من الصحافة اللبنانية
السفير : جيرو “يغرق” في الملف الرئاسي.. وتعويم “ملتبس” للمرفأ الحوار يتجاوز الرصاص و”التشويش”
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السادس والخمسين بعد المئتين على التوالي.
حسناً فعل أهل السياسة والطوائف بأن توصلوا إلى “مخرج فضفاض وملتبس” لقضية ردم الحوض الرابع في مرفأ بيروت، وإلا كادوا يُقحمون الموفد الفرنسي جان فرنسوا جيرو بمحاولة استنباط وصفة لها، لعله بذلك يعزّي نفسه ببديل عن “جواب رئاسي” يبحث عنه في بيروت والرياض وطهران وروما وباريس وواشنطن.. ولا يجده حتى الآن.
بهذا المعنى، تصبح زيارة جيرو نوعاً من التمرين الذهني للبنانيين حتى يتذكروا أن كرسي الرئاسة الأولى لا يزال شاغراً وأن المخارج الدستورية التي يبحثون عنها لأمور عدة، بينها التصويت على القرارات في مجلس الوزراء، يمكن أن تتوافر بكبسة زر واحدة تضع حداً لواقع الفراغ الرئاسي الذي انسحب على مجلس نيابي قرّر التمديد مشكوراً لعطلته المفتوحة منذ سنوات.
ووسط استمرار المراوحة في الملف الرئاسي، عُقدت أمس جلسة الحوار الخامسة بين وفدَي “حزب الله” و”تيار المستقبل”، بحضور الوزير علي حسن خليل، واستُكمل البحث في كيفية تخفيف الاحتقان المذهبي، من دون أن تتأثر بالأجواء السلبية التي أشاعها البعض في “14 آذار” قبل الجلسة، لاسيما بعد عملية مزارع شبعا والخطاب الأخير للسيد حسن نصرالله.
وأبلغت مصادر مطلعة على أجواء الجلسة الخامسة “السفير” أن النقاش في هذه الجلسة استمرّ على النسق ذاته من الجدية والمسؤولية والصراحة والهدوء، مشيرة الى ان الامور كلها، نوقشت بمنطقية وموضوعية.
ولفتت الانتباه الى أنه تمّت مقاربة النقاط الخلافية بروحية إيجابية، استكمالاً للمسار الذي بدأ منذ انطلاقة الحوار.
وأوضحت المصادر أن النقاش في الجلسة الخامسة بقي متمحوراً حول بند تنفيس الاحتقان المذهبي وتطبيقات الخطة الأمنية.
وأكدت أن نقطة إطلاق النار في المناسبات حُسمت بسرعة، بعدما اتفق المتحاورون على رفض هذه الظاهرة وأعربوا عن انزعاجهم الشديد منها، لافتة الانتباه الى أن هذا الموقف يتصل بكل مناسبة أو منطقة معنية بهذه الظاهرة، ولم يكن موجهاً في اتجاه واحد.
وشدّد المتحاورون، وفق المصادر، على التزامهم بما جرى الاتفاق عليه مسبقاً لناحية إزالة الصور والأعلام والشعارات الحزبية في المدن الرئيسة، وعلى طريق المطار (أوتوستراد حافظ الأسد).
واعتبرت المصادر ان هذه الخطوة تنطوي على أهمية فعلية، وليست شكلية كما قد يعتقد البعض، لأن الصور والأعلام والشعارات تكاد تكون مقدسة بالنسبة الى البعض ممن يجدون فيها معاني رمزية قيّمة، وبالتالي فإن تصميم “حزب الله” و “تيار المستقبل” و “حركة امل” على إزالتها يؤشر الى جدية في السعي الى تنفيس الاحتقان المذهبي.
وتوقعت المصادر أن تعقد الجلسة السادسة للحوار يوم الجمعة من الأسبوع المقبل، لكنها أوضحت ان هذا الموعد أوليّ.
وصدر عن المجتمعين بعد الجلسة بيان مقتضب، جاء فيه:
“استكمل المجتمعون النقاش حول عدد من النقاط بصراحة ومسؤولية، ورحبوا بالخطوات التنفيذية لإزالة الصور والملصقات في بيروت وغيرها من المناطق.
وتابعوا التحضيرات المتعلقة باستكمال الخطة الأمنية.
ومن جهة أخرى أكد المجتمعون رفضهم إطلاق النار في المناسبات كافة وعلى كل الاراضي اللبنانية، وأياً كان مبرره”.
وقال الرئيس نبيه بري أمام زواره أمس إن طريق الحوار بين “الحزب” و “المستقبل” سالكة وآمنة، ولم تتأثر بالقنص السياسي، مؤكداً أن القرارات التي تتخذ في جلسات الحوار ستنفذ، ومن بينها قرار إزالة كل العلامات والإشارات الحزبية في بيروت والمدن الأخرى والطريق الساحلية الى الجنوب والشمال وطريق المطار.
وأضاف: لقد أعطيت توجيهاتي إلى الجهات المختصة في “حركة أمل” للمباشرة فوراً في إزالة كل الأعلام والشعارات والصور العائدة الى الحركة من مناطق تواجدها، وبالفعل بدأت إزالتها أمس، برغم أن الموعد المقرر للمباشرة في التنفيذ هو الخميس.
ورداً على سؤال حول تعليقه على قول البعض إن الخطاب الأخير للسيد حسن نصرالله انعكس سلباً على مناخ الحوار بين “حزب الله” و “تيار المستقبل”، أجاب: ما قاله السيد نصرالله يندرج في إطار تعزيز مناعة لبنان في مواجهة أي عدوان إسرائيلي، وهذا الامر يجب ان يكون مصدراً للاطمئنان وليس للقلق.
الديار : حوار المستقبل ــ حزب الله دان إطلاق النار في المناسبات مجلس وزراء “مفخخ” وملف العسكريين “مكانك راوح”
كتبت “الديار”: رغم حيوية الحركة السياسية في البلاد أمس، لكنها بقيت “حركة من دون بركة” باستثناء تعليق اصحاب الشاحنات اضرابهم موقتا احتجاجاً على ردم الحوض الرابع بانتظار الاتصالات بين الافرقاء وما ستؤول اليه الاتصالات داخل مجلس الوزراء الذي يعقد اليوم جلسة “مكهربة” بملفات آلية عمل مجلس الوزراء والخلافات السياسية بعد عملية شبعا وملف موضوع العسكريين المخطوفين الذي يراوح مكانه حتى الآن وغيرها من الملفات المؤجلة والخلافية من جلسات سابقة.
كما ان زيارة رئيس دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو لم تحمل جديداً في الملف الرئاسي وهذا ما يوحي ان ظروف انتخاب رئيس للجمهورية لم تكتمل بعد.
وعلم ان الموفد الفرنسي جيرو لم يطرح خلال لقاءاته اي افكار جديدة للاستحقاق الرئاسي، ولم يحمل اي جديد وبالتالي فان طروحاته لم تتطور عن الافكار التي طرحها في زيارته لبيروت منذ 3 اشهر. كما ان جيرو اوحى بعد زياراته ان مواقف القوى اللبنانية من الاستحقاق لم تتبدل ايضاً وما زالت على حالها.
ولمس الرئيس نبيه بري خلال لقائه مع جيرو ان الموفد الفرنسي لا يحمل جديداً في الملف الرئاسي والامور “مكانك راوح”، لكن جيرو أكد للرئيس بري اهمية الحوار بين اللبنانيين وتحديداً بين حزب الله وتيار المستقبل وبدعم فرنسا له ومشيداً بدور الرئيس بري.
واشارت المعلومات الى انه لم يطرأ اي عنصر جديد، وليس هناك من شيء يوحي بأي تقدم. لكن جيرو أكد استمرار الدور الفرنسي لتذليل العقبات لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
فيما شجع الموفد الفرنسي خلال اجتماعه بالرئيس ميشال سليمان اللبنانيين على انتخاب رئيس وتبنى طرح الرئيس سليمان بضرورة لبننة الاستحقاق لجهة تأمين النصاب ووجوب تأمين التوافق الداخلي، لا سيما ان لا اجواء خارجية او اقليمية توحي بالحل.
وكشفت معلومات ان جيرو أكد ان مباحثاته تحظى بدعم فاتيكاني، وان الفاتيكان شجع فرنسا على الاستمرار بالجهود لانتخاب رئيس للجمهورية.
وكشفت معلومات لـ”الديار” ان الرئيس تمام سلام قد يلتقي وزير خارجية فرنسا فابيوس على هامش مؤتمر ميونيخ للاجئين الذي يعقد غداً بمشاركة الرئيس سلام.
انعقدت جلسة الحوار الخامسة بين “حزب الله” و”تيار المستقبل” مساء أمس في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بحضور المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن تيار المستقبل. كما حضر الجلسة الوزير علي حسن خليل.
وبعد الجلسة صدر البيان التالي:
استكمل المجتمعون النقاش حول عدد من النقاط بصراحة ومسؤولية، ورحبوا بالخطوات التنفيذية لازالة الصور والملصقات في بيروت وغيرها من المناطق.
وتابعوا التحضيرات المتعلقة باستكمال الخطة الامنية.
ومن جهة اخرى اكد المجتمعون رفضهم اطلاق النار في المناسبات كافة وعلى كل الاراضي اللبنانية، واياً كان مبرره.
وافيد ان الجلسة كانت هادئة لكن النقاش كان واضحاً وصريحاً وتطرق الى ما حصل الاسبوع الماضي بعد عملية مزارع شبعا كما تم النقاش في السجالات السياسية وعلم ان الجميع كانوا متفقين على معالجة التباينات بهدوء والحرص على استكمال الحوار.
وعن الحوار قال الرئىس نبيه بري امام زواره، ان الحوار سالك وآمن، وانه منتج ومستمر ولا يتأثر باي مواقف سلبية…
وقال “ان القرارات التي تتمثل في هذا الحوار تنفذ، مشيراً الى ان حركة امل باشرت امس بازالة الاعلام والصور والشعارات الحزبية في بعض مناطق بيروت، مع العلم ان التنفيذ الرسمي يبدأ غداً (اليوم).
عن خطاب السيد نصرالله قال بري: “كان السيد واضحاً في خطابه بقصد حماية لبنان في مواجهة اي اعتداء اسرائىلي وهذا يعزز مناعة لبنان في وجه العدو”.
أما على صعيد جلسة مجلس الوزراء اليوم، بسبب سفر الرئيس تمام سلام الى المانيا الخميس، وهي مفخخة بسلسلة من الملفات المطروحة على جدول الاعمال، وابرزها ملف الزواج المدني الذي أكد الوزير نهاد المشنوق أنه سيطرحه على طاولة مجلس الوزراء لاتخاذ موقف موحد من الملف بعد الانتقادات الذي تعرض لها. كما سيطرح الوزير بطرس حرب حصة البلديات من اموال الخلوي. لكن البارز ما كشفه وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ان الرئىس تمام سلام سيطرح تغيير آلية التصويت داخل مجلس الوزراء والعودة الى الآلية الاساسية للعمل الحكومي باستنثاء القضايا الميثاقية، مشيراً الى أن الخلاف واقع حكماً على تحديد ماهية الامور الميثاقية في ضوء الملفات المتراكمة في مجلس الوزراء على ربط الامور، غير “اننا نأمل التوافق على الآلية واقرارها لأن الشؤون الدولية، لا يمكن ان تستمر على هذا النحو”. ومن المتوقع ان يتم رفض هذا الطرح من قبل الاحزاب المسيحية في ظل عدم انتخاب رئيس للجمهورية. وندد الرئيس أمين الجميل بهذا الطرح واصفاً اياه بانه سيؤدي الى مضاعفات سلبية على الحكومة. كما ان الملف المتفجر ايضاً هو اعلان العديد من وزراء 14 آذار انهم سيطرحون ما حصل في بيروت من اطلاق نار بعد كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وتهديده بخرق 1701. وعلم ان وزراء 8 آذار اعدوا العدة للجواب على كل سؤال واستفسار من وزراء 14 اذار في هذا الملف.
بعد تعليق تحركهم لاكثر من شهر لاعطاء فرصة للحكومة والمسؤولين لايجاد حل لقضية ابنائهم العسكريين المخطوفين في جرود عرسال، عاود اهالي العسكريين تحركاتهم وزاروا امس النائب وليد جنبلاط الذي شرح لهم ما يقوم به من اتصالات. وأعلن الاهالي بعد اللقاء تصعيد تحركاتهم واعطاء مهلة 24 ساعة للمسؤولين والا فانهم سيقفلون كازينو لبنان.
وسيلتقي الاهالي مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم.
وكشفت مصادر مطلعة على اجواء المفاوضات بخصوص العسكريين المخطوفين وان عملية تبادل الشروط تسير ولو بشكل بطيء مع “داعش” عبر بعض الوسطاء وبالاخص عبر نائب رئيس بلدية عرسال احمد فليطي. واشارت الى ان تنظيم “داعش” تقدم ببعض شروطه في الاونة الاخيرة، وبين ما طلبه اطلاق سراح ثلاث نساء موقوفات في سجن رومية بينهن مطلقة زعيم التنظيم سهى الدليمي وعلا عقيلي وجمانة حميد بالاضافة الى اطلاق سراح عدد من الاسماء الارهابية. لكن من غير المحكومين او ما يسمى بالرؤوس الارهابية، كما انه لم يطلب اطلاق سراح موقوفات في سوريا. واوضحت المصادر ان التواصل عبر الوسطاء مع “جبهة النصرة” لا يزال في مرحلة بدائية لم تبلغ رفع ما تريده من اسماء لاطلاق سراحهم. وقالت ان “النصرة” لا تزال تماطل في تحديد ما تريده من شروط.
لكن معلومات اكدت ان لا جديد في ملف العسكريين والشروط قديمة ولكن لم يحصل اي شيء جدي يوحي بحل قريب.
الأخبار : “أكثر الجلسات جدية” في عين التينة برّي: الحوار سالك وآمن
كتبت “الأخبار”: لم تكن جلسة الحوار الخامسة في عين التينة أمس كسابقاتها. عمليّة شبعا وخطاب الأمين العام لحزب الله السّيد حسن نصرالله، أضفيا جوّاً جديداً على الحوار بين الحزب وتيار المستقبل
وصفت مصادر مطلعة جلسة الحوار الخامسة بين حزب الله وتيار المستقبل، أمس، بـ “العادية والإيجابية”، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أنها “أكثر الجلسات جديّةً”. وأوضحت أن “وفد المستقبل لم يكن مرتاحاً في بداية الجلسة، وأصر على فتح مواضيع تمّ تداولها في الجلسات الأولى، بينها سرايا المقاومة والخطّة الأمنية وتنفيس الاحتقان”. وأشارت إلى أن “الوفد وجّه انتقادات لخطاب نصرالله الأخير، ووجّه أسئلةً عن الضمانات بعدم وقوع حرب جديدة كالتي حصلت في 2006”. وتابعت المصادر أن “موضوع إطلاق النار في الهواء أخذ حيّزاً واسعاً، وأكد وفد حزب الله أن نصرالله حرّم إطلاق النار في الهواء في أي مناسبة، وعلى القوى الأمنية مطاردة الفاعلين”. ولفتت الى أنه “تمّ الاتفاق على مسألة إزالة الرايات والشعارات الحزبية”.
وبعد الجلسة، صدر بيان عن المجتمعين أشار إلى أن الجلسة حضرها “المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن تيار المستقبل، كما حضر الجلسة الوزير علي حسن خليل”. وأكد البيان أن “المجتمعين رحبوا بالخطوات التنفيذية لإزالة الصور والملصقات في بيروت وغيرها من المناطق، وتابعوا التحضيرات المتعلقة باستكمال الخطة الأمنية. وأكدوا رفضهم إطلاق النار في المناسبات كافة وعلى كل الأراضي اللبنانية أياً كان مبرره”.
بدوره، طمأن الرئيس نبيه برّي أمام زواره إلى أن “الحوار سالك وآمن”. وأشار إلى أنه “كان يجب أن يُقرأ خطاب السيد حسن جيّداً، لأنه شكّل مناعة للبنان”. وأكد أن حملة إزالة الشعارات الحزبية من بيروت ستبدأ غداً، مشيراً إلى أنه “بدأنا بإزالة شعارات ورايات حركة أمل من العاصمة، قبل بدء الحملة”.
غير أن الإيجابية لم تنسحب على بيان كتلة المستقبل بعد اجتماعها الدوري أمس، ولا على الكلام الذي صدر عن النائب أحمد فتفت مساءً. إذ انتقد بيان الكتلة “تعاطي حزب الله مع تكرار ظاهرة إطلاق النار”. ورأت الكتلة أن “كلام نصرالله الذي اعتبر فيه أن قواعد الاشتباك مع العدو الإسرائيلي قد سقطت، يعبر عن موقف متفرد ومتسرع، ويعتبر تخلياً عن قرارات دولية وتحديداً القرار 1701”. بدوره، قال فتفت إن “الواضح أن حزب الله غير مستعد لتقديم أي شيء في الحوار، وحتى ولو قدم شيئاً يتراجع عنه”. وبدا لافتاً انتقاده برّي، إذ أشار إلى أن “بري شريك للحوار وليس راعياً له”، وقال: “لديه ميليشيا وهو جزء من المفاوضات مع حزب الله، ونصف الصور والشعارات الموجودة في بيروت للرئيس بري”.
من جهة أخرى، بدأ مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو، جولة على المسؤولين اللبنانيين للبحث في ملفّ الرئاسة اللبنانية، استكمالاً للزيارات التي قام بها الموفد الفرنسي إلى بيروت وطهران والرياض قبل شهرين. وزار جيرو أمس الرئيس نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام، وزير الخارجية جبران باسيل، وزير الحكومة السابق نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان. وقال ميقاتي بعد اللقاء: “شعرت بالجدية والعمل الكبير الذي تقوم به دولة فرنسا نحو خطوات تفضي إلى انتخاب رئيس جديد للبنان”. ويزور جيرو اليوم مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمّار الموسوي في مكتبه، ومن المتوّقع أن يزور النائب وليد جنبلاط .
وفي سياق آخر، زار وفد من أهالي العسكريين المختطفين جنبلاط في منزله في كليمنصو، على أن يزور الوفد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم اليوم. وقال والد العسكري المخطوف وائل حمص: “سنعطي الحكومة مهلة 24 ساعة”.
البناء : التدخل السعودي ومطفأة بري ينجحان بحماية الحوار بين حزب الله و”المستقبل” فضيحة السنيورة: استدراج المقاومة لكشف الغموض حول الـ1701 الأردن يشتعل غضباً لحرق الكساسبة ويسبق لبنان بإعدام المحكومين
كتبت “البناء”: استقطب إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة اهتمام العالم، واللبنانيون منهم، لوحشية الإعدام من جهة، ولجهة أخرى أضافها شعور اللبنانيين بالغيرة من الأردن، بعدما بدا أنّ اتجاه الغضب الشعبي والرسمي أنتج خطوات فورية تمثلت بالاتجاه إلى تنفيذ أحكام الإعدام المؤجلة بحق إرهابيين من “القاعدة”، يهمّ “داعش” أمرهم، لإنشاء توازن ردع يمنع “داعش” من الاستخفاف بالأرواح التي تقع رهائن بين أيديها، بينما اللبنانيون ينتظرون على جمر القلق مصير رهائنهم، وينتظر سكين الموت هؤلاء الرهائن، وربما يكون من تداعيات التأثر بالمشهد الأردني ما قاله أمس تلميحاً أحد آباء العسكريين المخطوفين عن نية الانتقال إلى أخذ رهائن من رعايا الدول المتورّطة برعاية الخاطفين، وبعض أهالي العسكريين يتساءل لماذا لا تضع الحكومة مجرّد التهديد بالتوقيع على أحكام الإعدام النافذة بحق الإرهابيين المحكومين، على الطاولة للمفاوضة لضمان حياة الرهائن اللبنانيين ريثما يتمّ التوصل إلى حلّ تفاوضي يؤدّي إلى الإفراج عنهم.
ولولا الحدث الأردني مساء أمس لبقيت أنظار اللبنانيين مشدودة فقط إلى ما يجري في الجلسة الخامسة للحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، في ضوء ما بدا أنه خطة تصعيد يقودها الرئيس فؤاد السنيورة ضدّ مواقف حزب الله وأمينه العام، بالوقائع والمواقف التي نتجت من عملية مزارع شبعا.
جاء الموقف السعودي الذي عبّر عنه السفير علي عواض عسيري في صحيفة “الحياة”، والمساحة والسياق اللذان خصصتهما الصحيفة التي تُرسم سياساتها في الرياض لمقال عسيري، إضافة إلى الصلة المميّزة التي تربط عسيري بولي العهد الجديد الأمير مقرن بن عبد العزيز، ليقول إنّ كلام عسيري عن أهمية الحوار، رسالة شديدة اللهجة ضدّ من يسعون إلى نسفه، والمكان هنا ليس للتحليل، فيبدو أنّ السعودية استشعرت وجود خطة لنسف الحوار، وأرادت استدراكها برفع الصوت سريعاً، ونفض يدها من المتورّطين، ومنعهم من الإيحاء أنهم ينقلون غضبها أو عتبها.
الموقف السعودي الساعي لحماية الحوار بين “المستقبل” وحزب الله، كجسر عبور للحوار بالإيجابية المنتظرة منه، ودوره في تخفيف الاحتقان المذهبي، وصولاً إلى اللحظة المناسبة للحوار بين الرياض وطهران، تلاقى في منتصف الطريق مع مساعي رئيس مجلس النواب نبيه بري لحماية الحوار من التخريب، فنجت الجلسة الخامسة من لغم السنيورة.
هبط سقف السنيورة مع الموقف السعودي من السعي إلى نسف الحوار، ورفع منسوب التوتر، إلى سقف آخر هو محاولة إحراج حزب الله لاستصدار موقف ينهي سرّ الغموض الذي أراده السيد حسن نصرالله تجاه القرار 1701، الذي تجاهله كلياً في خطابه لدى الحديث عن سقوط قواعد الاشتباك، وصارت خطة السنيورة أن يلاحق ممثلوه في الاجتماع ممثلي حزب الله بالقول نريد أن نسمع جواباً على سؤال محدّد، هل أنتم مع القرار 1701 أم تعتبرونه قد سقط مع الإعلان عن سقوط قواعد الاشتباك، وانتهى الاجتماع بتأكيد إدانة إطلاق النار ابتهاجاً وحزناً في المناسبات وتأييد الخطط الأمنية ونزع الملصقات من بيروت وسائر المناطق من دون أن يروي السنيورة غليله بالجواب المنتظر لينقله إلى من طلبه منه، حيث القلق أميركي بامتياز على “إسرائيل”، والسنيورة يجاهر بأنّ أميركا الصديق الوفي للبنان، والأميركي لن يبخل على “إسرائيل” بالجواب، سواء كان نعم سقط القرار فتعلن الحرب السياسية والإعلامية على المقاومة ويقودها السنيورة بتهمة عبث المقاومة بالاستقرار، أو جاء الجواب لا لم يسقط القرار فتطمئن واشنطن لتطمئن تل أبيب، ويعرف نواب “المستقبل” ورئيس كتلتهم أنّ الحكومة اللبنانية هي الجهة المطلوب منها موقف واضح من القرار، وهي قامت بواجبها وأعلنت مجدداً تمسّكها به وفيها ممثلون عن حزب الله لم يعترضوا، فلماذا الإصرار على حرمان المقاومة من غموض موقفها خارج الحكومة ولو كان في هذا ما يريح “إسرائيل”؟
بقي القلقان الأميركي و”الإسرائيلي”، واستمرّ الحوار، وفشل السنيورة، واستمرّ الغموض، وصار السؤال لماذا لا تسأل الحكومة عن الخروقات “الإسرائيلية” للقرار 1701 وهي بالآلاف، ولماذا تسأل المقاومة التي يجمع العالم على أنها بعمليتها الأخيرة لم تصب بشعرة القرار 1701، وتطابقت مع كلّ معاييره وضوابطه، لكن هل المطلوب إذا ارتكبت “إسرائيل” أي حماقة عدوانية مؤلمة أن تتعهّد المقاومة بأنها لن تستعمل ترسانتها الصاروخية من الأراضي اللبنانية لتمطر منشآت العدو ومستوطناته بالصواريخ، عبر القول إنها متمسكة بالقرار 1701، وهل يجب أن تعلن تمسكها به ليطمئن السنيورة أنّ بمستطاعه مساءلتها عن كيفية جلب المزيد من السلاح والقرار ينص على منع دخول السلاح؟
النهار :54 عقد زواج مدنياً أمام مجلس الوزراء جيرو لحماية لبنان من الانزلاق إلى الحروب
كتبت “النهار”: أبرز البنود على طاولة مجلس الوزراء اليوم الزواج المدني المعقود في لبنان. حالياً ثمة 54 عقد زواج مدنياً على الاراضي اللبنانية، نفذ الكاتب العدل جوزف بشارة منها وحده نحو 27 عقداً علقت في أروقة وزارة الداخلية التي امتنعت عن تسجيلها. وبعد جدل أصاب بسهامه وزير الداخلية نهاد المشنوق، قرر الاخير “طرح موضوع إجراء الزواج المدني في لبنان وتسجيله في وزارة الداخلية على مجلس الوزراء غداً (اليوم) لاتخاذ القرار المناسب بهذا الشأن”، كما جاء في بيان صدر عن مكتبه أمس.
واستغرب وزير الداخلية السابق المحامي زياد بارود في حديث الى “النهار” العودة إلى نقطة الصفر بالنسبة إلى تسجيل الزيجات المدنية المعقودة في لبنان. فقد تم تسجيل سبعة منها حتى الآن، استناداً إلى رأي الهيئة الاستشارية العليا في وزارة العدل. وتساءل: “كيف يعقل أن يعامل أزواج خضعوا للنظام القانوني ذاته معاملة مختلفة بل متناقضة؟ أليس الحكم والإدارة استمرارية؟ إن عدم صدور تشريع ينظّم الزواج المدني (وهو ما نتمنّى حصوله) لا ينزع عن عقود الزواج المبرمة مدنياً في لبنان قانونيتها، ما دامت لا تخالف النظام العام اللبناني”.
وقال الكاتب العدل جوزف بشارة لـ”النهار” إن هذا الملف انساني وقانوني. انسانياً، لا نستطيع اسقاط حق أي شخص في الزواج. وقانوناً، هؤلاء الاشخاص مارسوا حرية اعتقادهم وبعضهم شطب قيده الطائفي أي شطب الإنتماء الإداري الى الطوائف، “لذا فهم حكماً ملزمون الزواج المدني ولا امكان لتسجيل أي زواج آخر. اذاً، وفق حيثيتهم القانونية لا يخضعون لاجراءات الطوائف”.
المستقبل : “الآلية” على طاولة مجلس الوزراء اليوم.. وأجواء ملف العسكريين “لا تزال إيجابية” حوار 5: جولة “دسمة” واقية من الرصاص
كتبت “المستقبل”: لأنّ تنفيس الاحتقان المذهبي والطائفي غايةٌ ستبقى منشودة إن لم يُصر إلى اقتران الأقوال والنوايا الحسنة بالأفعال والأعمال الملموسة، كان لا بد من المسارعة إلى إعادة تصويب البوصلة باتجاه نقطة التقاء جدّية ومجدية حول السبل الآيلة إلى تحقيق هذه الغاية الوطنية من خلال استعراض الأحداث المؤججة للاحتقان في الآونة الأخيرة وطرحها بمنتهى الوضوح والمسؤولية على طاولة الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” في عين التينة. ومن هذا المنطلق وصفت مصادر رفيعة في التيار جولة الحوار الخامسة أمس بـ”الدسمة”، مؤكدةً لـ”المستقبل” أنّ النقاش الذي دام على مدى أربع ساعات كان “غاية في العمق والصراحة وتناول مجمل المستجدات والتحفظات المتصلة بالاستقرار على الساحة الداخلية، من استنكار واقعة إطلاق الرصاص والقذائف في بيروت إلى إثارة القضايا والوقائع الأخرى ذات الأبعاد الاستراتيجية وطنياً”. وأوضحت المصادر أنه بنتيجة النقاشات المعمّقة حول وجوب اتخاذ القرارات والخطوات الواقية للبنانيين “تقرر إدراج رفض المجتمعين الصريح والواضح في البيان لظواهر إطلاق النيران تحت أي ظرف كان على مستوى كل المناطق”.
اللواء : مصارحة في عين التينة: إطلاق النار وضرب الإجماع لا يخدمان أهداف الحوار السيسي للحفاظ على دور لبنان المميز .. وسلام غداً في ميونيخ
كتبت “اللواء”: لم تكن أصداء اعدام تنظيم “داعش” الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً، بعيدة عن التفاعلات اللبنانية، بالنظر إلى الترابط، ولو على نحو متباين، مع الجنود والامنيين اللبنانيين المأسورين لدى التنظيم وجبهة “النصرة” فقط، بل خشية اقدام “داعش” على اعدام بعض الجنود، الأمر الذي تنبه له اهاليهم واستأنفوا تحركاتهم، على ان يلتقوا اليوم المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بحثاً عن معلومات قليلة تُطفئ نار المخاوف لديهم من أي تطورات سلبية.
وتخوف مصدر متابع للملف المتعلق بمفاوضات الأسرى ان إحراق الطيار الأردني بعد اعدام الرهينة الياباني الثاني أعاد قضية العسكريين اللبنانيين إلى نقطة الصفر، مفرقاً بين المفاوضات الجارية مع جبهة “النصرة”، والاتصالات المتعثرة مع “داعش”.
الجمهورية : برّ ي: طريق الحوار سالكة وآمنة… وجيرو شجّعه لملاقاة التوافقات
كتبت “الجمهورية”: إنشغلَ العالم الدولي والعربي بإعلان “داعش” مساء أمس في شريط مصوّر، إعدامَ الطيّار الأردني معاذ الكساسبة حَرقاً، وتصويره حيّاً يَحترقُ حتّى الموت، فتسارعَت ردّات الفعل المندّدة بهذا العمل الوحشي والجبان، وتوَعَّد الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني “داعش” بمضاعفةِ يقظة التحالف الدولي وتصميمه لضمان هزيمتها الكاملة، وأصدرَ توجيهاته إلى الجهات المعنية ببذلِ قصارى الجهد للعثور على الرهائن المحتجَزين لدى “داعش”. أمّا الأردن فأكّد مقتلَ الكساسبة على يد “داعش” في 3 كانون الأوّل الماضي، وقال “إنّ دمَه لن يذهب هدراً وإنّ الردّ سيكون مزلزلاً وقوياً وحازما”. وأشارت “وكالة الصحافة الفرنسية” إلى أنّ الأردن سينفّذ حكمَ الإعدام بالانتحارية ساجدة الريشاوي فجرَ اليوم.