شؤون لبنانية

بيان منبر الوحدة الوطنية

 

عقدت الأمانة العامة لمنبر الوحدة الوطنية اجتماعها الأسبوعي في مركز توفيق طبارة وصدر على الأثر البيان الآتي:

يدين منبر الوحدة الوطنية المجرمين الإرهابيين الذين فجّروا حافلة المؤمنين في الشام ويعزّي ذوي الشهداء ويرى في الحدث المفجع تصعيداً في عبثية مخططات الإرهاب التكفيري وأعماله التي تخدم الصهاينة ومشروع الشرق الأوسط الجديد، ويحذّر من إمتداده الى الداخل اللبناني الذي بات منكشفاً على أسوأ الإحتمالات.

وفي سياق متابعته لبيانه الأخير المتعلق بعملية المقاومة البطولية في مزارع شبعا وما أعقبها من مواقف على إختلاف أوزانها ، يتوجّه المنبر الى الأمم المتحدة بعد تعزيتها بإغتيال العدو لعنصر من رجال أمنها على أرض لبنان بالقول: كفاكم إزدواجية في المواقف حمايةً للكيان الصهيوني المجرم، فهذه أحداث غزّة ما زالت شاهدة على عدم أي تحرك من قبلكم ولم تشهد تحرّكاً من جانبكم، وقد فضح رئيس لجنة التحقيق في الحرب على غزّة الأخيرة بإستقالته مدى الضغوط التي تعرض لها كي لا يكشف حجم المجازر ضد الإنسانية التي إرتكبها الصهاينة، وأنتم مطالبون أيضاً بالبحث عمّن يخرق القرار 1701 كلّ يوم جوّاً وبحراً وبرّاً وبالإغتيالات المتنقلة.

والى جامعة الدول العربية االغائبة يكرّر المنبر القول: أين أنتِ من الحروب على المقاومة في غزّة ولبنان؟ أمّا بخصوص طلبك من مجلس الأمن ضبط الحدود ” الإسرائيلية – اللبنانية – السورية ” نذكركم بأن العبارة كان يجب أن تكون ” الحدود الفلسطينية المحتلة – اللبنانية – السورية “، فهذه فلسطين يا عرب !..

وينبّه المنبر الدول التي تعتبر نفسها مسؤولة عن أمن العدو، كما يعتبرها العدو كذلك مسؤولية ذلك الى أنّها لا تمتلك قراراً ولا حتى يسمح لها أن تشارك في قرار الحرب والسلم أو إطلاق العمليات العسكرية والأمنية والإستخبارية صوناً لأمنها القومي .

والى التائهين المحبطين في الداخل اللبناني نقول: إذا بليتم بالمعاصي فإلزموا الصمت لأنكم أوهن من أن يُسمح لكم بالمشاركة في قرار الحرب والسلم !

والى الحكومة وسائر المسؤولين في الدولة اللبنانية يقول المنبر: إنتظر اللبنانيون دهراً من الزمن، والتزمت المقاومة بمقولة تسليم أمر إستعادة الأراضي اللبنانية المحتلة من العدو الى الدولة ، فقد بات من المنطقي أن تعتبر المقاومة نفسها معنية بتحرير ما تبقّى من أراضٍ في مزارع شبعا والغجر وحتى القرى السبع لأن الأمر أصبح مطلباً سيادياً وشعبياً.

وعلى صعيد داخلي آخر، يحذر المنبر من مغبّة ما وصلت إليه الأمور المطلبية والإنمائية إذ يلجأ كلّ متضرّر الى توقيف العمل في المرفق الذي يخدمون فيه لاجئاً الى مرجعيته السياسية أو الدينية.- ويرى المنبر أن هذا السلوك بات منزلقاً خطيراً يتجاوز ما كان يعاني منه اللبنانيون من طائفية في كل حنايا الحياة في بلدهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى