من الصحافة البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم التحول في الرأي العام الغربي تجاه السعودية ، فقد دعت صحيفة “فاينانشال تايمز الغرب إلى تشجيع ملك السعودية الجديد على العمل من أجل وقف تصدير الفهم المتشدد للإسلام وانتهاكات حقوق الإنسان.
وتحدثت “الغارديان” عن رفض طلب قطري لبناء قصر في لندن، كان يتوقع أن تتجاوز قيمته 300 مليون دولار.
دعت صحيفة “فايننشال تايمز” في افتتاحيتها ، الغرب إلى تشجيع ملك السعودية الجديد على العمل من أجل وقف “تصدير الفهم المتشدد للإسلام وانتهاكات حقوق الإنسان”، مشيرة إلى أن الرأي العام في الغرب تجاه المملكة السعودية يصبح “أكثر رفضا وانتقادا”.
وتحدثت الصحيفة عن “تملق مبالغ فيه” اتسم به رد فعل الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث ترأس الأول وفدا من كبار المسؤولين الأمريكيين السابقين والحاليين للتعزية ولقاء الملك الجديد ونكّست الحكومة البريطانية الأعلام المرفوعة على مقراتها حدادا على الملك الراحل.
وقالت الصحيفة إن الكثيرين في الغرب يرون أن ما فعلته الحكومتان الأمريكية والبريطانية “مثير للغثيان”، إذ بدأت السعودية مؤخرا جلد مدون 1000 جلدة لـ”انتقاده النظام”.
وأضافت أن بريطانيا وأمريكا ربما تعتبران السعودية “ترسا مهما” في الحرب ضد تنظيمي “القاعدة” و”الدولة الإسلامية”، وهي رسالة تستخدم في تبرير بيع الأسلحة إلى الرياض.
لكن الزعماء الغربيين يقللون من الأسلوب الذي تساهم من خلاله السعودية في تفاقم مشكلة الإسلاميين من خلال استثمار مليارات الدولارات في تصدير المذهب الوهابي المتشدد حول العالم، وهو ما يطغى على فهم أكثر اعتدالا للإسلام، بحسب “فايننشال تايمز”.
واختتمت الصحيفة المقال بالتأكيد على أن ما يبديه الغرب من “مودة دبلوماسية” تجاه السعودية سيتعذر قريبا الاستمرار فيه ما لم يقدم بيت آل سعود على التغيير.
وتحدثت صحيفة “الغارديان” في تقرير لها حول خطط لإنشاء قصر قطري في العاصمة البريطانية كان يتوقع أن تتجاوز قيمته 300 مليون دولار. يعتقد أن القصر كان سيبنى لأمير قطر الحالي أو سلفه وإحدى زوجاته.
وقالت الصحيفة إن العائلة الحاكمة في قطر كانت تأمل أن تحول قصرين مدرجين على قائمة الفئة الأولى من المباني الأثرية البريطانية داخل نطاق حديقة ريجينت بارك الشهيرة إلى قصر فخم به 17 غرفة نوم و14 ردهة وأربع غرف للطعام وحمام سباحة ورواق للتدخين وسينما.
وأضافت أن التصميمات الأولية تشر إلى أن القصر كان سيبنى من أجل الأمير القطري الحالي أو لسلفه وواحدة من زوجاته.
لكن المسؤول المعني في مجلس مدينة ويستمنستر رفض طلب بناء القصر، مبررا ذلك بقضية تهم الملايين من البريطانيين وهي قلة المنازل، وفقا لما ذكرته “الغارديان”.
وبحسب الصحيفة، فقد حاول الوكلاء تجنب هذه العقبة من خلال عرض دفع أكثر من مليون و200 ألف دولار نقدا لصندوق الإسكان التابع لمجلس مدينة ويستمنستر.لكن المسؤول المعني قال إن ذلك غير مسموح به. وبيع القصران للقطريين مقابل أكثر من 180 مليون دولار عام 2013.