من الصحافة اللبنانية
السفير : صواريخ “ميلان” للمعارضة السورية.. و”أرض جو” للحوثيين! الاشتباك الإقليمي يتوسع.. ونيرانه تحاصر لبنان
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثامن والأربعين بعد المئتين على التوالي.
الكل يتصرف في الداخل على أساس أن التسوية الرئاسية مؤجلة أقله حتى آذار المقبل، الموعد الجديد للتفاهم النووي السياسي الأولي، إلا إذا نجح المتضررون منه بتعطيل مساره وصولا إلى تطيير موعد التسوية النووية الشاملة المرتقبة بحلول الأول من تموز 2015، في نسخة مكررة لـ “فعلة” تشرين الثاني الماضي.
حتى أن الحماسة الفرنسية التي تم التعبير عنها بسلسلة رحلات مكوكية بين باريس وطهران والرياض وبيروت وروما، لم تتضاءل وحسب، بل إن الموفد الفرنسي جان فرنسوا جيرو، تبلغ من الإيرانيين رفضهم القاطع أية محاولة ضغط منهم على حلفائهم في لبنان للمشاركة في جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، وهم تمسكوا بمقولتهم حول أهمية توافق المسيحيين على من يختارونه رئيسا للجمهورية، وأن يكون اللقاء بين ميشال عون وسعد الحريري ممرا إلزاميا لأي تفاهم في هذا الاتجاه أو ذاك.
واللافت للانتباه هو تردد جيرو في زيارة بيروت مرة جديدة، لإبلاغ المسؤولين اللبنانيين نتائج جولته المكوكية الأخيرة التي جعلته يكوّن انطباعا مفاده أن الأمور تعود إلى الوراء، وأن الملف الرئاسي اللبناني صار مرتبطا ارتباطا وثيقا بالملف السوري، الأمر الذي يعني أن لا رئيس جمهورية للبنان إذا لم توضع سوريا على سكة التسوية السياسية.
وبين موعد آذار النووي الإيراني، وموعد التسوية السورية التي ربما تحتاج إلى سنوات، تتعامل القوى السياسية اللبنانية بواقعية شديدة، على قاعدة حصر الأضرار، ومحاولة مراكمة عناصر تساعد كل فريق في امتلاك أوراق إضافية في انتظار أوان التسويات الإقليمية واللبنانية، تماما كما يفعل معظم اللاعبين الإقليميين.
شكل قرار “حزب الله” بالتجاوب مع دعوة “المستقبل” للحوار بدفع سياسي من الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، حافزا لكل من “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” من أجل استنساخ التجربة الحوارية، ما دام لكل طرف منهما حساباته و “أرباحه” ويريد أن يكسب الوقت على طريقته، ولكن بفارق جوهري، أن حوار “حزب الله” ـ “المستقبل” ارتد ايجابيا، ليس على جمهورهما وحسب، بل على مجمل الوضع العام، بينما لا يكاد أحد يلحظ تأثيرا مباشرا للحوار القائم بين الرابية ومعراب بحدوده الراهنة.
يدرك “حزب الله” أن الرئيس سعد الحريري لا بد أن يعود يوما ما إلى بلده وجمهوره وأن طموحه بترؤس حكومة ما بعد الانتخابات الرئاسية هو “طموح مشروع”.. ولذلك، لن يكون بمقدوره أن يبدأ من الصفر، ولن يكون بمقدوره أن يحكم إذا استمر بالقطيعة مع مكوّن لبناني أساسي، ومن هنا، كان الإصرار على الحوار، برغم إدراكه وكل فريقه، بما فيه المشارك في حوارات عين التينة، أن الفريق الآخر “غير جاهز لتقديم تنازلات جدية وحقيقية حتى الآن، ولكن برغم ذلك سنمضي بالحوار وبنفس إيجابي وبلغة لا تحتمل استفزاز الفريق الآخر نهائيا”.
وإذا كانت الرغبة “المستقبلية” بتسوية رئاسية مرتبطة تلقائيا بالعودة الحريرية إلى السرايا الكبيرة، فإن “تقريشها” لا بد أن يأخذ في الاعتبار معطيات إقليمية، أبرزها أن لبنان في هذه اللحظة، برغم الالتزام بقرار فك الاشتباك سياسيا في فالقه السني ـــ الشيعي، ليس معزولا عن حسابات المنطقة.
صحيح أن زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى الرياض للتعزية بالملك عبدالله بن عبد العزيز، قد أعطت انطباعات إيجابية بالشكل، لكن من يدقق بملفات الاشتباك السعودي الإيراني في طول المنطقة وعرضها، يجد أن فرص التسويات الكبرى، سواء في سوريا أو العراق أو اليمن أو لبنان أو البحرين، مؤجلة إلى اللحظة التي يبدأ فيها اللاعبون الدوليون والإقليميون ترسيم حدود النفوذ الإقليمي لهذه الدولة أو تلك، بديلا للحدود الجغرافية التي أنتجها اتفاق سايكس ـــ بيكو قبل نحو قرن من الزمن.
فالسعوديون ما زالوا مصرين على رحيل الرئيس بشار الأسد، برغم التطور الجزئي في الموقف الغربي، لمصلحة مرحلة انتقالية لا تطرح فيها قضية الرئاسة بل الحفاظ على النظام شرط توسيع قاعدته السياسية من خلال حكومة بصلاحيات حقيقية (باستثناء الدفاع والأمن). وتشير المعلومات إلى أن السعوديين اتفقوا مع الفرنسيين، بعد زيارة وزير الدفاع الفرنسي الأخيرة إلى الرياض، على تزويد مجموعات المعارضة، التي يجري تدريبها حاليا في مدينة الطائف، بصواريخ “ميلان” وبـ “أنواع جديدة” من الصواريخ والقذائف المدفعية عند انتقالها إلى الأراضي السورية.
تابعت الصحيفة، أما حوار “حزب الله” ـــ “المستقبل”، فها هو ينعقد في جولته الرابعة في عين التينة برعاية الوزير علي حسن خليل ممثلا الرئيس نبيه بري وبمشاركة المعاون السياسي للأمين العام لـ “حزب الله” الحاج حسين الخليل، الوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله عن “حزب الله”، مدير مكتب الرئيس سعد الحريري المهندس نادر الحريري، الوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن “تيار المستقبل”.
وثمّن المجتمعون “التطور الايجابي للحوار وما نتج منه من أثر لدى الرأي العام، واتفقوا على بعض الخطوات العملية التي تعزز مناخ الاستقرار. وأكد المجتمعون الموقف الثابت بدعم الجيش والقوى الأمنية بكل الوسائل في مواجهة الإرهاب وحماية لبنان” حسب البيان الصادر عن المجتمعين.
ووفق مصادر المجتمعين، فإن الوقائع والأحداث تفرض نفسها على كل جلسة حوار، والكل يتعاطى بإيجابية وحرص وجدية والكل يريد تثبيت وتطوير الايجابيات وبالتالي استمرارية المراكمة عليها، وذلك تحت بند تنفيس الاحتقان.
وعلى قاعدة تحسس المخاطر والاستهدافات المشتركة، اتفق الطرفان على سلسلة خطوات سيبدأ تنفيذها وفق الخطة التي تحددها وزارة الداخلية، على صعيد تنظيم عملية رفع الصور واللافتات في العاصمة بالدرجة الأولى، ثم في باقي المناطق. واتفق الجانبان على جلسة خامسة ستعقد يوم الثلاثاء المقبل.
الديار : التكفيريون يقتلون ضابطاً في شعبة المعلومات في مرياطة ــ الشمال الشهيد الملازم غسان عجاج ساهم باعتقال عقيلي وارهابيين
كتبت “الديار”: شيعت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، وبلدة مرياطة ومنطقة الشمال الشهيد الملازم اول غسان خالد عجاج مسؤول في شعبة المعلومات في البلدة بمأتم حاشد بعد ان اغتيل برصاصة من رشاش كلاشينكوف اخترقت الزجاج الامامي لسيارته، واستقرت في رأسه امام منزله في مرياطة عند الساعة الحادية عشرة والنصف من ليل امس الاول ولحظة وصوله الى دارة منزله.
واعتبرت مصادر امنية ان ما حصل رسالة للشعبة مؤكدة ان عجاج استشهد على خلفية عمله فيها، لكن ما حصل لن يثنينا عن ملاحقة الارهابيين والمخلّين بالأمن.
وعلى الفور، حضرت عناصر من شعبة المعلومات ونقلت جثمان الشهيد الى المستشفى حيث ما لبث ان فارق الحياة، وبدأت التحقيقات على الفور.
وحسب المعلومات فان الجاني اطلق رصاصة واحدة عن بعد 10 أمتار، واصابت الملازم اول عجاج في رأسه، وهذا ما يكشف بأن المنفذ رجل محترف وليس هاوياً، وان سيارة الملازم اول عجاج كانت تخضع للمراقبة الدقيقة وان الجاني جاء عن طريق ترابي في بستان مجاور للمنزل، وكمن للشهيد عجاج واطلق عليه رصاصة واحدة، وقد عثر على طلقة الكلاشينكوف في الحديقة المجاورة للمنزل علماً ان الشهيد عجاج هو من العناصر الفاعلة في شعبة المعلومات في المنطقة وساهم في الكشف عن علا عقيلي في بلدة حيلان قضاء زغرتا وهي زوجة ابو علي الشيشاني وقد تم اعتقال عقيلي بالتعاون مع مخابرات الجيش اللبناني الذين اخضعوا عقيلي لمراقبة دقيقة مع شعبة المعلومات افضت الى اعتقالها، كما ساهم عجاج بضبط تجاوزات النازحين السوريين ونفذ القانون، علماً ان الملازم اول الشهيد عجاج قد تعرض لعدة حوادث ابرزها حرق سيارته امام منزله العام الماضي. وأفادت زوجة الشهيد عجاج انه كان يشعر مؤخراً بأنه مستهدف لكنه لم يكن يخبرها بأية تفاصيل اضافية، كما كان يعمل الى تبديل سيارته خلال انتقاله من مكان الى آخر. ويذكر ان عجاج كان في وقت سابق المسؤول عن حماية دارة الشيخ بهاء الدين الحريري في طرابلس وتتركز التحقيقات حالياً على جمع الأدلة وتفريغ مضمون كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة، كما يتم الاستماع الى افادة بعض الأشخاص واعادة النظر في القضايا التي كان يعمل عليها عجاج منها الامني وغير الامني. وان الشهيد عمل على ملاحقة شبكات ارهابية وإرهابيين.
وقد وصف اهل الشهيد الجريمة بأنها عمل ارهابي، وكذلك اهالي القرية، حيث أكد رئيس بلدية مرياطة ان البلدة لن تنجر الى اي فتنة، وان شعبة المعلومات تتولى التحقيقات للكشف عن المجرمين.
وتشير معلومات “الى أن عملية الاغتيال تدل على عمل احترافي وجهة احترافية تقف وراءها، وان التكفيريين ربما ارادوا توجيه رسالة من وراء اغتيال الشهيد عجاج الى شعبة المعلومات والمديرية العامة لقوى الامن الداخلي على دورهما في ملاحقة الارهابيين في الشمال وقضاء زغرتا بالتعاون مع الجيش اللبناني”.
كل الدلائل تشير وتؤكد ان الارهابيين وراء العملية، وهذا لا يسقط اي احتمال آخر، والجميع بانتظار ما ستفسر عنه التحقيقات، لكن الضربات التي تعرضت لها القوى التكفيرية في الشمال وقضاء زغرتا على ايدي الجيش وشعبة المعلومات ربما دفع بالقوى التكفيرية الى الرد بهذا الاسلوب الجبان.
الأخبار : المولوي في عين الحلوة
كتبت “الأخبار”: حتى الساعة، تفيد المعلومات بأن الإرهابي المطلوب شادي المولوي، لا يزال موجوداً داخل عين الحلوة، على الرغم من تأكيد مصادر فلسطينية ووزارة الداخلية خروجه إلى مكان مجهول خارج المخيم.
على الرغم من كلّ ما يتردّد عن خروج المطلوب شادي المولوي من مخيّم عين الحلوة في صيدا وتوجّهه إلى جرود عرسال، يثير تضارب المعلومات الشكّ في الرواية “شبه الرسمية” عن مكان المولوي ووجهته. إذ فيما تجزم قيادات حركة فتح وعصبة الأنصار بأن المطلوب الفارّ بات خارج المخيّم منذ أيام، وتتقاطع المصادر الفلسطينية بذلك مع تأكيدات وزير الداخلية نهاد المشنوق وفرع المعلومات بأن المولوي غادر المخيّم بالفعل، تمتنع مصادر الجيش عن تأكيد مكان وجوده، أو الجزم بخروجه من عين الحلوة.
معلومات “الأخبار” تؤكد أن “المولوي لا يزال في عين الحلوة، وهناك شبه اتفاق على القول إنه خرج من المخيّم”، وذلك عملاً بالصفقة القديمة ــ الجديدة معه، التي تقضي بإعلان خروجه، مقابل تواريه الكلّي عن الأنظار داخل المخيّم والتوقّف عن النشاط الأمني، بعد تعذّر الحلّ الآخر بخروج آمن ومضمون بعدم تعقّبه. وتبدو الصيغة التي تناسب المولوي ولا تُحرج الفصائل الفلسطينية أمام الدولة، هي بإشاعة معلومات عن خروجه، ثمّ تواريه عن الأنظار لفترة معيّنة، ومن ثمّ الخروج بعد فترة حين تخفّ الإجراءات الأمنية للجيش، حتى لا يتعرّض للاعتقال الآن في ظلّ التشديد الأمني وإمكانية تعقّبه العالية الآن. علماً بأن المعلومات تفيد بأنه كان يسعى منذ فترة إلى الخروج من المخيّم، وحتى قبل اكتشاف تورّطه في تفجيري جبل محسن، لكنّه لم يستطع ذلك بسبب ضغط إجراءات الجيش. وعلمت “الأخبار” أنه جرى التوافق مع المولوي على تصوير فيديو خلال اليومين المقبلين على أطراف المخيّم في خلفيّة تظهره وكأنه في مكانٍ ما خارج المخيّم.
وفي السياق الأمني، أوقفت استخبارات الجيش “شخصين من التابعية السورية بعد عملية دهم لغرفة في منطقة كرم التين في زغرتا، وضبطت داخل الغرفة عبوة معدة للتفجير، بالإضافة إلى أربع قذائف هاون وصاروخ 83 ملم، وثلاث رمانات يدوية، إضافة إلى كمية من الذخائر المختلفة”.
وفي البقاع الشمالي، قصف الجيش ظهر أمس بقعاً في جرود عرسال ووادي رافق لاشتباهه بتحركات للمسلحين. ومساءً، ضُبط في خراج بلدة مجدل زون في صور، صاروخ غير معد للإطلاق، موجه نحو فلسطين المحتلة. كذلك أطلق جيش العدوّ الإسرائيلي قنابل مضيئة فوق البحر مقابل الناقورة والبياضة، خوفاً من عمليات تسلّل.
من جهة أخرى، انعقدت الجلسة الرابعة من جلسات الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل في عين التينة بحضور المساعد السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله عن حزب الله، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن المستقبل والوزير علي حسن خليل. وتابع المتحاورون النقاش في مسألة تخفيف الاحتقان المذهبي وما يساعد على إشاعة أجواء من الارتياح في البلد. وأشارت المصادر إلى أن المجتمعين تطرّقوا إلى الوضع الأمني بشكلٍ عام، خصوصاً هجوم “داعش” على مواقع للجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك ومسألة مخيّم عين الحلوة. واتفق المجتمعون في إطار عام على سلسلة إجراءات لها علاقة بإعلام الطرفين، بالإضافة إلى تخفيف المظاهر الحزبية في المناطق ذات الحساسية التي تحصل فيها احتكاكات في بيروت وخارجها. وأشارت المصادر إلى أن “أجواء الجلسة كانت إيجابية كالعادة منذ بدء الحوار، والبحث كان عاماً حول عدّة نقاط، لكن من دون قرارات”.
وبعد الجلسة، صدر بيان مقتضب عن المجتمعين، أشار إلى أنهم “ثمّنوا التطور الإيجابي للحوار وما نجم عنه من أثر لدى الرأي العام، واتفقوا على بعض الخطوات العملية التي تعزز مناخ الاستقرار، كذلك أكدوا الموقف الثابت بدعم الجيش والقوى الأمنية بكل الوسائل في مواجهة الإرهاب وحماية لبنان”.
البناء : الغارديان تؤكد حسم الموقف الأميركي بالتعاون مع الأسد نصر “كوباني” يفتتح “موسكو 1″… واختراق في الائتلاف أوباما يشجع الحوار الإيراني السعودي من الرياض… وعون لأكثر من تعزية
كتبت “البناء”: يصل اليوم الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى السعودية لما يتخطى التعزية بوفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز، ليلتقي أركان الحكم الجدد، أصدقاء أميركا القدامى، خصوصاً منهم الثلاثي الأمراء مقرن بن عبد العزيز ومحمد بن نايف ومحمد بن سلمان، ويطلق إشارة البدء للحوار السعودي ـ الإيراني لترتيبات الوضع في الخليج بدءاً من اليمن تحت شعار، الأولوية للحرب على “القاعدة”.
بالتزامن كانت “الغارديان” البريطانية تنقل عن محللي البيت الأبيض، قراراً بحسم التعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد، تربط الدعم الذي منحته واشنطن لحوارات موسكو بهذا القرار.
وكانت موسكو تفتتح جلسة التشاور الأولى بين فرقاء المعارضة المشاركين، الذين ضمّوا فريقاً يمثل كلّ الذين تناوبوا على التشاور مع موسكو سابقاً، وهي معارضة تسمّيها موسكو بالوطنية والعاقلة، يتصدّرها الوزير السابق قدري جميل، وفريق تمثله هيئة التنسيق التي تردّدت وقرّرت ترك الحرية لأعضائها ثم حسمت وحزمت أمرها للمشاركة بالإجماع، وأرجأ رئيسها حسن عبد العظيم حضوره الشخصي إلى جولة قادمة يكون فيها الحوار قد دخل في القضايا المباشرة للحلّ السياسي، يكون تمثيل الوفود بين المعارضة والحكومة قد حسمت رئاستها فيترأس هو الوفد المعارض آملاً أن يجد قبالته وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
مفاجأة “موسكو واحد” كانت التزامن بين انعقاد اللقاء الأول لفرقاء المعارضة الذين تقدّمهم ممثلو لجان الحماية الكردية، كفريق وحيد من المعارضة المسلحة التي تقاتل “داعش”، وهم يحتفلون بالنصر في عين العرب – كوباني، في تطوّر ما كان ليحدث لولا الدعم الناري الواسع لواشنطن، في توقيت ليس مصادفة، وما فيه من رسالة إلى أنقرة، رداً على رسالتها برفض السماح باستخدام قاعدة “أنجرليك” من قبل الطائرات الأميركية ضدّ “داعش” من دون التفاهم على خطة متكاملة للتغيير في سورية، لينطلق المسار الموسكوفي في جولته الأولى هادفاً لتوحيد قوى المعارضة ونظرتها للحلّ السياسي تمهيداً للقاء الوفد الحكومي يوم غد الأربعاء.
بين ما سيجري في موسكو وما سيجري في الرياض، وصل العماد ميشال عون إلى السعودية للتعزية بوفاة الملك عبدالله، مع توارد معلومات عن ترتيبات للقاءات على هامش الزيارة ستشمل الأميرين مقرن بن عبد العزيز ومحمد بن نايف، والرئيس سعد الحريري، بما أعطى الأمل بتنشيط الاشتغال على فرص إنقاذ الاستحقاق الرئاسي، في ظروف ضاغطة يومياً على المستوى الأمني تهدّد في أيّ لحظة بدخول لبنان نفقاً مظلماً إذا تفجّرت الألغام الموقوتة، في عرسال نحو بلدة القصر في الهرمل وصولاً إلى الشمال حيث الخلايا النائمة، بالتزامن مع عين الحلوة حيث خلط الأوراق.
مع شبه انعدام الحركة السياسية الداخلية باستثناء جلسة الحوار الرابعة التي عقدت أمس في عين التينة، ظلّ الوضع الأمني في صدارة الهموم اللبنانية، ولا سيما بعد مطاولة يد الإرهاب فرع المعلومات باغتيال مدروس وفي شكل محترف لمسؤول الفرع في مرياطة قضاء زغرتا المؤهل أول غسان عجاج.
فقرابة منتصف ليل أول من أمس، وبعد عودة عجاج إلى منزله وركنه سيارته في المرآب، كان مسلح ينتظره في بستان قريب للحمضيات، فأطلق عليه رصاصة واحدة من مسافة لا تتعدى العشرة أمتار من سلاح كلاشنيكوف، اخترقت زجاج سيارته وأصابته في الرأس، ما أدّى إلى مقتله على الفور.
وتتركز التحقيقات حالياً على جمع الأدلة وتفريغ مضمون كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة، كما يتمّ الاستماع إلى إفادة بعض الأشخاص، وإعادة النظر في القضايا التي كان يعمل عليها عجاج منها الأمني وغير الأمني.
وواصل الجيش إجراءاته الأمنية الكثيفة ونشر حواجز له في كلّ مناطق الشمال وسيّر دوريات على طول الأوتستراد الدولي وداخل الأسواق القديمة وسط مدينة طرابلس. كما تمّ قطع الطريق عند مسجد الناصري في باب التبانة وضرب طوقاً أمنياً فيما عمل الجنود على التدقيق في الهويات وتفتيش السيارات. كما دهم الجيش مخيمات للنازحين وأوقف أشخاصاً يشتبه في انتمائهم إلى تنظيمات إرهابية.
النهار : حوار عين التينة: خطوات في بيروت عملية ارهابية وراء اغتيال مسؤول أمني
كتبت “النهار”: بدأت “العودة ” السياسية الى الداخل أمس بعد ثلاثة أيام من حركة توافد لبنانية رسمية وسياسية كثيفة الى الرياض لتقديم التعازي بالعاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز اكتملت دائرتها شبه الاجماعية بالزيارة التي قام بها أمس رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون للعاصمة السعودية، فيما تولى وفد نيابي من “حزب الله ” تقديم التعزية الى السفير السعودي علي عواض عسيري في مسجد محمد الامين في بيروت .
ومع ان جولة الحوار الرابعة بين “تيار المستقبل ” و”حزب الله ” التي انعقدت مساء أمس في عين التينة لم تخرج في سياقها الشكلي عن حلقاتها السابقة من حيث إبعادها عن الاعلام والتقشف الشديد في تسريب المعلومات عن مجرياتها ونقاشاتها، فإن هذه الجولة اكتسبت بعدا أمنيا بارزا لتناولها، كما علمت “النهار”، الوسائل الاضافية الضرورية لتحصين الجبهة الداخلية ومؤازرة الجيش والقوى الامنية في مواجهتها الشرسة المفتوحة مع التنظيمات الارهابية سواء على الحدود الشرقية أو في تعقب الخلايا الارهابية في الداخل. وهو الامر الذي برز بوضوح في البيان الذي صدر بعد الجولة الرابعة على اقتضابه والذي اشار الى توافق على بعض الخطوات العملية التي تعزز مناخ الاستقرار وكذلك دعم الجيش والقوى الامنية.
وعلمت “النهار” ان هذه الخطوات تتصل بالمضي في مبادرات لتنفيس الاحتقان المذهبي وازالة الشعارات الحزبية في مناطق عدة من أبرزها بيروت والتحضير لتوسيع هذه الخطوات في مناطق أخرى، بينما أوضح متابعون للحوار بين “حزب الله” و”تيار المستقبل” ان التصريحات المتشددة على ضفتيّ الجهتين لا تعكس القرار باستمرار الحوار. وأعطوا مثلا ما طرحه نائب الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم عن المعادلة الثلاثية والرد الذي صدر عن وزير العدل أشرف ريفي، فقالوا ان مقدمة النشرة الاخبارية لقناة “المنار” التابعة للحزب مساء أمس حسمت الجدل بقولها ان الجلسة الرابعة للحوار انعقدت “من دون شروط” خلافا لما أطلقته من مواقف سابقة .
وتركز النقاش في الجولة الرابعة على دعم الجيش والقوى الامنية، اما الخطوات العملية التي اشار اليها البيان فجرى تداولها بناء على طرح لـ”تيار المستقبل” بضرورة ازالة الشعارات والرايات الحزبية من بيروت. وقالت اوساط معنية بالحوار أن الاجواء في هذه الجولة اتسمت بالروح الايجابية نفسها التي طبعت الجولات الثلاث السابقة وان الموضوع الامني هو الاساس تحت بند تنفيس الاحتقان. ولفتت الى ان الجلسة لم تتأثر ببعض التصريحات التي سبقتها، واشارت الى ان موعد الجولة الخامسة سيكون مطلع الاسبوع المقبل.
وكانت الجولة الرابعة انعقدت في مقر رئاسة مجلس النواب في عين التينة في حضور المعاون السياسي للامين العام لـ”حزب الله” حسين الخليل والوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله عن الحزب ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن “تيار المستقبل” كما حضرها الوزير علي حسن خليل ممثلا الرئيس نبيه بري. وبعد الجلسة صدر بيان جاء فيه: “ثمن المجتمعون التطور الايجابي للحوار وما نتج منه من أثر لدى الرأي العام واتفقوا على بعض الخطوات العملية التي تعزز مناخ الاستقرار. واكد المجتمعون الموقف الثابت بدعم الجيش والقوى الامنية بكل الوسائل في مواجهة الارهاب وحماية لبنان”.
المستقبل : “المعلومات” في دائرة الاغتيالات مجدداً.. والمولوي “على تخوم الجرود” حوار 4: دعم الجيش وقوى الأمن وخطوات عملية “قريباً”
كتبت “المستقبل”: في سياق تأكيد المضي قدماً بالمسار الوطني الهادف إلى عزل نيران الخارج عن بارود الداخل، عُقدت أمس الجولة الرابعة من حوار عين التينة بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” وسط تثمين المتحاورين “التطور الإيجابي للحوار” وتشديدهم على قرار “حماية لبنان” من خلال “دعم الجيش والقوى الأمنية بكل الوسائل في مواجهة الإرهاب”. وأوضحت مصادر رفيعة في التيار لـ”المستقبل” أنّ جلسة الأمس تخلّلها “مزيد من البحث في بند تخفيف الاحتقان المذهبي”، مؤكدةً في معرض إشارتها إلى أنّ الجلسة استأنفت النقاش في موضوع “الصور والأعلام” الحزبية والمذهبية المنتشرة في بعض المناطق، حصول “تقدّم في هذا الملف”، وتوقعت “ظهور خطوات عملية قريباً بهذا الخصوص”، على أن يستأنف الحوار جولاته “الأسبوع المقبل”.
اللواء : حوار عين التينة4: دعم الجيش في مواجهة الإرهاب ..وخطّة البقاع “داعش” تهدّد تحرير “ولاية لبنان” .. وعون وحزب الله يعزيان بالملك عبد الله
كتبت “اللواء”: إذا صح البيان الذي نسب إلى تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) من ان “وزارة الحرب في التنظيم تعتبر ان الأوضاع في لبنان أصبحت جاهزة لتحرير ولاية لبنان ممّا وصفته “بالاستعباد الصفوي” في إشارة إلى حزب الله، فإن مرحلة جديدة من المواجهات العسكرية أصبحت حدثاً يومياً، على امتداد الحدود اللبنانية – السورية، منذ ليل الجمعة – السبت الماضيين، استمراراً إلى يوم أمس، حيث تستمر عمليات التمشيط وإطلاق النار ونصب الكمائن، من جرود عرسال إلى الجرود المتاخمة لرأس بعلبك وبريتال.
ومن المؤكد ان هذه التطورات العسكرية حضرت على طاولة الجلسة الرابعة من الحوار الدائر منذ نهاية السنة الماضية، في عين التينة، بين الفريقين من تيّار “المستقبل” و”حزب الله” على المستوى نفسه، وبرعاية مباشرة من رئيس المجلس ممثلاً بوزير المال علي حسن خليل.
الجمهورية : قواعد جديدة لفك الإشتباك الداخلي
كتبت “الجمهورية “: الآمال معقودة على الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” من أجل تنفيس الاحتقان المذهبي. والآمال معقودة على الحوار بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” من أجل إنهاء الفراغ الرئاسي. والآمال معقودة على الحكومة من أجل ترسيخ الاستقرار. ويبدو أنّ هذه الثلاثية قد أثبَتت جدواها في تطويق الخلافات وفكّ الاشتباك وتبريد المناخات وصولاً إلى حدّ التحالف بين 8 و14 آذار، للمرّة الأولى منذ العام 2005، في انتخابات رابطة التعليم الثانوي، في مؤشّر له دلالاته ويشكّل انعكاساً للمناخ التوافقي السياسي. وفي حين تمَّ الاتفاق في الجلسة الرابعة للحوار أمس “على بعض الخطوات العملية التي تُعزّز مناخ الاستقرار”، لا يبدو أنّ الجلسة الثامنة عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية غداً ستشهد جديداً، فيما يواصل مجلس الوزراء بعد غدٍ الخميس معالجة الملفات الحياتية. هذا في لبنان، وأمّا على مستوى المنطقة فالأنظار مشدودة إلى اللقاء الأميركي ـ السعودي الذي يُعقد اليوم في الرياض بين الرئيس باراك أوباما والملك سلمان بن عبد العزيز، وأحدُ أبرز أهداف هذا اللقاء تجديد التعاون والتحالف والشراكة بين واشنطن والرياض، في رسالةٍ إلى كلّ العالم تتّصل بالعلاقة الاستراتيجية بين البلدَين. وإذا كان الإرهاب من بين الملفّات التي سيتمّ بحثها، فإنّ التطوّر اللافت في هذا السياق نجاحُ الأكراد في طرد تنظيم الدولة الإسلامية من “كوباني” والذي تزامنَ مع إعلان مسؤول عسكري عراقي استعادةَ السيطرة على محافظة ديالى في شرق العراق من التنظيم نفسِه الذي كان دعا إلى شنّ هجمات جديدة ضدّ الغرب.
أعلنَ الديوان الملكي السعودي عشيّة اللقاء بين أوباما وسلمان أنّ المباحثات الرسمية بين الطرفين “تشمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسُبل تطويرها، كذلك سيتمّ بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
وكان نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض بن رودس أوضحَ أنّ “زيارة أوباما القصيرة للرياض اليوم، تستهدف أساساً لقاءَ الملك سلمان وتقديمَ التعازي للعائلة وللشعب السعودي في وفاة الملك عبدالله”.
وأضاف: “أنا متأكّد من أنّهُ أثناءَ وجوده هناك، سيبحث أوباما في عدد من القضايا الرئيسة التي نتعاون فيها بنحوٍ وثيق مع السعوديّة، خصوصاً منها الحملة المستمرّة ضدّ “داعش”، فضلاً عن الوَضع في اليمن، حيث نُنسّق مع السعودية وسواها من الدوَل”.