في القوات ملحم رياشي إعداد ورقة “إعلان نيّات”، وهي كناية عن مقدمة وخاتمة و17 بنداً. وبحسب مصادر، “الورقة اليوم في عهدة القوات، في انتظار ملاحظات جعجع على البنود العالقة”، وهي لا تتجاوز “عدد أصابع اليد الواحدة”. وعلى أساس إعطاء الموافقة النهائية عليها من الطرفين، يتم تحديد الموعد للقاء بين النائب ميشال عون وجعجع.
من جهة أخرى، أشار الرئيس نبيه بري أمام زواره إلى أنه “سيعقد في اليومين المقبلين لقاءً مع الرئيس تمام سلام، سيتناول مسألة آلية التصويت وإصدار المراسيم في مجلس الوزراء، وفتح دورة استثنائية سريعاً لمجلس النواب، بمرسوم من مجلس الوزراء، قبل بدء الدورة العادية منتصف آذار”.
البناء : بوتين من القاهرة: حل سياسي لسورية… والجيش السوري يبدأ “عملية شهداء القنيطرة” توافق يمني على ضمّ البرلمان والشورى وتوسيعهما وتشكيل مجلس رئاسي وحكومة جيرو عينه على دمشق من بيروت… وتصويت افتراضي على لائحة مرشحين
كتبت “البناء”: فرنسا التي ركبت موجة التصعيد الأميركي ضدّ روسيا في أوكرانيا، وضدّ إيران في ملفها النووي، وضدّ سورية في حربها مع الإرهاب، فتموضعت على ضفاف كييف تنادي بضمّ أوكرانيا إلى حلف الأطلسي ومعاقبة روسيا وعزلها، وكانت وراء المواقف الأشدّ تعنتاً في مفاوضات الخمسة زائداً واحداً مع إيران، وتزعّمت الدعوات لفرض العقوبات الأوروبية على طهران، وشكلت حلفاً مع تركيا و”إسرائيل” والسعودية لتعطيل فرص التهدئة في سورية، ووصلت إلى دعم وتشجيع دور مجموعات “القاعدة” واستجلابها إلى سورية، تهرول مسرعة لتبديل ثوبها، والتقدّم كقوة اعتدال وتسويات، أملاً بحجز مقعد على موائد الحلول والحصول على جوائز الترضية، فتخوض خيار الحلّ السياسي في أوكرانيا، وتنتقل بسرعة إلى تسويق التفاهم مع إيران، وتحاول تعزيز التعاون الثنائي مع طهران في مستويات مختلفة وبسرعة، بينما تكشف مصادر متابعة للحراك الفرنسي ما تعتبره الخلفية الحقيقية لزيارات الموفد الفرنسي جان فرنسوا جيرو إلى بيروت، تحت عنوان الاستحقاق الرئاسي، والهدف برأيها هو جسّ النبض لإمكانية بناء جسر تواصل مع دمشق، يبدأ بالتعاون في مجال تبادل المعلومات حول الفرنسيين المنضوين في صفوف “داعش” و”النصرة”، ويواكب المسعى الروسي للحلّ السياسي، وصولاً إلى ترجمة العلاقة تعاوناً سياسياً واستئنافاً للعلاقات الديبلوماسية، بما يعني قطيعة فرنسية مع الخيار التركي، خصوصاً بعد رفض أنقرة التعاون في قضية فرار حياة بومدين، التي كانت تقوم بمهمة التنسيق بين أطراف عملية باريس التي استهدفت صحيفة “شارلي إيبدو”، قبل شهرين.
المصادر نفسها تقول إنّ جيرو يدرك أنّ زمن الرئاسة اللبنانية لم يحن بعد، لكن تولي فرنسا ملء الوقت الضائع، يمكن أن يمنحها دور الوسيط المقبول لدى الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، خصوصاً واشنطن وطهران والرياض ودمشق، ولذلك تقول المصادر إنّ ما يهمّ جيرو هو أن ينجح في حواراته في الفاتيكان ببلورة لائحة قصيرة متفق عليها، تعرض على الأطراف الناخبة لوضع الفيتو على اسم من اللائحة من قبل كلّ طرف، ليجري استكشاف فرضية التوصل في التوقيت المناسب إلى توافق يخرج الاستحقاق الرئاسي من الفراغ عبر تصويت افتراضي على الأسماء المتبقية.
التحرك الفرنسي على الرئاسة اللبنانية، يجري في وقت تبدو التسويات والتفاهمات تتقدم بسرعة على محاور الاشتباك والتوتر، بدءاً من أوكرانيا، حيث بدأت في مينسك، عاصمة بيلاروسيا، اجتماعات مجموعة التواصل الناتجة من قمة موسكو التي ضمّت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وأنتجت وثيقة تفاهم للحلّ السياسي، وتتولى مجموعة التواصل بلورة إطار الهدنة وبدء الحوار المباشر بين الفرقاء الأوكرانيين.
كذلك في اليمن تتقدم التسوية وفقاً لآخر المعلومات الواردة من صنعاء منتصف ليل أمس عن تفاهم ضمّ الفرقاء المشاركين في المشاورات التي يديرها المبعوث الأممي جمال بن عمر، على صيغة تنسجم مع ما تضمّنه الإعلان الدستوري للثوار، قوامها دمج البرلمان ومجلس الشورى ورفع العدد الإجمالي إلى خمسمئة وخمسين، وهو العدد الذي حدّده الإعلان الدستوري للمجلس الوطني الانتقالي، بعد حلّ البرلمان، الذي تركت وفقاً للإعلان الدستوري، لأعضائه حرية الانضمام إلى عضوية المجلس الجديد، فتكون الصيغة الجديدة تلاقياً مع نصّ الإعلان، بخلاف أنها تضمن قيام البرلمان بقبول استقالة الرئيس منصور هادي، وتشكيل مجلس رئاسي يتولى صلاحيات الرئاسة بدلاً منه، ما يعني تفويت الفرصة على أيّ طعن بدستورية التغيير الثوري وسلاسته من ضمن اللعبة المؤسساتية للنظام القديم.
في هذه الأثناء كان الحدث في القاهرة حيث خطف الرئيس الروسي الأضواء، وأنجز مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تفاهمات طاولت التعاون العسكري والحرب على الإرهاب، وإنشاء مفاعلات نووية لإنتاج الطاقة الكهربائية، وتركزت كما قالت مصادر متطابقة على التعاون في تزخيم الحوار الذي تقوده موسكو نحو حلّ سياسي في سورية، بالعمل على بلورة مركز معارض بعيد عن متفرعات “القاعدة” وتنظيم “الإخوان المسلمين”، يلتزم الحرب على الإرهاب ودعم الجيش السوري، والانطلاق من تسوية مع الحكومة السورية يتحدّد أفقها في شأن تركيبة السلطة، من خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة والأحجام التي تفرزها وحدود ما تسمح للأطراف من التطلع لأدوار.
بالتوازي بدأ الجيش السوري عملية عسكرية هامة وواسعة في ريفيْ القنيطرة ودرعا جنوب سورية، لاستعادة السيطرة على مناطق احتلتها مجموعات تابعة عموماً لـ”جبهة النصرة” بدعم “إسرائيلي” مباشر، وبحسب المعلومات، فإنّ عملية الجيش تتمّ تحت اسم “عملية شهداء القنيطرة” في إشارة منه إلى شهداء الغارة “الإسرائيلية” التي استهدفت قيادات عسكرية في حزب الله قبل نحو الشهر، فيما تتحدّث معلومات عن مشاركة عسكرية واسعة من قبل حزب الله في المعركة. وفي التفاصيل، فإنّ الزحف نحو سلسلة قرى واقعة على تماس ريف دمشق الغربي وريف القنيطرة حصل منذ يوم أول من أمس الاثنين، حيث عمد الجيش السوري للتقدّم نحو سلسلة قرى هي: دير ماكر، الهبارية، الدناجي، سبسبة، دير العدس، حمريت، كفرناسج، عامص والطيحة.
طغى موضوع رئاسة الجمهورية على احتفالات عيد مار مارون من دون بروز أي معطيات لحلحلة هذا الموضوع لا لبنانياً ولا إقليمياً، ومن غير المتوقع أن يحدث خرق في المدى المنظور.
النهار : لقاء الراعي وجيرو في الفاتيكان دَوَران في المراوحة الجولة السادسة بعد مهرجاني “البيال” والضاحية
كتبت “النهار”: لم يضف القداس الاحتفالي بعيد القديس مارون أول من امس، وسط غياب شاغل المنصب الدستوري الاول في البلاد، سوى مزيد من “اعلانات النيات” الكلامية المشددة على انهاء أزمة الفراغ الرئاسي التي تقترب من طي شهرها التاسع. واذا كانت الاوساط المعنية بمتابعة الوساطة الحميدة للموفد الفرنسي حامل الملف الرئاسي اللبناني جان – فرنسوا جيرو تريثت في تقويم مغزى اللقاء الطويل الذي جمع جيرو والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الفاتيكان في عيد القديس مارون أيضاً في انتظار معرفة المعطيات التي طرحت في هذا اللقاء، فإن معلومات توافرت لـ”النهار” عن اللقاء أفادت انه تناول حصيلة التحرك الفرنسي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وتقويم مدى وجود فرص لاختراق الجمود الحاصل على صعيد الانتخابات الرئاسية.
وقد توافق البطريرك وجيرو على أن آفاق المرحلة الراهنة مقفلة نظرا الى التطورات التي حصلت في المنطقة والتشدد الذي طرأ على مواقف بعض الاطراف المعنيين ولا سيما منهم “حزب الله”، لذا فإنه من المستبعد أن يواصل المسؤول الفرنسي تحركه إلا في إطار الديبلوماسية العادية لمؤازرة خارجية بلاده. وعليه، فإن باريس تنتظر عودة البطريرك الى بيروت لمعرفة نتائج الاتصالات التي سيقوم بها الراعي مع القيادات المسيحية التي يبدو أنها غير متحمسة لعقد اجتماع قمة في ما بينها لئلا تتحمل مجددا المسؤولية عن فشل حصول الانتخابات الرئاسية. كما علم ان البطريرك أبلغ الموفد الفرنسي انه على استعداد لملاقاة فرنسا في تحركها، لكنه شرح له محدودية التحرك الذي سيقوم به نظراً الى عدم ورود مواقف جديدة من الاطراف المعنيين.
وقد أوضح المكتب الاعلامي في البطريركية المارونية ان جيرو أطلع الراعي في اللقاء الذي استمر اكثر من ساعتين على نتائج جولته الثانية في منطقة الشرق الاوسط، وخصوصاً في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية في لبنان “كما تم البحث في سبل الخروج من ازمة الفراغ الرئاسي والتحرك المطلوب داخل لبنان والدور الذي يجب ان تلعبه الدول الصديقة وفي طليعتها الكرسي الرسولي وفرنسا”. واشار الى حصول “توافق على اهمية المحافظة على الدور الكبير للبنان الذي يشكل نموذجا خاصا وعامل استقرار أساسياً في الشرق الاوسط، خصوصاً انه البلد الوحيد في المنطقة الذي يتولى رئاسة جمهوريته مسيحي”.
في غضون ذلك، كشفت مصادر معنية بالحوار الجاري بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، ان الجولة السادسة من هذا الحوار التي لم يحدد موعدها بعد ستشهد دخول فريقي الحوار في نقاش حول الاستحقاق الرئاسي بعدما استنفد البحث تقريباً في مسائل تتصل بالبند الاول الاساسي المتفق عليه في جدول اعمال الحوار والمتعلق باجراءات تنفيس الاحتقان السني – الشيعي. وفهم ان انعقاد الجولة السادسة هذا الاسبوع صار مستبعداً نظراً الى التحضيرات الجارية لاحياء الذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري السبت المقبل في احتفال سيقام في مجمع “البيال” ويلقي خلاله الرئيس سعد الحريري كلمة. ويرجح ان تنعقد الجولة السادسة الاسبوع المقبل، علما ان “حزب الله” سيقيم بدوره مهرجانا في السادس عشر من شباط الجاري في الضاحية الجنوبية لبيروت الامر الذي سيشكل مناسبتين متعاقبتين يتوقع ان تحمل المواقف التي ستطلق خلالهما ابعادا ودلالات بارزة في ظل التجربة الحوارية التي يخوضها الفريقان.
اللواء : إتصالات استباقية للحؤول دون تعطيل مجلس الوزراء درباس يُطلِق شرارة “الإنتفاضة من أجل طرابلس” .. والتجاذب مستمر بين حرب والتيار العوني
كتبت “اللواء”: لاحت في أفق جلسة مجلس الوزراء المقررة غداً الخميس، مخاوف من تعطيل وتعطيل مضاد، بما يعني أن البلاد معرّضة للانزلاق إلى أزمة دستورية تتجاوز الفراغ الرئاسي.
وكشف مصدر وزاري مطلع على أجواء الاتصالات الدائرة بين المصيطبة وعين التينة والمختارة، أن الأطراف الثلاثة تنشط على خط حماية جلسة مجلس الوزراء من مخاطر نقل اللهجة المرتفعة في الخارج إلى نصب متاريس على طاولة المجلس، الأمر الذي يُطيح بما تبقى من قدرة لدى الرئيس تمام سلام على تحمّل أعباء الأزمات التي يمعن بعض الوزراء في منع إيجاد الصيغ الملائمة لمعالجتها بالتضامن والتكافل.
الجمهورية : برّي وسلام يلتقيان قريباً ولقاء عون ـ جعجع ليس بعيدا والراعي يتحرّك مُجدّداً
كتبت “الجمهورية”: جملة ملفّات إقليمية تستأثر بالاهتمام، وفي مقدّمها ملف الحرب على الإرهاب وسط انشغال حثيث بالاستعدادات للمرحلة المقبلة من العمليات الحربية ضدّ “داعش” والتي كان آخر ضحاياها عاملة الإغاثة الأميركية كايلا مولر، وحديث عن سعي الإدارة الأميركية إلى تفويض رسمي يُجيز لها استخدامَ القوّة العسكرية ضد هذا التنظيم. وإلى هذا الملف اهتمام بالملف النوَوي الإيراني وهل سيتصاعد الدخان الأبيض في 16 آذار المقبل، وهو الموعد المحتمل لإقرار اتّفاق بين إيران ومجموعة دوَل الـ 5+1، بعد إعلان الرئيس باراك أوباما أنّ المفاوضات النوَوية وصلت مرحلةً توجِب على إيران اتّخاذ قرار سياسي، ودعوة الرئيس حسن روحاني الدوَل الكبرى إلى “اقتناص فرصة” التوصّل إلى اتفاق نوَوي، مؤكّداً أنّ إيران اتّخذَت “الخطوات اللازمة” لذلك. وإلى هاتين المحطتين اللتين يقطعهما مشهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يلقي خطابَه أمام الكونغرس الأميركي حول الملف النووي الإيراني، محطة أُخرى في 17 آذار أيضاً، موعد إجراء الانتخابات التشريعية الإسرائيلية المبكرة.