من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : نصرالله يعلن “الموقف ـــ الموقف” الأسبوع المقبل إسرائيل تتأهب كأن الحرب واقعة اليوم
كتبت “السفير”: عزّز الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية قواته بشكل “تظاهري” على الحدود مع لبنان، في محاولة لتوجيه رسالة استعداد مزدوجة إلى كل من الداخل والخارج. وفي الوقت نفسه، تواصلت الانتقادات لأداء هذا الجيش والقيادة السياسية الإسرائيلية بشأن قرار الغارة على “مزرعة الأمل” قرب القنيطرة، والتي زادت التوقعات باحتمال تدهور الوضع الأمني وربما الانزلاق إلى حرب.
وفي بلاغ رسمي قصد منه تخفيف حالة الذعر التي أصابت المستوطنين في المستوطنات الحدودية الشمالية مع لبنان، قال الجيش الاسرائيلي إن تعزيزات كبيرة أرسلت إلى الحدود وإن تواجد الجيش داخل المستوطنات “سوف يتكثف”
ترافق ذلك مع تعزيز الجيش الإسرائيلي قواته، فأرسل في البداية بطاريات الدفاع ضد الصواريخ من طراز “القبة الحديدية”، ثم أتبعها بإرسال قوات مؤللة ومدرعة ووحدات خاصة. كما تقرر تعزيز الجبهة بالمدفعية وبقوات المشاة، فضلا عن رفع مستوى التأهب في سلاح الجو وتقصير أزمنة رد طائرات سلاح الجو.
وخلافا للتصرفات المباشرة ما بعد غارة القنيطرة، والتي أوحت فيها قيادة الجبهة الشمالية أنها تتصرف كالمعتاد، وأنها لم تصدر أية تعليمات خاصة، وأن التحركات كانت في إطار المناورات، فإن الإعلان الرسمي عن تعزيز القوات عزز المخاوف من وجود تقديرات باحتمال تدهور الوضع. وتحدث إعلان الجيش بوضوح عن “تكثيف” القوات داخل المستوطنات الشمالية، وهو أمر يقصد به في العادة تعزيز الشعور بالأمان لدى سكان هذه المستوطنات. لكن هذه المرة ربما يرتبط تعزيز القوات داخل المستوطنات أيضا بدوافع عملياتية، بعدما صار مفترضا أن بوسع “حزب الله” الهجوم برا ومحاولة احتلال إحدى المستوطنات الشمالية.
والواقع أن تعزيز القوات لم يتم فقط قبالة الحدود مع لبنان، وإنما أيضا في البحر، حيث كثف الجيش الإسرائيلي منظومات الدفاع عن منصات استخراج الغاز في الحقول البحرية. وكانت أجهزة استخبارات غربية قد قدرت أن ضرب منصات استخراج الغاز قد يكون خياراً مفضلاً من جانب “حزب الله” وإيران، وأن صواريخ “ياخونت” الروسية التي يعتقد بامتلاك “حزب الله” لها قادرة على تحقيق إصابات مباشرة بدقة.
تابعت الصحيفة، من جهة ثانية، يواصل “حزب الله” سياسة الصمت، حتى أن الكلمات التي سيلقيها قادة من “حزب الله” غدا والأحد، في ذكرى أسبوع الشهداء في عدد من البلدات الجنوبية، لن تتضمن “الموقف ـ الموقف” الذي تقرر أن يعلنه الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله في احتفال مركزي يقام في مجمع “سيد الشهداء” في الضاحية الجنوبية، يوم الجمعة المقبل.
الى ذلك، تلقى السيد نصرالله، أمس، رسالة من محمد الضيف القائد العام لـ “كتائب القسام”، قال فيها ان “واجب كل قوى المقاومة.. ان تتحد معا في مشروع واحد مقابل مشروع الاستسلام للعدو الصهيوني واعوانه”، واضاف ان “عدو الامة الحقيقي هو العدو الصهيوني ونحوه يجب ان توجه كل البنادق”. بحسب ما اوردت مواقع “حماس”.
الديار : نصرالله يلقي خطاباً في 30 ك2 وممنوع على اي قيادي في الحزب التصريح عن الردّ كيف سحب “حزب الله” شهداءه من الجولان الى دمشق ثم الى بيروت وأعلم اهاليهم الجبهة الشرقية تنتعش مجدداً بعد كامب دايفيد والجولان نقطة الاشتباك
كتبت الديار: علمت “الديار” ان احتفالات تبريك بالشهداء الستة الذين سقطوا في اعتداء القنيطرة في الجولان المحرر، وهم من قياديي ومجاهدي حزب الله، ستحصل في نهاية الاسبوع في قرى وبلدات الجنوب التي ينتمي اليها الشهداء، وان قياديين في حزب الله سيتحدثون في مناسبة التبريك. لكن توجيهات القيادة في حزب الله هي بمنع اي قياديي في الحزب ان يتحدث في خطابه عن الرد من قبل حزب الله على عدوان اسرائيل، اما المخول الوحيد بالحديث عن الرد من قبل حزب الله فهو قائد المقاومة السيد حسن نصرالله امين عام حزب الله، حيث يجري احتفال مركزي في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية ويلقي فيه السيد حسن نصرالله خطاباً يتحدث فيه عن موقف حزب الله بعد الاعتداء الاسرائيلي على قياديي ومجاهدي الحزب واستشهادهم، وذلك في 30 ك2 اي يوم الجمعة من الاسبوع المقبل وتتركز الانظار كلها بشأن خطاب السيد حسن نصرالله وموقف الحزب من الرد، لان اتصالات موسكو وواشنطن واوروبا كلها تصب بشأن عدم قيام حرب في المنطقة بين اسرائيل مدعومة من واشنطن من جهة، ومحور المقاومة ومؤلف من حزب الله ودمشق وايران من جهة اخرى.
في هذا الوقت بدا واضحا انه للمرة الثانية بعد كمب دايفيد، بدأت تظهر الجبهة الشرقية مجدداً ضد اسرائيل، وان محور القتال بات ممتدا من الناقورة الى هضبة الجولان كلها، حيث ان طول الجبهة كان في لبنان 86 كلم فأضيف اليه 75 كلم من هضبة الجولان وهكذا اصبحت الجبهة الشرقية الجديدة تمتد على طول 150 كلم ضد اسرائيل بعدما كانت محصورة بـ 86 كلم في جنوب لبنان. ويبدو ان الصراع بين اسرائىل من جهة والمقاومة اللبنانية من جهة والجيش العربي السوري من جهة اخرى، قد بات حاصلاً على هذه الجبهة الشرقية، وان اسرائيل اغارت في السابق على موقع لحزب الله في الجولان، لكن الغارة كانت فاشلة واستشهد فيها مجاهد من حزب الله، هو مرافق الشهيد القائد “ابو عيسى” “الاقليم”. بيد أن الانباء يومذاك لم تذكر بالتفصيل الغارة الفاشلة، ومحور الحديث ان اسرائيل تسعى جاهدة لمنع تمركز حزب الله في الجولان في حين ان حزب الله اصبح متمركزا فيه وله مواقع وطرق امداد في نقطة تتواجد فيها سرية من الجيش العربي السوري وسرية اخرى هي السرية 220، ولن ينسحب حزب الله من الجولان. وتقول معلومات ان اي معركة ستشتعل في المستقبل ستكون على مدى الجبهة الشرقية بطول 150 كلم وسيتم استعمال صواريخ ضد قوات الجيش الاسرائيلي ومركز راداراته على التلال خاصة وضرب المستوطنات الاسرائيلية في الجليل ومناطق اخرى.
عند الواحدة والنصف، كانت 3 سيارات تعبر من الجولان المحرر متجهة نحو بلدة مزارع الامل، والاسرائيليون الذين اعتلموا موكب السيارات الرباعية الدفع ارسلوا طائرة هليكوبتر كي تقوم بالعدوان على السيارات الثلاث بالصواريخ الموجهة بواسطة الليزر. فاستشهد على الفور العناصر من حزب الله والعميد الايراني من الحرس الثوري علي دادي وجرح 4 مدنيين. وفورا سارعت سيارات الاسعاف الحربي التابعة للجيش العربي السوري الى نقطة العدوان وتولت نقل الجثث الى مستشفى في دمشق ثم الى مقام السيدة زينب في الوقت الذي امر فيه السيد حسن نصرالله بعدم اعلان الاسماء قبل ابلاغ عائلاتهم.
وحصل التكتم الشديد من الحزب على الاسماء، وتم ابلاغ عائلاتهم، ثم تم نقلهم من دمشق الى بيروت وحصل التبريك، ومن بعدها نقلوا الى مثواهم الاخير.
اما كيفية نقل الجثث فقد بات واضحا ان طريقاً عسكرية تنطلق من دمشق الى سعسع، ومن سعسع الى الجولان المحرر، والطريق العسكرية من سعسع الى الجولان حاولت “جبهة النصرة” السيطرة عليه مع دعم وتنسيق مع الجيش الاسرائيلي، لكنها فشلت وبقيت الطريق تحت سيطرة الجيش العربي السوري ودوريات حزب الله.
البناء : الأمن الإقليمي بين البحرين المتوسط والأحمر… إلى الفوضى رحل الملك عبدالله… فمن يحكم السعودية؟ وهل تتحوّل جنازته للمصالحات؟ “القسام” لنصرالله: في المعركة معاً لتتقاطع نيراننا على المحتلّ
كتبت “البناء”: فجأة الساعة الواحدة فجر اليوم ألغت مجموعة “أم بي سي” الإعلامية المملوكة من الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية، كلّ برامجها على قنواتها كافة وبدأت ببث القرآن الكريم، بعدما كانت وسائل التواصل الاجتماعي قد امتلأت بالأنباء عن وفاة الملك السعودي، لتنتشر على صفحة “تويتر” تغريدات متعدّدة لأمراء من العائلة المالكة بينها تعزية، بالملك عبدالله، وأبرز المغرّدين كان الأمير فيصل بن تركي والأمير عبد العزيز بن فهد.
في الواحدة والربع فجراً صدر النعي الرسمي ليقطع الشك باليقين داعياً لبيعة سريعة مساء اليوم لكلّ من الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد مقرن بن عبد العزيز، ليزيد الجدل والتساؤل حول أسباب السرعة في البيعة، من جهة، وربما التأخر في الإعلان عن الوفاة إلى حين اكتمال توزيع أنصبة الحكم في الأسرة، من جهة أخرى، بعد ورود معلومات عن وفاة عمرها أيام عدة، للملك، جرى التكتم عليها إلى حين حلحلة تفاصيل توزيع الميراث السياسي والأمني والديبلوماسي سيظهر تباعاً بين أمراء الجيلين الثاني والثالث، يتوقع أن يحمل تعزيزاً لدور ومسؤوليات ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس جهاز الاستخبارات السابق.
وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، تفتح في المملكة أبواب التكهّنات حول مستقبل العرش، الذي تتنازعه مجموعة من الصراعات بين أمراء الجيل الثاني، وتتنازعه الخيارات حول مستقبل دور المملكة في ظلّ المتغيّرات التي تعصف بالمنطقة، خصوصاً أنّ سياسات الملك الراحل في سنواته الأخيرة تسبّبت بضياع زعامة المملكة في المنطقة، وأخذتها إلى مكان آخر، وتبدو السعودية أمام تحديات كبار، من اليمن إلى البحرين إلى مستقبل العلاقة بالجار القوي إيران، وبالشقيق المتعب مصر والشقيق المظلوم والواقف على قدميه على رغم التآمر عليه، سورية، والسؤال الراهن هو، هل تتحوّل الجنازة إلى فرصة لمصالحات ولقاءات، فتعود ديبلوماسية الجنازات إلى المنطقة التي خرّبتها السعودية لترمّم في ممات الملك بعضاً مما تخرّب فيها في حياته؟
تبدو المنطقة في حالة من انعدام الوزن، كريشة في مهبّ الريح، أو قطعة معدنية في نقطة انعدام الجاذبية، لا مرجعية لضبط التوازنات، ولا لتغليب لغة العقل والحفاظ على عناصر الاستقرار، والعودة إلى مربع السياسة، وبالتالي البحث بلغة المصالح والحسابات العاقلة لموازين القوة والخيارات.
تابعت الصحيفة، وفي مناخ هذه المواقف، والالتفاف اللبناني الرسمي والشعبي حول المقاومة يطل السيد نصرالله، بحسب أوساط حزب الله، يوم الجمعة في الثلاثين من الشهر الجاري في الاحتفال التأبيني الجماهيري الذي سيُقام لشهداء العدوان الستة. وأكدت مصادر مطلعة لـ”البناء” أن “كلمة السيد نصر الله ستكون بمثابة تحديد أكثر وضوحاً لاتجاهات المرحلة المقبلة في سياق الصراع بين المشروع الإسرائيلي والمشروع المقاوم، وهو ما كان تحدث عنه سابقاً”.
من جهة أخرى، أصدرت العلاقات الإعلامية في حزب الله بياناً ردت فيه على ما ورد في مقال وزعته وكالة “رويترز”، وينسب فيه إلى “مصدر مقرب من “حزب الله” مواقف وتعليقات حول الموضوع الراهن في المنطقة”، وأعادت العلاقات الإعلامية التذكير “بالسياسة الإعلامية الثابتة المتبعة من الحزب، والتي تقوم على عدم استخدام صيغة المصادر لإعلان المواقف أو التعليق على الأحداث. وبالتالي، فإنّ ما نشر في المقال المذكور لا يعنينا إطلاقاً”.
في غضون ذلك، دان مجلس الوزراء في جلسته أمس الاعتداء “الإسرائيلي” في القنيطرة، منتقداً في الوقت نفسه الاعتداء على الجيش وواصفاً إياه بأنه خرق للقرار 1701، مشدداً على “أن صدّ أيّ اعتداء “إسرائيلي” يتحقق بوحدة وتضامن اللبنانيين”.
وأكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ”البناء” أنّ ما صرّح به وزراء حزب الله في شأن العدوان على القنيطرة ممتاز ومنطقي”، مشيراً إلى “إجماع وزاري على إدانة هذا العدوان”.
وعلمت “البناء” أنّ رئيس الحكومة تمام سلام طرح في الجلسة موضوع البحرين، وتوجه إلى وزراء حزب الله بالقول: “لماذا التهجم على البحرين”؟ لافتاً إلى “أنّ ذلك قد يكون مبرّراً لإلحاق الضرر بمصالح اللبنانيين في البحرين ودول الخليج”. وشدد على “أن أي تصريح يصدر عن جهة سياسية لا يعبّر إلا عن الجهة التي تدلي به”.
وفي ظلّ الانهماك اللبناني بتداعيات العدوان “الإسرائيلي”، واصلت الجماعات التكفيرية تقديم خدماتها للعدو الصهيوني من خلال نشر السيارات المفخخة قرب مراكز الجيش في عرسال. فقد فكك الجيش أمس سيارة بعدما اشتبهت بها دورية من الاستخبارات بالقرب من حاجز عين الشعب الفاصل بين عرسال واللبوة. وتبيّن أنها مفخخة بخمسة وعشرين كيلوغراماً من المواد المتفجرة. وأفادت المعلومات “أنّ المواد المتفجرة وُزّعت على أبوابها، ووصلت بقنبلة يدوية، وأنّ الهدف كان استهداف حاجز أمني”.
ومساء أحبط الجيش محاولات تسلل لمجموعات مسلحة بين موقعي وادي حميد والحصن وحقق إصابات مباشرة في صفوف المسلحين. وعلم أنه سقط قتيلان من المسلحين.
وأكدت مصادر عسكرية لـ”البناء” أنّ الجهات الإرهابية مصرّة على محاولة ارتكاب الأعمال الإجرامية، إلا أنها باتت لا تملك القدرات الكافية لتنفيذ ناجح لعملياتها”، مشيرة إلى يقظة القوى الأمنية عموماً واستخبارات الجيش خصوصاً، فضلاً عن التدابير التي اتخذها الجيش في المحيط، ما أدى إلى تعقيد مهمة المجموعات الإرهابية وحرمانها من فرص النجاح الأكيد”.
ورأت المصادر “أن التدابير التي يتخذها الجيش في عرسال ومحيط الأحياء السكنية، ولا سيما المحسوبة على جمهور المقاومة، حالت دون تحقيق الإرهابيين أهدافهم”.
وشددت على “أن القوى الأمنية بنت شبكة استعلامات موثوقة مكنتها من المتابعة والمراقبة ما أدى إلى كشف العمليات الإرهابية، في المقابل فإن البيئة الحاضنة التي كان يستغلها الإرهابيون بدأت تتراجع، الأمر الذي انعكس صعوبة عند المجموعات المسلحة في الانتقال والتنفيذ”.
الأخبار : الكازينو وفنادق أهداف للانتحاريين
كتبت “الأخبار”: كشفت معلومات أمنية أن كازينو لبنان وفندق رويال في الضبية كانا موضوعين على لائحة الأهداف لعمليات انتحارية. فيما جرى التوصّل إلى اتفاق بين الفصائل الفلسطينية على ضرورة خروج المطلوب شادي المولوي من المخيّم “كما دخل”
كشفت التحقيقات التي يُجريها الجيش بإشراف القضاء العسكري مع أفراد الخلية الانتحارية (إيلي الوراق وقاسم تلجة وبسام النابوش وعبد القادر عبد الفتاح وآخرين)، أن الموقوفين كانوا يُعدّون لاستهداف “مرافق مسيحية”، وتحديداً الإعداد لتفجير كازينو لبنان في جونية وكازينو رويال وفندق رويال في ضبية. وأشارت المعلومات الأمنية إلى أن الموقوفين على صلة بالموقوف محمود أبو عباس، الذي كان يتولى نقل سجى الدليمي وانتحاريين آخرين، فضلاً عن أنّ بعضهم كان على اتصال مع المتحدث باسم “كتائب عبدالله عزام” الشيخ سراج الدين زريقات، وهؤلاء ينسّقون بدورهم مع المطلوب شادي المولوي الذي ينسّق مع “جبهة النصرة” في القلمون.
وقد أفاد الموقوفون بأن عملية تفخيخ السيارات كانت تجري في منطقة جرود عرسال والقلمون، قبل أن يُصار إلى تهريبها إلى الداخل اللبناني. ونقلت المصادر الأمنية، استناداً إلى اعترافات الموقوفين، أن أفراد هذه الخلية أشرفوا على نقل الانتحاريَّين اللذين نفذا عمليتي ضهر البيدر والطيونة، كاشفة أن الانتحاريَّين كانا يُعرفان بكنيتي “أبو كمال” و”أبو محمد”، وقد فُخخت سيارتاهما في القلمون. أما عن الأهداف، فبحسب الأولوية: تجمعات شيعية وعلوية، ويلي ذلك بحسب ما تيسر مراكز الجيش اللبناني وحواجزه، وأخيراً المرافق المسيحية التي ينعكس استهدافها سلباً على عجلة السياحة اللبنانية. وأشارت المصادر إلى أن “سياق التحقيقات يشير إلى تنسيق بين النصرة وعبد الله عزّام في ملفّ الانتحاريين”.
بدورها، كشفت قناة “المنار” أن “الوراق اعترف بأنه ذهب إلى سوريا وتدرب في معسكرات جبهة النصرة، وأنه كان هناك مخطط لاستهداف حواجز الجيش ومراكزه في الضنية، وأنه شارك في زرع عبوات استهدفت الجيش”. ولفت إلى أن “(المطلوب) أسامة منصور طلب من مجموعته التوجه إلى عين الحلوة لتلقي التدريبات، وأنه كان ينوي تفجير نفسه في طرابلس”، واعترف بأن “منصور أبلغ مجموعته أنه أراد أن ينفذ عمليات انتحارية في الضاحية وتم تأجيلها”.
ولفتت المصادر إلى أن “عبد الفتاح اعترف بأنه قاتل في التبانة وعاد إلى طرابلس لتنفيذ عملية انتحارية في مركز مخابرات الجيش بطلب من منصور”.
وفي السياق، فكّك الجيش سيارة مفخخة بعد ظهر أمس، في محلة عين الشعب على مدخل بلدة عرسال الغربي، وهي من نوع “كيا ـ ريو” لون أسود، محمّلة بما يزيد على “20 كلغ من المواد المتفجرة وموصولة بقذيفة هاون معدّة للتفجير”. كذلك قتل الجيش عنصرين إرهابيين من ضمن مجموعة حاولت التسلّل مساءً باتجاه مراكز الجيش بين واديي الحصن وحمّيد في جرود عرسال. بدورهم، أطلق مقاتلو الجبهة الشعبية ــ القيادة العامة من مواقعهم في جرود قوسايا عدّة قذائف مدفعية باتجاه سيارتين تابعتين للمسلحين كانتا تحاولان التقدم باتجاه الأراضي اللبنانية من منطقة “مزرعة عامر”.
من جهة أخرى، توافقت مرجعيات عين الحلوة على المخرج الذي ينقذ المخيم من المأزق الذي أُدخل فيه: يخرج المطلوب شادي المولوي من المخيّم كما دخل، من دون أن تتولى القوى والفصائل الفلسطينية إخراجه بنفسها وتسليمه للدولة اللبنانية. المخرج لا يرضي الدولة وأجهزتها الأمنية، لكنه يرضي المخيم الذي يتنقل بين الألغام، بسبب تشظي أبنائه بين مجموعات تتخاصم في ما بينها حتى تكفير بعضها بعضاً. المخرج تبلور بشكله النهائي في الاجتماع الذي ترأسه مسؤول الساحة اللبنانية في حركة فتح عزام الأحمد أمس في السفارة الفلسطينية بمشاركة ممثلي الفصائل الوطنية والقوى الإسلامية المتمثلة باللجنة الأمنية العليا في المخيم. ويأتي اجتماع السفارة بعد اجتماع مماثل عقده الأحمد الأربعاء مع الفصائل قبل أن يجول معهم على الرئيس نبيه بري والمدير العام للأمن العام عباس إبراهيم. ومن المقرّر اليوم أن يعرض الأحمد ما أفضت إليه المشاورات على وزير الداخلية نهاد المشنوق، الذي عبّر علانية عن أن في “عين الحلوة غرفة عمليات لأعمال إرهابية”.
وكان مسؤول عصبة الأنصار الإسلامية الشيخ أبو طارق السعدي أبرز المشاركين في اجتماع أمس. آثر الرجل أن يشارك شخصياً لكي يعرض وجهة نظر العصبة إزاء مطالب الدولة بتسليم المطلوبين واقتراحاتها للوصول إلى حل. ويجري كل من السعدي والناطق باسم العصبة أبو شريف عقل ورئيسها السابق أبو محجن، منذ أكثر من شهرين، جلسات مع قياديين إسلاميين من أبناء المخيم ووجهاء العشائر التي ينتمون إليها، ويتركز كلامهم على ضرورة تحييد المخيم عن الصراعات اللبنانية والإقليمية خوفاً على مصير أكثر من مئة ألف لاجئ لن يبقى لهم ملجأ آخر بعد عين الحلوة. ويعرض الثلاثي شواهد كثيرة تثبت أن أي معركة ضد الدولة خاسرة، فيما يبدي هؤلاء مرونة مع ما يسمى “الشباب المسلم” أو التجمع الذي ضم بقايا جند الشام وفتح الإسلام وكتائب عبدالله عزام، ما دامو من نسيج المخيم، أما “الغرباء فلا تهاون معهم”، والمولوي حالياً أبرزهم. مصادر مطلعة أوضحت أن العصبة تعهدت بالعمل “على إخراج المولوي فقط، إذ لا إمكانية في البحث باللائحة التي تقدمها الدولة وتضم أكثر من مئة مطلوب معظمهم من أبناء المخيم، ما يفتح الباب على اشتباك أهلي. وهم يضمنون أن هؤلاء يبقون تحت السيطرة”.
ماذا عن أسامة منصور؟ “لا تتبنّاه العصبة لأن وجوده لم يثبت لديها يقيناً”، يقول المصدر. لكن هل يوافق المولوي على التعاون مع العصبة؟ يؤكّد المصدر: “لدى العصبة الثقة بموافقته على الخروج”، علماً بأنها لا تتواصل معه مباشرة بل عبر وسيط. وكيف السبيل إلى الخروج، وإلى أين وهو مطلوب للدولة؟ يجيب “يخرج شادي كما دخل تسللاً… إلى حيث يشاء، لا شأن لنا بعد ذلك. المهم أننا أبعدناه عن المخيم، وبعد ذلك الدولة وشطارتها حينذاك في القبض عليه”.
النهار : جبهة جرود عرسال على وَقْع القنيطرة؟ الحكومة تحتوي تناقضاتها وتلتزم الـ1701
كتبت “النهار”: بصياغة لغوية مرنة جمعت بين الادانة الواضحة لاعتداء اسرائيل على القنيطرة الذي أدى الى “استشهاد لبنانيين” والاشارة الى التزام لبنان القرار 1701، تمكن مجلس الوزراء امس من تجاوز المطب الذي خشي كثيرون ان تواجهه الحكومة جراء المخاوف التي نشأت عن عملية القنيطرة وانعكاس بعض جوانبها على الواقع الحكومي.
بيد ان العامل الامني اللافت الذي سجل وسط هذه الاجواء تمثل في السباق بين التوتر الاقليمي الذي أشاعته الغارة الاسرائيلية ومعاودة التنظيمات الارهابية محاولات استهدافاتها داخل الحدود اللبنانية وذلك غداة الزيارة التي قام بها قائد الجيش العماد جان قهوجي للمواقع العسكرية على الحدود الشرقية مع سوريا.
وأفاد مراسل “النهار” في بعلبك امس انه بات من الواضح ان التنظيمات الارهابية عادت الى الاسلوب التقليدي في عملها عبر السيارات المفخخة بعد الضربة التي تلقتها باقفال الجيش كل المعابر غير الشرعية من جرود السلسلة الشرقية الى بلدة عرسال.
وبعد اسبوع من ضبط الجيش سيارة مفخخة على مدخل بلدة عرسال في منطقة عين الشعب، على مسافة أمتار من أحد حواجزه، ومضي ساعات على زيارة قائد الجيش لمواقع انتشار المراكز العسكرية في البلدة، ضبطت بعد ظهر أمس سيارة مفخخة من نوع “كيا ـ ريو” سوداء من دون لوحات على مقربة من حاجز للجيش في محلة عين الشعب. وبعد الكشف عليها تبين انها مفخخة بنحو 25 كيلغ من مواد شديدة الانفجار. وعمل خبير المتفجرات في فوج الهندسة على تفكيكها.
وفي معلومات حصلت عليها “النهار” ان الامر لم يقف عند السيارة الاولى قبل أيام وسيارة أمس، بل ان الجيش يشتبه في سبع سيارات مفخخة اخرى يبحث عنها تزامناً مع استنفار أمني غير مسبوق طوال الليل والنهار الى حين العثور على هذه السيارات المفخخة.
ومساء أحبط الجيش محاولة تسلل للمسلحين من جرود عرسال على السلسلة الشرقية في اتجاه مراكزه في وادي الحصن مستخدماً الاسلحة الصاروخية والمدفعية. وأفاد مراسل “النهار” ان الجيش نصب مكمناً متقدماً لمجموعة مسلحة في محلة عقبة المبيضة في جرود عرسال وتمكن من ايقاع اصابات بين عناصرها قدرت بأربعة قتلى وستة جرحى.
الى ذلك، علمت “النهار” ان رئيس الوزراء تمّام سلام نجح خلال جلسة مجلس الوزراء امس في احتواء وجهات النظر المتعلّقة بموضوع الغارة الاسرائيلية على القنيطرة، لكن المجلس كاد ان يتعطّل في بند مشروع طريق الناقورة.
المستقبل : “حزب الله” يتعهّد أمام مجلس الوزراء “عدم تعريض لبنان للخطر” سلام : ضمانتنا الـ1701
كتبت “المستقبل”: جدّد لبنان أمس تصويب بوصلة مواقفه الرسمية تجاه الأحداث والتحديات الماثلة على الساحتين المحلية والإقليمية، بتأكيد مجلس الوزراء أنّ “أي تصريح يصدر عن أي طرف سياسي لا يعبّر إلا عن رأي هذا الطرف بينما المجلس هو الذي يعبّر عن موقف الدولة”، وهو ما بدا بمثابة التبني الجامع من قِبَل المجلس لما كان قد أعلنه رئيس الحكومة تمام سلام غداة صدور كلام مسيء بحق مملكة البحرين عن الأمين العام لـ”حزب الله”، حين شدد سلام بكلام لا يقبل أي التباس على كون “الكلام الذي يصدر عن أيّ جهة سياسية لبنانية في حق البحرين لا يعبّر عن الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية”. أما في ما يتعلقّ بالاعتداء الإسرائيلي على القنيطرة السورية فقد “دان المجلس هذا الاعتداء الذي أدى إلى استشهاد عدد من اللبنانيين”، مجدداً الإعراب عن “التزام لبنان القرار الدولي 1701 في مقابل استمرار إسرائيل في خرقه باعتدائها المتكرر على الأراضي اللبنانية والجيش اللبناني”، مع الإشارة في الوقت عينه إلى أنّ “التصدي لأي اعتداء إسرائيلي يتحقق بوحدة اللبنانيين وتضامنهم وبالتزام المقررات الدولية”. في حين حرص رئيس مجلس الوزراء على توكيد أهمية الالتزام بسقف مظلة الأمان التي تؤمنها هذه المقررات للبنان في مقابل ما يحيط به من أخطار إقليمية لا سيما في ضوء الهواجس المرتبطة بفرضية الانعكاسات السلبية لغارة القنيطرة على استقرار الجبهة اللبنانية، بقوله لـ”المستقبل” بُعيد انتهاء جلسة مجلس الوزراء: “ضمانتُنا الـ1701”.
اللواء : الحكومة تجمع على إدانة إعتداء القنيطرة .. وردّ حزب الله يرتبط بأهداف العدوان دعوات لإعادة النظر بآلية القرارات داخل مجلس الوزراء .. والجيش يعطّل سيّارة مفخّخة في عرسال
كتبت “اللواء”: على الطريقة اللبنانية في المناسبات الحزينة، حدد لبنان الرسمي موقفه في مجلس الوزراء، وفقاً لما اشارت إليه “اللواء” أمس، عبر استهلالية الرئيس تمام سلام، ومداخلات الوزراء التي انتهت إلى ان المجلس “دان الاعتداء الإسرائيلي على القنيطرة الذي أدى إلى استشهاد عدد من اللبنانيين”، مضيفاً ان “اسرائيل تحرق القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701 الذي يلتزمه لبنان، وذلك باعتداءاتها المتكررة على الأراضي اللبنانية والجيش اللبناني، وأن التصدّي لأي اعتداء إسرائيلي يتحقق بوحدة اللبنانيين وتضامنهم والتزامهم تلك القرارت الدولية”.
الجمهورية : تضامُن وزاري حول “القنيطرة”.. ونصـرالله يتحدّث الجمعة
كتبت “الجمهورية”: مُدّدت مرحلة حبسِ الأنفاس ثمانية أيام إضافية، في انتظار أن يضعَ الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصر الله حدّاً لكلّ التساؤلات عن مرحلة ما بعد اعتداء القنيطرة الإسرائيلي، في كلمةٍ يلقيها في مجمع سيّد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة 30 كانون الثاني الجاري، في ذكرى شهداء الحزب. وقد أرخى هذا الاعتداء بظلالِه على جلسة مجلس الوزراء وأنتجَت الاتصالات السياسية والمواقف التي سبقَته إجماعاً على إدانته مع التذكير بضرورة احترام القرار 1701 الذي تخرقه إسرائيل في استمرار. وأكّد “أنّ أيَّ تصَدٍّ لهذهِ الاعتداءاتِ يَتحقّقُ بوَحدةِ اللبنانيينَ وتضامنِهم”. ونقلَ الوزير محمد فنيش موقفَ الحزب إلى المجلس، شاكراً جميعَ الذين واسوه بمواقف إنسانية ووطنية، وأكّد “أنّ المقاومة بمقدار شجاعتها فهي حكيمة وحريصة على مصلحة لبنان، وبالتالي لا داعيَ للمخاوف، كما أنّها لن تسمح لإسرائيل بأن تكرّس قواعد جديدة، أن تعتدي ولا يكون هناك ردّ”. أضاف: “هذا عدوان، والمفروض إدانتُه بغَضّ النظر عن الخلاف حول سوريا، وإذا كان هناك مَن يريد أن يطالب باحترام الـ 1701 فهو يجب أن يطالب إسرائيل التي تخرقه بشكل متكرّر باعتداءاتها على لبنان”.
في غضون ذلك، جدّدت إيران تهديدها إسرائيل بصواعق مدمّرة وأكّدت أنّ جميع الاهداف الاسرائيلية “واقعة في مرمى صواريخنا ذاتياً وعملياً” ودعاها نائب القائد العام للحرس الثوري العميد حسين سلامي الى انتظار الردّ وقال: “ينبغي علينا أن نستهدف أمن الكيان الصهيوني الذي يُعتبر عنصرَ استراتيجيةِ الامن الاميركي، ومن هذا المنطلق فقد بنينا من هنا الى حدود فلسطين المحتلة هيكلية قدرة حقيقية”.