الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

mawlawiii

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : رسالة إسرائيلية لـ”حزب الله” عبر البريد الروسي! كيف “تسرّب” المولوي إلى.. عرسال؟

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السابع والأربعين بعد المئتين على التوالي.

واصل الجيش أمس، تشييع شهدائه الذين سقطوا في معركة تلة الحمرا في جرود راس بعلبك، حيث توزعت المآتم على البقاع والجنوب وعكار، في تعبير إضافي عن الهوية الوطنية للجيش، وتضحياته العابرة لحدود الطوائف والمذاهب.

لكن الإرهاب المتنقل لم يمنع الدولة بكل قواها السياسية والحزبية ومرجعياتها الدينية من السفر الى الرياض للتعزية بوفاة الملك عبد الله، بحيث تمدّد “الشغور”، لبضع ساعات، من الرئاسة في قصر بعبدا الى الجمهورية بأكملها.

وإذا كانت كل الدول “الطبيعية” قد شاركت في مراسم التعازي عبر مسؤوليها الرسميين حصراً، فإن لبنان حضر بـ “دوله المستترة” التي تمثل كلٌ منها بوزراء ونواب وسياسيين ورجال دين، في انعكاس للواقع اللبناني المتشظي.

وبينما أحكم الجيش قبضته على “تلة الحمرا” وواصل تعزيز مواقعه في جرود راس بعلبك، أبلغت مراجع أمنية واسعة الاطلاع “السفير” أن المطلوبين شادي المولوي وأسامة منصور غادرا مخيم عين الحلوة بالفعل، كاشفة عن ان المولوي بات موجودا في منطقة عرسال، وبالتالي أصبح جزءاً من معادلة المجموعات الإرهابية هناك، بينما لا يزال التدقيق جارياً في الوجهة التي يمكن أن يكون منصور قد قصدها.

ويطرح هذا التطور المستجد تساؤلات جديدة حول الطريقة الغامضة التي غادر بها المولوي المخيم كما كان قد دخله، وكيفية نجاحه في عبور المسافة الطويلة الممتدة من عين الحلوة الى أقصى البقاع من دون ان يتم ضبطه، ومن ثم كيفية تمكنه من “التسرّب” الى منطقة عرسال؟

لكن مغادرة المولوي ومنصور للمخيم لا تعني أن ملف “عين الحلوة” طوي، مع وجود أسماء أخرى مطلوبة لأجهزة الدولة اللبنانية التي تنتظر من الفصائل الفلسطينية المساهمة في تسليم المطلوبين بأسرع وقت ممكن.

وعُلم أن ممثلي الفصائل أبلغوا وزير الداخلية نهاد المشنوق أن “عين الحلوة” تحت سقف القانون والدولة، وأنه من المرفوض أن يتحول الى ملاذ آمن للفارين من وجه العدالة، وتمنوا معالجة مسألة المطلوبين بهدوء، معربين عن استعدادهم للتعاون في سبيل التجاوب مع توجهات السلطة اللبنانية من جهة، وإراحة المخيم من جهة أخرى.

وقال المشنوق لـ “السفير” إن “الفرصة ستعطى في المرحلة الاولى للمعالجة السياسية، لكننا لن نتراجع عن طلبنا تسليم المطلوبين”، موضحاً أنه أبلغ الفصائل الفلسطينية هذا الموقف، وأكد لهم أن استمرار الواقع الحالي في المخيم ليس لصالح الفلسطينيين ولا لصالح العلاقات المشتركة.

وشدد المشنوق على أن التجربة الحالية في مقاربة قضية المطلوبين الفارين الى عين الحلوة لا علاقة لها بما سبق، “ونحن جادون في ما نطرحه، وما حصل في سجن رومية مؤخراً إشارة يجب أن يلتقطها المعنيون”.

ووضع المشنوق معركة جرود راس بعلبك في إطار المواجهة المفتوحة على الحدود الشرقية، معتبراً أن المجموعات المسلحة تحاول انتهاز أي فرصة لضرب هدف عسكري للجيش، “وعلينا من جهتنا أن نكون في أقصى جهوزية”.

وحول دلالات البيان الصادر عن السفارة الأميركية في بيروت، والذي حذّر الاميركيين من السفر الى لبنان ودعا المتواجدين فيه الى اتخاذ جانب الحيطة والحذر، قال المشنوق: لم يتشاور معنا الأميركيون مسبقاً في شـأن هذا البيان، كما درجت العادة في حالات مماثلة، ويبدو أن التحذير الذي أطلقوه يعود الى تقارير أمنية متصلة بالأحداث التي حصلت في الأيام الماضية.

وأوضح المشنوق أن الخطة الأمنية المخصّصة للبقاع الشمالي لم تنطلق رسمياً بعد، مشيراً الى مواصلة التحضيرات للمباشرة فيها.

ومن المتوقع أن تحضر التطورات الأمنية الأخيرة، لاسيما مواجهة راس بعلبك، على طاولة البحث في جلسة الحوار الرابعة التي تعقد بين وفدي “حزب الله” و”تيار المستقبل” في عين التينة اليوم، الى جانب استكمال النقاش في جدول الاعمال المقرر.

وأجواء الحوار بين “حزب الله” و “تيار المستقبل” حضرت في السعودية خلال لقاء سريع جمع الرئيس نبيه بري مع الرئيس سعد الحريري، خلال تقديم التعازي بوفاة الملك عبد الله، حيث تداولا في مسار الحوار.

وبينما لم تُسجّل مشاركة أي شخصية تمثل “حزب الله” في تعازي الرياض، صدر أمس، موقف هو الأول من نوعه عن قيادة الحزب حيال اعتداء القنيطرة. فقد قال نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم خلال احتفال تأبيني للشهيد جهاد عماد مغنية، في الضاحية الجنوبية: إن الاعتداء في القنيطرة هو محاولة صهيونية لتكريس معادلة جديدة، مشددا على ان “اسرائيل ليست في وضع يسمح لها بفرض برنامجها ومعادلاتها ولا تستطيع اخضاع المنطقة لحساباتها، فهي اعجز من ان ترسم خطوات وقواعد جديدة”.

وفي انتظار “الكلمة ـ الموقف” للأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله يوم الجمعة المقبل، تواصلت تل ابيب، أمس، مع موسكو من أجل محاولة استخدام نفوذها لدى كل من دمشق وطهران و “حزب الله”، لتنقل الى هذه الاطراف رسالة مفادها أن إسرائيل “ليست في وارد التصعيد وتسخين “الجبهة الشمالية” ولكنها أيضاً لا تقبل بإقامة قواعد لجماعات “إرهابية” قرب حدودها”، على حد تعبير الاذاعة الاسرائيلية.

ووفق الإذاعة، فإن وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي وصل، أمس، الى موسكو، في زيارة قصيرة، “سيبحث مع المسؤولين الروس في الأوضاع المتوترة على الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان”.

الديار : شبكات إتصالات جديدة بين حزب الله وسوريا وايران

كتبت “الديار”: ذكرت معلومات عربية لصحيفة الرأي الكويتية ان القيادتيْن الايرانية والسورية ومعهما “حزب الله”، اتخذوا قراراً حاسماً بالبدء في استعادة خط التماس مع اسرائيل، بعدما خسروه العام الماضي، وأول الغيث في ترجمة هذا القرار، كانت السيطرة قبل أيام على طريق دمشق ” سعسع” القنيطرة، وذلك في إطار العمل على فرض قواعد اشتباك جديدة على أنقاض اتفاق الهدنة..

وكشفت الصحيفة ان وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج، زار القنيطرة قبل أيام، تأكيداً من قيادته على أن هذه الجبهة لن تكون مسرحاً لإيران والحزب فقط، بل لخطّ الممانعة مجتمعاً بما فيه سورية.

ونقلت “الراي” عن عارفين ان قواعد الاشتباك الجديدة في الجولان “لن تكون عبر عمليات تحرُّش او الضرب على طريقة (العين بالعين)”، بل يجري التركيز على بناء استحكامات جديدة تحاكي ما هي عليه الآن مزارع شبعا في جنوب لبنان، تماماً كالوضع الحالي في جبل الرفيع ومليتا وجبل صافي، وهو ما يعني البدء بمعركة استنزاف حقيقية على مستوى العتاد والمواقع وطائرات الاستطلاع، وخصوصاً ان قوات الحرس الثوري والحزب والقوات الخاصة السورية راكمت خبرات هائلة على مدى 3 أعوام في سورية، ما يجعلها مؤهلة لفتح منطقة عسكرية طويلة تمتد على مسافة 70 كيلومتراً على الحدود.

وتستلهم قواعد الاشتباك الجديدة “بحسب هؤلاء المعادلة التي كان أرساها “تفاهم نيسان” في جنوب لبنان (العام 1996)، والتي كانت تقوم على ان اي استهداف للداخل اللبناني سيقابله استهداف للداخل الاسرائيلي “فمستقبل الوضع في القنيطرة والجولان يسير في هذا الاتجاه، وخصوصاً بعد ان ينتهي العمل من اقامة الاستحكامات. فأي اعتداء على الداخل السوري سيقابله رد على المستعمرات الاسرائيلية، الا في حال اقرت اسرائيل بعد ذلك بالذهاب الى تفاهم جديد يحصر العمليات بالقوات على طرفيْ خط المواجهة كما حصل سابقاً في جنوب لبنان حين اخذت شكل حرب كمائن وعبوات، وهو الامر الذي سيضطر معه الاسرائيلي الى الخروج من مواقعه للاستطلاع”.

وعلمت “الراي” ان الحزب بدأ بمدّ شبكة اتصالات خاصة تربط بين لبنان وسورية وبين مناطق وجوده داخل سورية ومنطقة قواعد الاشتباك الجديدة في القنيطرة، في ترجمة للخيار الاستراتيجي الجديد الذي بدأ العمل في ظلاله

وافادت مصادر خبيرة في سلوك الحزب وخياراته لـ “الراي” ان الحزب لم تكن لديه، يوم بدأ المشاركة في المعركة في سوريا، اي نظرة استراتيجية بعيدة المدى لما قد تأخذه اليه الامور في بلاد الشام وخصوصاً حين وصلت قوات (النصرة) الى عمق العاصمة دمشق. اما اليوم فقد اصبحت الامور اكثر نضوجاً، ما دفعه الى انشاء قوة خاصة تتفرغ للجبهة الجديدة التي فتحت إسرائيل أبوابها على مصراعيها في الجولان والقنيطرة.

البناء : روحاني: نقترب من التفاهم النهائي… وأوباما: “القاعدة” لا الحوثيين أولويتنا في اليمن “إسرائيل” توسط روسيا مع حزب الله للتفاهم على “رد لا يشعل حرباً” الجيش يدفع دماً ثمن تردد الحكومة بالتنسيق مع سورية

كتبت “البناء”: في ما يبدو أنه مناخ دولي واضح المعالم لمرحلة ما بعد رحيل الملك عبدالله بن عبد العزيز، وبينما يعلن الرئيس الإيراني أن الاتفاق النهائي حول الملف النووي صار في المراحل الأخيرة، يعلن الرئيس الأميركي وهو في طريقه إلى السعودية من الهند أن أولوية إدارته في اليمن هي حل سياسي يتولاه حكام الخليج يضع الأولوية للحرب على “القاعدة”، وبالتالي ليس عزل الحوثيين ولا النزاع معهم وعبرهم، للتصعيد مع إيران، بما يبدو دعوة غير مباشرة لحكام السعودية الجدد للإسراع ببدء الحوار مع إيران، ملاقاة لما قاله وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن قدرة الحوار السعودي الإيراني على حلحلة مشاكل المنطقة، وملاقاة لدعوات سلطنة عمان لاستضافة حوار إيراني سعودي ودعوتها لمبادرة خليجية تبدأ من اليمن لضمان الاستقرار في المنطقة.

في هذا المناخ نفسه تفتتح موسكو اليوم أولى جلسات التشاور بين الحكومة السورية ووفود معارضة، لاختبار فرص استيعاب من يفترض أنهم القوى العاقلة في ضفة المعارضة لوجود تفاهم دولي، على أن الرئيس السوري شريك حكمي في أي حل سياسي وأي حرب على الإرهاب، وأن هذه الحرب كأولوية دولية وإقليمية وسورية، تستدعي تسويات سياسية لم يعد بيد كل المعارضة إذا أجمعت الإسهام فيها عسكرياً بعدما تلاشت قواها لمصلحة “النصرة” و”داعش”، ولم تعد لها مساهمة بغير العنوان السياسي لتسهيل تلاقي الحكومات والجيوش الدولية والإقليمية المعنية بهذه الحرب، مع الحكومة والجيش السوريين اللذين يلعبان دوراً محورياً في هذه الحرب، وأن تلقى المعارضة العاقلة ثمن هذه المساهمة جوائز منحها حقائب وزارية في حكومة سورية، يمكن للذين يقاطعون الحكومة السورية التذرع بوجودها لفك مقاطعتهم والانتقال للتعاون معها.

في موسكو مع انطلاق التشاور السوري السوري، اهتمام بطلب وساطة تل أبيب، للتفاهم مع حزب الله على ما يسميه قادة “إسرائيل” بـ”الرد الذي لا يشعل حرباً”.

موسكو تعلن عن الرسالة وتقرأ فيها تعبيراً عن ميزان الرعب الذي أنتجه حزب الله في المواجهة مع “إسرائيل”، خصوصاً بعد الإعلان “الإسرائيلي” بما يشبه الاعتذار عن عدم معرفة الحكومة والجيش في كيان الاحتلال بوجود جنرال إيراني بين الذين استهدفتهم الغارة في القنيطرة.

على ضفة مقابلة لم تهدأ الاستعدادات “الإسرائيلية”، تحسباً لرد المقاومة، ويبدو التصعيد الذي تقوم به جماعات “النصرة” و”داعش” في البقاع الشمالي تعبيراً عن بعض هذه الاستعدادات في ضوء ما بات مكشوفاً من تنسيق وترابط وتكامل بين هذه الجماعات و”إسرائيل”.

الجيش اللبناني يواجه منذ أيام بقدراته المتواضعة حرب استنزاف حقيقية، ويحقق بالدم الحي إنجازات، وصموداً، يستحقان من الحكومة، كما تصف مصادر متابعة، قراراً شجاعاً بالتنسيق مع الحكومة السورية لحسم وضع القلمون وما يستدعيه من تعاون بين الجيشين اللبناني والسوري وحزب الله، وبالتالي تخطي الحسابات الضيقة التي لا تلبي المصلحة اللبنانية بقدر ما تهدف لإرضاء حسابات خارجية إقليمية.

يبدأ الأسبوع الطالع على وقع التهديدات الأمنية للمجموعات الإرهابية المستمرة في جرود عرسال بعد المعركة العنيفة التي جرت مع الجيش اللبناني في رأس بعلبك يوم الجمعة وأسفرت عن استشهاد ثمانية عسكريين شيّعوا في مواكب حاشدة في بلداتهم، وسط تأكيد مواصلة التصدّي للإرهابيين في الحرب المفتوحة مهما غلت التضحيات.

وواصل الجيش تعزيز إجراءاته الميدانية في جرود رأس بعلبك وتلتي الحمرا وأم خالد الموازيتين لجرود عرسال اللتين استعادهما بعد تمكنه من طرد الإرهابيين بعد اشتباكات شرسة معهم. كما عمل على إزالة العبوات التي زرعها هؤلاء في محيط التلة.

واستمر التوتر في المنطقة أمس حيث قصف الجيش بالأسلحة الثقيلة تحركات جديدة مشبوهة، مستهدفاً جرافة عسكرية كانت تستحدث سواتر وتحصينات للمسلحين في منطقة مدينة الملاهي في وادي حميّد في عرسال بعد ليل ساده الهدوء التام.

وفيما احتفظ الجيش بخمس جثث تمّ نقلها إلى مستشفى الهرمل الحكومي من بينها جثث لقادة ميدانيين في “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش”، إحداها عائدة للقيادي اللواء غياث جمعة الملقب بـ”أبو الوليد” من القصيْر السورية ، عثر في ثياب أحد القتلى على خريطة وخطة تشير إلى أنّ الهجوم كان يهدف إلى تطويق “تلة أم خالد” المحاذية وأسر المزيد من جنود الجيش اللبناني منها.

وفي السياق، أكدت مصادر عسكرية لـ”البناء” أنّ احتمال عودة الاشتباكات مرتفع، طالما أنّ المواجهة لم تؤدّ إلى اجتثاث الإرهابيين من عرسال ولا من جرودها”، لافتة إلى “أنّ هذا الأمر يتطلب قراراً سياسياً، قد يكون ذا بعد خارجي”.

وأشارت المصادر إلى “أنّ الإرهابيين لم يحققوا شيئاً من عدوانهم، فهم لم يسيطروا على مواقع الجيش التي تفصل عرسال عن الحدود، وتحديداً في وادي حميد ووادي عطا، ولم يستطيعوا السيطرة على تلة الحمرا التي تعتبر مفتاح التحكم في المنطقة، ولا أن يفرضوا على الجيش التراجع، إضافة إلى “أنهم لم يتمكنوا من أسر أيّ من الجنود كما كانوا يخططون”.

الأخبار : جريمة القنيطرة: إسرائيل تعترف وتطلب التهدئة

كتبت “الأخبار”: نقلت القناة العاشرة الاسرائيلية، للمرة الأولى، تبني مصدر اسرائيلي لاعتداء القنيطرة الأحد الماضي. وقال رئيس “المعسكر الصهيوني” (حزب العمل) اسحق هيرتزوغ للقناة: “لم أكن في الغرفة التي اتخذ فيها القرار ولم أطّلع مسبقاً عليه، ولكن أبلغت به كريس للمعارضة… وأشدّ على أيدي الجيش الاسرائيلي”.

في غضون ذلك، بقي المشهد الإسرائيلي على حاله من الاستنفار والتأهب، وكذلك القلق في صفوف الجيش الإسرائيلي والمستوطنين. أما رسائل التهدئة التي أرسلتها تل أبيب عبر وسطاء، وعلى رأسهم الوسيط الروسي، فلا تغير من واقع أن إسرائيل، لو كانت تريد التهدئة، لما أقدمت على اعتداء غير مبرر، يفوق قدرة الأطراف الأخرى على تحمله.

وفيما تبدو تل أبيب كأنها تلهث وراء الهدوء، إلا أنها تزامن ذلك مع عرض عضلات، كتهديد وزير الأمن موشيه يعلون الحكومتين اللبنانية والسورية. وبرز، في اليومين الماضيين، اهتمام إسرائيلي بالغ بالانتقادات التي يسوقها خصوم حزب الله في لبنان ضد المقاومة، ومنهم مسؤولون رسميون، إضافة الى ما يكتب في الإعلام العربي. وإذا كان عدد من المحللين الإسرائيليين ردوا هذا الاهتمام الى محاولة التخفيف من منسوب القلق لدى المستوطنين، إلا أنه، في الوقت نفسه، محاولة أيضاً لتذخير هذه الانتقادات، علّها تساعد في الحد من “اندفاعة” حزب الله للرد “الحتمي” على اعتداء القنيطرة.

وفي هذا السياق، أكدت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن حزب الله قوي بما يكفي لتجاهل الأصوات التي تنتقده في لبنان. إلا أن التوتر الداخلي في هذا البلد والانتقادات ضد الحزب من شأنها أن تؤثر في صنع القرار لدى قيادته، التي تحتاج الى هدوء في الساحة الداخلية، كي يواصل حربه ضد المجموعات “الجهادية” في كل من لبنان وسوريا.

وأمس، برز مسعيان مكرران من قبل تل أبيب. إطلاق تهديدات من جهة، ورسائل تطلب التهدئة من جهة أخرى. فقد أعاد يعلون توجيه تهديداته الى لبنان وسوريا في حال إقدام حزب الله على الرد على اعتداء القنيطرة، مشيراً الى أن من يهاجم إسرائيل سيتلقى رداً موجعاً، “وقد عززنا القوات العسكرية في الشمال كي تكون جاهزة لمواجهة من ينفذ تهديداته، ونشرنا منظومة القبة الحديدية في المنطقة، وبالتالي لا داعي لتغيير روتين الحياة” في الشمال، وأضاف: “توجد أيضاً قوات أخرى، وإذا قرر أحد ما أن ينفذ تهديداته فسيتلقى الثمن، والمسألة ليست محصورة فقط بالتنظيمات، بل أيضاً بالحكومات، أي الأنظمة الى جانب التنظيمات نفسها”.

وأكد يعلون أن لا علاقة إطلاقاً لهجوم القنيطرة بالانتخابات الداخلية في إسرائيل، “وأنا قطعاً لا أتخذ قراراً بناءً على اعتبارات السياسية الداخلية، لم يكن ذلك في الماضي وليس في الحاضر، وأيضاً لن يكون كذلك في المستقبل”، لافتاً الى أن “الاعتبارات السياسية لا تنتج ولا تبتكر أهدافاً”. وعما نسبته وكالة “رويترز”، الأسبوع الماضي، الى “مصدر أمني رفيع” بأن إسرائيل لم تكن تقصد استهداف الجنرال الإيراني محمد علي الله داد، شدد يعلون على أن “من قام بذلك، قام به من تلقاء نفسه فقط، وقد تم تصحيح هذه الرسالة”.

ورفض يعلون أن ينسب الهجوم الى إسرائيل، لكنه أكد أن “المجموعة التي جرى استهدافها، كانت جزءاً من التعاون بين إيران وحزب الله، من أجل تنفيذ عمليات نوعية في مرتفعات الجولان، بما يشمل عمليات تسلل وإطلاق صواريخ وغيرها من الأمور”.

النهار : ثلاثة أهداف لـ”داعش” في هجوم رأس بعلبك حوار “المستقبل حزب الله” تظلّله “الثلاثية”

كتبت “النهار”: فيما يتقاطر اللبنانيون الى الرياض، وفي بيروت، للتعزية بوفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز، أبلغ خادم الحرمين الشريفين الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز الرئيس نبيه بري أنه “بالتأكيد لبنان في قلبي”، ردا على قول الاخير “كان لبنان في قلب الملك عبد الله رحمه الله، وان شاء الله ستستمرون في هذه الطريق”.

وعن العلاقات بين لبنان والسعودية قال رئيس الوزراء تمام سلام: “ان المملكة داعمة للاستقرار في لبنان وهذا ما حرص عليه الملك عبدالله رحمه الله عندما قرر دعم الجيش، إدراكا منه لأهمية هذه الخطوة، وكان ذلك محل تقدير وإعجاب كل اللبنانيين”. وأضاف ان السعودية “دولة متماسكة ودورها أساسي في لبنان والمنطقة، وهذا الدور قائم ومستمر في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز الذي سيتحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقه”. ورأى أنه “ليس هناك سبب لحصول أي تغيير في علاقة لبنان بالمملكة وهي علاقة نعتز بها دائما مع كل من يتولى الولاية في المملكة”. وأوضح أنه كان هناك لقاء بينه وبين الرئيس سعد الحريري على هامش تقديم التعزية بالملك عبدالله.

وفي الداخل، كان قلب لبنان الجريح يشيّع جنودا سقطوا في واجب الدفاع عن الحدود في مواجهة مسلحي “داعش”، الذين شنوا هجوما واسعا على الجيش في راس بعلبك الجمعة. وفي معلومات من مصادر أمنية لـ”النهار” ان ما حصل كان أكبر من مواجهة مع الإرهاب وما حققه العسكريون كان أكبر من إنجاز وانتصار. فـ”المواجهات البطولية التي خاضها الجيش منعت تنفيذ خطة المسلحين”. وأظهرت المستندات التي عثر عليها الجيش مع غياث جمعة الذي انشق عن “الجيش السوري الحر” وبايع “داعش” قبل نحو شهرين، أن لخطة المسلحين ثلاثة أهداف: الاول مهاجمة مراكز الجيش في تلة الحمرا وتلة أم خالد وتوجّه مجموعات إلى بلدة راس بعلبك المسيحية للقتل والنهب وأخذ رهائن. والثاني فتح طريق من راس بعلبك الى القاع ثم القصير السورية لإقامة امارة لهم، فيما الهدف الثالث هو فتح ثغرة ضمن السلسلة الشرقية بعد قطع طريق عرسال نهائيا نحو المنطقة الجردية.

وإذ بدت المخاوف تتفاقم من ان تتحول الحدود البقاعية جبهة استنزاف للجيش، أكد الرئيس تمام سلام دعمه الجيش، ونقل عنه زواره “أن التشكيك في الجيش لا ينفع أحدا”، مشددا على “تعزيز قدرات الجيش ودعمه بكل ما يحتاج اليه بدءا بالدعم المعنوي وصولا الى توفير المستلزمات التي يحتاج اليها والتي تساعده على القيام بدوره كاملا”. ونفى ما أثير عن تأخر وصول ما تقرر من معدات الى الجيش، قائلا “ان وصول ما هو مقرر للجيش قائم على قدم وساق”.

سياسيا، تنعقد اليوم الجلسة الرابعة من حوار “تيار المستقبل” – “حزب الله” في جو ارتياح لدى الحزب في ضوء المواقف الاخيرة لـ “المستقبل” بعد استهداف عناصره في القنيطرة، في مقابل تساؤلات تسود أوساط “المستقبل” بعد اعادة الحزب تبني ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة”، وتخوف من فشل الخطة الامنية في البقاع الشمالي والتي كانت ثمرة اتفاق الجلسات الثلاث السابقة.

وعلمت “النهار” ان اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف اللاجئين السوريين في لبنان ستعقد اجتماعا لها هذا الاسبوع لتقويم التدابير الجديدة المتخذة في شأن عبور اللاجئين الى لبنان، والعلاقات مع الامم المتحدة على هذا الصعيد بعد تعيين المنسقة الخاصة الجديدة في لبنان سيغريد كاغ، ومزاحمة الايدي العاملة السورية للأيدي العاملة اللبنانية.

المستقبل : فوز لائحة 14 و8 آذار و”الاشتراكي” في انتخابات “الثانوي”.. وغريب بمقعد شاغر حشود رسمية وشعبية تؤمّ مسجد الأمين للتعزية

كتبت “المستقبل”: فيما تواصلت التحضيرات لجولة الحوار الرابعة المقررة اليوم بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” في عين التينة، لمتابعة النقاش حول الملفات الامنية التي خضعت لـ”بحث في العمق” في الجولات السابقة، توالى امس توافد الشخصيات السياسية والدبلوماسية والروحية والحشود الشعبية المعزّية برحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الى مسجد محمد الأمين، حيث تقبّل سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري وأركان السفارة التعازي لليوم الثاني على التوالي.

ومن أبرز المعزين امس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، الرئيس ميشال سليمان، الرئيس فؤاد السنيورة وعدد من الوزراء والنواب والسفراء ورجال الدين، فيما توجه الى المملكة للتعزية رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط على رأس وفد موسّع، وكذلك قائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.

اللواء : تظاهرة وحدة وطنية في الرياض المواجهات في الجرود على طاولة الحوار اليوم .. وحزب الله يمهّد لموقف نصر الله

كتبت “اللواء”: شكّلت زيارة الوفدين الرسمي والوطني إلى المملكة العربية السعودية لتقديم واجب العزاء بالملك عبد الله بن عبد العزيز، والمباركة لمبايعة الملك سلمان بن عبد العزيز تظاهرة وحدة وطنية، من شأنها أن تعزز أجواء الوفاق الوطني ومناسبة للتأكيد على الثوابت التي تربط لبنان بالمملكة، وتأكيد وقفة لبنان الرسمية والوطنية والشعبية وفاء لما قدمته المملكة على مدى تاريخها من دعم لاستقرار لبنان سياسياً واقتصادياً وأمنياً، وآخرها المكرمة السعودية المتمثلة بهبتي الأربعة مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني.

فقد كانت للوفدين محطة في الديوان الملكي حيث قدم الوفد الرسمي الذي ضم الرئيسين نبيه بري وتمام سلام و13 وزيراً و5 نواب من أعضاء هيئة مكتب المجلس التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، والتقيا الرئيس سعد الحريري الذي كان قد شكّل بدوره وفداً وطنياً موسعاً ضم أكثر من 50 شخصية لبنانية سياسية ونيابية وروحية من مختلف الطوائف اللبنانية، في مقدمها الرئيسان أمين الجميّل وميشال سليمان والرئيس فؤاد السنيورة ووزراء ونواب وشخصيات.

الجمهورية : الجيش يحسم ويُوسّع إنتشاره… وسلمان لبرّي: لبنان في قلبي

كتبت “الجمهورية “: توزّعَ المشهد في الخارج أمس، بين مصر والمواجهات الدموية في مختلف محافظاتها بين المتظاهرين وقوّات الأمن في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، وإرجاء مجلس النوّاب اليمني جلستَه الطارئة لمناقشة استقالة الرئيس عبد ربّه منصور هادي، وبين السعودية حيث يترقّب العالم ومعه لبنان توجّهات الملك السعودي الجديد سلمان بن عبد العزيز إزاء الملفات الساخنة، فيما أملت إيران أن توفّر الحكومة السعودية أرضيّةً للتعاون في المنطقة برؤيةٍ واقعية ومِن منطلق حُسن الجوار، وصولاً إلى سوريا التي أمطرَ “جيش الإسلام” عاصمتَها دمشق بقذائف صاروخية تسبَّبَت بقتل وجَرح عشرات الأشخاص عشيّة انطلاق جلسات الحوار السوري ـ السوري في موسكو اليوم.

وسّعَ الجيش من دائرة انتشاره في جرود منطقة رأس بعلبك، بعدما نجحَ في حسم الموقف الميداني لمصلحته وفرضَ الهدوء على جبهتها، مُوقِعاً في صفوف مسلحي “داعش” و”جبهة النصرة” عشرات القتلى والجرحى وهو ودّعَ أمس ثلاثة شهداء جُدد له سقطوا في هذه المعركة.

وأعلنَت قيادة الجيش عن توقيف 12 شخصاً من التابعية السورية خلال عملية دهمٍ في بلدة المرج – البقاع الغربي، للاشتباه بقيامهم بتأليف مجموعة إرهابية. وأوقفَت 5 أشخاص سوريين آخرين في المكان نفسه لدخولهم لبنان بطريقة غير شرعية.

وفي خضمّ تسارع التطورات الأمنية، لفتَت دعوة السفارة الاميركية في بيروت رعاياها في لبنان الى وجوب اتّخاذ الحيطة والحَذر في أثناء تجوّلهم حتى في المناطق التي تُعتبَر أقلّ خطراً، كذلك دعتهم في رسائل نصّية عبر الهواتف الخلوية، الى تجنّب السفر الى لبنان بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والامن.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى