من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : بري: الحوار سالك ولن يتأثر بأي تشويش أول بطريرك ماروني في جبل محسن
كتبت “السفير”: ينطوي شهر ثامن ولبنان بلا رئيس للجمهورية.
بعد الرياض وطهران والفاتيكان، تكوّن انطباع حاسم لدى الفرنسيين، بأن المعطى الرئاسي اللبناني صار مرتبطا بمجريات الأزمة السورية بشكل أو بآخر، وبالتالي، سيبقى الفراغ مشرعا.. إلا إذا حصلت مفاجآت غير محسوبة.
وفيما استحوذ الاستهداف الإسرائيلي الأول من نوعه لكوكبة من المقاومين اللبنانيين في منطقة القنيطرة، على معظم الاهتمام السياسي والإعلامي، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن العدو الإسرائيلي لا يريد للبنان ان يرتاح. وقال أمام زواره أمس تعليقا على استهداف العدو موكبا لقياديين في “حزب الله”: “كلما حققنا خطوات متقدمة على صعيد تحقيق الاستقرار، دخلت اسرائيل على الخط مجددا، في محاولة لخربطة الوضع”.
وشدد بري على ان الحوار بين “حزب الله” و “تيار المستقبل”.. “سلك وبكل صراحة ووضوح وعمق، ولا أحد يخفي شيئا، وكل الامور تقال كما هي”، مشيرا الى ان هذا الحوار لن يتأثر بأي تشويش يحصل.
على الصعيد الحواري ايضا شارفت التحضيرات لحوار العماد ميشال عون ورئيس “القوات” سمير جعجع، على انجاز مسودة سياسية أولى، تشدد على أهمية استعادة حقوق المسيحيين في الدولة (الانتخابات الرئاسية والنيابية والتعيينات في مؤسسات الدولة كافة من إدارية وعسكرية وأمنية).
أمنيا تواصل وزارة الداخلية التحضير لخطة البقاع الشمالي والمفترض أن يتحكم بساعتها الصفر وزير الداخلية نهاد المشنوق، بعدما حصل على الغطاء السياسي المطلوب من قيادتي “حزب الله” و “أمل”.
في غضون ذلك، شكلت زيارة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، أمس الى طرابلس، خطوة متقدمة على طريق طمأنة اللبنانيين حيال الوضع الأمني في عاصمة الشمال. وقد حظيت زيارة الراعي الى منطقة جبل محسن لتقديم واجب العزاء بشهداء التفجير الانتحاري المزدوج بترحيب شعبي عفوي، ذلك أنه أول بطريرك ماروني يزور هذه المنطقة ذات الأغلبية العلوية. وتضمنت الزيارة محطة في دارة آل كرامي، حيث قدم الراعي واجب العزاء بوفاة الرئيس الراحل عمر كرامي.
الديار : إسرائىل تغتال 6 مجاهدين من حزب الله بينهم القائد أبو عيسى وجهاد عماد مغنية المقاومة تقدّم الشهداء أجيالاً بعد أجيال وستلقّن العدو الإسرائيلي درساً موجعاً إستنفار على حدود لبنان مع فلسطين المحتلّة والمستوطنون يعيشون حالة ذعر
كتبت “الديار”: نفذت اسرائيل غارة جوية بواسطة طوافة على موكب سيارات تابع لحزب الله، مما ادى الى استشهاد 6 مجاهدين بينهم القائد العسكري ابو عيسى والقائد جهاد عماد مغنية، واربعة مجاهدين.
ووفق بيان حزب الله فان اسماء المجاهدين الستة هي:
1ـ الشهيد القائد محمد احمد عيسى “ابو عيسى”، مواليد: عربصاليم 1972 ميلادية، متأهل، له 4 أولاد.
2ـ الشهيد المجاهد جهاد عماد مغنية “جواد”، مواليد: طيردبا 1989 م، عازب.
3ـ الشهيد المجاهد عباس ابراهيم حجازي “السيد عباس”، مواليد: الغازية 1979 م، متأهل، 4 أولاد.
4ـ الشهيد المجاهد محمد علي حسن ابو الحسن “كاظم”، مواليد: عين قانا 1985 م، عازب.
5ـ الشهيد المجاهد غازي علي ضاوي “دانيال”، مواليد: الخيام 1988 م، متأهل، ولد واحد.
6ـ الشهيد المجاهد علي حسن ابراهيم “ايهاب”، مواليد: يحمر الشقيف 1993 م، عازب.
وكان المجاهدون في جولة ميدانية لقرية مزرعة الامل في منطقة القنيطرة المحررة من الاحتلال الاسرائيلي، وكانوا على ارض عربية سورية، ولم يكونوا ينفذون عملاً عسكرياً ضد العدو الاسرائيلي، لكن اسرائىل بغدرها وجهت طوافات عسكرية وأطلقت النار على المجاهدين وعلى سياراتهم، فاستشهدوا على الفور، في الوقت الذي رفض فيه موشيه يعالون التعليق على الحادث.
اما احد الضباط في الاحتياط الاسرائىلي برتبة عميد فقد قال: “ان العملية تم تنفيذها لارتباطها بالانتخابات الاسرائىلية”، ذلك ان رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يريد تحقيق نصر يسمح له بالسيطرة في الكنيست الاسرائىلي.
اما حزب الله، فقد زف الى جمهوره والى العرب والمسلمين استشهاد 6 من مقاتليه كانوا في جولة ميدانية على قرية مزرعة الامل في الجولان المحرر قرب الخط الفاصل بين القنيطرة والمنطقة المحتلة من الجولان من قبل العدو الاسرائيلي.
يقدم حزب الله شهداء اجيالاً تلو الاجيال، ذلك ان الشهيد جهاد عماد مغنية سقط شهيداً بعد 7 سنوات من اغتيال الشهيد القائد عماد مغنية في دمشق في عملية نفذها الموساد الاسرائيلي.
وهكذا، استشهد الأب المناضل القائد ليستشهد بعده الابن المجاهد بعد 7 سنوات، في وقت كان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قد صرح لقناة الميادين قبل أيام بأن اعتداء اسرائيل على سوريا هو اعتداء على محور المقاومة، والأمر مفتوح للرد على هذه الاعتداءات.
ما الذي جرى بعد تنفيذ العملية الاسرائىلية ضد المجاهدين ظهر أمس ؟
القناة العاشرة الاسرائيلية والقناة الثانية ذكرتا ان الجيش الاسرائيلي وضع في حالة تأهب على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، كذلك تم ذكر ان حزب الله مستنفر في المنطقة.
وليلاً اطلق العدو الاسرائيلي قنابل مضيئة فوق مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فيما حلقت الطائرات الحربية الاسرائيلية في اجواء المنطقة لتراقب تحركات حزب الله.
أما اجواء الحزب فلم يصدر عنه اي ردة فعل واضحة بشأن كيفية الرد على العملية، لكن وكالات الانباء ذكرت ان الليالي الهادئة مع اسرائيل ذهبت دون رجعة ولن تهدأ الامور بعد الآن، وان حزب الله سيوجه ضربة موجعة لاسرائيل في مكان ما وزمان ما ليس ببعيد.
تابعت الصحيفة، رئيس مجلس النواب نبيه بري تلقى معلومات حول الغارة على القنيطرة، وتابع ردود الفعل الاسرائيلية وعلّق امام زوّاره بالقول ان الاسرائيلي لا يريد ان يرتاح لبنان، وكلما حققنا خطوات متقدمة على صعيد الاستقرار، دخل على الخط للضغط والتخريب والتصعيد ضد لبنان.
وقالت مصادر سياسية بارزة في قوى 8 آذاران العدو الاسرائيلي يضع المنطقة امام كل الاحتمالات والخيارات برفعه وتيرة الاعتداءات على الجهتين السورية واللبنانية، ووصولها الى نقطة خطرة باستهدافه موكباً لحزب الله في القنيطرة. اضافت ان هذا العدوان تزامـن مع اعتداء آخر قبل ساعات باطلاق قنابل دخانية ضد موقع الجيش اللبناني في عيتا الشعب، ما يشير بوضـوح الى ان العدو يضع المنطقة امام كل الاحتمالات الخطرة.
ورأت المصادر ان هناك ترابطاً واضحاً بين هذا العدو وبين سعيه لاختيار الاستراتيجية الجديدة التي اعلن عنها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبل يومين واكد خلالها ان اي ضربة لسوريا هي ضربة للبنان، وبالتالي يريد قادة العدو استدراج حزب الله الى حرب او على الاقل تجاوز هذه الاستراتيجية.
البناء : المنطقة في ربع الساعة الأخير على حافة الحرب؟ الجولان يلاقي جنوب لبنان كخط مواجهة بين المقاومة والاحتلال 6 شهداء لحزب الله نتيجة غارة “إسرائيلية”… وتل أبيب تتحسّب للردّ
كتبت “البناء”: هل دخلت المنطقة النفق المظلم الذي يؤدّي إلى حرب شاملة، أم هي عملية اللعب على حافة الهاوية تلجأ إليها “إسرائيل” في محاولة لتغيير قواعد اللعبة التي أخرجتها من بين اللاعبين الكبار، أم هو الجواب على كلام قائد المقاومة السيد حسن نصرالله، بأنّ اللعبة انتهت في المنطقة، بالقول بالنار إنّ اللعبة لم تنته، أم هي مجرّد حملة انتخابية يخوضها بنيامين نتنياهو بمغامرة أو مقامرة بعدما تيقن من خسارته الانتخابات فيخوضها على طريقة شمشون، وفقاً لمعادلة عليّ وعلى أعدائي يا ربّ، أم هي بداية بديل العجز “الإسرائيلي” بين الفشل العسكري والسياسي في خوض خيارات الحرب والسلم، بنقل المواجهة من الجبهة اللبنانية مع المقاومة حيث موازين الردع تضع خيار الحرب الشاملة حتمية لا مفرّ منها، إلى الجبهة السورية حيث وجود الجيش السوري والمقاومة محكوم باعتبارات الحرب الدائرة مع الإرهاب، وبالاعتبارات والأولويات التي تفرضها تلك الحرب، وبالتوقيت الذي يراعي شروط الفوز بها؟
مصادر المتابعين والمعنيين في لبنان وسورية، والذين يعبّرون عن الاستقراء السريع لما جرى على مستوى سورية والمقاومة رأت أن العملية “الإسرائيلية” التي استهدفت المقاومين من حزب الله في منطقة القنيطرة وأدت إلى استشهاد ستة منهم، خليط من كلّ ما ذكر في آن واحد.
المنطقة تقترب من النهايات الحاسمة، والمسارات المشوشة باتت تتبلور نهاياتها الواضحة، ومكانة “إسرائيل” في كلّ الملفات كسائر حلفاء أميركا، ليست مرضية ولا تتناسب مع أوهام الغرور والغطرسة لدى “إسرائيل”، فالميدان العسكري في سورية بات خالياً من فرضيات وأوهام المعارضة المعتدلة خلافاً لأحلام واشنطن، والخيار بات محصوراً بين الجيش السوري من جهة، و”داعش” و”النصرة” من جهة مقابلة، والحل السياسي صار مسقوفاً بالتسليم بشرعية الرئيس بشار الأسد خلافاً للمشيئتين التركية والسعودية، وسلمت أميركا وأوروبا بذلك وصولاً لدعم حوارات موسكو المعلوم سلفاً المسار الذي تسلكه والهدف الذي ستصل إليه، والملف النووي الإيراني حسم التفاهم حوله عملياً ولم يتبق إلا كيفيات الإعلان بما يتحمّله الأميركي داخلياً وتجاه حلفائه وحاجاته للتباطؤ بحثاً عن المخارج الأقلّ كلفة، والمقاومة التي راهنت “إسرائيل” على ضعفها أو تشتتها أو استنزافها في الحرب السورية صارت الرقم الأصعب في معادلات المنطقة وبيدها من القدرات والسلاح والرجال ما يجعلها تهديداً لا قدرة على تحمل رؤية الغد بوجوده، وهذه هي ملفات المنطقة التي تعني “إسرائيل” قبل أن تشهد الحلف العسكري الإيراني العراقي السوري، فكيف وهو يولد ويتنامى وتتسع أطره واهتماماته، وينضمّ إليه المقاومون عملياً، وتأتي غداً سنوات العافية والتسويات وقيامة الدول التي أنهكتها الحرب على الإرهاب، لتواجه “إسرائيل” ساعة الحقيقة المرة.
الخلاصة “الإسرائيلية” هي أنه لا بدّ من قطع المسارات السوداء الآتية، ولو تضمّن الأمر حداً من المخاطرة، لا بدّ من التسخين في جبهة الجولان وصولاً لشيء يشبه القرار 1701 بدفع المنطقة إلى حافة الحرب، والاحتماء بقوة وجدية وحسم وراء 1701 سوري وآخر لبناني، والانكفاء وراء الجدران داخل فلسطين، والاحتماء بيهودية الدولة.
مع هذه الخلاصة يبدو بنيامين نتنياهو رئيس وزراء تائهاً ككيانه في الخيارات المرة والصعبة انتخابياً، فلا أمل لديه للفوز بتحالفات وعدد أصوات تتيح له ترؤس الحكومة المقبلة، ما لم يفعل ما يبهر الناخبين أو يتيح له، كما يتهمه خصومه، تأجيل الانتخابات بذريعة خطر الحرب.
هو ربع الساعة الأخير المليء بالمفاجآت، والمفتوح على الاحتمالات، طالما أنّ المقاومة ستردّ على العدوان الذي استهدف رجالها، وطالما أنّ الردّ على الأرجح لن يتأخر كما فهم من بيان النعي الذي زفّ شهداء المقاومة لجمهورها، من دون أن يتضمّن الإشارة إلى حق الردّ.
ففي اعتداء لافت في توقيته ومكانه أغارت مروحية إسرائيلية ترافقها طائرات تجسّس من دون طيار، مجموعة من حزب الله كانت في مهمة تفقد ميدانية لمزرعة الأمل في منطقة القنيطرة السورية. وأدى العدوان إلى وقوع ستة شهداء هم: القائد محمد أحمد عيسى، جهاد عماد مغنية، عباس إبراهيم حجازي، محمد علي حسن أبو الحسن، غازي علي ضاوي وعلي حسن إبراهيم.
واكتفى حزب الله في بيان مقتضب بنعي الشهداء من دون مقاربة مسألة الرد على العدوان.
وفيما أكد مصدر عسكري سوري الغارة مضيفاً إلى الشهداء الستة إصابة طفل بجروح بليغة، تريث الجيش “الإسرائيلي” في الحديث عن الغارة. إلا أن مصدراً أمنياً “إسرائيلياً” أكد أن “إسرائيل” شنت غارة جوية بواسطة مروحية على من وصفهم بـ”عناصر إرهابية” كانوا يعدون لشن هجمات على القسم الذي تحتله “إسرائيل” من هضبة الجولان.
الأخبار : إسرائيل: ردّ حزب الله آتٍ… لكن مـتى وكيف؟
كتبت “الأخبار”: تجنّبت إسرائيل الإقرار رسمياً باعتدائها على عناصر من حزب الله في منطقة القنيطرة السورية بالقرب من الحدود مع فلسطين المحتلة. إلا أنها تركت لوسائل إعلامها هامش التعبير عما لم تجرؤ على التصريح عنه رسمياً.
فاجأت القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل جمهورها الذي عبّر عن قلقه وخشيته من المواجهة مع حزب الله، إذ جاء الاعتداء مغايراً للمتوقع، سواء على مستوى الهدف أو المكان أو الأسلوب.
التغطية الإعلامية العبرية كانت لافتة جداً، وعبّرت عن قدر كبير من التوتر والقلق مما سيلي.
وبحسب عدد من المعلقين ومراسلي الشؤون العسكرية، فان التقدير لدى الجيش الأسرائيلي أن رد حزب الله آت لا محالة، وأن في انتظار الجيش أياماً صعبة من التوتر والقلق والاستنفار غير المسبوق، مع تقدير أن الردّ لن يكون فورياً. وعزّز التقدير بحتمية الرد صدور البيان الأول حول الغارة عن حزب الله، ما أفهم الإسرائيليين بأن المقاومة لن تمرّر الاعتداء من دون رد يوازيه، الأمر الذي استتبع من إسرائيل توجيه رسالة ردع، عبر مصدر عسكري رفيع، “نصح” حزب الله بالامتناع عن الاستفزاز.
وكشفت وسائل الإعلام العبرية عن حال من الذعر والقلق سيطرت على سكان المستوطنات في الجولان والجليل خوفاً من الردّ وتداعياته، الأمر الذي اضطر القيادة العسكرية الى بث رسائل طمأنة بأن الرد لن يكون فورياً، وطلبت من المستوطنين عدم فتح الملاجئ وانتظار تعليمات مسؤولي الأمن في المستوطنات، ممن طلب منهم عدم مغادرة مستوطناتهم، وانتظار التعليمات.
ورفض وزير الأمن، موشيه يعلون، في سياق مقابلة مع الإذاعة العبرية، التعليق “على ما يتداوله الإعلام، ولا أريد أن أتطرق الى هذه المسألة”. مع ذلك، وجه يعلون كلامه الى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بالقول: “قبل يومين سمعنا نصر الله يقول إن عناصره غير موجودين في الجولان، فهل له أن يفسر لنا ما حصل؟”.
كما لم يصدر أي موقف رسمي إسرائيلي، إلا ما جاء على لسان الناطق باسم الجيش، الذي رفض التعليق على سؤال حول الهجوم، من دون أن ينفي، واكتفى بالقول “لا نعلق على تقارير أجنبية”.
وفي “رسالة ردع”، كما وصفتها وسائل الإعلام العبرية، حذر مصدر عسكري إسرائيلي رفيع حزب الله من استفزاز إسرائيل ومحاولة الرد، وقال إن الحزب “سيعرض نفسه للخطر إذا حاول استهداف إسرائيليين عزل”، وكأنه يدعو الى الاكتفاء باستهداف الجيش الإسرائيلي دون المستوطنين. وحذّر من أن الإقدام على إطلاق صواريخ باتجاه المستوطنات سيدفع إسرائيل الى رد قاس جداً، و”حزب الله يعلم ذلك ونوصيه بأن يفكر جيداً قبل تنفيذ عمل من هذا النوع”.
الى ذلك، كانت التغطية الإعلامية العبرية لافتة. النشرات الإخبارية الرئيسية بدأت تقاريرها بالتعليق على الاعتداء مع محاولة تقدير المراسلين والخبراء رد حزب الله ومكانه وزمانه، مع “الأمل”، بحسب تعبير مراسل القناة العاشرة للشؤون العسكرية ألون بن دافيد، بأن لا يأتي الرد كبيراً جداً، كي لا يتسبب بمواجهة واسعة.
وركزت التحليلات حول أسماء شهداء من حزب الله، وردت في وسائل إعلام عربية قبل صدور النعي الرسمي، بُنيت حولها التقديرات الإسرائيلية التي سادت استديوات البث المباشر، وهي في معظمها أسماء لم تكن صحيحة، وعبرت عن مستوى من البلبلة وسوء التقدير.
النهار : اقتراح حلّ يتقدّم بشأن إطلاق العسكريين بيان سلام “اللائق” عن البحرين يختصر الموقف
كتبت “النهار”: إذا كان خبر شنّ اسرائيل غارة استهدفت تجمعاً لـ “حزب الله” في القنيطرة السورية وسقوط 6 أو 7 مقاتلين بينهم جهاد عماد مغنية استحوذ على الاهتمام الرسمي والشعبي في ظل ما يمكن ان يسببه من ارتدادات على الساحة الداخلية، فان ما تردد عن استنفارات على جانبي الحدود لم يكن صحيحاً كما أكد مصدر أمني لـ”النهار” ليل أمس.
وعلمت “النهار” ان إتصالات جرت مساء أمس شارك فيها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء تمّام سلام والنائب وليد جنبلاط من أجل تدارك تداعيات الغارة الاسرائيلية. ومن المتوقع ان تشمل الاتصالات ايران لهذه الغاية.
ورأت مصادر مواكبة للحدث ان ما جرى يطرح مجدداً السؤال عن دور “حزب الله” في سوريا، مشيرة الى ان هذا التطور حصل بعد 48 ساعة من كلام السيد حسن نصرالله الذي قال فيه إن دور الحزب قائم في سوريا فجاء الرد ليكشف عن إطلاع إسرائيل على حركة الحزب وقادته ويمتحن قدرته على الرد. وهذا الامر يحرج الدولة اللبنانية ويثير مخاوف من حصول تطور سلبي في الجنوب سواء عبر الحزب مباشرة أو عبر تنظيمات سبق لها ان مارست الرد قبل أشهر.
تابعت الصحيفة، وفي ملف العسكريين المخطوفين في جرود عرسال،علمت “النهار” ان هناك تقدماً في ملف التفاوض، والعمل جار على خطين من خلال كل من نائب رئيس بلدية عرسال احمد الفليطي والشيخ مصطفى الحجيري المعروف بـ”ابو طاقية”، وذلك في اطار من السرية التامة.
كما علمت ان ثمة اقتراح حل نقل الى الجانب اللبناني، وقد وافقت عليه الجهات الخاطفة وتتجه الحكومة الى القبول به بعد تذليل بعض العقبات. وتشير مصادر مطلعة الى ان الفليطي حصل على جواب من الجهة الخاطفة وعلى التزام عدم القتل مجدداً وذلك في انتظار ما ستؤول اليه المفاوضات. ولم تستبعد المصادر ان يؤدي التقدم الحاصل في الملف الى الافراج عن عدد من المخطوفين.
ومن عرسال الى الشمال حيث حط أمس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، فقصد جبل محسن معزياً بضحايا التفجيرين الارهابيين الاخيرين، ثم قصد دارة الرئيس عمر كرامي مقدما التعازي لعائلته. وقد قوبل الراعي بترحيب واسع في جبل محسن وبعبارة “اهلا براعي كل لبنان”.
المستقبل : سقوط نجل مغنية وقياديين ميدانيين في غارة القنيطرة.. وارتفاع منسوب التوتر على جبهة الجنوب ضربة إسرائيلية غير مسبوقة لـ”حزب الله” في الجولان
كتبت “المستقبل”: نهاية أسبوع استفزازية في الجنوب مع الاعتداء الإسرائيلي بالقنابل المسيلة للدموع على مركز للجيش اللبناني في عيتا الشعب، ودموية في الجولان مع الغارة الإسرائيلية التي استهدفت بشكل مباشر وغير مسبوق مجموعة من قياديي “حزب الله” الميدانيين في منطقة القنيطرة السورية. وبينما بادر الحزب إلى الإقرار بسقوط عدد من أعضاء المجموعة وآثر بدايةً التريث في إعلان أسمائهم ريثما يقوم بإبلاغ عائلاتهم، سرعان ما عاد فأصدر بياناً رسمياً بأسماء ضحاياه ومن بينهم جهاد مغنية نجل عماد مغنية أبرز قياديي الحزب العسكريين السابقين الذي كان قد اغتيل في حي كفرسوسة في دمشق عام 2008، بالإضافة إلى سقوط محمد عيسى الملقب “أبو عيسى” وهو القيادي الأعلى رتبة في المجموعة المستهدفة بغارة القنيطرة وأحد مسؤولي ملفي العراق وسوريا في “حزب الله” بحسب ما أوضح مصدر مقرّب من الحزب لوكالة الصحافة الفرنسية، في وقت برز إعلان وكالة أنباء “الأناضول” التركية “مقتل إيرانيين في الغارة الاسرائيلية”.
وإذ لوّح “حزب الله” في أول رد إعلامي على غارة القنيطرة بأنّ “جنون العدو الإسرائيلي قد يدفعه إلى مغامرة مكلفة تجعل أمن الشرق الأوسط برمته على المحك” وفق ما جاء في افتتاحية نشرة أخبار “المنار” الناطقة باسم الحزب، إرتفع في أعقاب الغارة الإسرائيلية منسوب التوتر والاستنفار والترقب على جبهة الجنوب وسط تحليق حربي واستطلاعي إسرائيلي مكثّف فوق مزارع شبعا ومرتفعات الجولان بالتزامن مع تحركات غير عادية لقوات الاحتلال عند المواقع الأمامية على طول الشريط الحدودي قبالة البلدات اللبنانية.
اللواء : كيف سيردّ حزب الله على إعتداء القنيطرة؟ تشييع الشهداء الستة اليوم .. واستنفار إسرائيلي واسع على الحدود مع لبنان وسوريا
كتبت “اللواء”: أحدث الاعتداء الاسرائيلي الخطير، والذي أدى الى استشهاد جهاد مغنية (نجل الشهيد عماد مغنية) مع الشهيد محمد عيسى المسؤول الميداني عن ملفّي سوريا والعراق، إلى جانب أربعة شهداء من كادرات الحزب، هم عباس ابراهيم حجازي ومحمد على حسن أبوالحسن وغازي علي ضاوي وعلي حسن ابراهيم، والقيادي الإيراني أبوعلي الطبطبائي، واقعاً أمنياً وعسكرياً وسياسياً، أخذت معالمه بالظهور، مع الساعات الأولى لبيان “حزب الله” الذي وضعته على شريطها الإخباري “عاجل” قناة “المنار” من أن صاروخاً من مروحية اسرائيلية استهدف “مجموعة من مجاهدي الحزب كانت تتفقد ميدانياً بلدة مزرعة الأمل في القنيطرة السورية، مما أدى إلى استشهاد عدد من الأخوة المجاهدين”.
وفيما امتنع الجيش الاسرائيلي عن إصدار أي بيان رسمي عن الغارة، إلا أن مصدراً أمنياً إسرائيلياً أبلغ وكالة “فرانس برس” أن اسرائيل شنت غارة جوية بواسطة مروحية على عناصر وصفها المصدر “بالإرهابية”، مشيراً إلى أن طائرة اسرائيلية من دون طيار حلقت في المنطقة أثناء الغارة، فيما انقلب المشهد رأساً على عقب على طول خط النار من مزارع شبعا إلى رأس الناقورة.
الجمهورية : إعتداء القنيطرة يُنذر بمواجهة بين “حزب الله” وإسرائيل
كتبت “الجمهورية”: بين الاعتداء الاسرائيلي على الجيش في الجنوب واستهداف مروحية اسرائيلية مجموعة من قادة “حزب الله” ومجاهديه في القنيطرة، بَدا انّ الحدود من الناقورة حتى الجولان السوري باتت مفتوحة من اليوم على كل الاحتمالات، خصوصاً مع اعلان اسرائيل انتهاء ما سمّته “السنوات الطيبة” على حدود لبنان الجنوبية مع الاراضي الفلسطينية التي تحتلها، فكأنها تريد تسجيل اعتراضها على الاتفاق النووي “الحاصل حتماً” في رأي المراقبين، بين ايران والدول الست بإشعال هذه الجبهة، فيما هي تعيش داخلياً ترددات المواقف الاخيرة للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله التي لم يستبعد فيها الرد على هجماتها على الحزب داخل الاراضي السورية، والدخول الى الجليل.
تحوّلت الانظار في نهاية الاسبوع الى جبهتي الجنوب والجولان اللتين شهدتا تطورين أمنيين خطيرين، الأول تمثّل باعتداء اسرائيلي على الجيش اللبناني قبالة بلدة عيتا الشعب بقنابل دخانية مسيلة للدموع أسفر عن اصابة ثلاثة جنود بحالات اختناق، والثاني تمثّل باستهداف اسرائيل موكباً لـ”حزب الله” في بلدة مزرعة الأمل في القنيطرة ما أدى إلى استشهاد عدد من عناصر الحزب الذي اكّد في بيان عصر أمس تعرّضهم لقصف صاروخي اسرائيلي خلال قيامهم بتفقّد ميداني لبلدة مزرعة الامل في منطقة القنيطرة السورية، وأوضح انه سيعلن عن اسماء الشهداء لاحقاً، بعد إبلاغ عائلاتهم.
وفيما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أمني اسرائيلي تأكيده انّ مروحية اسرائيلية أغارت على هدف لـ”حزب الله” في سوريا، نسبت وكالة “فرانس برس” الى مصدر قريب من الحزب قوله انّ “ستة من عناصره استشهدوا في الغارة، بينهم القائد العسكري البارز محمد عيسى أحد مسؤولي ملفّي العراق وسوريا، وجهاد مغنية نجل الحاج عماد مغنية”.
وافادت “وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية” الرسمية (إرنا) “أنّ الشهداء الذين سقطوا في الغارة هم 6 مجاهدين بينهم جهاد عماد مغنية نجل القائد الجهادي الكبير في حزب الله الشهيد عماد مغنية (الحاج رضوان)، ومسؤول وحدة الرضوان ‹أبو علي طبطبائي، والقائد الميداني في الحزب محمد عيسى، ومسؤول إحدى الوحدات الخاصة أبو علي رضا”.