“البناء”: هل دخلت المنطقة النفق المظلم الذي يؤدّي إلى حرب شاملة؟
سألت صحيفة “البناء” هل دخلت المنطقة النفق المظلم الذي يؤدّي إلى حرب شاملة، أم هي عملية اللعب على حافة الهاوية تلجأ إليها «إسرائيل» في محاولة لتغيير قواعد اللعبة التي أخرجتها من بين اللاعبين الكبار، أم هو الجواب على كلام قائد المقاومة السيد حسن نصرالله، بأنّ اللعبة انتهت في المنطقة، بالقول بالنار إنّ اللعبة لم تنته، أم هي مجرّد حملة انتخابية يخوضها بنيامين نتنياهو بمغامرة أو مقامرة بعدما تيقن من خسارته الانتخابات فيخوضها على طريقة شمشون، وفقاً لمعادلة عليّ وعلى أعدائي يا ربّ، أم هي بداية بديل العجز «الإسرائيلي» بين الفشل العسكري والسياسي في خوض خيارات الحرب والسلم، بنقل المواجهة من الجبهة اللبنانية مع المقاومة حيث موازين الردع تضع خيار الحرب الشاملة حتمية لا مفرّ منها، إلى الجبهة السورية حيث وجود الجيش السوري والمقاومة محكوم باعتبارات الحرب الدائرة مع الإرهاب، وبالاعتبارات والأولويات التي تفرضها تلك الحرب، وبالتوقيت الذي يراعي شروط الفوز بها؟.
ونقلت الصحيفة عن مصادر المتابعين والمعنيين في لبنان وسورية، والذين يعبّرون عن الاستقراء السريع لما جرى على مستوى سورية والمقاومة قولهم بأن العملية «الإسرائيلية» التي استهدفت المقاومين من حزب الله في منطقة القنيطرة وأدت إلى استشهاد ستة منهم، خليط من كلّ ما ذكر في آن واحد.