من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : جنبلاط : باريس مهتمة بالرئاسة أكثر من بعض اللبنانيين هكذا سقط “الكمين الفرنسي” في مجلس الأمن
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السابع والخمسين بعد المئتين على التوالي.
وأغلب الظن، أن المسار التصاعدي لـ “عدّاد” الشغور لم يعد يستفز الكثيرين، بعد “التطبيع” الذي حصل مع الأمر الواقع الناشئ منذ 25 أيار الماضي.
ربما الموفد الفرنسي جان فرانسوا جيرو وحده لا يزال يفتش في صحراء الشغور عن شبح رئيس، علماً أنه لم يحمل في زيارته الثانية لبيروت أي مبادرة تؤشر الى إمكانية العثور على واحة رئاسية في هذه الصحراء.
أما في نيويورك فإن لفرنسا وجهاً آخر. هناك، يأخذ انحياز باريس الى جانب اسرائيل مداه الأقصى، متجاوزة حتى التوازن بين الضحية والقاتل، برغم أن المساواة بينهما هي بحد ذاتها ظالمة وموجعة.
وإذا كان مجلس الأمن الدولي قد أدان بأشدّ العبارات، في بيان صادر عنه أمس، مقتل الجندي الاسباني في “اليونيفيل”، داعياً الى الإسراع في إكمال التحقيقات لمعرفة ملابسات مقتله.. إلا انه سبق صدور هذا البيان معركة ديبلوماسية “صامتة” خاضها لبنان خلال الأيام الماضية، وأفضت الى إجهاض محاولة فرنسية لتمرير بيان رئاسي في مجلس الأمن يدين “حزب الله” بأقسى العبارات، على خلفية العملية التي نفّذتها المقاومة في مزارع شبعا.
وقالت مصادر ديبلوماسية في نيويورك لـ “السفير” إن مشروع البيان الذي كانت تقترحه باريس لا ينصف لبنان بتاتا، مشيرة الى أن الفرنسيين حاولوا منذ البداية تحميل كل المسؤولية عن التوتر الذي حصل على الحدود لـ “حزب الله” حصراً، متجاهلين القصف الاسرائيلي للاراضي اللبنانية ومقتل الجندي الاسباني في قوات “اليونيفيل”، ورافضين توجيه أي إدانة لإسرائيل او اعتبار اعتداءاتها خرقاً للقرار 1701.
وفي المعلومات، أن باريس سعت بداية الى تمرير مشروع بيانها في مجلس الأمن من دون التشاور مع لبنان، لكنه لم يمر بفعل موقف بعض الدول الاعضاء في المجلس وفي طليعتها روسيا، والجهد الذي بذلته وزارة الخارجية اللبنانية.
عندها قرر الفرنسيون السعي الى اقناع بيروت بمشروع البيان، على قاعدة أنهم إذا وجدوا تجاوباً لبنانيا معه، فإن الدول الأخرى في مجلس الأمن لن تكون ملكية اكثر من الملك ولا بد عندها من أن يمرّ البيان، علما ان البيان الرئاسي يحتاج الى موافقة الأعضاء الـ15، ولا يخضع للتصويت.
تواصلت باريس عبر الأقنية الديبلوماسية مع كل من رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية ومندوب لبنان في الأمم المتحدة، لكن طرحها جوبه بالرفض التام على كل المستويات الرسمية، في وقت كان لبنان يوظّف صداقاته مع عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن لتحصين الموقف اللبناني ومنع فرنسا من الالتفاف عليه.
وعرض لبنان على باريس واحدا من ثلاثة خيارات: إما لا بيان في حال الاصرار على انحيازه، وإما إصدار بيان متوازن، وإما إدانة مقتل الجندي الاسباني في “اليونفيل” تحديدا.
وخلال المفاوضات، سمع الفرنسيون كلاما لبنانيا واضحا مفاده: “لماذا تضعون أنفسكم في موضع من ينقل رسائل سيئة الى لبنان ويحاول إلحاق الاذى به من خلال بيان منحاز؟ وكيف يمكن لكم ان تمرّروا مسألة قتل اسرائيل للجندي الاسباني، وهل تعلمون ان رفضكم الإشارة الى انتهاك اسرائيل للسيادة اللبنانية يشجعها على التمادي في هذا الانتهاك، وهل تدركون ان تجاهل قتل الجندي الاسباني يهدد بأن يُقتل لاحقا جنود آخرون في القوات الدولية قد يكون من بينهم فرنسيون؟”
وأمام ضغط لبنان، وثبات عدد لا بأس به من الدول الاعضاء في مجلس الامن على الموقف الرافض للطرح الباريسي، سقط مشروع البيان الفرنسي الذي كان موجها ضد “حزب الله”، وصدر بيان الادانة لمقتل الجندي الاسباني، والذي يطال ضمنا اسرائيل.
تجدر الاشارة الى ان هذا الملف كان حاضرا في جانب من محادثات الموفد الفرنسي جان فرانسوا جيرو مع بعض المسؤولين اللبنانيين، ومن بينهم وزير الخارجية جبران باسيل.
وكان جيرو قد واصل أمس جولته على الأطراف اللبنانية، في سياق استطلاع أفق الاستحقاق الرئاسي، فالتقى كلا من العماد ميشال عون والرئيس فؤاد السينورة والنائب وليد جنبلاط والرئيس أمين الجميل الذي قدم له مبادرة تقضي بترشيح الأقطاب الموارنة لرئاسة الجمهورية.
كما زار جيرو مسؤول العلاقات الدولية في “حزب الله” عمار الموسوي. وتم التطرق، وفق بيان صادر عن الحزب، الى “الرئاسة والمساعي التي يبذلها المسؤول الفرنسي على هذا الصعيد، سواء في جولاته على بعض العواصم الإقليمية أو خلال مباحثاته التي أجراها مع المسؤولين الرسميين والقيادات السياسية في بيروت”.
وقال النائب وليد جنبلاط لـ “السفير” إن حديثا طويلا دار بينه وبين جيرو وأركان السفارة الفرنسية حول أوضاع لبنان والمنطقة، خلال مأدبة الغداء التي دعي اليها في السفارة. وأضاف: أنا أقدر مهمة جيرو ودور فرنسا في محاولة المساعدة لانجاز الاستحقاق الرئاسي، ملاحظاً أن فرنسا تبدو حريصة على لبنان وانتخاب رئيس الجمهورية أكثر من بعض اللبنانيين، وهذا مؤسف.
وفيما أشار أهالي المخطوفين العسكريين بعد لقائهم المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم أمس، الى انهم لمسوا وجود جدية وإيجابية في المتابعة، أكد جنبلاط لـ “السفير” أنه يبذل كل جهده للمساهمة في معالجة هذه القضية، “ولكنني في نهاية المطاف لا استطيع تجاوز صلاحيات الجهة المختصة التي تتابعها”.
واعتبر ان تحرير العسكريين المخطوفين يحتاج الى تضحيات، “وأعتقد انه عندما نستعيد ما حصل مع الطيار الاردني، نشعر ان الأمر يستحق بذل الجهد والتضحيات لإنهاء هذه الازمة”.
الديار : ما الجديد في قضية الحوض الرابع؟ ردم جزئي يتجاوز الـ130 مليون دولار المستفيدون بالأسماء والأرقام
كتبت “الديار “: تتلهى الاحزاب المسيحية في صغائر الامور بينما تخطط الاطراف الاخرى للصفقات الواحدة تلو الاخرى.
تمر الصفقات و”الكومبينات” على اعلى المستويات في ظل فراغ سدة الرئاسة فيما المسيحيون يتقاتلون على السماء وعلى فيديوات تافهة مفبركة من هنا وهنالك.
تبدأ الصفقات من ملف النفايات مروراً بالاتصالات وصولاً الى ملف مرفأ بيروت وردم الحوض الرابع، ورغم كونه سرقة موصوفةً لخزينة الدولة واستيلاءً فاضحاً على اموالها، يكمل المسؤولون دفاعهم عنه وعن جدواه وفوائده العظيمة على الشعب وخزينة الدولة.
اصبح من المعروف ان لجنة ادارة واستثمار مرفأ بيروت التي يترأسها السيد حسن قريطم لزّمت بدورها وضمن عقد بالتراضي ردم الحوض الرابع لشركتين الاولى متصلة بسوليدير والثانية لاحد المقربين من مسؤول حزبي كبير.
ومن المعروف ايضاً ان هذه اللجنة ذات طبيعة هجينة، فهي موقتة لا تتمتع بأي نظام داخلي يضمن المحاسبة واقل معايير الشفافية.
اما الجديد في هذا الملف، وبعد ان اصبحت اللعبة مكشوفة وتوحدت الاحزاب المسيحية بموقف رافض لمشروع الردم، عمدت الاطراف المستفيدة بالالتفاف على الموضوع عبر ابتكار مشروع بديل لردم الحوض الرابع يتمثل بردم جزئي للحوض (أقل او اكثر من النصف) بحيث تبقي الاطراف المستفيدة على حصصها واكثر من جهة (سنبين لاحقاً لماذا) وتسكت الاصوات المعارضة للمشروع واكثريتها مسيحية من جهة اخرى.
ولكن على ما يبدو ان هنالك اطرافاً جديدة دخلت على الخط وطالبت بحصتها مما ادى الى رفع كلفة المشروع. وبحجة واهية لا نعرفها حتى الان رفعت كلفة الردم النصفي للحوض الرابع من 130 مليون دولار الى مئتي مليون دولار (رغم ان الرقم يجب ان يتضاءل) مما يعني ان العمولات بلغت اكثر من 150 مليون دولار ـ وحتى لا احد يضمن ان تكون كلفة الردم ستدفع من مبلغ 50 مليون دولار ـ (الكلفة التقديرية لردم الحوض الرابع).
نزيد على ما ذكرنا آنفا، فضيحة اخرى موازية لردم الحوض الرابع تتمثل بشركة ثلاثية الاطراف (حتى الان) من السيد حسن قريطم والسيد عمار كنعان (مدير في شركة BCTC العاملة في المرفأ) واحد المسؤولين حيث تقضي مهمة “الشركة المحاصصة” بغسل الحاويات بكلفة هي الاعلى عالميا (وكم من الحاويات توضع يوميا في المرفأ).
والجدير بالذكر ان مستشار السيد عمار كنعان هو نجل رئيس وزراء سابق .
البناء : اليمن في ساعات حاسمة لبديل رئاسي… والإمارات تنسحب من “حرب داعش” موسكو تكذب السعودية قبيل زيارة بوتين إلى القاهرة: لا مساومة على الأسد إبراهيم لـ”البناء”: الإنجازات الأمنية تحتاج الحوارات للتحصين السياسي
كتبت “البناء”: الأمم المتحدة كما الولايات المتحدة، ومعهما وقبلهما السعودية، عيون وقلوب وعقول منشغلة وتشتغل على الملف اليمني، وهي عندما تنشغل بشأن وتشتغل عليه تصاب سائر الشؤون والملفات بالجمود، فيصير العالم كله، أو تصير المنطقة كلها على الأقلّ “يمن”.
تصدر اليمن المشهد، رغم حرارة المشهد الأردني بعد إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً على يد “داعش”، وتواصل حملة التضامن الدولية مع الأردن، وما شهدته عمان من مسيرات غضب، فيما شكل الموقف الأوروبي بإدانة تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق إرهابيين تصدّرهم اسم العراقية ساجدة الريشاوي التي حوكمت وأدينت بعمليات تخريب في الأردن، سبباً لسجال أردني ـ أوروبي فتح باب الحديث وسط النخب الأردنية عن المطالبة بسحب الاحتجاج الأوروبي كشرط لمواصلة التنسيق في الحرب على “داعش”، بينما كانت دولة الإمارات المتحدة قد حسمت أمر انسحابها من الحرب على “داعش” بعد تداعيات قضية الطيار الأردني الكساسبة.
تصدّر اليمن المشهد رغم السجال الذي تسبّبت به صحيفة “نيويورك تايمز” بين السعودية وروسيا، بما نشرته عن مفاوضات بين موسكو والرياض تضع ملف حرب أسعار النفط ومستقبل سورية ورئيسها، في كفتين متقابلتين، لتنتظر موسكو تنفيذ وعد سعودي بنفي الخبر لم يصدر خلال ساعات، فإذ بالرئاسة الروسية تدخل على الخط بقوة وبصورة لافتة، جعلت المراقبين يربطون بين هذا الردّ الناري المتعدّد الوسائل وبين الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القاهرة، وفي حين أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أنّ المعلومات الورادة في “نيويورك تايمز” “ليست إلا افتراءات صحافية”، كتب أليكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي على حسابه في موقع “تويتر”: “لم تكن هناك أيّ مفاوضات حول تقليص السعوديين لإنتاج النفط مقابل تخلي موسكو عن دعم الأسد. هذا كذب”.
قرأت الرئاسة الروسية وفقاً لمصدر روسي لـ”البناء” في المنشور في “نيويورك تايمز” تشويشاً على زيارة الرئيس بوتين إلى القاهرة، وهي زيارة ستشهد الكثير من التشاور حول الشأن السوري، حيث تتطلع موسكو إلى مشاركة مصرية حثيثة في عملية تكوين مركز للمعارضة قادر على الشراكة في حلّ سياسي يتأسّس على شرعية الرئيس بشار الأسد ويهدف للفوز بالحرب على الإرهاب، وكانت موسكو تأمل بقبول سعودي بالدور المصري يفك إحراجها الناجم عن الفشل في الحرب على سورية وعجزها عن التفاوض، وتخشى أن يكون الكلام المنشور في “نيويورك تايمز” موقفاً سعودياً لمنع مصر من لعب دور مستقلّ في الحلّ السياسي لسورية، خصوصاً أنّ السعودية هي المسؤول الرئيسي عن حرب أسعار النفط التي تستهدف موسكو، وما نشر يبدو أقرب إلى عرض أميركي، تؤكد روسيا انه غير قابل للبحث، ولا ترغب أن تكون السعودية شريكاً فيه.
ستتمّ زيارة الرئيس بوتين إلى القاهرة في موعدها الأسبوع المقبل، كما أكد المصدر لـ”البناء”، وعلى جدول الأعمال بنود ربما لا ترضي واشنطن، منها التعاون العسكري الواسع النطاق الذي بدأته موسكو بتجهيز الجيش المصري بأحدث ما في ترسانتها، خصوصاً شبكات الدفاع الجوي لصواريخ “أس أس 300” من الجيل المحدّث، وتعاون اقتصادي وسياسي، وخصوصاً تعاون أمني في الحرب على الإرهاب، حيث لا تتطابق الرؤى المصرية والأميركية، بصورة خاصة تجاه النظر إلى تنظيم “الإخوان المسلمين”.
تابعت الصحيفة، لبنان الذي يتلقى كلّ الإشارات الواردة من الخارج، يستشعر طول المدة اللازمة لدخوله بوابات الحلول والانفراجات، ليتقدم في الملفين الأمني والسياسي، همّ تأمين شبكة أمان للوقت الضائع ما قبل أوان الحلول.
عن هذا الهمّ تحدث مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم لـ”البناء” فقال: “في ملف العسكريين المخطوفين وكذلك خصوصاً في ملف مواجهة خطر الإرهاب، الأجهزة الأمنية تقوم بما يفوق طاقتها، وتقوم بما تمليه عليها واجباتها وتكليفها القانوني، لكن مهما حققت من إنجازات، وهي تحقق الكثير فعلاً، لكن بدون مظلة حماية سياسية تتآكل الإنجازات وتضيع وربما لا تصل لنتائجها النهائية”.
أضاف اللواء إبراهيم لـ”البناء”: “المعالجات الأمنية تحتاج إلى المزيد من التحصين السياسي، والحوار والتقارب بين القوى السياسية هو المظلة التي لا إنجازات بدونها، وهذا ما يجعل الحوارات التي انطلقت ذات مكانة لا تطاول فقط تحقيق الانفراج السياسي، بل تشكل المظلة التي لا إنجازات أمنية بدونها”.
لبنانياً، وكما في الأردن اشتعل الوسط السياسي غضباً لإقدام تنظيم “داعش” على قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة، ليس فقط من المشاعر القومية والإنسانية التي تربط شعبي البلدين، بل لتشابه معاناتهما مع هذا التنظيم الإرهابي ومع زميلته “جبهة النصرة”. لذا اتسعت المطالبة لبنانياً بتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق الموقوفين الإرهابيين ليكونوا عبرة لغيرهم وليتوقف مسلسل قتل العسكريين المخطوفين من جهة ووقف الاعتداءات على الجيش والمدنيين العزّل من خلال العمليات الانتحارية التي ينفذها عناصره.
وفي هذا الإطار، ذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” مساء أمس، أن معلومات توافرت عن نية المدعو محمود عبد الكريم حميد، اسم الأم نفيسة حميد، مواليد عرسال 1994، القيام بعملية انتحارية تستهدف تجمعات مدنية أو عسكرية. وعممت صورته . وبناء عليه، على كل من يعرفه أو يعلم مكان تواجده التبليغ فوراً لأي مركز أمني.
في الأثناء، تواصلت محاولات تسلل الجماعات المسلحة من جرود السلسلة الشرقية نحو مركز الجيش، وفي هذا الإطار قصف الجيش مواقع وتحركات المسلحين في المنطقة، فيما سجل سقوط صاروخ بين بلدتي الفاكهة واللبوة في البقاع الشمالي، مصدره المسلحين في جرود عرسال، ولم يسجل وقوع إصابات.
وتطرق مجلس الوزراء في جلسته أمس، إلى موضوع الإرهاب مديناً جريمة تفجير الأوتوبيس الذي كان ينقل زواراً لبنانيين إلى أماكن دينية في دمشق، وكذلك جريمة قتل الطيار الأردني وعبر الوزراء “عن ذهولهم من الحد الذي يمكن أن تصل إليه ممارسات الإرهابيين المتطرفين”.
وأكد المجلس أن لبنان يخوض معركة ضد الإرهاب التكفيري، وأن الحكومة تؤمن التغطية السياسية الكاملة للجيش وسائر قوى الأمن للقيام بواجبها لمواجهة هذا الإرهاب والانتصار عليه.
الأخبار : حركة جيرو “بلا بركة”… والحـوار مستمر
كتبت “الأخبار”: لليوم الثاني على التوالي، جال مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو، على المسؤولين اللبنانيين، تحت عنوان البحث عن حلّ لأزمة الشغور الرئاسي. وزار جيرو أمس رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، ورئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، والرئيس أمين الجميّل والنائب وليد جنبلاط. وعلى الرغم من الحماسة الفرنسية لإصدار موقف في اجتماع مجلس الأمن الأسبوع الماضي يدين عملية المقاومة الأخيرة في مزارع شبعا، زار جيرو مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي، للحديث عن ملفّ الرئاسة، من دون الإدلاء بأي تصريح.
من جهته، أكد الجميّل بعد لقائه الموفد الفرنسي أنه “في محاولة للخروج من المراوحة، قدمت مبادرة استناداً إلى إجماع القيادات على وجوب انتخاب رئيس قادر وقوي، تقضي بترشيح الأقطاب الموارنة لرئاسة الجمهورية، والوقوف بجانب أحدهم، من دون إقفال الباب أمام المرشحين الآخرين”.
غير أن مصادر فريقي 8 و14 آذار، تشير إلى أن المبعوث الفرنسي لم يحمل أي جديد على صعيد حل أزمة الرئاسة. ولا يقارن الإصرار الفرنسي لتحقيق اختراقٍ ما في ملفّ الرئاسة بمعزلٍ عن التأثير الأميركي، مع “فشل جيرو في تحقيق أي تقدّم أو اتفاق الحدّ الأدنى بين الأطراف لبدء البحث في ملفّ الرئاسة”.
من جهة ثانية، أكد الرئيس نبيه برّي أن الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل “مستمر ولن يتأثر بأي تشويش أو مواقف مسعورة للعرقلة”، في إشارة إلى مواقف صدرت عن بعض رموز تيار المستقبل أمس، كالنائب أحمد فتفت. ونقل النواب عن رئيس المجلس النيابي قوله خلال لقاء الأربعاء أن “هناك إجماعاً داخلياً وخارجياً على سلوك هذا النهج ودعمه”. وفي السياق، لفت النائب سمير الجسر، إلى أن “الجلسة الخامسة من الحوار جرت بمنتهى الهدوء والحكمة والصراحة”. وأوضح الجسر، الذي يشارك في جلسات الحوار أن “الحوار حقق الغاية الأساسية منه، وهي خلق نوع من الاسترخاء السياسي في الشارع، والناس قابلته براحة نفسية”، مشيراً إلى أن “الخطة الأمنية التي انطلقت من طرابلس من المفترض أن تعمّ كل لبنان من دون استثناء”.
بدوره، عقد مجلس الوزراء جلسة وصفها وزراء بـ”العادية”، اتخذ فيها سلسلة قرارات، وتمّ تأجيل البحث في ملفّ الزواج المدني الذي طرحه الوزير نهاد المنشوق بناءً على طلب الوزراء إلى وقت لاحق.
النهار : حملة إزالة الشعارات تمهّد لخطوات أوسع مجلس الوزراء ينتظر تعديل آلية تعطيله
كتبت “النهار”: بدا لبنان الذي لا تزال قضية عسكرييه المخطوفين لدى التنظيمات الارهابية تثقل على مجمل أوضاعه الأمنية، متعاطفاً مع الاردن، ربما أكثر من البلدان العربية الأخرى، في الصدمة التي اثارها القتل الوحشي حرقا للطيار الاردني معاذ الكساسبة على ايدي تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) الامر الذي ترجم بالتنديدات الرسمية والسياسية بهذه الجريمة الوحشية من مختلف الاتجاهات. وعبر عن هذا التعاطف مجلس الوزراء في جلسته الاسبوعية مؤكدا “تضامن اللبنانيين مع المملكة الاردنية الشقيقة في مصابها” واستنكر “هذه الجريمة الشنيعة وأعرب الوزراء عن ذهولهم من الحد الذي يمكن ان تصل اليه ممارسات الارهابيين المتطرفين كما دان المجلس هذا العمل المقيت الذي يعكس الانحطاط الذي بلغه الفكر الظلامي”.
في أي حال، لم يغب هاجس الارهاب عن المسرح اللبناني أمس اذ عممت معلومات مساء أمس عن مطلوب يدعى محمود عبد الكريم حميد من مواليد عرسال (1994) يحضر للقيام بعملية انتحارية تستهدف تجمعات مدنية أو عسكرية وطلب من كل من يعرفه أو يعرف مكان وجوده أن يبلغ عنه فوراً أي مركز امني.
وفي معلومات لـ”النهار” ان الانتحاري المفترض ينتمي الى عائلة معروفة بعلاقاتها مع الجماعات المتشددة، وهو صهر أبو حسن الفلسطيني الذي قضى في أحداث عرسال، كما توفي شقيق محمود في تلك الأحداث.
وقال مصدر أمني لـ”النهار” إن اسم محمود تسرب الى الأجهزة منذ شهر وانه “وجب اخذ المعطيات التي تواترت عن نيته القيام بعملية على محمل الجد، من هنا جاء القرار بالتبليغ”.
وسقطت مساء أمس قذيفة صاروخية بين بلدتي اللبوة والفاكهة في البقاع الشمالي مصدرها المسلحون المنتشرون على السلسلة الشرقية من دون وقوع اصابات. ويذكر ان سقوط القذائف الصاروخية كان توقف منذ شهر آب المنصرم.
أما على الصعيد الداخلي، ومع اعتماد مجلس الوزراء “آلية” ترحيل البنود الخلافية وتأجيلها كالعادة ومنها موضوع تسجيل عقود الزواج المدني وموضوع طمر الحوض الرابع في مرفأ بيروت الذي جمدت الاعمال الجارية فيه سعياً الى تسوية، أرخت الانعكاسات المهدئة التي تركتها الجولة الخامسة من الحوار بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” أول من أمس بظلالها على المناخ العام. وينتظر ان تبدأ اليوم حملة ازالة الشعارات الدينية والحزبية ورفع الصور على طول الخط الساحلي من صيدا الى طرابلس مروراً ببيروت بغطاء سياسي من “المستقبل” والحزب وحركة “أمل”، علماً ان تنفيذ هذه الخطوة اسند الى محافظي المناطق والبلديات التي تشملها بمؤازرة من قوى الامن الداخلي.
وفي معلومات اضافية لـ”النهار” عن المناقشات التي شهدتها الجولة الخامسة من الحوار في عين التينة انها تناولت كل المواضيع والنقاط الطارئة التي يمكن ان تهدد الحوار وتعطله وان مقاربة هذه النقاط جرت بهدوء اذ اجاب ممثلو “حزب الله” عن تساؤلات ممثلي “المستقبل” بما يمكن تلخيصه بالآتي: ان الحزب يحرص على معادلة الاستقرار في لبنان وعدم الانزلاق الى اي تجارب غير محسوبة العواقب. وان جوهر كلام الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله أخيراً والذي أثار المخاوف هو ذو طابع دفاعي وقائي في وجه الاحتلال الاسرائيلي ومحاولاته لتكريس معادلة رعب تفضي الى ضرب الاستقرار وتجاوز القرارات الدولية. واستناداً الى هذه المعلومات، استكمل الفريقان الحوار في شأن البند الاساسي المتعلق بتبديد الاحتقان وكان التفاهم تاماً على انجاح خطوة ازالة الشعارات والصور الحزبية فاتحة لخطوات اخرى.
المستقبل : أكد لـ “المستقبل” أنّ حوار عين التينة يؤسّس “بنياناً لأمور أخرى”.. وخطة البقاع “مبتوتة” بري : “حزب الله” و”المستقبل” ملتزمان 100% بالـ1701
كتبت “المستقبل”: “صريحة وصادقة” كانت جولة الحوار الخامسة بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” وفق ما أكد راعي الحوار وحاضنه في عين التينة رئيس مجلس النواب نبيه بري في حوار خصّ به “المستقبل” أمس، لافتاً الانتباه إلى أنّ “صفتيّ الصراحة والصدق يواكبان حوار الحزب والتيار منذ لحظاته الأولى حتى الآن”، وأردف: “الحمد لله أنّ النقاشات تقترن بالخطوات، وطبعاً نحن نطمح دائماً إلى ما هو أكثر وأهم لمصلحة البلد لكنني أعتقد أنّ ما يجري اليوم من خلال حوار عين التينة إنما يضع أساس بنيان للأمور الأخرى”. وعما إذا كانت جلسة الحوار الأخيرة ناقشت قرار مجلس الأمن الدولي 1701، كشف بري أنّ “حزب الله” و”المستقبل” ملتزمان “100%” بهذا القرار قائلاً: الأخوة المتحاورون قاربوا وناقشوا أمس (الأول) القرار 1701 وجرى تأكيد التمسك به مئة في المئة بإجماع المتحاورين وليس من قبل طرف من دون آخر”.
اللواء : حزب الله للمستقبل: ملتزمون الـ1701 ولا تغطية للفلتان مجلس الوزراء يتجاوز الخلافات والسجالات .. وجيرو يبدّل أولوياته: الإستقرار أولاً
كتبت “اللواء”: نجح الروتين الوزاري في تجاوز الملفات الخلافية الدائمة والطارئة، وفيما تكرر موقف الرئيس تمام سلام لجهة ضرورة الإسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، تكرر السجال أيضاً بين وزير الاتصالات بطرس حرب ووزير الخارجية جبران باسيل، على خلفية توزيع عائدات الهاتف الخليوي على البلديات ودقة الارقام المعتمدة.
وتوزعت الساعات الخمس التي استغرقتها جلسة مجلس الوزراء، والتي حرص الرئيس سلام على انعقادها قبل سفره المقرّر اليوم إلى ميونيخ في المانيا لتمثيل لبنان في مؤتمر الأمن السنوي، والذي يناقش مواضيع بالغة الخطورة، أبرزها تنظيم “داعش” وانهيار النظام العالمي، وأزمة اللاجئين المتضخمة والإرهاب الالكتروني، وذلك إلى جانب 20 رئيس دولة وحكومة فضلاً عن 60 وزير خارجية ودفاع، ويتقدم هؤلاء المستشارة انجيلا ميركل ووزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري والاتحاد الروسي سيرغي لافروف، بين كل مواضيع الساعة حيث أقرّت سلسلة من الإجراءات المالية أبرزها تسديد المبالغ المستحقة لعقود النظافة ابتداءً من 17/1/2015 من الصندوق البلدي المستقل، وارجأ إلى جلسة مقبلة قضية عقود الزواج المدني الـ52، في ظل انقسام الوزراء بين رافض بالمطلق للزواج المدني ومؤيد للزواج الاختياري، وأخذ علماً بتوقف الأعمال في الحوض الرابع في مرفأ بيروت،واحال جريمة التفجير في جبل محسن إلى المجلس العدلي.
الجمهورية : “داعش” يتصدّر الإهتمام مُجدّدا والحكومة تُطوّق الأزمات وجيرو يستطلع
كتبت “الجمهورية”: إعدام الطيّار الأردني معاذ الكساسبة حَرقاً أعاد تركيزَ الاهتمامات الدولية على ملف الإرهاب المتمثل بـ”داعش”، في ظلّ تصميم غربي وعربي وإسلامي، سياسي وديني، على محاربته والقضاء عليه، خصوصاً بعد هذا المشهد الوحشي الذي لا ينتمي إلى هذا العصر. وما ينطبق على المسرحَين الدولي والإقليمي ينسحب على المسرح اللبناني الذي يواجه هذا التنظيمَ الإرهابيّ على حدوده، وما ضاعفَ القلقَ تعميمُ قيادة الجيش صورةً لإرهابيّ يعتزم القيام بعملية انتحارية، الأمرُ الذي أعاد الهَمَّ الأمنيّ إلى الواجهة، خصوصاً بعد نجاح الحوار في طيّ صفحة القنيطرة وشِبعا وما يتّصل بهما من مواقف وتردّدات، كما نجاح الحكومة في تطويق الأزمات الحياتية والاجتماعية، وبالتالي عادت الأولوية إلى حفظ الاستقرار الأمني من خلال التوافق السياسي الذي تمَّ تحصينُه في جلسة الحوار الأخيرة التي أظهرَت أنّ شيئاً لا يمكن أن يؤثّر على المسار الحواري الذي انطلقَ بين “المستقبل” و”حزب الله” على رغم ضخامة الأحداث التي شهدَتها البلاد بين الجلستين الرابعة والخامسة.
هزّ إحراق “داعش” الطيّارَ الأردني معاذ الكساسبة حيّاً، العالمَ أجمع، وسط ترقّب خطوة الأردن الذي ردّ سريعاً فجرَ أمس بإعدام السجينة العراقية الانتحارية ساجدة الريشاوي شنقاً، والتي كان التنظيم يطالب بإطلاق سراحها، وزياد الكربولي المنتمي الى “القاعدة”، وتوعّدَ الملك الاردني عبد الله الثاني خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين في الجيش “برَدّ قاسٍ”، مؤكّداً أنّ دم الكساسبة “لن يضيعَ هدراً”، فيما رأت الداخلية الاردنية أنّ التنظيم “فتح على نفسِه أبواب جهنّم”.