الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

 

jollan

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

 

السفير : واشنطن “تتبرأ” من غارة القنيطرة: لم نكن على علم مسبق بها إسرائيل تطارد “الأشباح”.. وذعر في مستوطنات الشمال

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثالث والأربعين بعد المئتين على التوالي.

استكمل “حزب الله” وجمهوره أمس، تشييع شهداء الغارة الإسرائيلية على موكب الحزب في القنيطرة، واختتمت قيادته مراسم تقبّل التعازي والتبريكات في الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما كان لافتاً للانتباه أن الرئيس فؤاد السنيورة “تجاوز نفسه” وقدم التعازي أيضاً عبر اتصال هاتفي أجراه مع المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين الخليل.

وفي طهران شيّع الإيرانيون الجنرال محمد علي الله دادي، على وقع تهديدات قائد الحرس الثوري بعاصفة مدمّرة ستهبّ على اسرائيل.

..أما وقد انتهت ترتيبات التشييع، فإن قلق اسرائيل من الردّ الآتي يسلك منحى تصاعدياً، ومتخذاً في بعض الاحيان شكل “نوبات عصبية” كما حصل أمس، في بعض المستوطنات الشمالية التي عاشت لحظات من الرعب والتوتر، وسط استنفار عسكري في مواجهة “الأشباح”، بعد تسريب أنباء عن تسلل أشخاص عبر الحدود اللبنانية، سرعان ما تبين عدم صحتها.

وفيما ألغى عدد من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين زيارات الى الخارج، بسبب الوضع المستجد، قال رئيس بلدية مستوطنات “كريات شمونة” إنه من الصعب جداً للسكان الاستمرار في هذا التوتر والخوف.

وبدا واضحاً أن محاولة مصدر اسرائيلي، أمس الاول، الترويج لفكرة أن الجنرال الإيراني لم يكن مستهدفاً بالغارة الجوية، وأنه قتل عن طريق الخطأ، وُلدت ميتة ولم تجد أي صدى لها، لا لدى “حزب الله” وطهران، ولا لدى الأوساط الاعلامية الاسرائيلية التي تعاطت مع توضيح هذا المصدر بشيء من السخرية.

وتعبيراً عن ارتفاع منسوب المخاوف من تدهور واسع، علمت “السفير” أن السفير الأميركي ديفيد هيل طلب موعداً من الرئيس تمام سلام لإبلاغه قلق بلاده ومتابعتها عن كثب ما يجري من تطورات على طول الحدود السورية ـــ الإسرائيلية واللبنانية ــــ الإسرائيلية.

وشدّد هيل على أهمية التزام جميع الأطراف المعنية بالقرار 1701 وقال إن بلاده تجري اتصالات مع بعض العواصم المعنية من أجل الحث على ضبط النفس وإبقاء الموقف قيد السيطرة. ولاحظ أن نبرة الكلام الإسرائيلي عن خطأ في تقدير طبيعة الموكب هو خطوة إلى الوراء، نافياً أن تكون واشنطن على علم بالغارة مسبقاً.

في هذه الأثناء، عُلم أن الجهات المعنية في “حزب الله” ناقشت ليل أمس، إمكانية تنظيم احتفال مركزي في مجمع “سيد الشهداء” في الضاحية، يوم الأحد المقبل، لإحياء ذكرى اسبوع شهداء القنيطرة، على ان يلقي خلاله السيد حسن نصرالله “الكلمة المنتظرة”.

ومع استمرار صمت “حزب الله” حتى اليوم، ترك الإسرائيليون لمخيّلتهم أن تعمل بطاقتها القصوى، وذهب بعضهم الى “التبصير”، راسماً العديد من السيناريوهات الافتراضية حول طبيعة الرد!

وفي هذا السياق، أكّد المعلّق الأمني في صحيفة “يديعوت أحرنوت”، رونين بيرغمان أن إسرائيل تخشى منذ زمن طويل من تسرّب صواريخ بر ـــ بحر روسية الصنع من طراز “ياخونت” من سوريا إلى “حزب الله”.

وتقدّر أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن توفّر هذه الصواريخ لدى “حزب الله” من شأنه أن يعرّض للخطر بشكل جوهري منصّات الغاز والنفط الإسرائيلية في البحر المتوسط.

ونقل بيرغمان عن مصادر استخبارية غربية تحذيرها من احتمال أن يرد الإيرانيون و”حزب الله” على الغارة الإسرائيلية باستهداف منصات استخراج الغاز الإسرائيلية في الحقول البحرية.

والى جانب الانشغال بتقدير الاشكال المحتملة للرد، ارتفعت في داخل كيان الاحتلال أصوات المنتقدين لغارة القنيطرة. وازدادت حدة الانتقادات على وجه الخصوص بعد الارتباك الذي طبع الأداء الرسمي لحكومة نتنياهو من ناحية، وبعد تزايد الشبهات بأن دوافع انتخابية، وليست عملياتية، وقفت خلف القرار بشنّ الغارة.

في غضون ذلك، أكّد وزير الحرب الاسرائيلي، موشيه يعلون، أن “التوترات مع “حزب الله” لن تؤدي الى حرب في نهاية المطاف”، مشيراً في لقاء مع موقع “اسرائيل نيوز 24” العبري، إلى أن الحزب “لا يزال قادراً على تفجير عبوات في مزارع شبعا واطلاق الصواريخ”.

ورداً على سؤال حول التهديدات التي أطلقها الحزب انتقاما لشهدائه، قال يعلون إن أصابع الاتهام دائماً توجّه الى إسرائيل في أي نشاط في المنطقة، وعلينا بالتالي أن نكون على استعداد دائم للردّ.

أما بالنسبة لشهداء القنيطرة، فاكتفى يعلون بالقول: لا تعليق.. فهؤلاء أشخاص ينتمون إلى محور الشر.

تابعت الصحيفة، وفي سياق داخلي متصل، أكد الرئيس نبيه بري أن “الجريمة الإسرائيلية في القنيطرة تنطوي على أبعاد خطيرة”. ونقل النواب عنه قوله، في “لقاء الاربعاء”، إن اسرائيل ارتكبت خطأ استراتيجيا، وأن اللعب بالنار لا يعني ان النار لعبة، وبهذه الجريمة تكون اسرائيل وضعت ايران على حدودها وعلى تماس مباشر معها.

وقال النائب وليد جنبلاط لـ “السفير” إنّ الغارة الاسرائيلية على القنيطرة هي نوع من ترسيم خط تماس متقدم بين إسرائيل وإيران، وفيه شيء من الحسابات الانتخابية لرئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، وقد يكون أيضاً محاولة إسرائيلية للتشويش على المفاوضات الأميركية – الإيرانية ومنع التوصل الى تفاهم نووي.

وأكد الحق في تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة عدم تحميل لبنان تداعيات مغامرة جديدة، ومعربا عن اعتقاده بأن “حزب الله” سيراعي هذا الاعتبار عند تحديد زمان الرد ومكانه.

الديار : استنفار وهلع اسرائيلي على الحدود الفصائل : المولوي ومنصور في عين الحلوة

كتبت “الديار”: يعقد مجلس الوزراء جلسة اليوم ولا تخلو من الملفات الخلافية لكن ذلك لا يمنع توافق جميع القوى على تحصين حكومة الشراكة الوطنية مهما بلغت الخلافات.

وقالت مصادر وزارية، ان نقاشات جلسة مجلس الوزراء اليوم ستتركز على ملفين اساسيين، الاول ما يتعلق بالوضع السياسي الداخلي والاقليمي، والثاني جدول الاعمال المقرر.

اضافت ان موضوع الاعتداء الاسرائيلي على موكب حزب الله في القنيطرة، سيطرح في بداية الجلسة وسيصدر موقف يدين هذا الاعتداء الاسرائيلي من جانب المجلس او رئيس الحكومة، مشيرا الى ان بعض الوزراء سيؤكد على اهمية عدم اعطاء العدو اي تبريرات للعدوان على لبنان. وعلم ان وزراء حزب الله سينتظرون كيفية طرح المسألة وبأي صيغة وعلى ضوء ذلك سيحددون موقفهم.

وحول فتح دورة استثنائية لمجلس النواب قالت المصادر، عندما يطرح رئيس الحكومة هذا الموضوع ستتم مناقشته، وفي ضوء ذلك يتحدد الموقف من التوقيع على المرسوم.

واوضحت المصادر، ان جدول اعمال الجلسة يتضمن عدداً من البنود الخلافية التي كانت طرحت في جلسات سابقة وجرى تـأجيلها لعدم التوافق حولها، لكنها قالت ان البند الابرز المطروح اليوم يتعلق بتجديد العقود الموقعة للفيول اويل والغاز اويل مع “سونا نتراك” واستبعدت المصادر ان تتم الموافقة على تجديد هذه العقود في جلسة اليوم، لان هناك ملاحظات على هذه العقود يجب ان يؤخذ بها قبل اعطاء الموافقة.

كما سيناقش مجلس الوزراء تعيين سفراء من خارج جدول الاعمال وهذا الموضوع تم التوافق حوله رغم اعتبار ذلك مخالف في ظل الفراغ الرئسي، وكون هذا الامر من صلاحية رئيس الجمهورية فقط ولا يمكن للحكومة ان تنوب عنه.

وقالت معلومات ان مجلس الوزراء سيطرح مخرجاً عبر ابتداع صيغة “ترشيح سفراء” وليس تعيين سفراء جدد.

واعلن وزير الخارجية جبران باسيل موافقة مجلس الوزراء مجتمعاً على ترشيح السفراء ريثما يتم تقديم اوراق الاعتماد الى رئيس الجمهورية مشيرا الى ان هذا الاجراء الاداري ضروري جدا.

وفي الموضوع الامني، اعلن الجيش اللبناني في بيان اصدره انه نتيجة التحقيقات المستمرة مع الموقوفين تمكنت مديرية المخابرات من توقيف المدعو قاسم يوسف تلجه الذي تبين انه كان يستقبل الانتحاريين ويؤمن لهم المسكن والمأكل، وقام قبل ساعتين من حصول التفجيرين باستطلاع المكان ثم رافق الانتحاريين لتنفيذ العملية في جبل محسن، واوضحت القيادة انه بتوقيف المدعو تلجة تكتمل المعطيات بالمجموعات الارهابية بعد توقيف معظم افرادها مؤكدة استمرار التحقيقات مع الموقوفين باشراف القضاء المختص.

المولوي ومنصور في عين الحلوة

وكان الوضع الامني في مخيم عين الحلوة محور زيارات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المشرف على الملف الفلسطيني في لبنان عزام الاحمد، وتؤكد مصادر فلسطينية ان الاحمد سمع خلال لقاءاته مع المسؤولين الامنيين اللبنانيين تأكيدات واضحة مع معلومات عن وجود الارهابيين شادي المولوي واسامة منصور في مخيم عين الحلوة مع عدد من الارهابيين الخطيرين وتم تحذيرهم من خطورة هذا الامر لما له من تداعيات على عين الحلوة والمخيمات، كما تم وضعه في اجواء تحرك القوى الارهابية في حي الصفصاف والطوارئ والتحضيرات لعمليات انتحارية.

البناء : الحوثيون ينتصرون ويفرضون تعديل الدستور اليمني… ومجلس التعاون يسلّم المقاومة تردّ بالصمت المرعب… و”إسرائيل” كمن تربّص لأن يُصفعا قائد الجيش في عرسال… ومساعٍ في عين الحلوة لإخراج المولوي

كتبت “البناء”: فيما شهد اليمن تكريساً لنهاية الحقبة السعودية بإعلان الرئيس اليمني منصور هادي عن التوصل إلى اتفاق على تعديل الدستور اليمني، بما يراعي الطلبات التي أعلنها زعيم “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، ومنح تياره وتيار الحراك الجنوبي بموجب هذه التعديلات ميزات تتيح شراكتهم الكاملة في القرار الأمني والسياسي والاقتصادي والعسكري، وترجمته بتعيينات قيادية في كلّ مؤسسات القرار المتصلة، كان مجلس التعاون الخليجي يسلّم بالتغيير الجديد، ويعقد اجتماعاً خاصاً باليمن ويقرّر إيفاد مبعوث إلى صنعاء مشترطاً انسحاب المسلحين التابعين للأنصار من محيط المقرّ الرئاسي، وهو ما كان قد تضمّنه الاتفاق.

بدت صنعاء مثل بيروت وهي تخرج من السابع من أيار عام 2008 وتذهب إلى اتفاق الدوحة، مع فارق جوهري هو أنّ عملية العشرين من كانون الثاني في صنعاء انتهت بتعديل دستوري يعني تتويج الشراكة بصورة مختلفة عن التسوية الهشة التي أنتجتها الدوحة لبنانياً، وبدا أنّ الحاصل هو تكريس سيطرة الأنصار في مقابل حياد الجيش على القرار الأمني والعسكري في اليمن، الذي يشكل قلب الخليج السكاني والجغرافي، وهذا يعني أنّ الحرب على “القاعدة” ستخرج من الازدواج الذي عاشته في الحقبة السعودية، وبالتالي لن يتحوّل التغيير اليمني إلى سبب لتأزم مع واشنطن كما تخيّلت الرياض، فكان أقصى سقوف التدخل الأميركي، إرسال بوارج لنقل الدبلوماسيين عند الحاجة، ومواصلة الإعلان الرسمي عن قرب التوصل إلى التفاهم النووي مع إيران، من جهة، والتمسك برفض فرض عقوبات جديدة عليها في المقابل، والذهاب من جهة أخرى إلى بيان رفع عتب في مجلس الأمن الدولي يؤيد الرئيس وشرعيته من دون أي موقف عملي عدائي للأنصار.

الرهان على انهيار التفاهم الأميركي ـ الإيراني، كان محور الهمّ السعودي كما بدا من أحداث اليمن، ولذلك تخيّلت الرياض أنّ سيطرة الحوثيين على صنعاء ومقرّ الرئاسة فيها سيتسبّبان بتوتر إيراني ـ أميركي نظراً إلى العلاقة الخاصة التي تربط الحوثيين بإيران، من جهة، والسعودية بأميركا من جهة أخرى.

واشنطن الصمّاء لاستغاثات حلفاء والعمياء عن استفزازاتهم، لم تكن أفضل حالاً مع “إسرائيل” من حالها مع السعودية، حيث أجمعت التحليلات “الإسرائيلية” والأميركية والعربية، على أنّ “إسرائيل” راهنت على توتير عسكري أمني مع إيران وسورية وحزب الله، لاستدراج مناخ توتر ينعكس سلباً على المفاوضات الإيرانية ـ الأميركية، سواء بصدور مطالبات أميركية لإيران بالامتناع عن الردّ، أو ما يسمّيه الأميركيون “استعمال النفوذ لدى حزب الله لممارسة ضبط النفس”، أو اتهامات إيرانية لواشنطن بالتواطؤ، في العدوان، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث، فاضطرت “إسرائيل” إلى شبه اعتذار عن سقوط الجنرال في الحرس الثوري، عليّ الله دادي في الغارة “الإسرائيلية”، وكان الرئيس نبيه بري من الذين وصفوا الغارة “الإسرائيلية” بالخطأ الاستراتيجي في المشاغبة على التفاهم الأميركي ـ الإيراني الذي صار منجزاً ودخل في مرحلة التسويق.

بقيت قيادة كيان الاحتلال تحت وطأة الانتظار القاتل، فيما كانت المقاومة تواصل تشييع شهدائها وتدرس خياراتها وتلتزم الصمت المرعب، الذي أحال الحياة “الإسرائيلية” جحيماً لا يُطاق كما وصفته القنوات التلفزيونية “الإسرائيلية” المختلفة حيث شلل حركة السير في المدن، وجمود في الأسواق وكثير من السكان يلازم المنازل.

بدت “إسرائيل” كأحدب ابن الرومي الذي وصفه في شعره، ببيتين قال فيهما: “قَصُرَتْ أَخَادِعُهُ وغار قِذَالُهُ فكأنه مُتَربِّصٌ أن يُصفَعا، وكأنما صُفِعت قَفاه مَرّةً وأحسّ ثانية لها فتجمّعا”، فكان كلّ شيء في حال ضمور وانكماش وقلق وتربص، فغار الرأس في الجسد يختبئ من الصفعة التي فتحت الذاكرة على ما مضى من صفعات لم تتعافَ منها “إسرائيل” بعد.

لبنان الذي وقف كمثل أفضل الوقفات مع مقاومته، حيث كان الأصدقاء يعلنون مساندتهم التفويض المطلق للمقاومة، وتقدمهم النائب سليمان فرنجية بكلام مباشر وواضح بدعم كلّ ما تقدم عليه المقاومة، وبقي الخصوم عند حدود التضامن الوطني، وتجنّب المواقف التحذيرية والتشكيكية، كمثل مرات مشابهة، فبدت المقاومة كما هي فعلاً ضميراً جامعاً لوطنها ومواطنيها.

أما لبنان فلا يزال لليوم الثالث في أجواء العدوان الإسرائيلي على القنيطرة الذي أدى إلى استشهاد ستة كوادر وعناصر من حزب الله وعميد في الحرس الثوري الإيراني. وفيما الجميع ينتظر كلمة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في ذكرى مرور أسبوع على استشهاد عناصره يوم الأحد المقبل لتبيّن حجم الردّ على العدوان ومسرحه، سيكون هذا الموضوع موضوعاً رئيسياً في جلسة مجلس الوزراء اليوم.

ولفت أمس تقويم رئيس مجلس النواب نبيه بري للعدوان ألمح فيه إلى التداعيات السياسية والأمنية للعدوان الذي وصفه بأنه خطأ استراتيجي، مشيراً إلى انه غير قابل للإصلاح على المستوى السياسي. ولفت بري بحسب ما نقل عنه زواره لـ”البناء” إلى “أن ما ارتكبه العدو بحق الإيرانيين جعل إيران على تماس مع إسرائيل”، مؤكداً “أن الإسرائيلي سيكون في مشكلة مع الأميركي”، لافتاً الانتباه إلى “أن الاتفاق النووي بين إيران والدول الخمسة زائداً واحداً في حكم المنتهي وهو في مرحلة التسويق”، ورأى “أنّ السلوك الإسرائيلي هو ضدّ السياسة الأميركية في ما يتعلق بالجمهورية الإسلامية في إيران”.

تابعت الصحيفة، ووسط هذه الأجواء، أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي “عزم الجيش على منع امتداد الإرهاب إلى لبنان مهما كلف ذلك من دماء وتضحيات”، لافتاً إلى “أنّ سهر الجيش على ضبط الحدود والإنجازات اليومية التي يحققها على صعيد مكافحة الخلايا الإرهابية في الداخل، هي التي حمت وستحمي وحدة لبنان من خطر الفتنة والفوضى”.

ودعا قهوجي خلال تفقده الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الشرقية في منطقتي عرسال واللبوة، العسكريين إلى “مزيد من الاستعداد والجاهزية لمواجهة مختلف الاحتمالات والتحديات”، وقال: “لبنان لا يمكن أن يتغيّر، ولا يمكن أن يكون جزءاً من الصراع الذي يعصف بالمنطقة، وذلك بفضل ثباتكم هنا وبفضل تماسك الجيش وقوته”.

وفي سياق متصل، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد الذي جال مع وفد موحّد من الفصائل الفلسطينية على عدد من المسؤولين، أنّ القيادة الفلسطينية لن تسمح “بأن تكون المخيمات الفلسطينية، ومخيم عين الحلوة تحديداً، ملجأ لأيّ فارّ من وجه العدالة اللبنانية”. وقال: “لم نبلغ رسمياً عن وجود أسماء محدّدة إلا بالأمس أول من أمس ، وإننا نتفحّص وننسّق مع الأجهزة اللبنانية المعنية في خصوص هذا الموضوع وملتزمون بالتنسيق الكامل مع القيادة اللبنانية”.

الأخبار : ذعر في إسرائيل

كتبت “الأخبار”: انتقلت إسرائيل أمس من مرحلة القلق إلى مرحلة الذعر، بعدما أخفقت محاولة احتواء غضب إيران وحزب الله، عبر تقديم مبررات تخفيفية “مخادعة”، و”اعتذار” غير مباشر، كما ورد على لسان مصدر أمني رفيع أول من أمس. فيما سيطرت على المستوطنات الشمالية أمس حال من الهلع بعد تداول المستوطنين أنباءً على اجتياز مجموعة من حزب الله للحدود، لتنفيذ عمليات “خطف”

شيعت المقاومة الاسلامية امس، آخر شهيدين من المجموعة التي اغتالتها طائرات العدو في القنيطرة الاحد الماضي. بينما بوشرت التحضيرات لاحتفال مركزي يقام الاحد المقبل في الضاحية الجنوبية، لمناسبة مرور اسبوع على استشهادهم. ونفت مصادر لـ “الأخبار” ما تردّد عن كلمة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تعرض رؤية الحزب لخلفية الاعتداء وتحدد موقف المقاومة من طريقة التعامل معه.

في هذه الاثناء، واصلت الجهات المعنية في حزب الله التدقيق في تفاصيل الاعتداء، ودرس المعطيات المحيطة بالعدوان، ووضع مقترحات امام قيادة الحزب بشأن رد بات الجميع يتصرف على انه حاصل حتما.

وتتصرف المقاومة بوضوح ازاء نتائج العدوان. وهي لا تقف امام كل “التوضيحات” او “التفسيرات” او “الاعتذارات” التي يقدمها العدو، وتجد نفسها، كما كل مرة، معنية بتثبيت قواعد الردع والعقاب مع العدو. مع الاخذ في الاعتبار الاستحقاق المتعلق هذه المرة بتوسع حدود الجبهة الشمالية من شبعا في لبنان الى كامل حدود الجولان السوري المحتل.

وكان اللافت محلياً، حصول بعض الاتصالات غير المعلنة، والتي لم تترافق حتى الان مع تصريحات علنية، لكنها تركز من جانب فريق 14 اذار في الحكم وخارجه، على ” الا يرد حزب الله على العدوان باعتباره حصل خارج الاراضي اللبنانية”.

في هذه الاثناء، عاشت المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود مع لبنان، أمس، حالاً من الذعر والهلع، بعد تداول المستوطنين أخباراً عن اجتياز مجموعة من حزب الله الحدود في اتجاه إحدى المستوطنات لتنفيذ “عملية خطف”. وزاد من مستوى الهلع التعزيزات العسكرية الإسرائيلية التي انتشرت في القطاع الأوسط من الحدود، وإقفال الطرق، والطلب من المستوطنين البقاء في منازلهم حتى انتهاء عمليات البحث والتمشيط.

النهار : التزام القرار 1701 لتجاوز عاصفة القنيطرة؟ قهوجي من عرسال: جاهزون لكل الاحتمالات

كتبت “النهار”: على رغم عاصفة الجدل الواسع التي أعقبت العملية الاسرائيلية ضد موكب لـ”حزب الله” والحرس الثوري الايراني في القنيطرة لجهة خطر انزلاق لبنان الى مواجهة مع اسرائيل، لا تبدو الأجواء والمعطيات التي تجمعت عشية انعقاد مجلس الوزراء اليوم منبئة بهزة حكومية جراء امكان اثارة هذا التطور في الجلسة. وإذ استبعدت أوساط وزارية ان يتجاوز النقاش في هذا الموضوع في حال طرحه من خارج جدول الاعمال السياق التقليدي الذي بات يطبع المشاورات الوزارية حتى في الملفات الخلافية بحيث لا يؤثر على مسار استمرار الحكومة، بدا ان المعطيات المتوافرة لدى معظم المعنيين عن استبعاد حصول تطورات دراماتيكية انطلاقاً من الاراضي اللبنانية او عبرها ساهمت في تبريد المخاوف وتاليا السعي الى اظهار الحكومة في مشهد متماسك بالحد الادنى الممكن ولو ان ذلك لا يحجب وجود وجهات نظر سلبية ومعروفة في موضوع تورط “حزب الله” في سوريا.

لكن دخول العامل الاسرائيلي على الخط والاستمرار في تشييع ضحايا الحزب لليوم الثالث ساعدا في ابقاء الاتصالات مفتوحة بين العديد من القوى الداخلية والحزب، الى جانب تقديم التعازي له، الأمر الذي أتاح على ما يبدو تلمس بعض المؤشرات التي لا توجب التسرع في استباق الامور. ولفت في هذا السياق اعلان المكتب الاعلامي للحزب ان الرئيس فؤاد السنيورة اتصل امس بقيادة الحزب معزياً بضحايا الغارة الاسرائيلية في القنيطرة. كما ان رئيس مجلس النواب نبيه بري اعتبر ان “اسرائيل ارتكبت خطأ استراتيجياً ووضعت ايران على حدودها وعلى تماس مباشر بمواجهتها”، مشدداً على ان “لا تداعيات لجريمة القنيطرة على الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل”.

وعلمت “النهار” ان الاتصالات التي أجراها رئيس الوزراء تمام سلام عشية الجلسة العادية للمجلس اليوم كانت حصيلتها عدم القلق مما سيدور من نقاشات في الجلسة. وقالت مصادر وزارية في هذا الصدد إن هناك من يريد أن يحوّل الخوف الامني الى خوف سياسي، علماً ان جميع مكوّنات الحكومة حريصون على بقائها وتالياً فإن ما سيطرح من نقاش سياسي اليوم سيبقى في الاطار المتبع الذي يجنّب الحكومة أية تأثيرات سلبية. وفهم ان بعض الوزراء سيثيرون التحريض الايراني على المواجهة مع اسرائيل من لبنان ولن يتناولوا ما إذا كان “حزب الله” سيرد على الغارة الاسرائيلية أم لا. وقد جرى التشاور امس في هذه المسائل بين عدد من الكتل الممثلة في الحكومة. وعلمت “النهار” ان الاتجاه لدى عدد من الوزراء هو التركيز في جلسة اليوم على التزام لبنان القرار 1701 وهو قرار سبق للبنان أن أعلن التزامه اياه وذلك لحماية نفسه من أية إنعكاسات سلبية للتطورات الميدانية الاخيرة في القنيطرة بالجولان.

تابعت الصحيفة، وسط هذه الاجواء، اكتسبت جولة قائد الجيش العماد جان قهوجي امس على الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الشرقية في منطقتي عرسال واللبوة اهمية من حيث تسليط الضوء على الواقع الميداني في تلك المنطقة التي تشهد منذ آب من العام الماضي مواجهة مباشرة بين الجيش والتنظيمات الارهابية المنتشرة في جرود عرسال والقلمون. وأكد العماد قهوجي خلال جولته على المواقع العسكرية “عزم الجيش على منع امتداد الارهاب الى لبنان مهما كلف ذلك من دماء وتضحيات”، لافتا الى ان “سهر الجيش على ضبط الحدود والانجازات اليومية التي يحققها على صعيد مكافحة الخلايا الارهابية في الداخل هي التي حمت وستحمي وحدة لبنان من خطر الفتنة والفوضى”. ودعا العسكريين الى “مزيد من الاستعداد والجهوزية لمواجهة مختلف الاحتمالات والتحديات”، قائلاً: “لبنان لا يمكن ان يتغير ولا يمكن ان يكون جزءاً من الصراع الذي يعصف بالمنطقة بفضل ثباتكم هنا وبفضل تماسك الجيش وقوته”. وأضاف: “حققنا العديد من الانتصارات والانجازات الوطنية الباهرة ولكن هذا لا يعني اننا انتهينا من الأحداث والأزمات ونحن على استعداد تام لمواجهتها وهي لن تكون اصعب من تلك التي مررنا بها”.

المستقبل : ورقة “إعلان نوايا” بين معراب والرابية تبصر النور عند لقاء عون وجعجع ملف العسكريين: بصيص “تقدّم” يلوح في الأفق

كتبت “المستقبل”: “لبنان لا يمكن أن يكون جزءاً من الصراع الذي يعصف في المنطقة”.. بهذه الصيغة الجازمة والرسالة “الحدودية” الحازمة في توكيد أهمية عزل الساحة الوطنية عن النيران المندلعة في المحيط، توجّه قائد الجيش العماد جان قهوجي إلى العسكريين الرابضين عند الحدود الشرقية مع سوريا خلال الجولة التفقدية التي قام بها أمس على الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقتي عرسال واللبوة، حيث شدد في مقابل الأزمات والتحديات الراهنة على أنه “لن يبقى في نهاية المطاف سوى الدولة التي وحدها ستحمي كل لبنان”. أما في مستجدات قضية العسكريين المختطفين لدى تنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش”، فإنّ بصيص “تقدّم” يلوح في أفق القضية وفق ما كشفت مصادر رسمية لـ”المستقبل”، معربةً عن أملها في بروز “معطيات جدّية على طريق تحقيق هذا التقدّم خلال الأسبوعين المقبلين”.

اللواء : إنتهاك “توازن الرعب” يُقلق إسرائيل وإيران تنتقم “بتسليح الضفة وتيار المقاومة” نصر الله يحدّد سقف المواجهة الأحد ولبنان يتمسّك بالقرار 1701

كتبت “اللواء”: خارج استكمال “حزب الله” تشييع شهدائه وتقبل التعازي مركزياً بهؤلاء الشهداء، أسفرت الاتصالات الجارية بين كبار المسؤولين وقيادة الحزب والمكونات الوطنية على اختلاف مشاربها، عن إنضاج تفاهم سياسي حول السياق الرسمي للتعامل مع الضربة الإسرائيلية العدوانية ضد مجموعة من كوادر “حزب الله” في القنيطرة السورية.

الجمهورية : لبنان يُسلّم لائحة مطلوبي “عين الحلوة” وطهران تتوعّد وإسرائيل تتأهّب

كتبت “الجمهورية”: إستعادت الحركة السياسية زخمَها أمس بعد أن أسرَتها الغارة الإسرائيلية على القنيطرة، فتوزّعَت الاهتمامات بين متابعة التطوّرات اليمنية التي كادت تُشعل أزمةً إقليمية لو لم يتمّ التوصّل إلى تسوية سريعة تُعيد ترتيبَ البيت اليمني الذي سيبقى مفتوحاً على شتّى الاحتمالات، وبين مواصلة التحضير للملفّات الحوارية على الضفّتين الإسلامية والمسيحية، كما استكمال إقفال الثغرات الأمنية، حيث تتركّز الأنظار على مخيّم عين الحلوة، فضلاً عن زيارات قائد الجيش العماد جان قهوجي إلى مناطق التماس والاشتباك الحسّاسة لتأكيد حضور الدولة ودور الجيش، والتشديد على الأمن والاستقرار والتصدّي للإرهاب، وكان آخرها أمس في عرسال.

لا تزال طبيعة الرد على غارة بلدة القنيطرة السورية وزمانُه ومكانه الشغلَ الشاغل للأوساط السياسية اللبنانية والإسرائيلية، خصوصاً أنّ الحزب استكملَ أمس تشييع شهدائه، وقيادتُه مُنكبَّة على درس كلّ المعطيات قبل إطلالة أمينِه العام السيّد حسن نصر الله، فيما يتحضّر مجلس الوزراء لجلسته اليوم والتطوّراتُ الأمنية تخيّم على أجوائه، وقد برزَت زيارة عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” والمشرف العام على الساحة في لبنان عزام الأحمد ولقاؤه المسؤولين اللبنانيين مع عودة ملف المخيّمات الفلسطينية إلى الواجهة، مشدّداً على أنّ أمن المخيّمات جزءٌ لا يتجزّأ من أمن لبنان.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى