بيان منبر الوحدة الوطنية
عقدت الأمانة العامة لمنبر الوحدة الوطنية اجتماعها الأسبوعي في مركز توفيق طبارة وصدر على الأثر البيان الآتي:
يتقدم منبر الوحدة الوطنية بأحرّ التعازي الى ذوي شهداء الجيش مكبراً تضحياتهم الجسام ويرى المنبر أن لبنان يدفع خسائر كبيرة وعبثية من خيرة أبنائه العسكريين الذين يقاومون باللحم الحيّ وبالقليل من الإمكانيات من أجل حمايتنا من الإرهاب التكفيري .
ويرى المنبر أن الجيش يشيّع كل يوم شهداء الوطن يذهبون فداءنا كي نبقى نحن أحياءً وكي يبقى لنا وطن أسمه لبنان ، وهذا ما لا يريده أعداؤنا . وفي هذا السياق يذكّر المنبر خطباء الظرف أن جنودنا المغيّبين ليسوا أسرى ، كما يصرّح به البعض ، بل مخطوفون من قبل إرهابيين تكفيريين لا ينفع معهم حوار أو مفاوضة أو لغة العقل والمنطق .
ويسأل المنبر المسؤولين عن مصيرنا من طغمة حاكمة على مختلف مستوياتها ؟ ماذا يؤخّر تسليح جيشنا الوطني والمال بات موجوداً منذ 13 شهراً والعمولات محفوظة ومفروضة من الجانب الفرنسي عبر قنواته الرسمية والأطراف اللبنانية ” معمول حسابها ” وكلها ينطبق عليها أبسط معايير الفساد الكبير ؟ ويعتبر المنبر أن كلّ من ساهم ويساهم في تأخير تسليح الجيش ، من أي مصدر كان ، يقع عليه جرم التفريط بمصير الشعب والوطن ، فيما تتعاظم الغزوات الإرهابية التكفيرية كل يوم على مواقع الجيش وقوى الأمن ، لا سيما وأن إيران كانت قد عرضت توفير كل مستلزمات تعزيز تسليح الجيش بشكل مجاني وفوري.
وعلى صعيد آخر ، أسف منبر الوحدة الوطنية لما وصلت إليه الأمور في رابطة أساتذة التعليم الثانوي ، حيث إجتع أطراف وأحزاب الطبقة السياسية في معركة موحدة ضد رابطة مستقلة دافعت بقوة عن المطالب المشروعة والمحقة لموظفي القطاع العام ، وإتفقت على تهميش كل رأي مستقل وإطار عابر للطوائف وغير خاضع لإرادة الأحزاب والزعامات الطائفية .
وفي هذه المناسبة ، يرى المنبر أن تحكم الزعامات الطائفية بشؤونه كافة ، من المواقف السياسية والسياسة الخارجية الى الأمن ومن التعيينات الى الصفقات الكبرى من هاتف ونفايات وغاز الى لقمة عيش المياومين والسلسلة وحتّى ما يقرر في الحوض الرابع والحبل على الشهوات . الأمر الذي يؤدي الى يأس الشعب اللبناني من قيام لبنان المنشود
وعلى الصعيد العام أيضاً ، يدين المنبر المسؤولين المعنيين على إختلاف إنتماءاتهم على عجزهم في إدارة شؤون البلاد وفي مقدمّها إنتخاب رئيس للجمهورية ملاحظاً التغيّرات التي حصلت مؤخّراً في كلّ من اليونان وزامبيا وأفغانستان وأوكرانيا وتونس وأكثرها يشهد ظروفاً أمنية أصعب من ظروف لبنان الذي يبتدع الحجج لإدامة الشغور والتمديد والعجز العام ، المالي والإداري معاً ، ويرفض المنبر أن تباع سياستنا ومعها هناء عيشنا وبالتالي كراماتنا في المزادات المحلية والإقليمية والدولية .