من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : معادلة “عين الحلوة”: تسليم المطلوبين أو تعطيلهم تفاهم عين التينة ـ الرابية: النفط.. واستعادة الجنسية
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية، لليوم التاسع والأربعين بعد المئتين على التوالي.
الارجح، ان كثيرين من النواب لم يتنبهوا الى ان اليوم هو موعد الجلسة الثامنة عشرة لانتخاب رئيس الجمهورية، ما دام لم يطرأ بعد أي معطى جديد من شأنه أن يجعل انتخاب الرئيس ممكناً.
وحدها الحوارات تبقى حتى إشعار آخر هي “البدل عن ضائع”، من عين التينة التي تواكب لقاءات “حزب الله” و”تيار المستقبل”، الى الرياض التي جمعت ميشال عون وسعد الحريري، مروراً بالمتن حيث تعقد الاجتماعات التحضيرية للقاء المرتقب بين عون وسمير جعجع.
وفي ظل هذا المناخ الداخلي، التقى الرئيس نبيه بري أمس وزير الخارجية جبران باسيل، في عين التينة، لمدة ساعة ونصف الساعة تقريباً.
وعلمت “السفير” أنه تم خلال هذا اللقاء المطول إنجاز تفاهم بين بري وباسيل حول ملفين حساسين، كانا قد شكلا في بعض جوانبهما مادة خلافية بين رئيس المجلس والعماد عون، خلال الفترة الماضية، وهما ملف النفط وقانون استعادة الجنسية اللبنانية.
وقالت مصادر مطلعة لـ “السفير” إن الاتفاق المنجَز يمكن أن يكون قاعدة تأسيسية لعلاقة منتجة بين بري وعون، على المدى الطويل.
وفي معلومات المصادر، أن بري وباسيل تمكّنا من تجاوز التباينات التي كانت موجودة بين عين التينة والرابية حول تفاصيل تتصل بتلزيم البلوكات النفطية وترسيم الحدود البحرية، وتوصّلا الى مقاربة مشتركة لهذا الملف على قاعدة “عدم جواز الاستمرار في إضاعة الوقت وهدر الفرص، وضرورة حماية الثروة النفطية من الأطماع الإسرائيلية، ووجوب إطلاق المزايدة للتلزيم وفق شروط تضمن نجاحها، وأهمية الحفاظ على حقوق لبنان في البلوكات، وضرورة التعامل مع الملف النفطي انطلاقاً من بُعده الوطني ومن مردوده الشامل الذي يطال الجميع وليس على اساس انه مادة للخلاف بين فريق وآخر”.
أما في ما يتعلق بقانون استعادة الجنسية، فقد أوضحت المصادر أنه تم التوافق حوله على اساس ان هذا الموضوع “يخص كل الاغتراب، وجميع اللبنانيين من مسيحيين ومسلمين، الى جانب كونه مطلباً مسيحياً مزمناً”. وقد أبدى بري تفهماً للقانون من الناحيتين الوطنية والاغترابية، مؤكداً أنه سيسلك طريقه التشريعية.
ومع عودة عون من السعودية حيث التقى الرئيس سعد الحريري على هامش التعزية بوفاة الملك عبدالله، قالت أوساط مقربة من عون لـ “السفير” إن زيارته الى الرياض هي من حيث المبدأ مناسبة اجتماعية للتعزية، لكنها لا تخلو في الوقت ذاته من الدلالات التي تؤشر الى كسر الجليد الذي كان يكسو العلاقة بين عون والقيادة السعودية، من دون أن يعني ذلك الذهاب بعيداً في الاستنتاجات السياسية.
ولفتت الاوساط الانتباه الى ان عون حظي باستقبال حار من القيادة السعودية التي تعاطت معه ومع الوفد المرافق بكثير من الاحترام والودّ.
وعُلم ان المسؤولين عن البروتوكول تعمّدوا على ما يبدو أن يجلس الرئيس سعد الحريري الى جانب عون، في قاعة تقديم التعازي، الأمر الذي أفسح المجال امام حصول تشاور سياسي بين الرجلين.
أمنياً، تحوّل مكان وجود الارهابي الفار شادي المولوي الى “أحجية”، وسط تضارب في المعطيات المتوافرة لدى الاجهزة المختصة. إذ تصرّ مخابرات الجيش على انه لا يزال متوارياً في مخيم عين الحلوة وأنه انتقل من حي حطين الى حي التعمير، بينما يُصرّ فرع المعلومات على ان المولوي أصبح في جرود عرسال مع “جبهة النصرة”، كما أكد ايضاً وزير الداخلية نهاد المشنوق في تصريح له أمس.
ويطرح هذا التباين في التقديرات، والذي خرج الى العلن، تساؤلات حول واقع التنسيق بين الأجهزة الأمنية المفترض بها أن تصل الى أعلى مستوى من التعاون المتبادل في هذه المرحلة الحساسة، التي تخاض فيها معركة مصيرية في مواجهة الإرهاب، وليس الانزلاق الى أي شكل من أشكال التجاذب.
وفي سياق متصل، قالت مصادر أمنية واسعة الاطلاع لـ “السفير” إن الضغط الذي مارسته الدولة اللبنانية، سواء عبر مخابرات الجيش في الجنوب او عبر الموقف السياسي الرسمي، أفضى عملياً الى تحويل مخيم عين الحلوة من ملاذ آمن لمطلوبين خطيرين الى مستودع لفارين تراجع دورهم.
وأشارت المصادر الى ان الفصائل الفلسطينية “التقطت” رسالة الدولة اللبنانية وهي أن بقاء المخيم مستقراً وهادئاً يتطلّب منع استخدامه كمنطلق للأعمال الإرهابية التي تهدد الاستقرار اللبناني، مع ما يستوجبه ذلك من ضغط للفصائل على المطلوبين لتعطيل مفعولهم، إذا كان تسليمهم جميعاً متعذراً في الوقت الحاضر.
الى ذلك، أفيد أن الجيش أوقف الجزائري (ي.غ.) على حاجز شدرا في عكار، لانتمائه الى تنظيم إرهابي مسلح وسُلم الى الجهات المختصة للتحقيق معه.
الديار : أزمة الكازينو الإدارية دخل فيها السياسيون لمصالح شخصية وانتخابية
كتبت “الديار”: منذ فترة، وشركة انترا المالكة للاكثرية في كازينو لبنان، وهو شركة مساهمة لبنانية، تدرس اوضاع الكازينو في منطقة المعاملتين في كسروان. وهو مرفق حيوي وتاريخي تمت اقامته في المنطقة المسيحية في لبنان، لان اكثرية الدول العربية اسلامية تمنع اقامة كازينوهات فيها. وجرى القرار على اساس تأليف لجنة من مدققي حسابات ومتخصصين في الطاقة البشرية درسوا وضع كازينو لبنان، ووضعوا اسساً للعمل فيه على قاعدة من يغيب عن العمل، وعلى قاعدة الانتاجية دون تحديد الاسباب، وذلك في ظل شركة دولية لتدقيق الحسابات. واثر ذلك، وبعد تطبيق معايير العمل والحضور والانتاج، ومع الاخذ بعين الاعتبار تثبيت الموظفين الذين كانوا في شركة ابيلا في كازينو لبنان، ظهرت لائحة ناتجة من دراسة، مؤلفة من 191 اسماًَ. ولم يتم النظر في الاسماء على قاعدة سياسية او انتقامية او غيرها، بل جاءت اللائحة تتمة لدراسة الشركة الدولية لجهة حضور الموظفي والغائبين وغيرهم.
واثر ذلك، قام مجلس ادارة كازينو لبنان بابلاغ الموظفين بان لهم تعويضاً يحصلون عليه مع اضافات اخرى. وبالنسبة للموظفين المرضى، يبقى كازينو لبنان يؤمن لهم الطبابة، بعدما دخلت الامور السياسية على خط العملية الادارية في كازينو لبنان، من مراجع كبرى ووزراء ونواب وضباط لهم اقارب من الموظفين المعروفين دخلوا على الخط ووقفوا في وجه القرارات الادارية لشركة انترا ومجلس ادارة كازينو لبنان. وتم قطع الطريق الى كازينو لبنان من قبل الموظفين المصروفين، وصدرت تصريحات سياسية ضد القرار الاداري الصادر عن مجلس ادارة كازينو لبنان، طبعاً بالتنسيق مع شركة “انترا” المالكة للاكثرية في اسهم كازينو لبنان.
الآن الامور على صراع بين العملية الادارية والتدخل السياسي من المراجع النافذة والنواب ووزراء وضباط.
وكازينو لبنان له فائدة كبرى بالنسبة لمنطقة كسروان – الفتوح، لانه يجعل السياحة الخليجية والعربية في ايام الاستقرار تأتي الى المنطقة، فيرتادون كازينو لبنان ويقيمون في الفنادق القريبة منه.
الموظفون المصروفون يقولون انهم ظلموا، ومجلس ادارة الكازينو يقول انه طبّق قانون العمل مع تعويضات، ووصلت هذه التعويضات الى 11 مليون دولار، فهل تتم العملية الادارية ام ينتصر عليها النافذون والنواب وبعض الضباط وبعض الوزراء وبعض المراجع السياسية؟ علماً ان شركة انترا سبق وقامت بعملية ادارية في طيران الشرق الاوسط، ونجحت في ذلك بالتنسيق مع مصرف لبنان، واصبحت شركة طيران الشرق الاوسط شركة تنقل اللبنانيين ومن الشركات الجوية العربية الاقوى والعمل منتظم فيها، فماذا سيحصل في كازينو لبنان؟
الأخبار : خلاف حكومي على رفع عديد قوى الأمن
كتبت “الأخبار”: يشكل رفع عديد قوى الأمن الداخلي إلى 40 ألف عنصر البند الأبرز على جدول أعمال مجلس الوزراء غداً. غير أن الحيثيات السياسية والأمنية للمشروع، وتأمين كلفته المالية، وتوافق القوى السياسية عليه، تشكّل الجزء الأصعب في مسار البحث فيه وإقراره، أو تأجيله إلى جلسة لاحقة.
وينص البند 24 من جدول الأعمال على “مشروع مرسوم بتعديل الملحق رقم 2 المرفق بالمرسوم رقم 1460 تاريخ 15/7/1991 (تحديد تسمية القطعات وجدول العديد العام لقوى الأمن الداخلي)، لجهة زيادة عديد قوى الأمن ليصبح 40 ألفاً، بدلاً من 29495”.
مصادر وزارية في 14 آذار قالت إن “هذا البند متفق عليه سابقاً، وقد سبق أن قسم العدد إلى قسمين، الأول جرى قبول طلبات 4000 آلاف عنصر في قوى الأمن الداخلي و1500 عنصر في الأمن العام عام 2014 ، وهم يجرون امتحاناتهم حالياً، وسيستكمل تنفيذ القسم الثاني من الخطة لعام 2015 لتطويع 4000 عنصر في قوى الأمن و500 من الأمن العام”.
من جهتها، تنفي مصادر وزارية في قوى 8 آذار أن يكون هذا البند متّفقاً عليه سابقاً، وتلفت إلى أن “المشكلة في زيادة العديد ليست مالية فحسب”. وتسأل: “لماذا رفع العديد إلى 40 ألفاً؟ وما هي مهمة قوى الأمن الداخلي؟ هذا يشبه بناء جيش جديد”. وتقول المصادر إن “المشكلة المالية في البند تتعدّى مسألة تخصيص رواتب للعناصر الجدد، بل تتعلّق برفع عدد الضبّاط والإداريين مع حساب خدماتهم، وتوسيع الثكنات ومصاريف المهمات، وتطوير البنية التحتية في المراكز. هذا مشروع مكلف”. وتشير إلى أن “الدولة لا تستطيع في الجانب المالي احتمال هذا الأمر”، لافتةً إلى قرار تطويع 12 ألف عسكري الذي اتخذ قبل أشهر، وتوزّعوا كـ5 آلاف عنصر في قوى الأمن، و5 آلاف في الجيش و500 أمن عام و500 أمن دولة، “حتى الآن لدينا مشاكل في تأمين المال اللازم لهم”.
بدورها، أشارت مصادر وزارية في تكتل التغيير والإصلاح إلى أن “هذا البند يحتاج إلى درس، لنرى قدرتنا المالية، وفي الوقت نفسه لنرى سبب رفع العدد على هذا النحو”.
من جهة ثانية، زار النائب وليد جنبلاط رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة أمس، يرافقه الوزير وائل أبو فاعور. وبحسب مصادر الجلسة، فإن جنبلاط أعاد طرح مسألة الانتخابات الفرعية مع برّي، في حال قدّم استقالته عن أحد المقعدين الدرزيين في الشوف، وترشيح ابنه تيمور مكانه. وسأل جنبلاط برّي عن انطباعه عن تيمور، بعد زيارة الأخير لعين التينة ولقائه به، فردّ برّي بكلمات الإطراء. وحول الملفّ الرئاسي، طرح جنبلاط ضرورة تفعيل الحركة في هذا الملفّ، فردّ برّي بأنه مجمّد إلى آذار على الأقل. ووضع بري جنبلاط في أجواء حوار عين التينة، مشيراً إلى أنه “فعّال ويتقدّم”.
وفي سياق آخر، وقعت اشتباكات بين حزب الله ومسلحين من “جبهة النصرة” حاولوا التسلّل إلى منطقة الخشع في جرود نحلة البقاعية في السلسة الشرقية، أدت إلى مقتل ثلاثة من “النصرة” وتراجع المتسللين. وكان تكتّل التغيير والإصلاح طالب في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعي، بـ”تعزيز المواقع العسكرية للجيش اللبناني بالرجال والعتاد، وتنسيق الأعمال الحربية مع الجيش السوري”.
البناء : اشتباكات بالمدفعية في الجولان بعد غارات للاحتلال رداً على 4 صواريخ جمعة “نصرالله وأنصار الله” تحبس الأنفاس… وطهران تبلّغ واشنطن نية الردّ بين المشنوق والمقدح من عرسال إلى عين الحلوة… ضاع شادي
كتبت “البناء”: العالم كله وليس المنطقة وحسب، بانتظار الساعات الفاصلة عن بعد ظهر الجمعة، وما ستحمله من مؤشرات على اتجاه الأحداث المتصلة من جنوب لبنان وجنوب سورية إلى جنوب المنطقة، في صنعاء، وحبس الأنفاس الذي يعيشه العالم، خصوصاً في كيان الاحتلال يبدأ تجاه طبيعة رد المقاومة الذي تأمل قيادة الكيان أن يتضمن كلام السيد حسن نصرالله بعضاً من الخطوط العريضة التي تسمح لمراكز التحليل العسكري بتضييق دائرة سيناريواته المحتملة. ويتسع القلق ليطاول واشنطن التي تبلغت من إيران رسمياً، ما مفاده أن استمرارها بالمفاوضات الثنائية أو بمفاوضات متعددة الأطراف حول ملفها النووي، لن يمنعانها من الرد على التجاوز الخطير من قبل “إسرائيل” لما تعتبره إيران خطوطاً حمراء، عبر عملية القنيطرة، وحدث أمس ما قطع صمت الجبهات بسقوط أربعة صواريخ على دفعتين ومكانين منفصلين في منطقة الجولان، ما تكفل بإثارة الرعب والذعر في كيان الاحتلال ورفع مستويات الاستنفار، والدخول في دوامة التحليلات والتفسيرات بينما تشير التقديرات لمصادر مطلعة، أن المقاومة الشعبية السورية هي على الأرجح من أطلق هذه الصواريخ، انطلاقاً من تقدير أن التوتر والتجاذب وحال توازن الردع والرعب التي تخيّم على منطقة الجولان بعد عملية القنيطرة، تمنحها الفرصة لتوقيت بدء عملياتها، التي أعدت لها ودربت مقاتليها وجهزت سلاحها لملاقاتها خلال عامين متواصلين بانتظار هذه اللحظة. ما يعني أن هذا النوع من العمليات الذي يؤذن بفتح جبهة الجولان على أيدي المقاومين السوريين، لن يتوقف مع إنجاز حزب الله للرد على عملية القنيطرة، إذا صحت الترجيحات بوقوف المقاومة السورية وراء العملية ضمن إستراتيجية هادفة لتكرار سيناريو تحرير جنوب لبنان على يد المقاومة في الجولان السوري المحتل، ومعاملة جماعة “جبهة النصرة” كما تعاملت المقاومة اللبنانية مع جيش العميل أنطوان لحد آنذاك.
واشنطن التي لم تعلق على الكلام الإيراني عن تبليغها نية الرد على العملية “الإسرائيلية” في القنيطرة، تنتظر كما كل المعنيين والمتابعين، ما سيقوله السيد حسن نصرالله، لترسم حدود التصعيد المتوقع في المنطقة، كما تنتظر نتائج المساعي المبذولة للتوصل للتفاهم على “رد لا يشعل حرباً” عرضت قيادة الكيان الاستعداد لتولي موسكو إدارة التفاوض حوله، بينما يوم الجمعة سيكون الباب قد أغلق أمام مثل هذه الفرصة عندما يعتلي السيد نصرالله منصة الكلام في ذكرى الشهداء ويصير للكلام سقف لا يقبل التغيير.
وفي ساعات متقدمة من فجر اليوم انفجر الوضع على جبهة الجولان ولم يعرف ما إذا كان سيتوقف التقاصف الذي بدأ إثر قيام طائرات جيش الاحتلال، باستهداف مواقع للجيش السوري قرب القنيطرة، تبعها رد مدفعي من الجيش السوري استهدف مواقع للاحتلال في الجولان المحتل.
حتى الجمعة حبس أنفاس متعدد الاتجاهات، فالجمعة موعد اليمنيين والخليج مع الحشود الشعبية في الساحات، بانتظار إعلان خطوات تصعيدية، ربما تكون من ضمنها حكومة موقتة إذا فشلت مساعي التفاهم التي يشتغل عليها أكثر من طرف، خصوصاً المبعوث الأممي جمال بن عمر، لتشكيل مجلس رئاسي يضم أبرز اللاعبين في صناعة المشهد اليمني، وكما أعلن زعيم التيار الشعبي الثوري في اليمن عبد الملك الحوثي، سيكون يوم الجمعة حداً فاصلاً بين مرحلتين، مرحلة الإجراءات الضاغطة للتوصل للتفاهم على آليات لتطبيق الاتفاقات، ومرحلة إجراءات منع الفوضى والتفتت والتآكل.
واشنطن لا تستطيع أن تكتفي بالمراقبة والمتابعة، وهي تدرك مكانة التصعيد الذي تتجه نحوه المنطقة من الجنوبين، وحيث يوم الجمعة سيكون المحطة الهامة.
في هذه الأثناء كان الرئيس الأميركي مهتماً بمستقبل السعودية وسياساتها ودورها في المنطقة، لجهة تشجيع قادتها الجدد على الإسراع ببدء محادثات إيجابية مع إيران، تشكل وحدها الطريق لمنع المزيد من التدهور في حال التآكل التي يستفيد منه الإرهاب، مذكراً أن اليمن يستدعي تدخلاً خليجياً سريعاً تحت عنوان حل سياسي يوحد الجهود بوجه “القاعدة”.
لبنان المشدود معنوياً للالتفاف حول مقاومته وخياراتها بغالبية سياسية وشعبية وازنة، يتابع النزف المستمر في جبهات القتال لجيشه الذي يتصدى باللحم الحي والقدرات المتواضعة لحرب استنزاف تشنها المجموعات الإرهابية على عدة جبهات، وعلى مخاطر إشعال جبهات جديدة، أخطرها مخيم عين الحلوة الذي يعيش حالة من الضياع في المرجعية القادرة على تجنبيه وتجنيب محيطه مخاطر التفجير، وتكتفي بالتطمينات على طريقة ما ورد على لسان مسؤول الأمن الأبرز في المخيم العميد منير المقدح، الذي زاد كلامه عن مصير مسؤول “داعش” شادي المولوي الموجود في المخيم، إلى ضياع اللبنانيين من كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق، المزيد من الضياع.
ضاع اللبنانيون، هل شادي في عين الحلوة أم عرسال، أم ضاع شادي؟
مع استمرار المناوشات على جبهة الجرود في السلسلة الشرقية بين الجيش اللبناني والمجموعات الإرهابية، شهدت الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة توتراً “صامتاً” أمس، لا سيما في الجانب “الإسرائيلي”، في أعقاب سقوط قذيفتين في منطقة الجولان المحتلّ وجبل الشيخ.
ورفع جيش الاحتلال “الإسرائيلي” من حالة استنفاره تحسّباً لأيّ تطورات ميدانية. وسجل تحليق دائري للطيران الحربي والمروحي وطائرات الاستطلاع في أجواء مزارع شبعا المحتلة ومرتفعات الجولان المحتلة وكذلك فوق جبل الشيخ وذلك بالتزامن مع مواصلة الاحتلال تعزيز مواقعه في مزارع شبعا.
تابعت الصحيفة، في مجال أمني آخر، لا تزال قضية المطلوب شادي المولوي تشغل الوسطين الأمنيين اللبناني والفلسطيني في ظلّ تضارب المعلومات حول مكان وجوده.
ففيما أفاد وزير الداخلية نهاد المشنوق “أن الإرهابي الفار شادي المولوي موجود في عرسال مع جبهة النصرة”، أشارت بعض المصادر لـ”البناء” إلى “أن كلام المشنوق هو نوع من التهرّب من الإحراج لجهة الفشل في معالجة الملف وفق الأصول، وإلقاء القبض عليه بعد تهريبه من باب التبانة”، مشيرة إلى “أنه لا يزال في مخيم عين الحلوة، وإلى صعوبة نقله بسبب الحواجز الأمنية من عين الحلوة إلى البقاع إلا إذا… نقل في موكب أمني!”
النهار : الكازينو يفتح ملف التوظيف السياسي وإفقار الخزينة السطو على المشاعات تجاوز عشرات ملايين الأمتار
كتبت “النهار”: لعل الانطباع الأبشع الذي يراود اللبنانيين ان الاجراءات الامنية التي أعلنت عنها قوى الامن الداخلي لمناسبة انعقاد الجلسة الـ 18 لانتخاب رئيس للجمهورية اليوم، ذكرتهم بموعد الجلسة المتكرر لانتخاب رئيس من دون جدوى، في ظل الاصرار على عدم تأمين النصاب القانوني، تنفيذاً لسياسة “أنا او لا أحد”.
وموضوع الشغور الرئاسي أثاره مجدداً البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في كلمته خلال اجتماع لرؤساء كنائس الشرق في بكركي، فدعا إلى الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لأن الفراغ في سدة الرئاسة “يتسبب بشلل في مجلس النواب وتعثر في عمل الحكومة وفراغ في سفارات عدة”، متمنيا أن “تساهم في ذلك الحوارات الحالية بين الاطراف السياسيين”.
وتناول المجتمعون “أوضاع النازحين من سوريا والعراق إلى لبنان، وإلى داخل الأراضي السورية والعراقية الآمنة، وأولئك الموجودين في مدنهم وبلداتهم، من حيث الخدمة التي تؤدى لهم، وحاجاتهم ومطالبهم من حكوماتهم ومفوضية الأمم المتحدة للاجئين، والأسرتين العربية والدولية”.
من جهة أخرى، تقدمت الامور الحياتية تلك السياسية في ظل استمرار الاخبار عن الفساد على انواعه، ومنها الفساد الغذائي الذي يتابعه الوزير وائل ابو فاعور ويعرض جديده في مؤتمر صحافي يعقده اليوم، وربما تطرق فيه الى ملف العلاقة مع المستشفيات الخاصة التي قال نقيب اصحابها سليمان هارون ان “حقوق المواطن في الاستشفاء لا تؤمن بالقفز فوق حقوق المستشفيات”، داعيا الى عدم معاقبة المستشفيات والى موازنات اضافية للاستشفاء.
اما الملف الحياتي الذي انفجر أمس، فكان كازينو لبنان الذي اقدم مجلس ادارته وللمرة الاولى منذ زمن طويل على صرف 191 موظفا تعتبر الادارة انهم لا يداومون او انهم لا يحققون أي فائدة في ما يعملون. وتأتي الخطوة بالتنسيق مع المساهم الاكبر مصرف لبنان الذي حذر من تثبيت متعاقدين اضافيين من دون اجراء اصلاحات، علما ان النائب المعترض على القرار سيمون أبي رميا حذر من عجز في موازنة الكازينو سنة 2017 اذا لم تبادر ادارة هذا المرفق الحيوي الى الاصلاح، الأمر الذي يسبب افتقار الخزينة الى ملايين الدولارات التي يوفرها هذا القطاع.
واذ وصفت إدارة الكازينو التدابير بأنها “إنقاذية وجذرية”، أعلنت انها قضت باعتبار عقود الأجَراء المتخلفين عن الحضور أو غير المنضبطين وغير المنتظمين أو غير المنتجين، منتهية حكماً، مؤكدة عدم التراجع عن هذه التدابير الضرورية أياً كانت الإعتبارات. وقرر مجلس الادارة صرف 11 مليون دولار للتعويضات. في المقابل، تحرك العمال المصروفون فأقفلوا الطريق المؤدية الى داخل الكازينو بعض الوقت، وهددوا بالتصعيد.
وكشف نقيب موظفي كازينو لبنان هادي شهوان لـ” النهار” ان لائحة المصروفين تضم عددا من المحسوبين على شخصيات سياسية بينها زوجة النائب زياد اسود، وصهر الوزير وائل ابو فاعور ، وشقيق النائب ايلي كيروز، وشقيقي أحمد البعلبكي المساعد الاساسي للرئيس نبيه بري وغيرهم.
وليلا نقل عن الرئيس بري انه يؤيد الاجراءات المتخذة اذا كانت عادلة، ولا يجوز ان تدفع الرواتب لموظفين لا يداومون.
المستقبل : خادم الحرمين نظم استقبالاً مميزاً للوفد الأميركي رفيع المستوى تأكيداً على عمق العلاقات سلمان ـ أوباما: تنسيق لخدمة الاستقرار في المنطقة والعالم
كتبت ” المستقبل”: أكدت الزيارة الرسمية القصيرة التي قام بها الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المملكة العربية السعودية، أمس، شكلاً ومضموناً، عمق العلاقة بين البلدين. ففي الشكل، مثلت تركيبة الوفد الأميركي رفيع المستوى والمكون من كلا الحزبين الديموقراطي والجمهوري، واستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لضيفه على أرض المطار محاطاً بكبار المسؤولين السعوديين، تأكيداً للأهمية التي يوليها البلدان لتعزيز علاقاتهما. وفي المضمون، فإن الملفات التي نوقشت تناولت معظم النقاط الساخنة في المنطقة، مع إعراب الزعيمين عن “حرصهما على استمرار الجهود المشتركة والتنسيق المكثف بين البلدين الصديقين في كافة المجالات خدمة لشعبيهما وللأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع”.
اللواء : جبهة الجولان تسابق خطاب نصر الله الأزمات تتراكم .. والمعالجات تنتظر التفاهم الوزاري!
كتبت “اللواء”: تمتحن حكومة الرئيس تمام سلام في جلسة غد الخميس قدرتها على تدوير الزوايا للحفاظ على مهمتها المعقدة في إدارة “بلد الازمات” في زمن الشغور الرئاسي حرصاً على الاستقرار، مع تفجر المزيد من الملفات التي تمس المصالح الحياتية للمواطنين، يدخل بها الوزراء باشتباك مع بعضهم البعض.
وسجل على هذا الصعيد مجموعة الملفات التي يمكن ان تشكّل غيوماً داكنة في سماء الحكومة.
1- تفجر أزمة كازينو لبنان بعدما خرجت الخلافات إلى العلن، بعد اقدام إدارة الكازينو التي تخضع للمساهم الأكبر في الشركة مصرف لبنان، على صرف 191 موظفاً من ضمن ما وصف “الخطة الاصلاحية”، فيما وصفته مصادر نقابة الموظفين بأنه “قنبلة موقوتة وصرف تعسفي”.
وفيما نأى الرئيس نبيه برّي بنفسه في عدم التدخل زج تكتل “الاصلاح والتغيير” بنفسه في هذا الملف، مطالباً بإعادة النظر بقرار الإدارة، في وقت لم تنته فيه قضية مياومي مؤسسة الكهرباء الذين يتعرضون للصرف من قبل الشركات المشغلة للخدمات.
الجمهورية : إيران هدَّدَت إسرائيل بالردّ… والأسير أميراً لـ”داعش” في لبنان
كتبت “الجمهورية”: ظلّت الرياض محَطّ الأضواء، حيث تتيح التعازي بالملك عبدالله بن عبد العزيز انعقادَ لقاءات على مستويات مهمّة يُتوقّع أن يكون لنتائجها انعكاسات على مستقبل الأوضاع في المنطقة. وقد تصدّرَ هذه اللقاءات أمس لقاءُ القمّة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والذي تناوَل الملفات الساخنة في المنطقة. ويُنتظر أن يكون لنتائج هذا اللقاء متابعةٌ قد يتمظهَر جانب منها من خلال الموقف السعودي تجاه مجمَل هذه الملفات الساخنة والذي يقال إنّه يتمايز عن الموقف الاميركي، خصوصاً في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني والمفاوضات الأميركية والدولية مع الجانب الإيراني. ونَقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أميركي أنّ أوباما والعاهل السعودي بحَثا في قضايا اليمن وإيران، وأنّ الملك سلمان لم يُبدِ تحفّظات في شأن المحادثات النووية الأميركية مع إيران، لكنّه قال إنّه لا ينبغي السَماح لطهران بإنتاج أسلحة نووية.
وقبَيلَ وصول أوباما إلى السعودية، سُجّل تطوّر أمنيّ بارز على جبهة الجولان جاء بعد نحو أقلّ من أسبوعين عل اعتداء القنيطرة الذي استشهد فيه ستّة من كوادر “حزب الله” وجنرال في الحرس الثوري الإيراني (الباسدران)، وقبل أيام على المواقف التي سيعلنها الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصر الله في ذكرى أسبوع شهداء الحزب.
وقد ثمثّلَ هذا التطوّر بإطلاق صاروخين من الأراضي السورية في اتجاه شمال هضبة الجولان سقطَ أحدهما قرب السياج الحدودي والثاني في منطقة غير مأهولة قرب جبل الشيخ، من دون وقوع إصابات.
وردّت اسرائيل بإطلاق قذائف في اتجاه الاراضي السورية، وعزّزت انتشارَها في المنطقة وطلبَت من السيّاح إخلاء جبل الشيخ. وأكّد الجيش الإسرائيلي لـمحطة الـ CNN “قيامَه بقصف “ثأري” استهدفَ قاعدة للجيش السوري، وذلك كرَدّ على سقوط صواريخ على هضبة الجولان”. وذكرَت القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي أنّ “التقديرات الأوّلية هي أنّ “حزب الله” يقف وراء إطلاق الصواريخ من الأراضي السوريّة”.
تابعت الصحيفة، وكشفَت مصادر أمنية أنّ تنظيم “داعش” سيعلن قريباً “إمارته” في لبنان وسيُنصِّب عليها أحمد الأسير “أميراً”، وإنّ “داعش” بدأت تخطّط لعمليات عسكرية وليس فقط أمنية في لبنان، وهي تعيد ترتيبَ أوراقها في التعاطي مع لبنان كامتداد جغرافي لها، وطلبَت دعماً من شمال سوريا لتحقيق هذه الأهداف.