من الصحافة الاسرائيلية
تناولت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الغارة التي شنها سلاح الجو الاسرائيلي على موقع في منطقة القنيطرة في الأراضي السورية، والذي ادى الى استشهاد 6 من عناصر حزب الله وابرزهم ابن الشهيد عماد مغنية، وحول ردود الفعل لفتت الصحف الى ان الجيش الإسرائيلي رفع حالة الاستنفار في صفوف قواته في مرتفعات الجولان المحتل وعند الحدود مع لبنان تحسبا من رد فعل حزب الله، وقال المحلل العسكري في صحيفة هآرتس عاموس هارئيل إلى أن تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ما زالت تقول إن حزب الله لن يبادر إلى تصعيد مع إسرائيل، على الأقل بسبب انشغاله في الحرب الدائرة في سورية .
اما المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت أليكس فيشمان فرأى أن توقيت استهداف مقاتلي حزب الله أمس مرتبط بالانتخابات العامة في إسرائيل وتراجع شعبية رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو وحزب الليكود الذي يتزعمه.
وقال رون بن يشاي ان “القضية الأكثر إثارة للاهتمام هي ما سيحدث بعد العملية، فمن الواضح تماما أن حزب الله ليس معنيا في تصعيد كبير مع إسرائيل في الوقت الراهن، ومن الواضح ان هدف حزب الله في ضوء خطاب الأسبوع الماضي للأمين العام السيد حسن نصر الله – هو خلق توازن جديد للردع مع إسرائيل.
تحت عنوان “حزب الله سيرد ولكن ليس عبر فتح جبهة الجولان” كتب رون بن يشاي تحليلا في صحيفة يديعوت احرونوت لفت فيه الى ان اسرائيل رفعت حالة التأهب بعد اغتيال عدد من قادة حزب الله وعناصره في الجولان، وقالت: “رد حزب الله سيكون حتميا ولكن قد يكون في الخارج، وبالتالي تبقى صواريخ حزب الله في المخازن الى ان تقوم اسرائيل بقصف المنشآت النووية الايرانية”.
وزعم الكاتب في مقالته ان مصطفى وجهاد مغنية انضما الى الجناح العسكري لحزب الله بعد اغتيال والدهم في فبراير 2008 ومن غير الواضح -بحسبه- ما هو دور مصطفى الاخ الاكبر في قيادة حزب الله، مشيرا الى محاولة اغتيال مصطفى في الضاحية في العام 2011.
وتابع: “القضية الأكثر إثارة للاهتمام هي ما سيحدث بعد ذلك، من الواضح تماما أن حزب الله ليس معنيا في تصعيد كبير مع إسرائيل في الوقت الراهن، ومن الواضح ان هدف حزب الله –في ضوء خطاب الأسبوع الماضي للأمين العام السيد حسن نصر الله – هو خلق توازن جديد للردع مع إسرائيل.
واضاف: “اليكم ما سيحدث.. حزب الله لن يبقى صامتا وفي غضون بضعة أسابيع، سنواجه عبوة ناسفة على السياج الحدودي مع سوريا، على جبل دوف الذهب، وربما حتى على الحدود الشمالية مع لبنان. والاحتمال الآخر هو إطلاق صواريخ من مرتفعات الجولان الى إسرائيل، او قيام حزب الله بإرسال طيارات بدون طيار الى الاجواء الاسرائيلية وهذا الإجراء من شأنه أن يضر بهيبة الجيش الإسرائيلي”، او تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في العالم.
وختم: “حزب الله لن يسمح لحادثة اغتيال خمسة من قادته وعناصره بما فيهم ابن عماد مغنية، المرور في صمت، المسألة هي ماذا سيحدث وكيف ستستجيب إسرائيل، ولكن بكل تأكيد الجيش الإسرائيلي سيضاعف نشاطه الاستخباراتي خلال الأيام المقبلة”.