رابطة الشغيلة في ذكرى استشهاد مؤسسها: العدوان على القنيطرة نقل الصراع إلى مسار جديد
أكدت رابطة الشغيلة أن العدوان الصهيوني على منظومة المقاومة في القنيطرة نقل الصراع إلى مسار جديد باتت فيه جبهة المواجهة مع العدو تمتد من طهران مروراً بدمشق وبيروت وفلسطين المحتلة، مطالبة القوى الثورية بالتحشيد في هذه الجبهة معبرة ان المشروع التكفيري يحتضر وليس لديه أفق للتمدد في لبنان .
وعقدت الرابطة اجتماعاً موسعاً ترأسه أمينها العام زاهر الخطيب وضم القيادة المركزية وقيادات المكاتب وكوادر الرابطة وقيادات وكوادر «تيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية» في المناطق، وذلك «في الذكرى 39 للشهيد القائد مؤسس رابطة الشغيلة المهندس ظافر أنور الخطيب” واستهل اللقاء بالوقوف دقيقة صمت على راحة نفس الخطيب و شهداء المقاومة.
وأكد الخطيب في مداخلة له «أن العدوان الصهيوني في القنيطرة على أطراف منظومة المقاومة الرئيسية، سورية عبر انتهاك سيادتها، وإيران عبر استشهاد أحد مستشاريها العسكريين، والمقاومة عبر استشهاد ستة من كوادرها، جاء لينقل الصراع العربي – الصهيوني إلى مسار جديد في المواجهة بين منظومة المقاومة بأضلاعها الرئيسية الثلاثة، وبين الكيان الصهيوني المدعوم من الغرب ومن تواطؤ حكومات المنطقة وتعاون الامتدادات التكفيرية الإرهابية معه». واعتبر ان هذا المسار «باتت فيه جبهة الصراع تمتد من طهران مروراً بدمشق وبيروت، وحتى فلسطين المحتلة، جبهة تختزن على أرضها قدرات إستراتيجية وتكتيكية تجعل ساعة الحسم التاريخية لهذا الصراع أكثر من واقعية». ولفت إلى أن «هذا الأمر يستوجب على كل القوى الوطنية الثورية التحشد في هذه الجبهة كل حسب قدراته، وفي إطار توزيع المهمات والأدوار بما يرتقي بالمواجهة إلى أعلى مستوى من النضج والكمال الذي يقود إلى انتصار سريع».
وأشار إلى «فشل أميركا والغرب في تعويم مشروع هيمنتهما على المنطقة والعالم بعدما عجزوا عن إسقاط سورية ومحاصرة المقاومة في لبنان وفلسطين وسلموا بحقوق إيران النووية». وقال: «إن منظومة المقاومة والممانعة نجحت في احتواء الهجوم الذي بدأ مع ما سمّي زيفاً بالربيع العربي وانتقلت من الدفاع إلى الهجوم، ويتوقع ترسخها في سورية ولبنان واليمن والعراق».
ورأى أن «المشروع الإرهابي التكفيري يحتضر وبات يفتقد إلى الغطاء الدولي والإقليمي والعربي، وليس لديه أفق للتمدد في لبنان».معتبراً أن «الأزمة في لبنان بنيوية ولا يمكن الخروج منها إلا بإصلاحات جدية مقرونة بالتوصل لقانون انتخاب على أساس التمثيل النسبي، ولبنان دائرة واحدة».
بعد ذلك خلص المجتمعون إلى مواقف عدة، فرأوا أن «المشروع الإرهابي التكفيري بات في حالة احتضار وإذا ما حصلت أي عمليات إرهابية فإنها ستكون محدودة ولن تؤثر على الأمن والاستقرار في البلاد»، واعتبروا أن «الأزمة السياسية في لبنان تتجسد في عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية وعدم الاتفاق على قانون جديد للانتخاب وتترافق هذه الأزمة مع استفحال الأزمة الاقتصادية والاجتماعية».ودعوا إلى «إسدال الستار على ما سمّي زوراً بالربيع العربي، وعودة الجيل الجديد من نظام الحكم القديم إلى السلطة من جديد، وما حصل في مصر، ومن ثم في تونس دليل واضح على ذلك» وختم البيان بتمسك رابطة الشغيلة بدعوة مؤسسها إلى بناء حركة شعبية ثورية وبندائه لبناء حزب طليعي ثوي عربي مؤهل لقيادة النضال من اجل التحرر الوطني والتنمية والعدالة الاجتماعية والوحدة العربية وهي الأحداف التاريخية التي تتاكد اهميتها في ظل التطورات والتحديات الراهنة في لبنان وسائر البلاد العربية.