مُعادلة تحرير الجنوب ستحرّر الجولان ونصرالله سيشرب من بحيرة طبريّـا مصادر سوريّة: الأسد أول من اتصل بنصر الله مُباركاً بالشهادة رضوان الذيب
الجولان قلب اسرائيل، وبالمقابل المقاومة في قلب الجولان والمنازلة باتت مفتوحة وكما تحرر الجنوب عام 2000 سيتحرر الجولان كما تؤكد مصادر سياسية متابعة، وسيشرب الامين العام «لحزب الله» السيد حسن نصرالله من بحيرة طبريا مع الرئيس بشار الاسد وسيحققان الحلم الذي راود الرئيس الراحل حافظ الاسد بالوصول الى طبريا ولم يتنازل عن هذا الحق مطلقاً.
وحسب المصادر، ان من يمسك بمنطقة الجولان يمسك بكل المفاصل الاستراتيجية في المنطقة من حدود الاردن الى رأس الناقورة وما بينهما الجولان والقنيطرة، ولهذا تتمسك اسرائيل بسلامة «قلبها» بالجولان وتحصنه وعدم التنازل عنه أو حتى وضعه تحت سيطرة القوات الدولية، لان الجولان وهضبته يحميان امن اسرائيل كلها برموزها ووجودها.
ولذلك وحسب المصادر السياسية، فان اسرائيل هي الوحيدة التي تعرف ابعاد ومخاطر وجود «حزب الله» في القنيطرة والجولان المحرر، وكيف اذا كان مدعوماً بالحرس الثوري الايراني وكل فصائل المقاومة، فـ«حزب الله» موجود الان على بعد امتار من المواقع الاسرائيلية في الجولان وعلى بعد كيلومترات من بحيرة طبريا وهذا هو الاساس، والدماء التي سقطت هي منطق الصراع مع العدو لكن «حزب الله» في الجولان، واسرائيل تدرك انه كما تدحرجت الامور في جنوب لبنان عبر وخزات الابر المتلاحقة اليومية، من كمائن وعمليات استشهادية واقتحامات وصولا الى تحرير الجنوب عام 2000 بالسلاح فهي تخشى تكرار هذا السيناريو ذاته والمعادلة نفسها في الجولان.
واشارت المصادر الى «ان حزب الله» عندما بدأ بعملياته عام 1982 ضد اسرائيل وصف بالمغامر وغير الواقعي، وانه يدفن رأسه في الرمال، «والعين ما بتقاوم المخرز» وكبر «حزب الله» وكبرت العمليات وتحرر الجنوب، وما المانع من تكرار هذا السيناريو في الجولان خصوصا ان حزب الله يعرف كيف يحول مقاومته الى مقاومة شعبية «بالزيت المقلي» والحجارة، وكيف ستكون معنويات اهالي الجولان المحتل عندما يلمسون ان حزب الله بات على خطوات منهم، واي اثر سيتركه ذلك على معنوياتهم عندما تبدأ المعارك المباشرة، هذا هو المعنى السياسي الحقيقي للتطورات في الجولان، وليس العملية الاسرائيلية للحرتقة على المفاوضات النووية، وليس على اي شيء آخر، بل المستهدف بالعملية «حزب الله» ووجوده في الجولان، ومنع اي تغيير استراتيجي في موازين القوى من هذه المنطقة.
وتتابع المصادر السياسية «اسرائيل تعيش حالة هستيرية، وكل همها عدم تحريك «وكر الدبابير» في الجولان، وأجرت اتصالات وابلغت رسائل بأن وجود «حزب الله» في الجولان ممنوع وخط احمر لن تسمح بتجاوزه، وعندما عجزت عن منع ذلك، صعّدت من عملياتها، وهناك معلومات في هذا الاطار تؤكد ان اسرائيل استهدفت قياديين في «حزب الله» وفي نفس المنطقة بفترات سابقة ولم تنجح في قتلهم، وجاءت العملية الاخيرة بمستوى أكبر كرسالة الى الجميع بأن «حزب الله» لم يكترث للرسائل السابقة ومصرّ على تواجده ولن نسمح بذلك وسنصعّد عملياتنا.
لكن المصادر السياسية في المقابل تشير بأن الحزب ورغم كل الضغط الاسرائيلي ركز قواته، وعززها، واقام قواعده ونصب صواريخه. وهذا ما رفع من «الهستيريا» الاسرائيلية ولذلك فان الامور مكشوفة ومفتوحة على كل الاحتمالات.
وتتابع المصادر، المنازلة الاولى وقعت وصداها كان عظيما، والمنازلة الثانية المتمثلة برد «حزب الله» ستكون اعظم واقوى، وهذا هو الانتصار بحد ذاته، لانه من الجولان، والمعادلة الجديدة عنوانها «حزب الله» في الجولان وفي مواجهة اسرائيل، وبأن الخطر وجودي على الدولة العبرية.
وتؤكد المصادر «ان اسرائيل وكرد على تواجد «حزب الله»، قامت بدعم غير محدود لـ«النصرة»، لتغيير موازين القوى من اجل تأمين حدودها عبر مسلحي «النصرة» والسيطرة على منطقة القنيطرة لكن المسلحين عجزوا عن ذلك وهذا ما فاقم الارباك الاسرائيلي.
ومن هنا تؤكد المصادر ان اللعبة في يد حزب الله وهو يحركها كيفما شاء ومن الجولان والذين هزوا استقرار سوريا بتدخلاتهم ها هم يطلبون الرضى، مجددا، لكن هؤلاء «فاتهم القطار» وسوريا اليوم تبدلت وتعرف ان دورها ان تكون الحاضن الاساسي لمشروع المقاومة، الكل طالب للاستشهاد من اجل الحرية وقتال اسرائيل و«النصرة» والتكفيريين، والمشروع التكفيري الاسرائيلي سيسقط، وكل الاسس لنجاح المعركة وضعت والاتي اعظم.
ولهذا تؤكد مصادر سورية ان الرئيس بشار الاسد اول من بادر الى تقديم التعزية للامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله بالشهداء، وبالتبريك بشهادتهم على ارض سوريا وفي مواجهة المحتل الاسرائيلي، والتأكيد على التحالف الاستراتيجي، وهذا هو الاساس والباقي اوهام.
(الديار)