أوباما في خطاب الاتحاد: مزقنا اقتصاد روسيا والتفاهم مع إيران ليس مضمونا
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه بفضل الولايات المتحدة تم عزل روسيا وتدمير اقتصادها.
وقال أوباما في خطابه السنوي أمام الكونغرس الأمريكي فجر الأربعاء 21 يناير/كانون الثاني: “نحن نظهر عظمة ودبلوماسية وقوة الولايات المتحدة، وندافع عن المبدأ القائل إن القوى العظمى يجب ألا تقهر الصغرى، من خلال معارضتنا للاعتداء الروسي ودعمنا للديموقراطية في أوكرانيا وإعطائنا ضمانات لحلفائنا في الحلف الأطلسي”.
ونوه الى أنه بفضل الولايات المتحدة تم عزل روسيا وتدمير اقتصادها: “عندما كنا مع حلفائنا نعمل بجهد العام الماضي على فرض العقوبات، افترض البعض أن عدوان السيد بوتين مثال على المهارة الاسترايجية والقوة، لكن أمريكا اليوم قوية وموحدة مع حلفائنا في الوقت الذي أصبحت فيه روسيا معزولة واقتصادها في حالة يرثى لها” حسب تعبير الرئيس الأمريكي.
وفي ضوء الهجمات الأخيرة في باريس، أكد الرئيس الأمريكي أن الخوف من المسلمين أمر مرفوض في القيم الأمريكية، رافضا الأفكار “النمطية العدائية” عن المسلمين، ومعتبرا كذلك عودة ظهور معاداة السامية أمرا مؤسفا.
وقال في خطابه عن الوضع في البلاد: “كأمريكيين، نحترم الكرامة الإنسانية، ولهذا السبب نقول إننا ضد بعث العداء المؤسف للسامية في بعض أرجاء العالم. ولهذا السبب نواصل رفضنا للسلوك المكرر المهين ضد المسلمين الذين يقاسمنا القسم الأكبر منهم التزامنا بالسلام”.
وأكد استمرار الولايات المتحدة بمحاربة الإرهاب أينما وجد في العالم: “سنواصل طرد الإرهابيين وتدمير شبكاتهم ونحتفظ لنفسنا بحق الرد من طرف واحد وكما فعلنا ولم نتوقف منذ انتخبت للقضاء على الإرهابيين الذين يمثلون تهديدا مباشرا لنا ولحلفائنا”.
كما دعا أوباما الكونغرس للسماح باستخدام القوة في محاربة “الدولة الإسلامية”، معتبرا أن الحملة الذي يجريها الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة ضد التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا ناجحة.
وقال: “أناشد هذا الكونغرس أن يظهر للعالم أننا متحدون في هذه المهمة من خلال إصدار قرار يخول باستخدام القوة ضد تنظيم الدولة الإسلامية”.
وفي الملف الإيراني، دعا أوباما الكونغرس الى عدم التسرع في فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي قبل اكتمال المفاوضات لأنها من المؤكد ستفشل الجهود الدبلوماسية.
يذكر أن بعض أعضاء مجلس الشيوخ يطالب بفرض عقوبات جديدة على إيران.
وفي نفس الوقت لم يستبعد أوباما احتمال فشل المفاوضات واتخاذ إجراءات أمريكية ضد طهران، قائلا “لا توجد ضمانات لنجاح المفاوضات، وأدرس جميع الإمكانات لمنع ظهور إيران النووية”.
وحول التقارب التاريخي مع كوبا، دعا أوباما الكونغرس إلى رفع الحظر الاقتصادي عنها، قائلا “هذا العام، يجب أن يبدأ الكونغرس العمل من أجل وضع حد للحظر” الذي تفرضه واشنطن على هافانا منذ أكثر من نصف قرن.
وفي سياق الحديث عن كوبا جدد الرئيس الأمريكي وعده الانتخابي بعدم التخلي عن الجهود لإغلاق معتقل غوانتانامو في القاعدة الأمريكية بكوبا، معلنا مجددا أنه “حان الوقت لإنهاء العمل. ولن أتخلى عن جهودي لإغلاق” المعتقل.
كما أكد أوباما عزم الولايات المتحدة مواجهة الصين بشدة في لعب الدور المؤثر في آسيا معلنا أنه “يجب أن نضع قواعدنا” في التجارة الدولية لتوفير الظروف للشركات الأمريكية.
وفي هذا السياق دعا الكونغرس الى منحه صلاحيات جديدة لدفع الاتفاقيات التجارية مع الدول الأوروبية والآسيوية.
فضلا عن كل هذه الأمور تطرق الرئيس الأمريكي أيضا الى حمى إيبولا داعيا العالم الى استخلاص العبر لمنع انتشار الأوبئة وحدوث مثل هذه الأزمات مجددا.